اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
abdella
التاريخ
11/17/2009 9:09:36 AM
  شكرا مصر .. وهل جزاء الأحسان الا الأحسان      

بداية اقول .. انها مباراة فى كرة القدم لا معركة حربية ويجب ان تلعب فى اطار الرياضه التى عرفت بانها  مجال للمحبة والصداقة والخلق القويم ، وعلى الرياضيين السودانيين قدر المستطاع بذل الجهد من أجل تصفية ما علق بالنفوس  من رواسب خلال الأيام الماضيه بين البلدين الشقيقين (مصر) و(الجزائر).

ولكن ...!!

فاليعذرنى الأخوه الجزائريين .. فنحن السودانيين لا نضمر حقدا على أحد ولا نكره أحد ولا نميز أحدا على أحد، لكن .. واجب علينا أن نشكر اشقاؤنا المصريين على نحو خاص، فقد منحوا أرضنا أمتيازا اولا وأختاروها من بين أراض كثيره مكانا  لأداء مباراتهم  الفاصله امامكم .. وكان بمقدوركم ان تزكوا اختيارهم دون حاجة الى قرعة أو مفاصله فالسودان رغم ظروفه التى لا تخفى على أحد عرف أهله بالطيبة والسماحة والكرم وجمعوا بين أفضل ما عند الأفارقه والعرب من خصال وصفات.

وبفضل من أخواننا المصريين نقدره لهم ونحمده  اصبح أسم "السودان" فجأة .. متصدرا لنشرات الأخبار على القنوات الفضائيات  ويعلو المانشيتات الرئيسيه فى معظم الصحف والمجلات العربيه عامة والمصرية على نحو خاص، ولا تكاد تمر على صحيفة رياضيه أو سياسيه فى مصر الا وتلمح لأسم السودان بارزا وكبيرا، فتشعر بالزهو والفخار وبهذا اصبح السودان هو الحاضر الغائب فى هذا العرس المونديالى الضخم، رغم تدنى نتائج  المنتخب السودانى وخروجه من هذا المولد  الكروى بدون (حمص) الا ان وفاء الأشقاء فى مصر لشقيقهم السودانى ثقة فيه واطمئنانا اليه وانحيازا لأرضه كخيار أول ومكانا لأداء أهم مباراة  فى التاريخ بين مصر والجزائر بل تكاد أن تكون أهم مباراة فى هذه التصفيات على الأطلاق على مستوى جميع القارات، جعل (حمص)  متواجدا بين رفاقه على ملعب نادى لمريخ الجميل بأم درمان وبذلك جعلت مصر من السودان  مثار أستفسارات وطرح الأسئله  من قبل الأعلام المصرى بل والأقليمى والعالمى، وكأن مصر بذلك ارادت الا تحرمنا من ان ننال قدرا من الأهتمام الذى حظيت به الدول المتأهله للمونديال، فهل هناك حب ووفاء أكبر من هذا ؟ اليس واجب علينا ان نرد  على هذا الوفاء بوفاء مثله؟

اخوتنا فى الجزائر الشقيقه التى نقدرها ونقدر تضحيات شعبها فى مقاومة المستعمر، نقول لكم انتم فى عقولنا لكن .. مصر فى قلوبنا و نرجو ان تعذروننا  فيما  تملك ولا نملك .. فنحن أهل السودان نعم عرفنا (بالوسطيه) ونبذ التعصب والأنحياز ولو كان  نزالكم يوم الأربعاء 18/ 11 فى ام درمان مع اى بلد عربى أو افريقى آخر لوجدتمونا نتعامل بحياد  لكن  مصر شئنا أم ابينا لها مكانه خاصة فى قلوبنا نحن أهل السودان ولا نستطيع ان نتنكر لذلك وهذا قدرنا وهل يملك النهر تغييرا لمجراه؟

فى اكثر من مرة ذكرت بأنه ما اجتمع مثقفان سودانيان الا وكان اسم مصر حاضرا بينهما.

ومن قبل غنى فنانا الكبير عبدالكريم الكابلى لأول مرة فى حياته رائعة شاعرنا تاج  السر الحسن فى  حضرة الزعيم الخالد / جمال عبدالناصر الذى احببتموه وأحببناه جميعا عربا وأفارقه :-

مصر يا أخت بلادي ياشقيقة

يا رياضا عذبة النبت وريقة

مصر يا أم جمال .. أم صابر

ملء روحي أنت يا أخت بلادي

سوف نجتث من الوادي الاعـادي

فلقد مدت لنا الأيدي الصديقــــة

وجه غاندي وصدى الهند العميقة

صوت طاغور المغني

بجناحين من الشعر على روضة لحن

 يادمشق .. كلنا في الفجر والآمال شرق

الشاهد فى الأمر أخوتى الجزائريين المحترمين ان حب مصر ساكن فى دواخلنا ومتجذر فى اعماقنا تحت كل الظروف، حينما يصفى الخل الى خله وتتعانق الهمات وتتشابك الأيادى أو حينما تصبح مصر والسودان 100  (حته) كما تقول الطرفه التى يضحك لها السودانيون والمصريون.

وعليكم ان تعذروننا فهذا رباط أزلى و تاريخى بدأ منذ القدم واسس لحضاره عمرها أكثر من 7000 سنه حتى لو انكرها البعض منا فى جهالة وعدم ادراك ووعى، وكل من غرد خارج السرب من ابناء البلدين أو لنقل من  بين ابناء هذا (الوادى الواحد) وسعى للفرقة وللجفوة وجد نفسه آخر المطاف معزولا  ووحيدا فعاد وسعى للتقارب والتواصل ودعى له بصورة أكثر من الذين سبقوه بمراحل!!

هذا رباط  تاريخى أمتد و تواصل وأنساب مع جريان النيل سليل الفراديس على أرض بلدين دون ان تعوقه حدود أو تمنعه سدود أو تصده حواجز.

علاقة الحب الخاص والخالص هذه ، التى ربطت بين السودانيين والمصريين حقيقة لا يستطيع أن ينكرها  أحد حتى لو طفحت على السطح من وقت لآخر نقاط  مظلمه شوهت تلك العلاقه، وهكذا يكون الحال بين الأشقاء، يتفقون ويختلفون لكن الحب يبقى بينهم  ... واذا شاركت الجزائر بقواتها الى جانب الشقيقه مصر فى حرب اكتوبر، فان السودان لم يشارك بقواته وقدراته فحسب وانما كان عمقا استراتيجيا لمصر، وفى ذات الوقت ظلت مصر تمثل عمقا أستراتيجيا للمواطن السودانى على مر العصور فاذا غضب من اهله وبنى وطنه حمل حقيبته واتجه نحو مصر فوجد على ارضها  ملاذا آمنا وصدرا دافئا ويدا حنون  (تطبطب) عليه وتخفف من معاناته، وغالبية السودانيين فى السابق نالوا تعليمهم فى مصر أو كانت مصر معبرا لهم لتحصيل علم أكثر فى أوربا.

ولا يستطيع اى سودانى ان ينكر فضل جامعة القاهرة فرع الخرطوم التى أسست فى البداية من اجل ان يحصل من لم ينل تعليما جامعيا من الموظفين السودانيين على ذلك التعليم ، بسبب ندرة الجامعات فى ذلك الوقت ولهذا فأن معظم الذين تخرجوا منها هم من قيادات العمل العام فى السودان، وألان انضمت جامعة الأسكندرية الى جامعة القاهرة لتقدم ذات العطاء لأهلنا فى الجنوب العزيز والحبيب فى صمت الكرام ومن غير من أو أذى.

كما لا يستطيع ان ينسى اى سودانى فضل وكرم البروفسير/ طلبه عويضه مدير جامعة الزقازيق التى تخرج منها عدد هائل من السودانيين، حتى كادت الزقازيق بلد الفنان (عبدالحليم حافظ) أن تصبح محافظة سودانيه!

ونحن لا نعاقب اخوتنا الجزائريين ولا نلومهم  أو نعتب عليهم فى أختيارهم لتونس أو المغرب أو ليبيا أرضا لهذه المباراة الفاصله اذا ساعدهم الحظ فى ذلك ، وبالمقابل عليهم الا يلوموننا  لوضع مصر فى قلوبنا ومقابلة وفاءها بوفاء اشد وأعمق حينما انحازت للسودان وجعلته خيارا اولا .. وبغير ذلك نكون من الجاحدين وهم أهل كرم ووفاء ويدركون ما نقول.

وسوف تبقى مصر وأهلها الذين وصانا عليهم نبينا  الكريم  حينما قال – أوصيكم  بأهل مصر خيرا فأنهم أهل ونسب-  فى قلوبنا وعيوننا  نحبهم اذا احبونا ونغفر لهم  ونسامحهم اذا اغضبونا .. ونحن نعلم ان السودان يعنى لهم الكثير، وان كنا نطمع ونطمح  فى المزيد وان نسقط من تاريخنا  وممارساتنا كلما يؤدى الى الفرقة والشتات وان نستفيد من مثل هذا الظرف لنضع أساسا متينا  للوحده الحقيقيه القائمه على الندية والمساواة والحب والأحترام المتبادل.

وقد يقول قائل لماذا كل هذا الأهتمام وهى لا تعدو أكثر من مباراة فى كرة القدم؟

والأجابه بكل بساطه وهل هناك مجال وحد مشاعر الناس خلال هذه الأيام غير مجال كرة القدم؟

الا يختلف الناس فى الدين والسياسة والتجاره لكنهم يلتقون فى كرة القدم؟

الم تقرب لعبة تنس الطاوله من قبل بين الأمريكان والصينيين بعد جفوة امتدت لفترة طويلة من السنين؟

وفى الختام .. اقول لأحبتى فى مصر نحن الذين تعلمنا فى مصر ونشات بيننا وبينكم علاقات موده عميقه لا يدرك غيرنا  كنهها ومتانتها ونحن نعلم بأن لكم فى السودان محبة كبيره بذات القدر.

من أجل ذلك  انبه الى امر هام  جدا وهو ان  شعب السودان عاشق لكرة القدم ويستمتع بالأداء الراقى اكثر من تحقيق الأنتصارات وبسبب ذلك العشق الكروى يستغرب البعض حينما  يلاحظ  للسودانيين وهم  يشجعون منتخبا أو ناديا أجنبيا قدم لأداء مباراة فى السودان حتى لو انتصر على منتخب او ناد سودانى طالما كان اداؤه ممتعا  وراقيا وجذابا، فامتعوا شعب السودان اولا واطربوه بابداعات الفنان (ابو تريكه) ورفاقه ثم انطلقوا لتحقيق الأنتصار  لتجدوا الجماهير السودانيه كلها تؤازركم وتشجعكم وتصفق ليكم  وما النصر الا من عند الله.

آخر كلام:-

قصيدة شاعرنا الكبير/ الهادى آدم  (أغدا القاك)التى غنتها كوكب الشرق أم كلثوم.

أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ

يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد

آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا

كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا

وأهلت فرحة القرب به حين استجابا

هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا

مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا

أغداً ألقاك

أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني

أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني

أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني

آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني

كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء

آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء

أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء

أن أحيا لغد آن بأحلام اللقاء

فأت أو لا تأتي أو فإفعل بقلبي ما تشاء

أغداً ألقاك

هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر

هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر

هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر

هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر

فإرحم القلب الذي يصبو إليك

فغداً تملكه بين يديك

وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ

وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى

وغداً نزهو فلا نعرف للغيب محلا

وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا

قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى

أغداً ألقاك

تاج السر حسين – القاهرة
JJJJJJJJJ

سودانايل   صحيغة سودانية
http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&view=article&id=7583:2009-11-16-19-29-08&catid=278:2009-11-01-16-24-43&Itemid=55
ـــــــــــــــــــ
عبدالله النجار
الشرقية


  الشحات مرزوق    عدد المشاركات   >>  113              التاريخ   >>  17/11/2009



 

 

الله ... الله ... الله


 


  احمد سويد    عدد المشاركات   >>  260              التاريخ   >>  17/11/2009



بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هذه المشاركة فرصة لأن نشكر الأخوة الأشقاء السودانيين الذين نجدهم معنا وقت الضيق قبل وقت الفرح , الذين غمرونا بمحبتهم وطيب خلقهم وهو أمر ليس بمستغرب عنهم ... فهذه هي السودان الشقيق وهؤلاء هم أهلها الأعزاء

 

 

أحمد سويد

 

 


أنت صديقي .  ولكن الحق أولى منك بالصداقة

ارسطو . . الأخلاق

 


  طارق ندا    عدد المشاركات   >>  194              التاريخ   >>  17/11/2009



جزاكم الله خيرا  وادعو الله الايؤخذانا بما فعل السفهاء منا



  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  17/11/2009



الاستاذ الصديق / عبد الله النجار

تحية واحتراما

في البداية اشكرك على هذا الاختيار الموفق وفي الموضوع فإن حب مصر كامن في قلوب العرب المغاربة منهم قبل المشارقة ، وكم قرأنا لأشقاء جزائريين ما انتهى إلى نفس المعنى الذي جاء في مقالة الشقيق السوداني ، فمنهم الكثير من الذين لم ينكروا فضل مصر ، ولكننا في مثل هذه الظروف اعتدنا أن ننظر إلى نصف الكوب الفارغ وهذا دأب جبل عليه الانسان أن يقف عند السلبيات ويغض الطرف عن الايجابيات على اعتبار انها من الفروض وليست من السنن.

وعلى كل حال ، نأمل أن تمر مباراة اليوم بسلام وأمن لكل اللاعبين والمتفرجين بمن فيهم اشقائنا من الجزائر ، ونأمل أيضا ان تسود الفرحة أوساط شعبنا الذي يبحث عنها منذ أمد ولو في مبارة لكرة القدم كما ذكرتنا العزيزة مجد عابدين في غير هذه المشاركة.

تقبل عظيم احترامي

محمد أبواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


  abdella    عدد المشاركات   >>  92              التاريخ   >>  18/11/2009



شكرا للاستاذ / الشحات مرزوق
والاستاذ / احمد سويد
والاستاذ / طارق ندا
والاستاذ / محمد ابواليزيد
على المرور الكريم والكلمات الطيبة
الاخ الاكبر الاستاذ / محمد ابو اليزيد شربنا من اناء واحد وهو نهر النيل
وكنا بلد واحد لفترة طويلة فنحن اشقاء الماء والطين
وهنا كان السودان
ولكن ما حدث بالجزائر لو يقبل المنتدى لرفعت المقاطع صوت وصروة من مسئولين ومن متعصبين
وان كان يوجد عاقلين وحكماء فلا احد يسمع لهم
ولو سمعت الاحاديث التى اجرتها وكلات الانباء لتجد غالبية المصريين يرغبون بالتهدئة او وضع المباراة فى مكانها الصحيح انها مبارة كرة قدم
ولو قرأت صحيفة معاريف التى ردت على الجزائرى الذى قال سنفعل بك اكثر ما فعلت بك اسرائيل فى 1967 لتجد مدى استهزاء اعدائنا بنا
حقا انها مهزلة تعبر عن جهل وغياب وعى وتخلف سياسى لانظمة لاتجد قوتها الا فى خصومتها
وتحية لشخصكم الكريم والاخوة الزملاء المحترمين
وفى النهاية ادعو لبلدى مصر بالنصر رياضيا دون الدخول فى المهاترات
ومن حق كان مواطن ان ينتصر لوطنة ويدعو لاهلة
عبدالله النجار
الشرقية



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2168 / عدد الاعضاء 62