وجهة النظر الأخرى حتى نكون على بينة فى إبداء حكمنا
سامح عاشور فى ندوة «المصرى اليوم»: نتصدى لفريق «محامون مع الحراسة».. ولا يصح أن يدير «قاض» نقابة المحامين
أعدها للنشر هشام عمر عبدالحليم ٢١/ ٥/ ٢٠٠٩
تصوير - محمد حسام الدين
سامح عاشور أثناء ندوة «المصرى اليوم»
سامح عاشور.. من أبرز المرشحين لمنصب نقيب المحامين وأكثرهم جدلاً، وأكثرهم تعرضاً للهجوم والانتقادات فهو متهم من قِبَل منافسيه، بعقد صفقة مع الحزب الوطنى لتمرير التوريث، وارتكاب العديد من المخالفات المالية أثناء توليه منصب نقيب المحامين.
«المصرى اليوم» التقت به فى ندوة موسَّعة وسألته بداية عن فرص إجراء الانتخابات هذه المرة وحالة الالتباس فيما يتعلق برفض الطعون وقبولها، فأجاب: أعتقد أن الانتخابات ستجرى فى موعدها بالرغم من جميع الطعون، فالمشكلة أن الخصوم فى الانتخابات لا يريدون إجراء الانتخابات ولا التصدى للطعون، ويريدون بقاء الأمر على حاله بدون انتخابات، لأن العملية التصويتية معلومة نتيجتها من قبل، بناء على استطلاعات الرأى التى أجريت فى المرتين السابقتين لوقف الانتخابات،
لذلك فمن مصلحة البعض ألا تجرى الانتخابات، فقد يحدث وتقل الحظوظ الانتخابية لسامح عاشور، ويزيدون هم أو أن يرشح أحدهم نفسه وتدخل النقابة فى نفق مظلم، ويكون مسجلاً فى تاريخه أنه كان أحد المرشحين. وهناك فريق «محامون مع الحراسة» وقد أخطأنا من قبل أننا لم نقف أمامهم، لكننا الآن سنقف أمامهم وسنتصدى لهم.
■ البعض يحسبونك على الحزب الوطنى، فما حقيقة هذا الأمر؟
- أولاً لابد عند ترديد مثل هذا الكلام أن يكون طبقاً للمنطق، فالحكومة تسعى لدعم شخص ضد مرشح يخشى أن يكون ضد الحكومة، فلا يوجد مرشح ضد الحكومة، فحتى طلعت السادات ليس ضد الحُكم، وكسر عدة مرات إجماع المعارضة فى مجلس الشعب فى عدد من الاستجوابات، وانحاز للحكومة، فهو ليس معارضاً بأى شكل من الأشكال.
ثانياً أن ممثل الحزب الوطنى ليس معى فى القائمة، وأنا ضد سيطرة أى تيار سياسى على النقابة سواء الحزب الوطنى أو الإخوان أو الناصريون، فلابد أن تمثل جميع التيارات، وتاريخياً نقابة المحامين ظلت محايدة تنحاز إلى الصواب بغض النظر عن أى انتماء سياسى، بالإضافة إلى أن الإخوان أو الحزب الوطنى لا يعلنون وقوفهم مع أحد المرشحين على منصب النقيب، وهذا ذكاء منهم، لأنه إذا سقط فسيكونون قد سقطوا معه.
■ يردد البعض أن هناك صفقة عقدتها مع الحزب والوطنى وأحمد عز؟
- لا تربطنى علاقة بأحمد عز على الإطلاق، وعلاقتى بسعيد الفار ليست جيدة، والذى يردد ذلك الكلام لا يعرف ماذا يقول.
■ أصدرت اللجنة القضائية المشرفة على النقابة تقريراً مالياً يدينكم ما تعليقك؟
- أولاً لا يصح أن آتى بقاض ليُدير نقابة المحامين، المستشار يخرج جميع البيانات قبل إجراء العملية الانتخابية فى ظل أجواء انتخابية، فهو يُريد أن يبرز أنه صاحب موهبة مالية وإدارية، مع أنه أفشل من أدار النقابة وأسقطها، وقال إنه تسلم خزانة النقابة مفلسة، وعندما تحدثنا عن الودائع والأرصدة تراجع، وقال إنه قصد خزانة النقابة، مع أنه لا توجد خزانة تظل بها أموال لثانى يوم، بل يتم توريدها يومياً للبنوك، ثم إنه قال إنه زاد ميزانية النقابة إلى ٣٠٠ مليون جنيه رغم أن الميزانية السابقة ١٢٥ مليون جنيه، فقلنا قدم الـ ١٧٥ مليون جنيه الفرق؟
ثم إنه منع ما كان يصرف لأسره المحامين وأيتامهم فى المناسبات وفى المقابل قرر زيادة ٣٠٪ للموظفين بتكلفة ١٥٠ ألف جنيه، وتسبب فى موت أحد المحامين بشبرا اسمه سيد، كان من الضرورى أن يجرى عملية قلب مفتوح فرفض، مع أن إجراءات اللجنة الطبية تقرر عمل العملية على الفور.
■ ما أبرز إنجازاتك فى الفترة الماضية؟
- نحن نُلام على أننا كنا مختلفين مع الإخوان، وتعرضنا للوم أيضاً عند اتفاقنا فى عدد من القضايا، ومع ذلك استطعنا عمل عدد من الإنجازات مثل زيادة المعاش إلى ١٢٠٠ جنيه ومظلة تأمين علاجية بـ٤٠ مليون جنيه، بنسبة تغطية ٩٠٪ على المحامى و٧٠٪ لأسرهم، ولا يوجد أى نقابات مهنية تقدم مثل ذلك الدعم، وقمنا بعمل ٢٣ مصيفاً ونادياً للمحامين، ولكن مشكلتنا أننا لم نقم بدعاية ضخمة لإنجازاتنا.
■ ما الذى لم تنجزه؟
- أهم شىء أراه هو تنظيم القبول فى النقابة، فعندما تكون الخدمة القانونية أكبر من الطلب لابد أن تقل قيمة السلعة التى تقدمها، فعدد المحامين بلغ ٤٠٠ ألف، لأن أى شخص يحمل ليسانس حقوق يتم قيده فى النقابة، وأنا لا أستطيع أن أغلق النقابة، وطالبت بأن يكون شرط القبول أن يكون المحامى حاصلاً على دبلومة، والآن ١٥٠ ألف محام فقط هم العدد الفعلى للمحامين ويتحملون أعباء مالية للمحامين الباقين، حيث إن كل محام يتحمل معه محاميين «علاجاً ودعماً»، ويجب التصدى لهذه الظاهرة.
نحن نحتاج لتقنين قواعد باب القبول فى نقابة المحامين، وأن نغلق باب النقابة لمدة عشر سنوات لنحدث توازناً عددياً فى الطلب على رجال القانون.
■ ما تطورات معركة الرسوم القضائية؟
- تم سحب القانون، وكانت مشكلتنا الأساسية أن الرسوم لم تزد ولكن الحكومة أرادت أن تحصّل الرسوم فى بداية القضية، وهذا لا يجوز فالمواطن إذا ابتعد عن التقاضى سيأخذ حقه بيده.
■ نسبتم إنشاء نادى ٦ أكتوبر لأنفسكم على الرغم من أن حمدى خليفة المرشح أمامكم على منصب النقيب يؤكد أنه هو الذى قام بهذا الإنجاز؟
- النادى تم بدء العمل به عام ٢٠٠٣/٢٠٠٤، وليس وليد العام الماضى، وقمنا بدعم النقابة الفرعية للجيزة بمبلغ ٣.٦ مليون جنيه، وخصصنا ٤٠٪ من رسوم الاتعاب للمشروع، ولوحة حجر الأساس للنادى مكتوب عليها اسمى ومجلس النقابة.
■ وماذا عن المدينة السكنية التى أنشأها حمدى خليفة؟
- المدينة السكنية مدينة وهمية و«تضحك» ومعلقة وكارثة، وقمنا بالتنبيه إليها بتحقيق أجرى عن طريق مجلس النقابة، وكلفناه بأن ينشىء جميعة سكنية تقتصر على الحاجزين فيها ويأخذ قروضاً من بنك الإسكان دون أى تدخل من النقابة.
وتم توجيه دعوة لى عام ٢٠٠٥ لوضع حجر أساس إلا أننى رفضت، حتى لا أعطى للمشروع شرعية، فهل يعقل أن يدفع أحد أمولاً دون عقد أو مرافق، مع أن عددًا من المحامين دفع هذه الأموال منذ ٧ سنوات، وعندما لم نسكت عن ذلك أراد أن يأخذ الموضوع بشكل شخصى معى، فيميّع الموضوع بعلاقته مع الإخوان، ولكن الذى حقق معه هو محمد طوسون مسؤول ملف الإخوان بالنقابة، ولكن كانت هناك بعض الأهواء الانتخابية، والموضوع تم تعليقه الآن ولم يغلق، لأننى لم أعد نقيبًا ودخلنا المعركة الانتخابية الآن، وهو نقيب فرعى وهو مرشح ضدى.
■ استبعدت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات عددًا من المحامين على رأسهم مختار نوح، ما رأيك؟
- إن الضرر الأكبر من استبعاد مختار نوح، فعلى الرغم من العداوة بينى وبينه، فإننى صاحب مصلحة فى ترشحه لتفتيت أصوات الإسلاميين، وتم عرض استبعاده عام ٢٠٠٥، ولم استبعده لأننى لست من أنصار الاستبعاد، الذى استبعده هو محكمة الاستئناف ومحكمة جنوب القاهرة، وعلى الرغم من أن مختار سبق أن طالب بتنقية الجداول فى المجالس المنتخبة كانت تحدث بعض المواءمات.
أما منتصر فهو لم يؤخر أو يقدم، ورشح نفسه انتقامًا منى، لأنى رفضت أن أضعه على قائمتى لأنه فى المرة السابقة «باعنى» قبل ساعات من الانتخابات، وذهب لقائمة الإخوان بعد أن «شاوروا له بصباعهم»، ولا أقدر أن أثق فيه، فهو «رايح جاى» فى المواقف، أينما تكن مصلحته يول وجهه، وكل همه أن يتفق جميع المرشحين ضد سامح عاشور، وكل برنامجه الانتخابى هو أن يقفوا ضدى، وهذا فى مصلحتى لأنه بمثابة دليل على تفوقى وأن المرشحين ضدى لا يجدون فى أنفسهم أو فى مرشحيهم الكفاءة فى المنصب.
■ ما حقيقة قضية ابنك هشام المتهم فى قضية تزوير؟
- مسألة ابنى هشام حفظت جنائيًا وهو ليس متهمًا بأى شكل من الأشكال، وهو مازال طالبًا فى كلية الحقوق إلا أن بعض المحامين استغل تلك القضية بشكل سيئ، فمن العيب أن نصل لهذا المستوى «أنا لو مسكت فى خصوصيات الجماعة دول هنتكلم فى بلاوى».
■ هل هناك تغييرات فى قائمتكم الانتخابية؟
- نحن لم نغير القائمة، وخلفيتنا هى خلفية نقابية، بالطبع كلما كان التنوع فى التيارات أفضل، ولكن المعيار الأكبر هو الخبرة النقابية، ولكنى لا آخذ أحدًا من الإخوان المسلمين فكيف أتعامل معه وهو يأخذ تعليماته من مكان آخر غير النقابة، فلست مغفلاً حتى أختار شخصًا يقف ضدى فى اليوم التالى، فتخليهم عن حلفاء الماضى وأخطاؤهم لا تشجعنى على التحالف معهم، فعندما يسكت أمين الصندوق بالنقابة عن تصريح لرفعت السيد يقول إن هناك شيكات بمبلغ ٤٠٦ ملايين جنيه لا يعرف أصحابها، تكون هناك مشكلة لأن فى العام الماضى خصوصًا كانت جميع التصرفات المالية توقع من الطرفين.
■ ما أول إنجاز ستسعى لتحقيقه بعد فوزك؟
- بالنسبة لمبنى النقابة تم رفض الترخيص لهدمه، فى توقيت غير ملائم، ولذا لم نستطع أن نناضل من أجل الحصول على الترخيص، لذلك فالاستشارى قال إما أن نبنى فى الفراغات بجوار المبنى القائم، وهو أمر لا أرحب به لأنه مكلف جدًا والبديل أننا قمنا بالاتفاق المبدئى مع المقاولون العرب لبناء مبنى إدارى ضخم على مساحة ٥٠٠٠ متر، ويكون به جزء استثمارى، ليغطى تكاليفه ثم نقوم بتطوير المبنى الحالى والحديقة، بتكلفة حوالى ٦٠ مليون جنيه، قمنا بإيداعها منذ فترة بالبنك العقارى، وربط النقابة بالتكنولوجيا الإلكترونية والكمبيوتر وزيادة المعاش إلى ١٥٠٠ جنيه، وتعديل قانونى فى الشهر العقارى لتكون هناك نسبة للمحامين يحصلون عليها، ومعهد المحامين وتطويره وعمل دبلومات للمحامين، وعمل حزمة أخرى للقوانين، ولابد أن نعرف ما تم إنجازه فى القانون،
وللأسف كثير من المحامين ينسون أهم ما حققناه فقد استحدثنا مادة تعطى للمحامى حصانة من السب والقذف والإهانة التى تقع جراء عمله، والمادة ٦٠ قمنا باستبدالها بحيث لا يمكن أن تنشأ شركة إلا عن طريق محام وتوقيع النقابة الفرعية، وقمنا بتعديل القانون بحيث يمكن لأسرة المحامى المتوفى الاحتفاظ بمعاشه.
وكذلك الاستفادة من أعضاء مجلس الشعب من المحامين الذين استفدنا منهم بشكل كبير فى الفترة الماضية، فكيف مررنا الكثير من التشريعات التى استفاد منها المحامون، خاصة فى قضية الرسوم القضائية مؤخرًا.
■ ما تعليقك على أسماء المرشحين المنافسين لك؟
- رجائى عطية: أنا مشفق عليه لأنه لا يظهر إلا كل أربع سنوات فقط، ويتصور أن الانتخابات يوم الانتخابات وأن الذى ينجحه إما الإخوان أو الحكومة، وهذا ليس حقيقياً.
- طلعت السادات.. ضحك - وقال: «ده راجل مش فاهم حاجة» فى العملية الانتخابية وأتى «متأخراً».
- حمدى خليفة: اتق شر من أحسنت إليه.
- مختار نوح: أتمنى أن يشارك فى الانتخابات.
- منتصر الزيات: بالسلامة، هو انسحب من العملية الانتخابية.
■ ضحكت فى جميع الأسماء ماعدا رجائى عطية فلماذا؟ وهل يعنى ذلك أنه هو المنافس الأقوى لك؟
- هناك أشياء تقال، وهناك أشياء مهما بلغت لا يمكن أن تقال فأنا أمتلك على حمدى خليفة أشياء لا أقدر أن أقولها، وهو الآن يكذب ويتطاول على، هو يقول إنه تم استبعاده بعد مطالبته بالتحقيق فى مخالفات مالية بالنقابة مع أنه تمت إحالته للتحقيق فى قضية التعويضات للعبارة بعد شكوى تقدم بها زملاؤه.
|