قضاة نيو لوك
بقلم : مجدى عبد الحليم
من موقع محامون بلا قيودالجمعة , 10 إبريل 2009
|
الاستاذ مجدى عبد الحليم |
عندما قالوا لـ «ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا »: لقد انتشرت الرشوة والفساد فى أنحاء البلاد، سأل تشرشل: هل وصلت الرشوة للقضاء؟ ردوا: لا، قال: إذن بريطانيا بخير.
تعالوا ننظر لماذا قال تشرشل هذا الكلام فى زمن الرشوة والفساد ولماذا اطمأن على بريطانيا كلها بعدما اطمأن على القضاء فيها أنه لازال بخير ،ثم تعالو نسأل أنفسنا عن حال القضاء فى مصر فى زمن عج بالرشوة والفساد.. هل وصل الفساد إلى القضاء؟ وعندما نجيب أن قضاء مصر بخير وأنه لازال الملاذ والحصن الامن الذى يصعب اختراقه برشوة أو فساد وأنه لايوجد مرفق فى مصر مثل القضاء دون النظر الى تلك الشروخ الواضحة التى أصابت جسد هذا الصرح الشامخ ، فسنكون كالنعامة التى تدفن رأسها فى الرمال اذ لابد من النظر للمسألة بموضوعية دون تهويل أو تهوين، فمايجرى الان فى هذا الصرح قد بات من أحاديث الناس العادية فى الشارع، ويثير شكوك ومخاوف العامة والبسطاء على مستقبل البلاد قد طالت أطراف منصة القضاء.
وقد طفا على سطح الاحداث فى الاسابيع الماضية نماذج لقضاة الشرعية والمشروعية بمجلس الدولة أحدهما شاب والاخر شيخ وقد ضبطا متلبسين بأوضاع جنسية مخلة فالشاب تم ضبطه بمعرفة الشرطة متلبسا الأسبوع الماضى بفندق ٥ نجوم شهير بشرم الشيخ، وهو فى أوضاع مخلة ... والثانى كبير فى العمر عن هذا الشاب المتلبس وقد أمسكو به متلبسا لكن للأسف فى دولة الامارات الشقيقة وهو ماخرج بالظاهرة عن حدود مصر ولان ماحدث كان بالامارات فقد تم حبس هذا القاضى فى رشوة جنسية مع احدى السيدات رغم أنه قاض ومعار وطبعا لحفظ ماء الوجه نحن لازلنا فى انتظار وصول التحقيقات للنظر فى محاسبته تأديبيا ،
ونحن نأسف أشد الاسف على هذه الحالات التى أعلن عنها وان كان هناك الكثيير من حالات لم يعلن عنها حتى الان لكننا لانسعى لكشفها أو عمل احصاء أو حصر لمغامرات القضاة الجنسية ،لكن مايهمنا فى هذا الامر هو طغيان سياسة الاستعلاء وثقافة الفوقية التى يستشعر بها صغار القضاة أيضا وما يصدر منهم من تجاوزات فظة ولايحاسبهم عليها أحد فعندما نجد أن شاب مفوض فى مجلس الدولة مش قادر يتحمل الهدوم اللى عليه ومش طايق رنة تليفون محام ومش قادر يسطر على أعصابة ولا عارف يمسك نفسه وينفعل ويتعامل مع المحامين على النحو وكأن المحكمة هى بيته ونحن ضيوف عليه نأكل من خيره ونرعى فى مزارع جنابه كحيونات يربيها عنده فيطردنا بسلامته من رحمته ويحرمنا من جنته ويقول للمحامى بلغة صاحب العزبة اطلع برة ياحيوان..
ان مثل هذا الشاب لايفهم شيئا عن جلال القضاء وأدابة وأصول تعامل القاضى مع أطراف العدالة الاخرى ولايدرك أن وجود واحترام المحامى يمنح الاحترام والشرعية والهيبة لجلال القاضى وأن أى اهانة للمحامى هى فى حقيقتها اهانة للقضاء وسقوط العدالة وانفلات لأمرها أن مثل هذا التصرف الاحمق يسيئ الى صرح القضاء العملاق ولايختلف القاضى الذى يعتدى على محام كثيرا عن زميله الذى يضبط متلبسا بمغامرات جنسية أو رشوة جنسية دون أن يكون هناك موقف حازم من كبار المجلس ضد هذا الشاب ويقدم للمحاكمة التأديبية لما يقول للمحامى اطلع برة ياحيوان،ولما المحامى اللى بيرن موبايله فى مجلس الدولة حيوان يبقى ازى الحال ياقضاة مصر فى حال بالذمة ده كلام يطلع من قاضى هايحكم على منصة قضاء مصر ،ان الواجب يقتضى أن يوقف الشاب الننوس ليتعلم كيف يتعامل فى الجلسة ويتحكم فى طباعة ويعرف حقوقه وواجبات وظيفته ،دون أن يفرض تقاليد التعالى وكأنه من طبقة أفضل من المتقاضين أنفسهم ،بخلاف أن يفهم أن المحاماة جزء من منظومة القضاء .
لاحول ولا قوة إلا بالله
إذا بليتم فأستتروا
المحامين تركوا عملهم وجالسين يكتبوا مقالات وينشروا اخبار هذا تزوج وهذا تنازع مع زوجتة وهذا سرق وهذا نهب
القضاه فى كل مكان به رشوة وفسادوهذا ليس بمصر فقط ولكن فى كل البلدن حتى فى بلادنا ولكن معالجة الموضوع ليس بالنشر والفضايح والإساءة لجهاز مثل هذا
مقالة مثل هذه ماالفائدة منها
للإساءة للقضاة ام لماذا
moud
|
تكملة
ممكن أسأل كاتب المقال
كام محامى تم إحالتة للجنة التأديب بالنقابة
كام محامى تم توجية إنذار أو لوم له لمخالفة المهنة
كام محامى تم شطبة من النقابة ليس لانه سواق تاكسي ولا عامل ولكن لإساءتة لموكلة وخلافة
كام محامى تم تحويلة لمحاكم الجنايات والأسباب وهنا أقصد بسبب تقديم الخصوم شكاوى ضدة فى تزوير شيكات او إيصالات امانة وخلافة
هاتقول لى ماعندكم فى السعودية مشاكل
أقول لك عندنا مشاكل ولكن نحلها بدون نشر فضايحنا على الملأ
moud
|
المشكلة ليست فى الفضايح المشكلة اننا فى مصر لنا نظام قضائى غيركم واحنا لانتكلم على الفساد القضائى بقدر مانتكلم عن سوء معاملة بعض القضاه للسادة المحامين وياريت تكون وصلت الفكرة مع كامل احترامنا للقضاء فى مصر
احمد اسامة المحامى
|
بمناسبة ان الفساد موجودفى كل زمان ومكان فى القضاء وفى غيره اسمحوا لى ان انقل لكم هذه الطرفه والتى تؤكد هذا المعنى والحق اننى واحدا من الناس الذين ما كانوا يتمنون حدوث هذا الامر فى القضاء لأن القضاء اسمى المراتب الانسانيه و لكن فى النهايه ما القاضى الاانسان والمحامى انسان وطبائع البشر فيها من نقاط الضعف الكثير واليكم الطرفه فى قضية محاولة إغتصاب أنثى ، وقفت المجنى عليها فى صندوق الشهادة ، مواجهة هيئة المحلفين ، حيثُ كانت الهيئة مكونة من ثلاث سيدات و تسعة رجال، منهم شخص يبلغ من العمر حوالى 60 عاما.
و كان الرجل المسكين متعبا ، أو متضجرا ، فكان ينعس بين كل دقيقة أو أخرى.
و عندما سأل ممثل الإدعاء المجنى عليها: ماذا قال لك المتهم وهو يحاول إغتصابك؟
فردت قائلة: آسفة ، لا أستطيع ، فقد تفوه بكلمات لا أستطيع النطق بها فى مكان له حرمة هذا المكان.
فنظر اليها القاضى متدبرا، ثم قال لها:
لا بأس ، يمكنك أن تكتبى هذه الكلمات على قطعة من الورق ، وس وف نمررها على المحلفين لقراءتها ، بدون أن نعرضك للمهانة أو الحرج.
و قامت السيدة بكتابة الكلمات ، و أمر القاضى بتمرير الورقة على المحلفين ، و عندما وصلت الى صاحبنا النائم على نفسه ، لكزه جاره ، موقظا له ، و أعطاه الورقة ، مشير فى إتجاه السيدة المحنى عليها.
وا رتبك المحلف خجلا و احمر وجهه ، و لكنه تماسك بسرعة ، و قرأ ما كان مكتوبا فى الورقة ، ثم إحمر وجهه مرة أخرى ، و دس الورقة بسرعة فى جيبه.
إنتظر القاضى عدة ثوان ، ثم صاح :
أنت أيها المحلف ، إرجع هذه الورقة فورا .
فرد المحلف: كلا يا سيادة القاضى ، هذه هى رسالة شخصية .
و انفجرت المحكمة بالضحك ، و زاد إرتباك المُحلف ، بعد أن تيقن أنه أرتكب حماقة لا تُغفر..
لقد ظن المسكين أن السيدة الجميلة ، المجنى عليها فى القضية ، قد أرسلت اليه رسالة شخصية ، تدعوه فيه الى:
و هنا ، سأترك ذلك لخيالكم.
(روى هذه الواقعة محام جنائى شهير من نيو زيلانده ، كان مدعوا الى إحدى الجامعات لإعطاء محاضرة عن مميزات و مساوئ نظام المحلفين ، من وجهة نظر ممارسى مهنة المحاماة ).
_________________
|
الوسيط عدد المشاركات >> 33 التاريخ >> 10/4/2009
|
(لكن مايهمنا فى هذا الامر هو طغيان سياسة الاستعلاء وثقافة الفوقية التى يستشعر بها صغار القضاة أيضا وما يصدر منهم من تجاوزات فظة ولايحاسبهم عليها أحد ..)
سلمت يمين الكاتب ... ماذا لو زار المملكة وتعامل مع قضاة المحاكم العامة عندنا !!! يا الله .. أية فوقية وأية تعامل !!! في ما عدى القلة القليلة .. وبعدين يا أستاذ مود أنت متفائل جدا أو أنك لا تريد الإعتراف بحقيقة أن قضاتنا في المملكة لا يحاسبهم أحد رغم ما يرتكبه بعضهم من تجاوزات خطيرة وخطيرة جدا .. وهناك ما لا يجوز نشره في هذا المجال ..لكن الأمل الآن معقود على التطوير الجديد لنظام القضاء وعلى فضيلة الشيخ صالح بن حميد .
اللهم لا حول إلا بك،ولا قوة إلا منك،اللهم زدني إيماناويقينا،وثبت قدمي،واهدني سواء السبيل ) .... عبدالرزاق السنهوري رحمه الله
|
الأستاذ / أحمد محمد أسامة
تحية طيبة واحتراما
روعة المقال ، تنحصر بالطبع في ثلاث أمور
أولهم هو روعة صاحبة النزيه الشفاف المتجرد والذي لا ينحاز إلا لقضايا وطنه وأبناء مهنته وهذا آمر نحييه عليه كثيرا.
وثانيهم أن قضية الاستكبار والاستعلاء الذي تمارسه بعض النخب والطبقات على أبناء هذا الشعب ، أصبحت بحاجة على الأقل لكشفها وعدم السكوت عليها وهذا أضعف الإيمان
وثالثهم هو الآلية والمعيار التي يتم على أساساهما اختيار القضاة من بين عشرات الألوف من النابغين والمتفوقين في دراستهم للقانون ، لأن هذا المعيار الذي لا نختلف على انه يشوبه الكثير من الفساد قد أتى لنا بما وصفهم كاتب المقال في عنوانه قضاة "نيولوك" أي "موديل" أو "موضة" جديدة علينا.
وحينئذ نقول
إذا عرف السبب ..
بطل العجب !!
تقبل تحياتي
محمد أبواليزيد - الاسكندرية
"خيبتنا في نخبتنا"
|