جمعية عمومية للطاعنين ..
بقلم : الاستاذ مجدى عبد الحليم
الأثنين , 6 إبريل 2009 من موقع محامون بلا قيود
 |
| الاستاذ مجدى عبد الحليم |
جبهة محامون ضد التزوير تضم قوى مختلفة وتسعى لاجراء الانتخابات وفق كشوف سليمة بعيدة عن التلاعب والتزوير وقد أعلنوا ذلك ونحن نشهد لهم بدور كبير فى الطعون التى كانت على قرار سلطان الاخير وبما سجلوه من أداء ودفاع وما اجتهدوا فيه من بحث وما استخدموه من وسائل لتحقيق غايتهم من الطعون حتى صدر الحكم بوقف الانتخابات لعدم تنقية الكشوف التى كانت وبحق تحتاج الى تنقية وان كانت الطعون هذه المرة عن الكشوف وكانت من فبل لاسباب أخرى فلا يهم المهم الاتجرى انتخابات تعرض النقابة لحكم ببطلان المجلس مرة أخرى ..
ورغم أن المهمة الان أصبحت أكثر يسرا من أى طعون سابقة على الطاعنين وعلى المحكمة بعد أن أعيد نفس القرار على ذات الكشوف التى لم تتم فيها تنقية ولايحزنون ،وبالتالى فصحف الطعون ستكون كما هى والحكم سيكون كما هو فلا جهد ولا اجتهاد هذه المرة بل ان حجم الاخطاء هذه المرة قد زاد ولم يتم استبعاد أحد لا سبعة آلاف ولا ألف ولا ألفين .. بل ان المفاجأة التى كشفت عنا الكشوف المرسلة أن عدد أعضاء الجمعية العمومية هذه المرة 202 ألف و222 محام فى حين كان أعضاء الجمعية العمومية فى الكشوف الاولى 197 ألف وهو مايعنى أن الاسماء كما هى وزادت عليها أسماء أخرى لانعرف من أين زادت وكيف أتت بهذا الفارق وهو خمسة آلاف اسم محام أضيفت اسماءهم بعد التنقية .. مطلوب تفسير للزيادة ولعل هذا أحد المطاعن الجديدة التى يضاف لذات المطاعن السابقة وسوف تسخر النقابة واللجنة العامة للرد على الطاعنين ونرى ممدوح رمزى يزود مرة أخرى عن النقابة فى مواجهة الطاعنين "البغاة" .
ورغم تشكك البعض فى نوايا جبهة ضد التزوير الا أن مصلحة المحامين تقتضى الوقوف مع هذه الجبهة ودعمها ونرجو ألا يشك أحد فى نوايا الاخرين -كفانا أسلوب التخوين وفكر المؤامرة - وعلى كل المخلصين التوجه ضد التزوير وضد اجراء انتخابات وفق جداول وكشوف مزورة والتى امتدت لها يد التلاعب أن ينضموا لجبهة محامون ضد التزوير حتى وان كانت تخفى مجرد دعاوى انتخابية لان مجرد الطعون لم تثبت جدواها فى جمع أى أصوات انتخابية الا من بعض المرجفين .. وقد تكون أوجعت بطون المنافسين وأقامت عقبة فى طريق عودة المجلس السابق للنقابة ويؤكد عاشور أن الهدف منها ابعاده بأى طريقة عن نقابة المحامين ،ويؤكد أنه لو لم يكن عاشور من بين المرشحين لما رأينا هذه الطعون ،وهذه مسائل لايجب أن تصرفنا عن الهدف الحقيقى لصالح المحاماة والمحامين فقط وهو اجراء انتخابات سليمة وفق جداول وكشوف سليمة حرصا على أمان وصيانة هذا المرفق العظيم .
وقد طالعنا تصريح أحد أعضاء الجبهة والمنسق العام لها أنهم يدرسون ويتدارسون مراقبة الكشوف ونتمنى ألا تكون هذه التصريحات صحيحة أو من قبيل المناورات الانتخابية وأن يتم تقديم الطعون مباشرة فالموضوع معروف والقرار منشور والكشوف كماهى فما المعنى من التباطؤ فى اقامة الطعون ..
ولنا على هذه الجبهة عتاب نرجو أن تقبله بصدر رحب وهو الا تختفى مرة أخرى عقب الحصول على الحكم الجديد ان شاء الله كما حدث من قبل لاننا كنا نتمنى أن يتواجد محامو هذه الجبهة فى جمعية عاشور لتقول له باطل .. باطل ..،وساعتها كان سيسجل التاريخ موقف وصورة مكتملة لمحامين مصر وليست صورة أحادية كما ظهرت عليها نقابة المحامين أمام الرأى العام فى جمعية عاشور يوم الخميس الماضى...
ومن هنا نطالب هذه الجبهة الميمونة أن توجه دعوة لعمل مؤتمر للمحامين لاعلان الموقف من قرار فاروق سلطان بانتخابات المحامين وأن يكون قرار الطعون على هذا القرار مطروحا فى ذلك المؤتمر ليكون نابعا من ارادة المحامين ونسميها جمعية عمومية غير عادية ناخذ فيها قرارات لصالح المحاماة والمحامين والنقابة حاليا فاضية - وقاعة الحريات تسع لسبعة آلاف محام - والمهم أن يتمع عدد كبير من المحامين لهذا المؤتمر وتعرضوا عليهم الموقف ،ساعتها ستكون الطعون قرار كل محامى حر وستحصلوا على أغلبية نابعة من المحامين ونزولا على رأيهم بدلا من أن يتشكك البعض فى التفاف المحامين حول الطعون وحقيقة مقاصدها ولا يعقل أن تفشل روابط اليساريين ورابطة معا على رابطة المحامين الاسلامين ولو كل مجموعة منهم جمعت عشرين محامى يبقوا هيكسبوا الطعون والانتخابات فى آن واحد وينطلقوا من المرافعة أمام محمد قشطة الى الفوز بمجلس نقابة المحامين وساعتها سنكون وكل المحامين معكم أيضا .. توكلوا على الله .. ولا تخشوا شيئا فليس هناك شيئا يخسره المحامون أكثر من ذلك .. ونتمنى ان تكون روابط ومنتديات المحامين مؤسسات قوية لها رسالتها الواضحة واهدافها المعلنة ولا تقوم على أنقاض خراب ودمار الاخريين ولا أن تتخير المواقف التى تساهم فيها لصالح المحاماة ،حيث تظهر هنا ولا تظهر هناك على كل تجمع أن يسعى وبحق فى تغيير مسار العمل النقابى الى الافضل ولا تكون كمن أسس بنيانة شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنم فهى كالمساجد الضرار
