حصلت «المصري اليوم» علي نص مشروع الثانوية العامة الجديد، الذي تحيطه وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي، بسياج من الكتمان والسرية.
ونص المشروع علي أن شهادة الثانوية العامة ستكون صالحة مدي الحياة، وتؤهل لسوق العمل والالتحاق بالتعليم العالي.
وأكد تحديث المناهج الدراسية، وتطبيق التقويم الشامل والتعلم النشط، والاختبارات الحديثة القائمة علي بنوك الأسئلة، وتوحيد مسمي شهادة إتمام المرحلة الثانوية (عام - فني).
وذكر المشروع أن تقويم الطالب يتم من خلال امتحان قومي لإتمام المرحلة الثانوية، موضحاً أن الصف الأول هو عبارة عن جذع مشترك بين التعليم العام والفني، بينما يدرس الطالب في الصف الثاني والثالث مواد تطبيقية متقدمة ومواد أكاديمية متقدمة، ويتم تطبيق التقويم الشامل في الثلاثة صفوف.
وتضمن المشروع الجديد كيفية الالتحاق بالتعليم العالي وسوق العمل، مشيراً إلي أن الطالب الحاصل علي شهادة المرحلة الثانوية أمامه طريقان، الأول هو اختبار القبول القطاعي ومنه إلي مكتب التنسيق للقبول بالتعليم العالي والثاني هو الالتحاق بسوق العمل من خلال الحصول علي تدريب مهني مؤهل لرخصة مزاولة المهنة.
كما يضع المشروع الجديد مجموعة من المواصفات لخريج المرحلة الثانوية، وهي ضرورة أن تتوافر فيه مهارات التعليم الذاتي مدي الحياة، ومهارات ومعارف حياتية، ومهارات التعامل مع سوق العمل الحديث، ومهارات الاتصال والتواصل، والتمكن من اللغة العربية، وإجادة لغة أجنبية واحدة علي الأقل، ومهارات التعامل مع الثقافة العامة المحلية والعالمية، والقدرة علي التعامل وحل المشكلات والتعامل مع التكنولوجيا والتغيرات المستمرة.
ويعرف المشروع اختبارات القدرات القطاعية بأنها اختبارات لا تقيس علي الإطلاق قدرة الطالب علي التحصيل، ولا تتضمن أي محتوي معرفي، لكنها تتكامل مع اختبارات الثانوية العامة التي تقيس التحصيل، كما تقيس قدرات (عقلية ومهنية) ومهارات واتجاهات الطالب في مجال من المجالات، والتي تؤهله للاستيعاب والدراسة بصورة أفضل وفق قدراته الفعلية والتي تنعكس علي مهارته العلمية بعد التخرج.
ويقسم المشروع أمثلة الاختبارات إلي ٣ قطاعات، أولها العلوم الطبية، ويقيس الاختبار في هذا القطاع قدرات حل المشكلات، وإدراك العلاقات المعقدة والتشابكية والتي تلزم لتشخيص المرض وتتبع أسبابه، ومهارات التعامل الدقيق في الأطراف، والتي تلزم للجراحة والتشخيص في بعض مجالات الطب والتمريض (هناك أجهزة وبرمجيات تقيس تلك المهارات)، والعمل تحت ضغط شديد وضبط النفس والثبات الانفعالي، وهي التي تلزم للتعامل مع المواقف الطارئة والحرجة.
والقطاع الثاني هو الهندسي والتكنولوجي، وتقيس اختباراته القدرة علي التفكير المجرد وتطبيقاته مثل التفكير ثلاثي الأبعاد والهندسة الفراغية ومهارات التحليل التي تلزم لرد الأشياء إلي مكوناتها الأساسية، ومهارات التركيب والتجميع والتي تلزم في الابتكار والإنشاء والتعامل مع الماكينات المعقدة والتفكير الابتكاري والإبداعي والمبادئ والمبادرة بالفكر والفعل اللازمة لتحويل الأفكار الجديدة غير التقليدية إلي منتج ملموس القدرة المكانية وتقدير الأحجام اللازمة للتصميم والعمارة والتصميم الداخلي.
أما القطاع الثالث، فيتعلق بالعلوم الاجتماعية، وتقيس اختباراته القدرة علي التواصل مع الآخرين بكفاءة، ومهارات التفاوض والتي تعتبر متطلباً رئيسياً في مجالات الحقوق والتربية والتجارة والتسويق والمبيعات والخدمة الاجتماعية ومهارات حل المشكلات والتعامل مع القضايا المعقدة والمتشابكة والتي تلزم التعامل مع أي مجتمع تتعدد خصائصه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية والقدرة علي التعبير عن النفس بأكثر من وسيلة والتفكير المنطقي.
وأشار المشروع إلي أن الطالب يختار من بين مجموعة المواد الاختيارية المقترحة والملائمة لقدراته واهتماماته في ضوء متطلبات المجلس الأعلي للجامعات، وبمعاونة المرشد التربوي والنفسي بالمدرسة.
وحدد المشروع تلك المواد الاختيارية المؤهلة للالتحاق بالجامعات، وهي:
* اللغة العربية المتقدمة (الأدب - علوم الصحافة - مهارات الكتابة) لغة إنجليزية متقدمة - لغات أجنبية أخري.
* تكنولوجيا المعلومات - التقنيات الحديثة في التعليم الفني - المحاسبة - علوم السياحة والفندقة - الرسم الهندسي - تكنولوجيا أغذية - اقتصاد منزلي.
* أحياء متقدمة - فيزياء متقدمة - كيمياء متقدمة - علوم بيئة جيولوجيا - علوم الفضاء.
* جبر متقدم - هندسة متقدمة - حساب مثلثات متقدم -التفاضل والتكامل - الإحصاء نماذج رياضية.
* علم نفس - اجتماع - فلسفة - علاقات صناعية.
* إدارة تسويق - اقتصاد - قانون - فنون - رعاية صحية - توظيف ذاتي.
وأكد المشروع أن المواد الأساسية والمقترحة للجذع المشترك في الصف الأول الثانوي العام والفني، هي التربية الدينية واللغة العربية وفروعها، ولغة أجنبية علي الأقل وعلوم الحاسب تكنولوجيا، والعلوم الطبيعية (الأحياء - الكيمياء - الفيزياء) والرياضيات (جبر - هندسة - حساب مثلثات)، الدراسات الاجتماعية والإنسانية (تاريخ - جغرافيا - تربية وطنية) والثقافة العامة (تربية رياضية - مهارات تفكير وبحث علمي فنون ومهارات حياتية).
ويشير المشروع الجديد إلي مجموعة من المميزات، وهي:
* التخفيف عن كاهل الأسرة والطالب.
* الفصل بين إتمام المرحلة الثانوية والقبول بالجامعات.
* تعدد فرص التقدم للتعليم الجامعي.
* فتح صلاحية شهادة الثانوية العامة.
* مواكبة التطورات العالمية في المناهج والتقويم وعملية التعليم والتعلم.
* مواد الجذع المشترك لجميع التخصصات تتضمن وجود حد أدني مشترك من المعارف والمهارات والقيم لتحقيق مواصفات الخريج أيا كان تخصصه، وتحقق الدمج بين أنواع التعليم الثانوي (العام والفني).
* الاهتمام بالمواد الاختيارية وفق ميول وقدرات الطالب.
* إعادة الدور التربوي للمدرسة.
* التقويم الشامل لتقديم علاج مستمر وفوري لنواحي الضعف وتدعيم نواحي القوة لدي الطالب.