اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
ايمن رابح
التاريخ
5/6/2008 8:30:49 AM
  المحاماة فى عصر العولمة       

المحاماة في عصر العولمة :

 

 

اصبحت المهن الحرة في ظل العولمة مثلها كمثل الانسان – لا تساوي شئ الا النقود .

 

فالعولمة هي الوجهة الاسود من الراسمالية ,

 

-    وقد اقترحت الدول الكبري ما يسمي بالعولمة لتزداد غني علي حساب الدول الفقيرة , ولتسعي جاهدة لسلب ثروات الدول الصغيرة بالفتات او ما تبقي من فتات الدول الكبري .

 

-    وقد كان لاثر العولمة تأثيرات سلبية ليس فقط علي الدول الفقيرة وانما امتد لكافة الحقوق الشخصية التي ناضل من اجلها وسجلها التاريخ الانساني .

 

-    لقد اصبحنا امام عهد جديد تتواري فيه فكرة سيادة الدولة علي اراضيها وتطغي فيه فكر المال وهو ما لا يمكن مواجهته بالاصفاد و الاغلال التشريعية فقط , وانما علينا ان نستوعبه ونعيش فيه كواقع يحتاج الي بذل الجهد والعرق من اجل التعايش معه .

 

-    في ظل العولمة اصبحت مهنة المحاماة جزء من الغابة التي يفترس فيها الكبير الصغير , واصبح الصغير يعيش علي فتات الكبير ويتواري عندما يراه حتي لا يتعرض للنهش والاكل من جانب كبير الغابة .

 

-    علينا ان نستوعب الامور عي حقيقتها وان نشاهدها كما هي دون الانصياع وراء العبارات والالفاظ والكلمات التي يطلقها انصار العولمة ( الكبار ) ليضحكوا علي ( الصغار ) .

 

 

الازمة :

 

 

حقيقة الامر اننا كمحامون اصبحنا في ازمة حقيقية تنبع من كوننا لا نستطيع مواجهة الاثار الفتاكة للعولمة من خلال القدرات الشخصية لكل منا علي حده .

 

وكذلك لن نستطيع مواجهة العولمة في ظل نقابة ضعيفة تخضع للاهواء الشخصية لاعضاء مجالس ادارتها دون ان يكون للنقابة ككل اجندة نقابية حقيقية - مرسومة ومعدة سلفا – يلتزم بتنفيذها كل من يتولي امور النقابة مع تعاقب المجالس عليها .

 

 

علينا ان نستوعب اننا في مفترق طرق فالحل ليس سهلا وبسيطا مثلما قرأت في احدي مداخلات المنتدي التي تحدثت عن شركات المحاماة الاجنبية في مصر والتي انتهي اغلب المشاركون فيها الي اهمية تصدي النقابة لها واصدار تشريع ولوائح منعها من العمل , هذا ليس حلا حقيقيا , وانما فكر يتجافى مع حقيقة الامور .

 

 

لقد اصبحنا في زمن العلم والعمل والتكلات ،،،،،

 

ارجوكم  اعلموا اننا اصبحنا في زمن العلم والعمل والتكلات وعلينا جميعا ان نستوعب الدرس وان نبدا فورا في الاعداد لسلسة من الندوات والمؤتمرات لمناقشة اثار العولمة الفتاكة وكيفية مواجهتها .

 

 

* العولمة بديلا لحقوق الانسان وسيادة الدول :

 

 

عليك ان تشاهد وتسمع كل يوم اخبار عالمية في جميع مناطق العالم المتقدمة والمتاخرة عن انتهاكات لمواثيق حقوق الانسان التي سنها الغرب ليعاقب بها الشرق ولتصبح آالية قانونية لتبرير تدخل الدول الفقيرة في شئون الدول الغنية , فمثلا في ( امريكا – بريطانيا ) تجد التنصت علي المكالمات والقبض علي الاشخاص والتفتيش دون جريمة محددة اصبح شيئا مالوفا تحت مسمي مواجهة الارهاب وغيره من المسميات التي يخترقون بها القوانين والتشريعات .

 

-         لماذا –

 

لان التشريعات والقوانين هي التي تنظم العلاقات بين الافراد كسواسية امام القانون وامام الدولة .

 

اما في عصر العولمة :

 

فأننا نصبح امام اشخاص غير متساوون في الحقوق والواجبات – فهناك اسياد ( اصحاب رؤوس الاموال ) – وهناك عبيد ( العمال ) وكيف للعبد ان يتساوي في الحقوق والواجبات امام العبيد .

 

في عصر العولمة لا حقوق للدولة ولا حقوق للعامل :-

 

 

في ظل العولمة تسعي الدول جاهدة لجذب رؤوس الاموال المختلفة الي اراضيها وفي سبيلها لذلك تقوم الدول بتقديم اكبر قدر ممكن من المميزات المختلفة للمستثمر لتحقق له مناخ جيد يستطيع من خلاله تحقيق اكبرعائد مادي ,

 

ومن ثم تحاول الدول تقليص حقوق العمال – والضرائب – والجمارك وتقديم ميزات واعفاءات مغرية جدا لجذب رؤوس الاموال , وهو ما يؤثر سلبا علي علي حقوق العامل ( الانسان ) وعلي حقوق الدولة ( السيادة ) .

 

 

هذه هي العولمة التي ناهضها كل العالم الا المصريين ففي مايو 2008 سينعقد مؤتمر التجارة العالمي ( دافوس )  في شرم الشيخ دون معارضة شعبية او حزبية او اعلامية لهذا المؤتمر الذي يتغذي فيه الكبير علي دماء الصغير – وقد لا تكفيه الدماء وانما يمضي لمص العظام واعادة تصنيعها لتصبح ملف الدواجن والاسماك والاغنام التي اصبحت في هذا العصر اعلي قيمة من الانسان .

 

اخوكم

 

ايمن رابح

 

المحامى

 

 

 


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  7/5/2008



السيد الأستاذ / أيمن رابح

تحية طيبة واحتراما

في ظل تغول رأس المال وشراسته التي تعاني منها الطبقة المتوسطة اليوم - إن وجدت - قبل الطبقات الكادحة المطحونة ، نرى أن طرح مثل هذه الموضوعات يجب أن يحظى بالرعاية والاهتمام والمناقشة ، حيث أن البديل للنظام الرأسمالي الذي يسيطر على مقدرات العالم اليوم بديل يحمل في ظاهرة الرحمة والعدل وفي باطنه العذاب والمساواة في القهر والفقر.

نعم ، علينا أن نعترف ونقر بأن النظام الرأسمالي اليوم وفي ظل سياسات القطب الواحد التي يعيشها العالم قد بدأ يبلور البشر على اعتبار أنهم أسياد وعبيد ، وليس هذا فحسب ، بل أن طائفة الاسياد كل دقيقة هي في تناقص وانقراض إلى أن تبقى مقدرات العالم أجمع في يد عدد من الافراد لا يتجاوزون عدد دوله المتقدمة ونصف دوله التي تسعى إلى التقدم.

منذ سنوات تجرأ المخرج السينمائي يوسف ادريس في مناهضة صوت الآذان في مآذن القاهرة ومناهضته السافرة للحجاب ، وحقق شاهين آنذاك معدلا لا بأس فيه من الفشل ، اليوم نرى واحد من وحوش الرأسمالية الكاسرة في مصر يكرر وبإسلوب فج ما اقدم عليه شاهين في الماضي وعلى استحياء ، ونراه يحقق قدرا معقولا من النجاح ، حتى وإن كان هذا القدر لا يتجاوز السكوت عليه.

تقبل تحياتي

محمد أبواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1309 / عدد الاعضاء 62