اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
أباعمر
التاريخ
3/14/2008 3:46:33 PM
  الزعيمان ( 1 /3 )       

 

 الزعيمان ( 1 /3 )

 

  اسمان لمحاميين ، ليسا بالطبع مصطفى كامل ، ومحمد فريد ، بل هما زعيمان معاصران يأكلان الطعام لكنه ليس كطعامنا ، ولايمشيان فى الأسواق بعد أن فتح الله عليهما أبواب الدنيا بزخرفها فازينت لهما ، وهما زعيمان وان كانا ينتميان لمدرستين مختلفتين فان كثيرا من أوجه الشبة بينهما هو الذى يجمعهما فى هذه المشاركة وبحيث يمكن القول أنهما أسسا لمدرسة جديدة 

 

مولدهما :

 

     وهب الله الزعيمان حق الحياة فى نصف القرن الماضى ، فهما فى عمر متقارب ، وأحسب أنهما فى منتصف العقد السادس من عمرهما ، ولاتروم هذه المشاركة حياتهما منذ نشأتها ، بل تعرض لتاريخهما بنقابة المحامين فحسب ، ومبلغ أثرهما على تاريخ هذه النقابة والمحامين بها ، مع التأكيد على أننا نكن لشخص الرجلين كل تقدير وتجلة ، وليس بيننا وبينهما كلالة عين الرضا ، ولاتحامل عين سخط    

 

بداية الصعود

 

    لم يكن الزعيمان حتى منتصف الثمانينيات شيئا مذكورا فى مهنة المحاماة رغم انقضاء قرابة العقد على تخرجهما ، وقد عرفت أولهما عقب قيدى بالنقابة بعامين فى جلسة لم تنمح من ذاكرتى ، فقد وقف المحامى الزعيم وهو يثبت حضوره بعيدا عن مثلى من المحامين المتدربين ، وكذلك بعيدا عن المحكمة بعد أن عقد يدا على يد ، وخاطب المحكمة بطلب حجز الدعوى للحكم ، ولم تكن امكاناتى العلمية تسمح لى وقتها بالحكم على تصرفه الشخصى ، أو تصرفه المهنى ، خاصة وأننى تقدمت بحافظة مستندات جوهرية تغير وجه الرأى فى الدعوى ، وحين أخبرت صاحب المكتب بمجريات ماجرى فى الجلسة سر بما نقلته مفصحا على أن الزعيم المحامى كان عليه أن يطلب أجلا للاطلاع ، أو أن يطلب من المحكمة الاطلاع فى ذات الجلسة ، ثم يرى مايراه فى ضوء هذه المستندات ، وقد اضاف صاحب المكتب وقتها بأن الزعيم لن يكتب له اسم أو يرفع له ذكر فى هذه المهنة بتعبيره، ثم أصبحنا فى هذه الخصومة نتعامل على أساس هذه القدرات المهنية ، فلانتوقع منه تأجيلا ، ولا دفعا ولا دفاعا الى أن قدر لنا كسب هذه الخصومة وكان للزعيم فضل فى كسبها ، وأما الزعيم الثانى فلم يسبق لى معرفته فى خصومة قضائية

 

     ثم بدأت رحلة الزعيمان فى الصعود حين أجريت انتخابات نقابة المحامين فى منتصف الثمانينيات ، فقدر لهما النجاج ، فبرز نجم ثانيهما عن أولهما نسبيا فيما خطه لنفسه من طريق استهدف به السيطرة على هذه النقابة العامة فى أقرب انتخابات قادمة ، ففكر وقدر ، ثم فكر ودبر ، ثم بدأ يجمع حوله الأنصار ، كما ذاع صيته فى هذه الفترة عقب أن كتب له أن يكون نائبا عن الشعب فمنحه ذلك ثقلا معنويا ، كما كفل له شهرة بما قدمه فى هذه الفترة من استجوابات وطلبات إحاطة ، وقد تحقق له مااراد فسيطر على نقابة المحامين فى أول انتخابات تلت عضويته الأولى وبحيث أصبح الحاكم بأمره فى شأنها    

 

    وأما الزعيم الأول فقد كان يخطط بروية ، وان لم يتمكن من تحقيق آماله فى هذه الفترة لتواضع قدراته بالمقارنة مع أعضاء مجلس النقابة فان خطط على المدى الأبعد لذات الأهداف التى سعى لها الثانى فتحقق له ماأراد وهو طموح مشروع لكل منهما ولاجناح عليهما فى التخطيط والإعداد له

 

 الصفات المشتركة للزعيمين

 

    تميز الزعيمان بصفات مشتركة تقرب بينهما وهى صفات يمكن ابرازها فيما يلى :

 

أولا  : الصفات الشخصية

 

   لاتعد الزعامة مما يحصل بالعلوم والمعارف ، بل هى موهبة تولد مع الشخص ولاتصنع كالإدارة العامة ، ولاتكفى الموهبة فحسب ، بل يجب أن ينميها الزعيم بالتحصيل والدراسة والاستعداد والخبرة ، وعلى الوجه الأعم فهى جملة صفات شخصية مجتمعة يتحلى بها الزعيم ويسخرها لتحقيق مايسعى إليه ، سواء كان ذلك لمجده الشخصى أو لمجد أمته أو طائفته أو يجمع بينهما معا  

 

   ولاينكر منصف أن الزعيمين قد منحا  ( كاريسما ) ـ وليس كاريزما ـ وهى ماتسمى عند البعض بالقبول ،كما منحا صفات ميزتهما عن غيرهما أهمها الطموح والقدرة على القيادة والجرأة فسخرا هذه الصفات الشخصية لتحقيق أغراضهما  

 

ثانيا : قدرة الزعيمان على تكوين الأعوان

 

يمتلك الزعيمان قدرة على كسب الأعوان كأهم تحقيق الغاية التى ينشدها الزعيم ، فلازعيم بغير أعوان ينصرونه وينتصرون له ، والحق أولى بالذكر أن الزعيم الثانى لم يبذل جهدا كثيرا فى تكوين أعوانه فى ظل قاعدة وجدها عنده تؤمن بعقيدة السمع والطاعة ، وهم ذات الأعوان الذين ولوا عنه مدبرين إيمانا بذات العقيدة ، على حين بذل الأول جهدا فى تكوين أعوانه  

 

ثانيا : قدرة الزعيمان على مخاطبة الجماهير من المحامين أو من غيرهم

 

    يتشابه الزعيمان فى قدرتهما على مخاطبة الجماهير من المحامين كل بحسب العقيدة التى يعتنقها وينطلق منها ، فثانيهما ينطلق من مخاطبة العاطفة الدينية ، فتجده يكثر من آيات القران ، والأحاديث النبوية عن الأمانة ، وعن وجوب حسن الاختيار فيمن يحملها ، وهو خطاب انطلى على مثلى مرة بحكم حداثة سن ، وقلة خبرة ، ولم ينطل ثانية ولا ثالثة بعد أن خبرت النفس وعلمت  ، على حين انطلق الزعيم الأول من التنويع فى مخاطبته للعواطف القومية تارة ، والنعرات القبلية تارة ، والى تمثيل المعارضة السياسية تارة ثالثة بحسب من يقعدون عنده مقاعد للسمع

 

ثالثا : سعى الزعيمان لتحقيق أغراضهما بكل وسيلة  

 

    يرى ميكافيلى أن البشر أشرار بحكم طبيعتهم ، وأن شرورهم تظهر كلما أتيحت لهم فرص ارتكابها ، وإذ عن لبعضهم أن يتظاهر بالفضيلة فذلك لأنه لم تتح لهم الفرصة لاستخدام مايملكونه من وسائل فى تحصيل منافعهم وخدمة أشخاصهم ، وأن الزمن وهو أبوالحكماء كفيل بأن يكشف آجلا أو عاجلا مافى النفس البشرية من شر ، فالانسان لايمارس الفضيلة إلا مضطرا

 

    وقد سعى الزعيمان فى تحقيق أغراضهما للاستعانة بكل وسيلة ، سواء كانت هذه الوسيلة مما تتفق مع المبادئ التى تناديا بها ، أو كانت تخالف هذه المبادئ وتناقضها فى رأى خصومهم ، فالغاية تبرر الوسيلة بتفصيل سيلى بيانه عند الحديث عن كل زعيم مع تعقيب بوجهة نظرنا فى الوسائل التى ولجها الزعيمين  

 

     فهل أدى الزعيمان الرسالة التى آمنا بها ، وهل عملا بما علما ،وهل فعلا مثل ماقالا ، ذلك ماسوف نعرض له فى دراسة تأصيلية وتفصيلية وتاريخية ، فنخصص الجزء الثانى للزعيم الثانى ، ثم نخصص الجزء الثالث بالزعيم الأول ، وذلك بالقدر الذى تسمح به أوقاتنا لهذه الدراسة التى تكشف عن كيفية الموضوعية فى تقييم عمل المجالس المنتخبة ، وبحيث يكون الجدل حول الأفعال لا حول الأشخاص ، والله نسأله السداد والتوفيق ،،،،        

 


  العوضى    عدد المشاركات   >>  55              التاريخ   >>  15/3/2008



طبعا اكيد ماتقصدش

سامح عاشور

واكيد برضه مل تقصدش

مختار نوح

يبقى قصدك مين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نفكر سوا



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2559 / عدد الاعضاء 62