بين الفينة والأخرى وفي خضم الصراع الدائم بين الفرق الإسلامية أو المتأسلمة إن صح التعبير نشاهد و على الإعلام تناحرا لإثبات الذات وفرض المنهج وهذا ليس بغريب فلايخفى أحد مكانة الإعلام في التأثير والتغيير في الأمم والشعـــــــــــوب , ولكن الغريب والعجيب هو الذوبان الجزئي للهوية ا و شبه الكلي لهذه التيارات وتحت مظلة الاجتهاد الفقهي ومايسمى بفقه الأولويات .
ولك أخي القارئ أن تتعجب وتتألم ويصفر لونك عندما ترى وعلى قناة فضائية رجلا ومصلحا ومفكرا وملتحيا في دعاية أعلانية غريبة المنشأ والمعاني فكلام الشيخ خافة الحروف يتميز في بعض الألفاظ بالبروز بما يتناسب مع المشهد المصور بل ويتنقل الدعائي المعاصر بخطواته المتأنية بين جنبات المسجد لا ليصلي ولا ليُصور وهو في درسه , بل لمجرد الدعاية و الإعلان لبرنامج سيرى النور قريبا .
وهنا أقول لمن يتبار إلى ذهنه أن الأمر مباح وأنى احرم مااحل الله , هل يليق بقاضي محكمة أو وزير للدولة حتى لو كان للإعلام أن يخرج لنا في دعاية إعلانية ؟؟ هل يليق بوزير الداخلية في بلدك أن تراه ممثلا في أحد المسارح الفكاهية ؟؟
ستقول قطعا لا وألف لا وماذلك إلا لمكانته وهيبته فلكل مقام مقال ولكل حادث حديث , عندها فقط أزيدك من الشعر بيتا فوالله لو كانت الدعاية لبرنامجه وهو أثناء تسجيله لهان الخطب , بل لكان الأمر مقبولا , وهنا يتبادر إلي سؤل مهم وهو إذا كان هذا حال علية القوم ورؤسهم فكيف بإنصاف المتفقهة وصغار الأتباع ممن هوسهم الظهور وأشغلهم التصدر ؟؟
إن خطوات الشيطان خطوة خطوة فهل ننتظر في قنواتنا الفضائية ظهور الكليب الإسلامي والراقصة الإسلامية ؟ أم ننتظر البار الإسلامي وخمره المعتقة السلفية ؟ وكل هذا تحت مظلة فقه الأولويات ومزاحمة أهل الفساد المضمار لتخفيف شرهم , ومع هذا ليتنا أقمنا قنوات خاصة للمزاحمة بل خرجنا في قنواتهم ؟؟؟؟؟ وقنواتهم ؟؟؟؟؟؟ للتخفيف فقط