اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
اشرف مشرف
التاريخ
6/1/2006 10:40:35 AM
  الخصخصة والوصفة الصندوقية       

الخصخصة والوصفة الصندوقية

 

بقلم

 

اشرف مشرف المحامي

 

لأن الاتجاه العام  في دول العالم الثالث  هو الاتجاه للخصخصة وخصخصة مشتقة من خاص أي تحويل العام إلى خاص أو بمعنى أخر بيع ممتلكات الدولة إلى من يدفع ثمنها

 

أو من وجهة نظر الدول النامية   (أن كان لها وجهة نظر لأننا سنعرف فيما بعد  من صاحب وجهة النظر الحقيقة ) هي  ضرب عصفورين بحجر واحد أو ربما أكثر من عصفور  فمن ناحية استفادت الدولة بثمن بيع المشروع ومن ناحية أخرى مازال المشروع موجودا ويؤدي الغرض منه

 

ومن ناحية ثالثة استبدلت إدارة المشروع الفاسدة والتي كانت تحقق خسائر إلى إدارة المفترض إنها إدارة ناجحة وبالطبع في هذا الجانب أي إدارة خاصة لمشروع ستكون أفضل ألف مرة من أي إدارة عامة لأنه من الطبيعي انه لن يهتم شخص بإدارة مشروع إلا إذا كان مالكه

 

والخصخصة ليست اختراع الدول النامية بل هي وصفة جاهزة يقترحها صندوق النقد الدولي على الدول التي تقع تحت سيفه وسلطانه

 

ويقوم جوهر هذه الوصفة الاقتصادية

 

على الأتي

 

تخلي الدولة عن دعم أي سلعة وكذلك عن دعم أي مشاريع خدمية مثل الكهرباء ومياه الشرب وخلافه وبالتالي تتحول المشاريع الخدمية إلى مشاريع منتجة  أو مشاريع تحقق أرباحا كونها لا تقدم خدماتها إلا لمن يدفع ثمن هذه الخدمة وليس ثمن الخدمة فقط بل ويدفع ثمن ربحيتها أيضا

 

والحقيقة أن هذه الوصفة الصندوقية نسبة إلى صندوق النقد الدولي  وصفة تتناقض مع أساس الاقتصاد الدولي الحديث الذي يقوم على أساس النظرية الكينزية نسبة إلى كينز الاقتصادي العالمي الكبير والذي ظهر في الثلاثينات ليقول أن فكرة إحجام الدولة عن الأنفاق وهي الفكرة السائدة في وقتها لا تحقق أي نمو اقتصادي بل أن إنفاق الدولة على الخدمات وضخها أموالا في شريان الاقتصاد المحلي يكون هو السبب الرئيسي لأي انتعاش اقتصادي

 

وحاليا كل دول العالم المتقدم تأخذ بالنظرية الكينزية ولذلك تنفق الدول المتقدمة وتضخ أموالا في اقتصادها المحلي وتنفق بغزارة على الخدمات

 

بينما نجد أن صندوق النقد الدولي مصر على العودة إلى ما قبل كينز مع الدول النامية ويطلب من الدول النامية أن تغل يدها تماما عن الأنفاق وكأن الدولة هي فرد عادي يقوم اقتصاده على الفرق بين الدخل والأنفاق

 

بينما الدولة نموها الاقتصادي له حسابات أخرى وأبعاد أخرى

 

واكبر دليل على فشل سياسة صندوق النقد الدولي هي غانا والتي كانت تعتبر التلميذ المطيع لصندوق النقد الدولي ونفذت سياساته الصندوقية بكل دقه إلى أن دخلت في صندوق من الضياع الاقتصادي


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  1/6/2006



الاخ الاستاذ / اشرف مشرف

تحية طيبة

لا تنحصر مشكلاتنا الاقتصادية في صندوق النكد الدولي فحسب بل هي تتشعب الى امور شتى من بينها أننا للان لم نتبنى  نهج اقتصادي واضح المعالم

فبينما نرى الصبغة الاشتراكية هي السائدة على مواد الدستور ذات الصلة بتحديد هوية الدولة الاقتصادية ، نجد أن الحكومة تنطلق وبقوة الصاروخ لتطبق جزئية محدودة من نظرية اقتصاد السوق وهي الخصخصة 

وبهذا كنا في الحالتين كمن رقصت على السلم لا طبقنا الاشتراكية ولا طبقنا اقتصاد السوق حيث لكل نطرية منظومة يجب أن تكون كاملة متكاملة فلا تقوم الدولة مثلا ببيع شركات القطاع العام قبل ان تؤمن حقوق العمال الذين يعملون فيه ولا تمنح الدولة الحرية الاقتصادية المطلقة لبعض الرأسماليين قبل أن يكون هناك قانون للعمال يؤكد على حقهم في الاضراب وتكوين التنظيمات

أما عن شركات الخدمات فإنها الطامة الكبرى حيث ان هذه الشركات تتنافس فيما بينها لابتزاز اكبر قدر من أموال وممتلكات المواطنين من خلال الاحتكار وعقود الاذعان التي تفرض فرضا على المواطن الذي ليس له غير أن يوقع لتوصيل الطاقة أو المياه أو الغاز أو الحرارة

 يضاف الى كل هذا عدم الشفافية في التطبيق

وتقبل تحياتي

محمد أبواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2012 / عدد الاعضاء 62