لا أدري لماذا جاءت بدايتي بعرض معاناة الزميلات اللواتي ضاق بهم الصمت و
تحولوا نحو البوح ، وأنا أحمل رسالة تختلف وهذا التوجه ، ولكن لا بأس ما دام الأمر
قد يخدم من وجه ما أحاول التعبير عنه في فشل مجلس نقابة المحامين من
التقدم ولو بخطوة واحدة بالمهنة ، بل وعلى العكس فقد دفعوا بها نحو الوراء عهوداً
وعهود .. وعهود ...
فما عادت الزميلات تخشين على أنفسهن من مضايقات أعضاء المجلس الشخصية
بل تعدى ذلك لموظفي النقابة ... بل ولموظفي قصر العدل .. وأضحين مثل الغلابة
بين وحوش الغابة !! ، فقد استرسلت بالقول :
لم أتوقع قبل اليوم أن أتعرض لهذا الموقف الرهيب ، ولا أعتقد أن الهموم قد ترقى
بشكل عجيب لتكون حملاً ينوء به صمتي فأنهار وينهار معي كبتي .
فأنا محامية وكفى بهذه المهنة الحصن المتين ، ولست بغانية أجر الأنوف بذيل
ثوبي الرصين . اخترتها لسموها ورفعتها وكنت ممن اعتبرها رسالة ، وتطلعت لجوها
ورونقها وعشقتها حتى الثمالة ، أزهو بثوبي الأسود وأصرخ قد جئتك أيتها العدالة .
لم أدر أني سقطت وأنها لا تخلو من الحثالة .
فقد هانوا فهانت بهم مهنتهم ، ورضوا بما تأباه مهنتهم . فوصل الأمر إلى أن موظف
قذر في احد الدواوين فيه كامل الأفات ، يتجرأ دون مكر على كل المراجعين ،
ويتحرش بالمحاميات ، فبعد أن أخرج لي القرار المطلوب للتصوير ، راح يغمز لي
ويهمس كالصراصير ، ما رأيك أن نشرب القهوة وفي المكان الذي تختارين ، وأنا
استطيع المساعدة في عملك عند الباقين ، بل وأرفع لك سوية عملك ، وأجلب لك
عملاً أكثر من كل المحامين . فيعطي كل منا الآخر وكأننا عاشقين .
وعندها وصلت درجة حرارتي الغليان ، وقرر كفاي الهبوط على وجنتيه ، وأما
سبابتي والوسطى فقررتا التوجه إلى عينيه ، بينما اختار حذائي رأسه الهش ، أو
الانطلاق كالسهم نحو الكرش .
وكم تمنيت أن تكسب تلك القرارات صيغة التنفيذ ، ولكني لم استطع واكتفيت بأن
استعيذ ، وأقول له تافه غير محترم ، فلم أتربَ على غير تلك القيم .
وبعدها اكتشفت أن الأمر متعارف عليه بينهم ، والموظفين يتسابقون لأغراظهم
الخبيثة مستغلين وظيفتهم . دون حساب لثقافة أو لمكانة ، ولو كان من يتعرضون
له محامية . ولكن ليس هناك من يصغي لنشتكي ، بل سوف تكون العواقب على
المشتكي ، تعطيلا للأمور عنده وتسويفا للعمل ، وحتى عند غيره والجرح لا يندمل
. لذلك أنا ومثيلاتي نفضل السكوت ، ونضع اليد على الجرح ودماؤنا تنزف حيث
نسير .
إلى هنا انتهى حديثها الذي آلمني وجعل الغصة في حلقي ، فلو أن المجلس كان
فعلا الحصن المتين للأعضاء ، لكان هذا الموظف وأمثاله يخرجون في السخرة ( من
لا يملك المال في السجن ، ويقوم بالأعمال عوضاً عن الباقين ) ، وينظفون
المراحيض ، وينضدون أسرة زملائهم ، ويجلسون عند المساء عند أرجل المجرمين .
ورب كلمة تفوه بها المرء وهوت به سبعين خريفاً في جهنم .
وإلى المزيد من الانجازات
مع التحية
حفيدة بديع الزمان الهمذاني
الاخت والاستاذه الفاضله / لقد اصطدمتي بافه بالفعل فبالتاكيد هناك نفر من الضالين بالمحاكم يستغلون حاجه المحاميات في انهاء بعض الاعمال المكلفين بها ويحاولون التحرش او محاوله اغوائهم واختلاق صداقه غير شريفه لاغراض خبيثه في نفوسهم وللاسف هناك بعض المحاميات من الفئات الائي ضللن الطريق قد شجعت هؤلاءالحثاله في التجرأ علي مثل هذه الافعال واري بعض المحاميات وقد انتشين من هذه العلاقات معتبرين انفسهن قد اختصوا بميزه ولاتدري انها قبل كل شيء قد خسرت نفسها وسمعتها بين زملائها لانهن لايدرين انهن يصبحن ماده للتندر بين المحامين وبين كتاب الجلسات نفسهم واري انك كان ولابد لكي ان تصعدي الامر للمستشار رئيس المحكمه والا تكتفي بالتوبيخ وكان رئيس المحكمه سيقتص لكي لا محاله ولكان هذا الوغد لسعي لتقبيل حذائك للتنازل ويصبح عبره ويكون ذلك رادع له ليعلم هو ويعلم غيره الفرق بين الصالح والطالح
عبدالعزيز الاشقر المحامي بالنقض
|
أختي الفاضلة - بعد التحية
أرى أن ما حدث هو إنهيار للقيم والأخلاق الناجمة عن ثقافة الفساد العام التي تعج به بلادنا عموما ومحاكمنا خصوصا - وقد تكون لغة الإبتزاز أصبحت معتادة بين الكثير من أمناء السر وربما القضاة أيضا
فالذي يطلب المعلوم من المحامي الرجل لا يصعب عليه أن يطلب أي مقابل آخر قد يشعر أنه من حقه - لأنه لا يؤدي وظيفته مقابل أجر الحكومة فقط - ولكن الحكومة علمته أشياء أخرى كثيرة - فقد تم تعيين فلان وفلان برشوة أو نزوة أو واسطة أو شبهة - هذه ثقافة الفساد المستشري في مجتمعاتنا حاليا والتي يسعى بعض الشرفاء لوقفها باي ثمن حتى لا ينهار المجتمع كله
أختى العزيزة
الحل الوحيد الذي أراه هو خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم ببساطة/ من رأى منكم منكرا فليغيره
الحقيقة تنفيذ الحديث الشريف ببساطة أنه يجب تصعيد الأمر وتلبيسه قضية هتك عرض أو ما شابه ذلك من أسماء قانونية لقضايا يفهم تفاصيل الإثبات بخصوصها المحامين - ولست منهم - ولكن يجب اتخاذ شهود وقرائن وما شابه ذلك من وسائل إثبات وهو واجب عليكي وعلى صديقتك يجب القيام به - وعلى الزملاء جميعا إعانتك على هذا الواجب للإيقاع به في شر أعماله
والكلام ليس فقط للمحاميات - ولكن أيضا للمحامين الذين يفضلون دفع المعلوم عن الإمتناع عن ذلك المنكر الواقع في درجة الرشوة التي قال فيها رسولنا الكريم/ لعن الله الراشي والمرتشي والرائش
نعم نعلم أن البعض يعتبرها ضرورة لتسيير أحواله - ولكنها ليست ضرورة في كل القضايا وكل الأوقات
إنها جريمة يشترك فيها المحامون مع الموظفين - ويمكمن إضافة القضاة أيضا في بعض القضايا التي نسمع فيها من المحامين أنه لابد من تفتيح مخ مع القاضي حتى يسهل الأمر ويحكم بكذا وكذا
هذا نسمعه كثيرا - كما نسمع أنه يتم تعيين القاضي نفسه بالرشوة أيضا - فمن الذي يعتمد عليه لإصلاح المجتمع؟؟؟ كلنا مسئولون سواء محامين أو غيرهم
كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته
لاتوجد حجة لدى أحد منا لأنها مسئولية ثقيلة سيتم حسابنا عليها من الله تعالى وينبغي علينا السعي دائبين لتنظيف مجتمعاتنا من هذه الأمراض والآفات حفاظا على سلامتنا نحن وأبنائنا لأن الله تعالى إذا أراد أن يهلك قرية أمر مترفيها ليفسقوا فيها فحق عليها العذاب فدمرها تدميرا - والذي نراه أنه ليس فقط المترفين - ولكن الغالبية العظمى من الناس جميعا يفسقوا فيها ويدفعوا المعلوم (الرشوة) لتسيير أعمالهم - وهذا خطأ رئيسي سواء كانت الرشوة جزء من مال أو عرض أو غير ذلك
وشكرا جزيلا لمن سعى لتنظيف المجتمع من أمراضه
مدحت عثمان
|
عندما استحل النظام حرمات الاحرار والاشراف وعندما دق زورا الفجر الابواب وعندما قالوا قانون طوارىء فهان من هان وضاع من ضاع وتسلط كل جبار دون وازع او فازع لكن علم بان ليس للقانون بسلطان علي بعض الناس واصبحوا فوق كل البشر وهناك ايضا تبادل منفعه وقلة مانعه
وتذكرى انهم يقولون كسام بن نوح عليه السلام في كتاب الله ' ساوى الي جبل يعصمني من الماء - قال لا عاصم اليوم الا من امر الله : صدق الله العظيم
يوما عندما يسترجع الانسان كرامته ونصنع للانسان وجهاته المستمدة من قيمه وحضارته وموراثته وعلمه الذى فني فيه ايام شبابه في التحصيل والاستزادة- عندما يكون النظام هو العبد ونحن الاسياد - ساعتها فقط تدخل الخفافيش وتنتهي الي الابد تلك النغمة السائدة - ولو حضرتك متتبعه الاخبار منذ زمن لعرفتي يوما بان رئيس الانتاج في جهاز اعلامي كبيرررررررررر كانت وظيفته ايضا علي درجة من الاهميه وكان التحرش الجنسي والرشوة وايضا المقابل الجنسي كان من ضمن اساليبه ومع ذلك عندما لجأ الاخرون الي المستوى الاعلي خشي الكثيرون علي انفسهم وعزلوة بدون فضيحه ومازال جرا يكتسب مئات الالاف من الجنيهات شهريا بينما تبحثون عن الستر
لكني ورغم اني لا اعمل بالمحاماه ولست من خريجيها الا انني ولاكثر من مرى نوهت بانكم في الاصل حماة الوطن والكلمه وزعماء الامة علي مر العصور ولكن في زمن اخر اصبح هناك بعض الامعات ترتدى الروب الاسود فلوثت المهنه من امثالهم
ضعوا ايديكم في ايدى بعض لتكن دعوة اكبر صدى واكبر حجم من كل الكيانات الاخرى ليسمع صوتكم وليكن لكم قانون وحصانه للمحامي
وشكرا
عاشق الحرية
|
عزيزتى وزميلتى الأستاذة حفيدة بديع الزمان الهمذاني إذا كنا هنا على بعض الزملاء فكيف الحال بمن هو أدنى من ذلك
|
شكرا للجميع على تفاعلكم ، وأخص بالشكر الاستاذ عبد العزيز الأشقر ، فقد نبه إلى قضية هامة وهي بعض المحاميات اللاتي ضللن الطريق ودورهن في تشجيع مرضى النفوس ، هدانا وإياهم وسلمنا جميعاً . وللزميل مدحت عثمان فالشكر كل الشكر على ما نطق لسانك من جوهر وأؤيد ما ذهبت إليه . والشكر كذلك لـ عاشق الحرية على الدعوة التي سوف تتحقق بتضامننا معاً واجتماعنا على الحق والسير وفق هذا النهج ، واتمنى له أن ينعم بمعشوقته . وأما شعلة المستقبل المحامية تحت التمرين ، فما نعرضه هو لكم هي أخطائنا فتجنبوها ، وما سكتنا عنه طويلا ، فانطقوا بالحق ولا تهنوا ولا تجبنوا . والله ولي التوفيق مع التحية
|
عائشة عدد المشاركات >> 65 التاريخ >> 29/9/2005
|
اختى الغالية
اعجبنى حديثك وكلامك الرصين وكلماتك العذبة
ولكن اللوم لالايقع على احد ...
انما عليك اختى ان تحافظى على نفسك من حولك والحديث مع الاخرين بخلق وحياء وادب ان صنتى نفسك فلن يستطع احد يؤذيك...
اختك عائشة
|
الى الزميله ؟؟
اتمنى ان لايكون صحيح
واتمنى ان لايكون قصر العدل
وحضرتك محاميه تعرفين حقوقك كامه
وشكرا
الذى اعرفه
المحامى
|
الاستاذة الفاضلة رنا احي فيك هذه الجرأة وليس بالغريب فأنت اخترت مهنة المحاماة 00اذ ان المحامي يجب ان يتحلى بها اضافة لصفات كثيره مررت عليها في مشاركتك الجريئة كان الله في عونك وعون زميلاتنا واعاننا الله على بض الزميلات 00000000000 انت المقصوده بقول الشاعرة التي اجهل اسمها
لو ان النساء كمن ذ كرن لفضلن النساء على الرجال
المامي علاء
ala
|
شكرا اختي عائشة على النصحية ، ولكن لي تعقيب فأنا ناقلة ولست المعنية وما أوردته هو نقل عن لسان احدى الزميلات
والشكر كذلك لعاشق النيل ، والاستاذ علاء وليس الامر متعلق بتفضيل الرجال أو النساء ولكن لكل مهمة وخصائص وطبيعة والعلاقة بينهما تكاملية وليست تفاضلية
مع التحية
|