اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
المصرية
التاريخ
8/19/2005 6:41:42 PM
  موضوع      

                      القـول الفـصل

      في قول المتعبد بتلاوة القرآن الكريم دبر قراءته

            "صـدق الله العظـيم"

داخل وخارج الصلاة

 

تـأليف

أ / أحمد خميس عبده صالح

المحامى

الناشر

دار المقامة


  المصرية    عدد المشاركات   >>  16              التاريخ   >>  19/8/2005



مقدمه

ـ الحمد لله رب العلمين،والصلاة والسلام على محمد النبي وآله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً000أما بعد

- قد وجدنا انتشار غير محدود لقول المتعبد بتلاوة القران الكريم داخل الصلاة أو خارجها دبر قراءته صدق الله العظيم،لذلك كان بحثنا، وتعرضنا فيه للتعريف بالبدعة،وأنواعها،ثم ظهور هذا القول،ثم أدلة القائلين بها والرد عليه.ثم أوردنا عدة فتاوى حول بدعية هذا القول،ثم الخاتمة.

في التعريف بالبدعة

البدع في اللغة:

- قال ابن منظور:(( بدع الشيء يبدعه بدعاً وابتدعه : أنشأه وبدأه)) .

وبدّعه : نسبة إلى البدعةِ .

2ـ البدعة في الاصطلاح :

- اختلف العلماء في تحديد معنى البدعة في الاصطلاح على قولين:-

القول الأول :

ـ أن كل ما حدث بعد عصر الرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بدعة ، سواء كان محموداً أو مذموماً . وقال به الشافعي ، والعز بن عبد السلام ، والقرافي ، والغزالي في الإحياء ، وابن الأثير.

-قال الإمام الشافعي:(البدعة بدعتان : بدعة محمود وبدعة مذمومة،فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم ).

-وقال العز بن عبد السلام في تعريف البدعة هي: ( فعل ما لم يعهد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ).

- وقد اعتمدوا في ذلك على ما ورد عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حيث قال في صلاة التراويح : ((نعم البدعة هذه ))..

القول الثاني :

أن البدعة تطلق على ما خالف السنة

-و به قال الشاطبي ،وابن حجر العسقلاني ،وابن حجر الهيتمي ، وابن رجب الحنبلي ، وشيخ الإسلام ابن تيميه ، والزركشي.

-قال شيخ الإسلام ابن تيميه:( أن البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله ، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب ، فأما ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ، وعلم الأمر به بالأدلة الشرعية : فهو من الدين الذي شرعه الله.... ،وسواء كان هذا مفعولاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يكن . وقال الشاطبي في تعريف البدعة:( البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية ، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ) .وهذا على رأي من لا يدخل العادات في معنى البدعة ، وإنَّما يخصّها بالعبادات . وأما على رأي من أدخل الأعمال العادية في معنى البدعة فيقول : ( البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية ، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية) ' البدع الحولية لـ عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري،وهي رسالة علمية'.

البدعة وأثرها السيئ

البدعة أمر خطير وصاحب البدعة إن لم ينته عن بدعته نخشى أن يكون ممن قال فيهم النبي من حديث جابر قال فيه: أن النبي كان يقول إذا خطب (( أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)).
أنواع البدع ،البدعة ثلاثة أنواع:-
1_ الحقيقية : التي لم يدل عليها دليل شرعي لا في كتاب ولا في سنة... وسميت بذلك لأنها شيء مخترع على غير مثال سابق.
2_ الإضافية : فهي مشروعة باعتبار وغير مشروعة باعتبار آخر فمثلاً (( الاستغفار عقب الصلاة على هيئة الاجتماع ورفع الصوت فان الاستغفار في ذاته سنة وفي اعتبار هيئته من رفع الصوت واجتماع المستغفرين بدعة )).
3_التركية : وهي التي تركها الرسول-صلى الله عليه وسلم- وهم يفعلونها فمثلاً ((ترك الرسول -صلى الله عليه وسلم-التلفظ بالنية عند الصلاة وهم يفعلونها )).
مصادر الابتداع:-
يرجع الابتداع إلي أسباب ثلاثة :
1_ الجهل بمصادر الأحكام الشرعية وبوسائل فهمها من مصادرها في كتاب الله وسنة رسوله وما ألحق بهما من الإجماع والقياس.
2_ متابعة الهوى في الأحكام : فبعضهم يدفعه غرضه إلى تقرير حكم يحقق غرضه ثم يأخذ يلتمس الدليل الذي يعتمد عليه ويجادل به.
3_ تقديم العقل على النقل ومنه اختيار أشد الأمرين على النفس عند تعارض الروايات مع أن المأثور عنه صلى الله عليه وسلم أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما،

البدعة أخطر من المعصية :-
البدعة أخطر وأعظم على صاحبها من وجوه:
1_ لأنه يعتقد أنها تقربه من المولى عز وجل،من أجل ذلك لا يلجأ إلى التوبة منها فيظل متمسكاً بها إلي انتهاء أجله بينما صاحب المعصية يعلم أن ما يفعله معصية فهو يقبل على التوبة.
2_ ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنة.
3_ إنها من أحب الأشياء إلي إبليس لما فيها من زيادة على هذا الدين الكامل.

ـ في النهاية يجب الاحتراز من كل خروج عن حدود السنة مهما قلّ أثره أو صغر أمره .

  1. ونرى أن هذه البدعة ظهرت في القرون المتأخرة وانتشرت بعد بث الإذاعة بموجاتها المختلفة ثم من بعدها- المفسديون – التليفزيون فقد انتشرت هذه البدعة بصورة كبيرة على مستوى العامة والخاصة بل وكثيراً من العلماء العاملين.

في أدلة القائلين بها والرد عليه

ـ استندا القائلون بها من القران علي قوله تعالى(( قل صدق الله ))آل عمران/95':-

من آداب قراءة القرآن أن يقول القارئ بعد الإنتهاء من القراءة ' صدق الله العظيم ' فهو إقرار بصدق كل ما قرأه وليس في ذلك شبهة أن يظن أن هذه الكلمة جزء من القرآن الكريم وفي استخدام هذه العبارة إشعار للسامع بإنتهاء القراءة فلو أم السامع قال أيضا : صدق الله العظيم , وبلغ رسوله الكريم أو نحو ذلك فهذا حسن أيضا , ويؤيد صحة هذه العبارة , قول الله تعالى لرسوله في القرآن الكريم ' *قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا , وما كان من المشركين * , أي قل يا محمد صدق الله فيما أخبر به , وفيما شرعه في القرآن الكريم . قال الإمام القرطبي في بيان آداب قراءة القرآن ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم ويشهد على ذلك أنه حق : فيقول : صدقت ربنا وبلغت رسولك ونحن على ذلك من الشاهدين: اللهم اجعلنا من شهداء الحق , القائمين بالقسط ثم يدعو بدعوات , ومن هنا يتبين جواز قول صدق الله العظيم بعد الإنتهاء من تلاوة القرآن الكريم , وأن هذا أمر حسن وليس هو من البدعة في شئ.' فتوة الأستاذ الدكتور عجيل النشمي'

الرد على هذه الحجة

-لا شك أن كل الناس يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم،فمما اتفقت عليه الأمة أن للعبادة شروط:-
الشرط الأول: الإخلاص.
الشرط الثاني:المتابعة بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أن قراءة القرآن من أنواع العبادة التي حث الله عليها ، ورتب على فعلها الأجر الكبير.
فحينما يقول القارئ بعد قراءته للقرآن 'صدق الله العظيم' نقول له صدقت يقول الله(( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً )) ويقول (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً)) ،وهذا لا شك فيه ألبته،لكن تقيد هذه القولة بزمن من الأزمنة أو حال من الأحوال ، لا بد من دليل عليه ، لأن الأذكار والأوردة لها عدة حالات:-
الحالة الأولى: الذكر المطلق وهذا لا شيء فيه يذكر الإنسان الله في كل وقت وكل حين من غير تحديد عدد معين أو وقت مخصص.
الحالة الثاني: الذكر المقيد ، مثل الأذكار بعد الصلاة وأذكار النهار وأذكار المساء وأذكار الخوف وركوب الدابة والسفر وغيرها ...فهذه تسمى أذكارا مقيدة وكل هذه جاء بذكرها وبيانها أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مما هو مشهور في كتب الصحاح والمسانيد، فقول القائل بعد قراءة القرآن 'صدق الله' هذا من الأذكار وهو تقيد بحال وهيئة مخصصة ، ولم يرد بوصف هذه الحال حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ونقول لمن يجوز مثل هذا الذكر من غير دليل شرعي
هل علم النبي صلى الله عليه وآله سلم وصحابته الكرام هذا الذكر أم لم يعلموه ؟
إن قال : لم يعلموه.
نقول: أأنت تعلم ما لا يعلمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما لا يعلمه الصحابة الكرام ..وهذا فيه من الجرأة ما فيه.
وإن قال: علموه.
قلنا : وهل فعلوه؟
إن قال: نعم فعلوه
قلنا :إلينا بالدليل وهات أثرا واحدا يدل على هذا ونحن نفعله معك
وإن قال: لم يفعلوه.
قلنا:لماذا لا يسعك ما وسع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام فإنه وسعهم عدم فعله أفلا يسعك أنت.

ب) ـ تفسير قوله عز وجل:( قُلْ صَدَقَ اللَّهُ) في كتب التفاسير:-

1-تفسير القرطبي ص1379:1378الجزء الثاني،طبعة دار الريان:-

((أي قل يا محمد-صلى الله عليه وسلم- صدق الله انه لم يكن ذلك في التوراة 'فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا' أمر باتباع دينه 'وما كان من المشركين'رد عليهم في دعواهم الباطل.

2-تيسر الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لـ عبد الرحمن السعدي ص138 طبعة مكتبة الرشيد/الرياض:-

((أي فيما أضربه وحكم،وهذا أمر من الله لرسوله-صلى الله عليه وسلم- ولمن يتبعه أن يقولوا بألسنتهم:صدق الله،معتقدين بذلك في قلوبهم عن أدلة يقينية مقيمين هذه الشهادة علي من أنكرها.

3- مختصر تفسير الطبري لـ الصابوني ص115الجزء الأول،طبعة دار التراث العربي:

((قل يا محمد-صلى الله عليه وسلم-صدق الله فيما أخبرنا به)).

4-تفسير الجلالين ص70ط مكتبة الصفا:((في هذا كجميع ما أخبر به))

5- المنتخب في تفسير القران الكريم ص86،طبعة وزارة الأوقاف :-

((وبعد تعجيزهم أمر الله النبي-صلى الله عليه وسلم-أن يبين لهم أنه بعد إفحامهم ثبت صدق الله فيما أخبر،فاتبعوا شريعة إبراهيم)).

ـ ومن هذا نجد أنها لا يوجد في أي تفسير خبرا أو دليلا على أن تفسير هذه الآية أن يقول المتعبد بتلاوة القران داخل الصلاة أو خارجها عند الانتهاء صدق الله العظيم.

ـ كما لم نقف علي دليل واحد استند إليه القائلون بهذا القول-صدق الله العظيم - من سنة النبي العدنان -أحاديث-محمد صلى الله عليه وسلم،وهذا في حد ذاته دليل علي بدعية ذلك القول-علي التخصيص بانتهاء قراءة القران الكريم-،وذلك يوافق القاعدة الفقهية(الدليل عدم وجود دليل) أي( أن عدم وجود دليل علي سنية هذا الفعل-أي أن هذا الفعل أو القول من سنة النبي صلى الله عليه وسلم-هو في حد ذاته دليل علي بدعية هذا الفعل أو القول).

فتــــاوى

الأولي :-ما الحكم في قول صدق الله العظيم بعد التلاوة ؟

-الحمد لله :- اعتاد كثير من الناس إذا انتهى من قراءة القران أن يقول (صدق الله العظيم)وهذا ليس بمشروع لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولم يكن من عادة الصحابة رضى الله عنهم أن يفعلوه وكان هذا في عهد التابعين،وإنما حدث في العصور المتأخرة استحسانا من بعض القراء واستناد إلي قول الله تعالى (قل صدق الله)ولكن هذا الاستحسان مردود لأنه لو كان حسنا ما تركه صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم من سلف هذه الأمة ،وأما قوله تعالى (قل صدق الله) فليس المراد أن يقولوها إذا انتهي من قراءته ولو كان هذا هو المراد لقال الله فإذا انتهيت من قراءتك فقل صدق الله كما قال (فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).

  1. والآية المذكورة التي استند إليها من ابتدع قول :- صدق الله عند انتهاء القراءة إنما ذكرها الله تعالى تأكيداً لما أخبر به عن حل الطعام كله لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل عن نفسه فقال :(كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ (95) ((آل عمران95:93))،ولو كان المراد منها أن تقال عند الانتهاء القراءة لكان أولي أن يعلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أول من يعمل بها ،فلما لم يكن ذلك علم أن ليس مرادا .
  2. والخلاصة أن قول:- صدق الله العظيم عند انتهاء القارئ من قراءته قول محدث لا ينبغي للمسلم أن يقوله .
  3. و أما اعتقاد المرء أن الله تعالي صادق فيما يقوله فهذا فرض ومن كذب الله أو شك في صدق ما أخبر به فهو كافر خارج من الملة والعياذ بالله.
  4. ومن قال صدق الله عند المناسبات مثل أن يقع شئ من الأشياء التي أخبر الله بها فيقول صدق الله تأكيداً لخبر الله فهذا جائز لورد السنة به فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب فأقبل الحسن والحسين فنزل من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال 'صدق الله' (إنما أموالكم وأولادكم فتنة).
  5. من كتاب إزالة الستار عن الجواب المختار لـ بن عثيمين-رحمه الله- صـ79،80.

------------------

الثانية:-حكم قول صدق الله العظيم عند انتهاء قراءة القرآن
إنني كثيرا ما أسمع من يقول : إن ( صدق الله العظيم ) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة ، وقال بعض الناس : إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى : قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وكذلك قال لي بعض المثقفين : إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له : حسبك ، ولا يقول : صدق الله العظيم ، وسؤالي هو هل قول صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟
جواب : اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل له ، ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة فينبغي ترك ذلك ، وأن لا يعتاده لعدم الدليل ، وأما قوله تعالى :
قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فليس في هذا الشأن ، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها ، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم .
ولما قرأ ابن مسعود على النبي أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى L فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا)قال له النبي حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ أي يل محمد على هؤلاء شهيدا ، أي على أمته عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي : حسبك ، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به .
من مجموع فتاوى ومقالات-الجزء السابع للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .

-------------------

الثالثة:-ما حكم قول (( صدق الله العظيم ))بعد الانتهاء من قراءة القران علما بأن بعض أئمة المساجد يقولونها؟

-ما حكم قول (( صدق رسول الله )) صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من قول أحد الأحاديث ؟

ج/الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وبعد0000قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )،أي غير مقبول عند الله وتخصيص قول صدق الله العظيم بعد قراءة القران لم يأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها هو ولا أصحابه رضوان الله عليهم فهو مردود لأنه بدعة وما كنا بأى حال من الأحوال أحرص على الخير منهم كذا تخصيص صدق رسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم- والله أعلم.

ـ هذه الفتوى من موقع منتدى الفتاوى الشرعية من على شبكة الإنترنت.

-----------------

الرابعة:-1 - بل قولها -( صدق الله العظيم )- عقب القراءة خارج الصلاة بدعة فكيف بها في الصلاة . صـــــ 49.

2-فاعلم انه حدث في الدين وشرع لم يأذن به الله فلا تتعبد أخي أصلا بكل ما لم يتعبد به محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا تلتفت إلي ما لم يخرج من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فلست محبا له ولا متبعاً لما جاءك به ولا مطيعاً لربك في قوله (وما أتاكم الرسول فخذوه) وقوله (واتبعوه لعلكم تهتدون). صــــــ 221.

3-إن الزيادة في تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة ضلالة لا تقربكم من الله بل تبعدكم عن دار كرامته ورضوانه لأنه سبحانه لا يعبد إلا بما شرع لا بالمحدثات والبدع؟صــــ 222.'السنن والمبتدعات لمحمد بن احمد بن عبد السلام طبعة دار الريان'.

خـــــاتــــــمة

ـ وأخيراً وليس بأخر فيعلم الجميع أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ رسالة ربه على أتم واكمل وجه ولم يدع عملاً أو قولاً أو فعلاً إلا ودلنا عليه ولم يترك مجالاً لأحد أن يدخل أو يضيف إلى شرع الله وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم- شيئا .

ـ وقال ميمون بن مهران رحمة الله:لابد من الرجوع إلي كتاب الله والى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته والى سنته بعد وفاته.

ـ وقال تعالى:(( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ)) 'سورة الحشر/آية 7'

ـ وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:(اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم).

ـ وقال أيوب السخيتانى:ما زاد صاحب بدعة اجتهاداً إلا ازداد من الله عز وجل بعداً.

ـ فإذا عرفت بدعية قول صدق الله العظيم دبر تلاوة القران،فلزم عدم قوله على سبيل الاعتياد داخل الصلاة أو خارجها، وبلغ ذلك لمن تعرف أنه يفعل ذلك.

والخـَيْرُ في اتِّبـاع مَنْ سَلَفْ والشَّرُّ في ابتداعِ مَنْ خلَفْ

رزق الله الجميع الإخلاص في عبادته، واتِّباع سنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ،والموت على ذلك. وصلى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

((اللهم تقبل منا انك الغفور الرحيم))



 على العملة الجيدة أن تطرد العملة الرديئة

الأستاذة/ سماح المحامية


  المصرية    عدد المشاركات   >>  16              التاريخ   >>  26/8/2005



أ/ بطحيش ما رأى الشرع فيما تقدم وشكرا


 على العملة الجيدة أن تطرد العملة الرديئة

الأستاذة/ سماح المحامية


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1702 / عدد الاعضاء 62