|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ
8/12/2005 4:45:11 PM
|
 هل يحق لؤوساء للرموز الدينية استخدام سلطاتهم الدينية فى أمور دنياوية
|
هذا السؤال تبادر لذهنى عندما سمعت خبر اعلان البابا شنوده تأييد الكنيسة المصرية للرئيس حسنى مبارك فى الانتخابات القادمة ، وبالطبع نفس الشىء ينطبق على شيخ الأزهر الذى أعلن تأييده هو الاخر باسم الازهر .
وقد شاهدت برنامج على احد القنوات الفضائية كان ضيفه قبطى من المعارضين والذى أنتقد تأييد البابا شنوده واسترسل فى شرح اسباب انتقاده من القواعد الدينية فى الديانة المسيحية والتى أستند فيها الى مقوله للسيد المسيح يقول فيها ( إن ملكوتى ليس على الارض ) وقال ان الكنيسة باعتبارها تابعه لتعليمات السيد المسيح وممثله له لا يجوز لها ان تشارك فى اعمال دنياوية ولا يجوز لها ان تشارك فى اعمال سياسية خصوصا فى الانتخابات فتأييد مرشح او رفض مرشح من اعمال السياسة الدنياوية التى لا يجوز للكنيسة ان تشارك فيها . كما اشار هذا الضيف ان سلطة البابا سلطة دينية وليس له ان يمثل الاقباط فى الامور الدنياوية خصوصا السياسية لانها لا تتعلق بالدين .
والخبر التالى يوضح ما اقصده من هذا الموضوع :
شنودة يدعم مبارك ويعاقب قس لانه يبايع ايمن نور
اعلن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية دعمه الكامل لترشيح الرئيس المصري حسني مبارك للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في السابع من سبتمبر/ايلول المقبل, حسب ما نقلت عنه الصحف الاربعاء 10-8-2005.
واضافة الى الدعوات التي اطلقها البابا في الايام لاخيرة لتاييد الرئيس مبارك اوردت الصحف ان الكنيسة علقت نشاط قس انضم الى المعارضة.
واوضح البابا ان كل اعضاء الكنيسة القبطية وقعوا وثيقة تأييد لمبارك الذي وصفه بالزعيم الذي يتسم بالحكمة والتسامح. واكد شنودة معارضته لترشيح قبطي لهذه الانتخابات التي تجرى للمرة الاولى بين اكثر من مرشح بنظام الاقتراع العام السري مشددا على ان رئيس الجمهورية يجب ان يدين بدين اغلبية الشعب اي ان يكون مسلما.
وتشير الاحصائيات الرسمية الى ان الاقباط يشكلون ستة ملايين نسمة من سكان مصر البالغ عددهم 72 مليون نسمة فيما تقول الكنسية القبطية ان عددهم يزيد عن العشرة ملايين.
واعتبر شنودة الثالث ان المعارضة "كما اكد الرئيس مبارك" لها الحق في التعبير عن رايها في مصر الا انها يجب ان تشارك في بناء الوطن باقتراحات وملاحظات بناءة.
واوردت صحيفة المصري اليوم المستقلة ان الكنيسة القبطية عاقبت قسا في كنيسة قريبة من القاهرة لانه انضم الى حزب الغد الليبرالي المعارض الذي قدم رئيسه ايمن نور ترشيحه للرئاسة.
واوضح فلوباتير جميل كاهن كنيسة مريم العذراء والانبا مرقص القريبة من الهرم للصحيفة ان رئيس الكنيسة اوقفه عن العمل لمدة 45 يوما تحت ضغط الاجهزة الامنية.
واعتبر ان مبارك ليس مؤهلا لولاية رئاسية خامسة لانه لم يحل اي مشكلة من المشاكل التي يواجهها الاقباط في مصر.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة الاهرام الحكومية ان الكنائس الانغليكانية في مصر دعت الناخبين الى المشاركة في الاقتراع دون تاييد اي من المرشحين العشرة.
 
أخي العزيز محمد عطية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فالحقيقة أنني أرى ردا على خطابك مخالفا لهواك في الإجابة على سؤال:
هل يحق لؤوساء للرموز الدينية استخدام سلطاتهم الدينية فى أمور دنياوية -
أنا شخصيا أرى أنه يجب أن يتم استخدام تلك السلطة الدينية ولكن فقط لإرضاء الله تعالى وليس لإرضاء الحكام أبدا - فلو كان الحاكم صالح فعلا ولا يوجد في المجتمع من هو أصلح منه - فلا مانع من حشد الأصوات له ولو باستخدام رجال الدين وقبول سماع شهاداتهم- والعكس صحيح حال تواجد الأصلح والأفضل الذي ينبغي إبراز مزاياه سواء إعلاميا أو دينيا أو شعبيا ودون الطعن على الجالس على الكرسي وحتى لا تكون فتنة وفساد في الأرض - فقط يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا ظلم لأحد
ولكن القساوسة والشيوخ يتم تعيينهم من قبل الرئيس نفسه - فكيف لا يمدحه رئيس الكنيسة والمسجد؟؟
الحل المطلوب لتحرير الدين من السياسة هو استقلال الكنيسة واستقلال المسجد وبحيث يقوم القساوسة باختيار أصلح من يمثلهم فعلا ولا يفرض عليهم أحد - وكذلك للمساجد والأوقاف ينبغي أن يقوم المشايخ باختيار أصلح من يقودهم ويمثلهم وحتى لا يتهم البعض رجال الدين بالنفاق السياسي وتملق السلطة - فلابد أن تكون السلطة الدينية كمرجعية محترمة - أو يجب أن تكون كذلك - لابد أن تستقل فعليا ولا يقوم عسكري قد لا يعرف شيئا عن الدين - ويقوم بتعيين شيوخ للدين لا يتميزون إلا بالنفاق والتهاون في أمر الدين أولا وتخيب آراؤه الدنيوية كذلك - وهذه طبيعة الأشياء لأنهم اختاروا أهل الثقة وليس أهل الخبرة - وهذا هو الفرق بين الدول المتخلفة سياسيا والمتقدمة عالميا - وشكرا جزيلا لكل من ساهم ولو بكلمة في سبيل تحرير الدين والقضاء وغيرها من ركائز المجتمع الذي ينهار بفضل تدخل غير المختصين وتأثيرهم
مدحت عثمان
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|