اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمود كرم
التاريخ
7/13/2005 4:29:54 PM
  هدية المحنة قصة قصيرة      

هــديــة

المـحنـة

فكر ماذا يأتى لأمه فى أزمتها،و كيف يعوض لها أيام الحزن و الشقاء؟كيف يعيد لها بسمتها الغائبة منذ سنوات؟

أيجلس فى انتظار غيث الآمال البعيدة؟ لا لا يستطيع تحمل قيود الصمت و قلة الحيلة، فكفى ما فات .

لكن ما بيده أن يفعل مع قوته الهزيلة.و ما بإمكانه أن يعطى مع حبات قوته القليلة.

أيمكنه حماية أمه من مشاعر الحرمان و الذل و المهانة؟

إن قلبه يتقطع كل يوم ألف مرة حين يراها فى كل لحظة تتحمل الأهوال فيها من أجله و من أجل اخوته ، بالرغم من أن أكثرهم قد بلغ مبلغ الرجال إلا أن أكثرهم ما زال يعتمد عليها و ينتظر منها الكثير من السند و الآمال.

فكر أن يأتى بالهدية ،أغلى هدية ، أقيم هدية، ذهب فى الصباح ليقبل وجه أمه و يعدها أنه لن ينساها و أنه فى المساء سيأتى لها بالهدية عساها تنجح فى حل محنتها.

جاء المساء و سمعت التفجيرات تزلزل قلوب الأوغاد الجبناء و تثبت قلوب الآمال الضعيفة.لقد فجر نفسه ليرعب قلوب الذل و خسة ، و إن لم يستطع طردهم فقد نجح  فى أن يطرد الأمان من قلوبهم.

لقد قدم حياته لأمه المحتلة…… القدس

تمت


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 6130 / عدد الاعضاء 63