كانت جملة شائعه بيت أفواه الشعب المصرى ولكن الايام أكدت أن هذه الجمله ليست بشائعه ولكنها حقيقه يجب على كل مواطن مصرى ان يقتنع بهاويعترف بها ايضا . فجملة أن الانسان رخيص أصر البعض على انها مجرد اشاعه يتداولها الناس فيما بينهم واستقرارهم على ان الانسان انما هو الشىء الوحيد الذى سخر له كل الاشياء فى الدنيا ولكن للاسف كان كلمهم هذا ليس صدقا ولكن كان هذا الكلام لمجرد الافلات من الاخطاء.
فبمجرد حدوث أى كارثه بشريه يحاول كل من وقع عليه أصابع الاتهام أن ينفى التهمه عنه بقوله أننا هنا لخدمة المواطن والانسان المصرى فعملنا انما هو واجب علينا لراحة المواطن المصرى ويتفوهوا بهذا الكلام ليكون الافلات من العقاب هو مصيرهم الواجب اتباعه ، هؤلاء هم من يقولوا بأن الانسان رخيص انما هى مجرد اشاعه متداوله بين الناس. لكن الحقيقه والواقع تقول وتعبر عن غير ذلك فكل يوم يثبت فعلا أن المواطن المصرى ليس الا سلعه اى يقدر بثمن اى انما هو رخيص وهذه حقيقه معتبره وهذا بالادله والاسانيد التى عاشها الشعب المصرى والتى مرت عليه فى زمانه .
فلن ينسى الشعب الشعب المصرى فى يوم من الايام حدوث كارثة احتراق قطار الصعيد والذى راح ضحيته اكثر من 3000 مواطن مصرى ( غلبان ) ثلاثة الاف فهذه الكارثه ان كانت تدل على شىء فانما تدل على مدى الاهمال والتسيب التى تعيشه البلد والمصيبه ليست فى حدوث الكارثه فكل الدول معرضه لذلك ولكن الكارثه الحقيقه هى مدى رد الفعل فكان رد فعل الدوله فى ذلك استقالة وزير النقل والمواصلات
وتعويض لكل اسر الضحايا بمبلغ لايكفى لاجراءات الدفن وكان الاهمال ايضا دوره فى حدوث هذه الكارثه فانا واحد من الناس الذى شاهد القطار فهو لايصلح لان يكون وسيلة مواصلات للحيوانات اصلا فكيف يكون وسيلة مواصلات للانسان المصرى الا اذا كان الانسان فهلا سلعه ورخيص لهذه الاسابا كانت حدوث الكوارث فى مصر شىء عادى ومعتاد ولكن لمتى سيظل الانسان المصرى رخيص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبالانتقال الى بعض الادلة التى تؤكد يوما بعد يوم أن الانسان المصرى بالفعل انما هو رخيص كارثة سقوط عمارتان بشكل واحد الاولى كانت فى مدينة نصر والثانيه كانت فى الاسكندريه والاولى راح ضحيتها مايقرب من 25 شخص والثانيه راح ضحيتها مايقرب من 22 شخص فعند حدوث هاتان الكارثتان لم يحدث أى شىء سوى تحرك المحافظ والوزير الى موقع الحادث كى يعبروا لوسائل الاعلامعن خالص تعازيهم لاسر الضحايا ، السؤال هل تعزية المحافظ أو الوزير لاسر الضحايا يعتبر ثمنا للضحايا وهل لهذه الدرجى أصبح الانسان المصرى رخيصا ؟؟؟
وبعض الادله الاخرى التى عاشها المواطن المصرى هى استيراد وزارة الزراعه للمبيدات الفاسده والاغذية الفاسده من اسرائيل وغيرها
فاانا لن اتكلم عن استيرادها من اسرئيل ولكن الكلام هنا عن فساد هذه الاغذيه هل الانسان كالحيوان ياكل الصالح والفاسد ولن يضر بشىء
؟ فمعنى ان الوزارة تستورد اشياء فاسده وهى تعلم بذلك وتعطيها للمواطن المصرى الغلبان فالمواطن المصرى بهذا لايستحق سوى الفاسد ولانه ليس له سعر حتى اكل ويشرب مثل غيره ولكن الاشياء الفاسده هى مصيره للابد والسؤال ايضا هل لهذه الدرجة اصبح الانسان رخيصا ؟؟؟
انا ادرك تماما انى لو تذكرت مدى الماساة التى يعيشها المواطن المصرى فلا يكفينى ذكر العشرات من المقالات ولكنى لاانسى موت 7 أفراد فى حادثة سقوط مصعد لعماره 35 دور وهذا بخطأ ادارى ولا انسى اتفاقية الكويز والتى ستؤتى بثمارها فى القريب العاجل ..
اخيرا وليس اخرا فللاسف الشديد الدول تتقدم ونحن نتأخر والدول تصنع حضاره ونحن نفقد حضارة والدول تبنى ونحن نهدم
الخسارة هى خسارة المواطن لكرامته وخسارته لثمنه ايضا .
أدعوا الله لى وللشعب المصرى بالصبر على مابلاه الله
وأختم كلامى بقولى ( حسبى الله ونعم الوكيل )