اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
نايف
التاريخ
1/26/2004 5:16:00 AM
  منتدى دافوس الاقتصادي....      

"إصلاحاتنا نابعة من عقولنا وتتلاءم مع مجتمعاتنا وإذا لم تكن كذلك لا يمكن أن نطلق عليها إصلاحات نحن لايمكن ان نطلب من فرنسا أو أمريكا ان تعيد النظر في مناهجها التعليمية أو لماذا يمنحون تمويلاً للمؤسسات الخيرية لديهم"...تركي الفيصل/ورشة العمل في منتدى دافوس الاقتصادي.....                               

أتفق من حيث المبدأ مع تصريح سمو الأمير في رده على المشككين في الإصلاحات التي تنوي الحكومة القيام بها. ومن يعرف كيف يفكر الأمريكيين والأوروبيين يدرك أن هذا الرد يلائم تماماً العقلية الأمريكية والأوروبية. ما أكده سمو الأمير هو أن عمليات الإصلاح شأن داخلي يترك لكل دولة تقريره وفق ظروفها فنحن في المملكة لا نستطيع أن نتدخل في شؤون الامريكان ونقول لهم لماذا تبيحون الخمر وتسمحون بإقامة الملاهي الليلية وتسمحون بوجود علاقة الجنس الثالث أو نشر المواد الإباحية. ...هذه أمور سيادية تتعلق بهم وتتعلق بتراثهم العلماني فإذا كانت حانة الخمور أو الكلاب أو إقامة علاقات شاذة هي جزء من تراثهم العلماني فكذلك الحال بالنسبة لنا – حيث ان الحرمين الشريفين والقرآن الكريم والصلاة خمس مرات في اليوم والمناهج الدينية والأخلاق الفاضلة التي تمقت الخمور والشذوذ الجنسي هي جزء من إرثنا الحضاري- وبالتالي فهذه الأمور شأن داخلي يخصنا نحن ولا نقبل من أحد التدخل فيها.                                                                            

على أية حال, ما أود أن أوكد عليه هنا هو انه لايمكن إغفال تحديات الإصلاح التي تواجه الحكومة  والمجتمع السعودي ورغم ذلك فانه يمكن تجاوز هذه التحديات عن طريق دراسة وتحليل المذكرات التي قدمت لولاة الأمر حيث ان بها الكثير من الروى والأفكار التي سوف تساهم إن شاء الله في حل الكثير من المشاكل التي يواجهها مجتمعنا....أيضاً هناك الكثير من الانتقادات والأفكار الإصلاحية لجهات خارجية (تقرير التنمية البشري الصادر من الأمم المتحدة مثلاً/تقارير منظمة الامنستي والهيومن رايتس ووتش) والتي ينبغي دراستها والاستفادة منها. كما يجب أن اشير في هذا المقام إلى عدم التشكيك في نوايا الحكومة تجاه عملية الإصلاح والتطوير. لكني أرى أن ماتحتاجه الحكومة الآن هو أتخاذ خطوات سريعة وكبيرة  تتناسب وحجم التحديات. لذا فمن المناسب للحكومة في هذا الوقت بالذات إشعار المواطنين بأن عجلة الإصلاح والتغيير قادمة ولا يمكن إشعارهم بهذه الحقيقة إلا من خلال وضع برامج (اجندات) لعملية الإصلاح أي وضع أجندة تتعلق بالمشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد والحلول التي يمكن بها معالجة هذه المشاكل. ايضاً, ينبغي أن يكون هناك أجندة تتعلق بكيفية القضاء على مشكلة الدين ومعرفة أسبابه والحد من الفساد الإداري واجندة أخرى تتعلق بالبطالة والفقر ومعرفة أسبابها وكيفية الحد منها أو القضاء عليها. بالمثل, هناك حاجة لوضع خطة تتعلق بتحديث النظام القضائي والقضاء على إزدواجيته, واجندة أخرى تتعلق بالنظام السياسي وكيفية تفعيل المشاركة الشعبية في أتخاذ القرارات والتعديلات التي يتوجب عملها فيما يتعلق بآلية عمل السلطات وتداخلها والأمور الأخرى. واجندة أخرى تتعلق بحقوق الانسان وتفعيل دور المحامين والسماح بإنشاء النقابات المهنية الحرة والمستقلة. أيضاً, هناك حاجة  لإعلام المواطنين عن الأشخاص الذين سوف يتولون وضع تلك البرامج وخبرتهم وخلفيتهم العلمية....لأن هذا جزء من حقهم في المواطنة فالجميع في الهم سعوديين. هذه بعض الأمور التي أحببت عرضها هنا علها تفيد في بلورة استراتيجتنا للإصلاح...                               

                                                                                                               

كل عام وأنتم بخير

 

 

 

 

 

 

                                                                         

                                                                                      

                                                                                                 

                                                                                                              

                                                    

 

 

 

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1794 / عدد الاعضاء 62