Faares11 عدد المشاركات >> 13 التاريخ >> 30/12/2003
|
الأخ موسى شناني
سلام عليك
اسمح لي أن أعلق على كلامك دون كلمة واحدة من القرآن أو السنة اللذان أصبحا للكثيرين منا كحشر الفلفل الحار داخل الأنوف
أولا تقول:
بادئ ذي بدء أحب أن أصرح بأنني أؤيد قرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك
وأتمنى أن تتبعه في ذلك كل الدول ... العربية !!!!م
نعم العربية وليس الغربية أو الأوروبية
وأنا بادئ ذي بدء لن أخاف من السلاح المشهر والمسن الآن في وجه كل من يدافع عن الشرع الحنيف .. وهو سلاح الاتهام بالفكر التكفيري .. فأقول لك بلا وجل من هذا السلاح .. يا أخ موسى راجع اسلامك .. فقد تكون قد خرجت منه الآن بقولك هذا
وتقول:
يجب علينا أن نقيم الموقف أو القضية بحسب القانون والقواعد التي تحكمها
ففي فرنسا نظام علماني حقيقي
ومن المبادئ العلمانية عدم التمييز بسبب الدين أو الطائفة كما يحصل في بلادنا العربية بدون استثناء
فأسألك يا أخ موسى ما هو التمييز في نظرك الذي حصلت عليه المسلمة الفرنسية بسبب الحجاب .. هل إن ارتدت المرأة الحجاب تميزت أم ميزت أم امتازت عن باقي الفرنسيات
ومن الذي ميزها .. وما هي الامتيازات التي حصلت عليها من وراء الحجاب .. وما هو العامل التمييزي الرابط بين كمية القماش على جسم الانسان وبين حقوقه المدنية .. وهل هناك خارطة قانونية علمانية لتوزيع القماش على البدن .. يفصل فيها القانون بين الرأس أو الأرداف أو العورة المغلظة ؟؟؟!!!!
عجيب كلامك هذا يا أخ موسى
وتقول:
فإنك لن تجد في فرنسا مثلا طائفة مكونة من ثلاثة ملايين بني آدم ، ولا يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة ، ومهملون من الخدمات والوظائف العامة وغير ذلك
في فرنسا الأكفأ هو الذي يصل إلى المنصب ، وليس الأكثر تزلفا واستزلاما وليس الأكثر نفاقا ، وليس الأقرب طائفيا
في فرنسا نظام علماني يحترم الأديان ولا ينفيها ، ولكنه لا يجعلها تحكم الحياة بما تحمله من تمييزات وتقسيمات بين الإنسان الواحد
والمسلم في فرنسا أكثر حرية من أي بلد إسلامي آخر
أين محل الشاهد فيما سبق بالنسبة لمنع الحجاب يا أخ موسى .. معاناة نعانيها نحن في بلادنا .. ما ذنب الفرنسية المسلمة أن نساومها على حجابها وعفتها كوننا ابتلينا بهؤلاء الأذناب ولم تبتلى هي بهم .. وكأننا نقول لها إما أن تأتي بيننا لتشاركينا ما نلاقيه من ذل وهوان .. وإما أن تخلعي حجابك حمدا وشكرا للدولة الفرنسية
وتقول:
ولا أدري لماذا تذهب المسلمة إلى فرنسا كي تلبس الحجاب هناك ، ولم لا تذهب إلى السعودية أو أفغانستان أو باكستان أو إندونيسيا أو أو
الحق لا يتجزأ يا أخ موسى .. وكما دعوت في بداية كلامك الى عالم يمنع المسلمة من ارتداء حجابها .. فيجب أن تبقى على موقفك ولا تتراجع عنه .. ولكن الحقيقة هي أنك تخيرها إما الذل والهوان معنا .. وإما فرنسا بلا حجاب.
وتقول:
وعندما نصل إلى واحد بالمئة من ربع نصف ثلث تقدم الفرنسيين نستطيع أن نقيمهم ونحاكم قيمهم
أما ونحن أكثر أهل الأرض تخلفا وضعفا ، فلا يحق لنا محاكمة دولة مثل فرنسا على نظام علماني اختارته ، يجعل المواطن الفرنسي يتمتع بحرية نحلم بها جميعا ، وجعل فرنسا في مصاف الدول الصناعية الكبرى التي نركض وراءها بكل رجاء وممنونية من أجل أن تساعدنا في صناعة ما أو بناء ما أو سلعة ما
قانون قريش يا أخ موسى لا يصلح لنا ولا لغيرنا .. إن أذنب القوي المتقدم الماهر الصانع .. لا يحاكم ولا يتهم ولا يقام عليه الحد .. فيصبح اختياره هو الحق الذي لا يتهم فيه ويصبح قراره عدلا مطلقا .. قد تكون قوة فرنسا وتقدمها عندك دليلا دامغا على صوابها المطلق .. لكن هذا المبدأ القرشي غير صحيح .. وهو عين الذل والهوان الذي تشكو منه أنت.
وتقول:
تسأل الله أن يجعل للمسلمين مخرجا وفرجا في فرنسا
وقد ابتعدت كثيرا .. فالأقربون أولى بالمعروف
ادع لأهل بيتك في بلدك وبلاد العرب والمسلمين أولا أن يكون لهم مخرجا من الفكر الظلامي التكفيري وفرجا من الاستبداد السياسي والديني الجاثم على صدورنا منذ مئات السنين
يا أخ موسى حين يبتلى المسلمون برجل منهم يقول فلينزع العالم كله الحجاب عن المسلمات .. أقول لك نعم المسلمين هنا بلا شك هم الأولى بالدعاء عن مسلمي فرنسا
ولا أعتقد أن رجلا اجتاز اشارة مرور حمراء .. نخطئ إن وصفناه بالمخالف .. كذلك من صدر منه قول أو فعل كفري لا نخطئ إن كفرناه طالما استوفى شروط كسر اشارة الاسلام الحمراء .. وكفانا يا أخ موسى تهديدا بتهمة الفكر التكفيري .. فمن سرق اسمه سارق .. ومن كفر اسمه كافر.
وتقول:
ادع الله أن ينعم المسلم بالحرية التي تقول بأن الإسلام ضمنها له .. فهو مجرد قول ليس له انعكاس في الواقع
فالإسلام فعلا ضمن الحرية الشخصية في إعلان شهير جاء قبل الإعلانات العالمية بمئات السنين
لا إكراه في الدين
ودعمه بإعلان آخر : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
كل نفس بما كسبت رهينة
لست عليهم بمسيطر
وغير ذلك كثير
أما الذين وضعوا أنفسهم كمحتكرين للكلام وناطقين رسميين باسم الله تعالى ، فهم الذين مسخوا الإنسان المسلم ومسخوا كل القواعد التي جاءت لحماية حرية الإنسان وكرامته
نعم الاسلام ضمن حرية الاعتقاد لغير المسلم وهذا ما سقته لنا من أدلة .. ولكني أسأل ما وجه الدلالة هنا على حرية نزع الحجاب عن رأس الفرنسية المسلمة .. فقرة في قانون حرية الاعتقاد يستدل بها كفقرة على حرية نزع الحجاب .. استدلال عجيب يا أخ موسى.
أما عن موضوع التوقيع تحت ما ينسب لرب العالمين .. فأنا أدعوك وجميع الاخوة الأفاضل لقراءة كتاب اعلام الموقعين عن رب العالمين .. تأييدا لدعوتك أن ليس كل من هب ودب يقول ويكتب ثم يضع اسمه وتوقيعه بأن هذا هو كلام رب العالمين
وتقول للأخ:
تقول عن فرنسا وتختصر : بأنها دولة كفرية!!!!م
ما هذا الاكتشاف الرائع
هل هذا هو تقييمك لدولة مثل فرنسا
وهل تستطيع أن توسع منظارك قليلا
وهل تستطيع كل الدول الإسلامية أن تنتج ربع ما تنتجه فرنسا من الجبن على الأقل .. ولن أقول لك من الطائرات أو الدبابات أو المصانع أو الآلات أو أو
أولا يجب أن لا نخلط يا أخ موسى بين متوسط دخل الفرد وبين هويته العقدية أو بين الناتج القومي للدولة وهويتها الدينية .. والا وطبقا لهذا الخلط فنحن نقف أمام أكبر دولة مؤمنة في العالم ..ألا وهي الصين كونها صاحبة أكبر نسبة نمو اقتصادي في العالم ، ولكنها تبقى دولة كافرة بالله ولن يشفع لها هذا النمو الاقتصادي لتصبح دولة مؤمنة حسب مقياسكم هذا الأشد عجبا اليوم.
وتقول:
وهذا هو المسلم يعتبر لبس الحجاب إنجازا كبيرا وقد أثاروا ضجة كبيرة من أجل ذلك ، في تعبير دائم على قلة عقلنا وسذاجة تفكيرنا وننشغل دائما بقضايا شكلية لا تقدم ولا تؤخر ، فيما اليهود يأكلون الكعكة ويضحكون علينا كل يوم
ونحن نفتخر بالطقوس الشكلية في حياتنا ، بعد أن سادت في حياتنا ثقافة الإنجاب على حساب ثقافة الإنجاز
فليس لدينا ما نفخر به سوى الكلام وبعض الشكليات الدينية
استخدامك هنا لتعبير الشكليات بكثافة اشارة الى الحجاب يدل حقيقة على عدم علمك بمكانة الحجاب في الاسلام ، أوعن مدى وجوبه وفرضيته ، وهنا أنت تتصدى لقضية لم تطلع على ملفها بالكامل ، فالحجاب ليس ثوب المحاماة الشكلي أو عباءة القاضي الشكلية ، والذي مع كونها شكلية يا أخ موسى فانت ملتزم بها أتم الالتزام .. أما الحجاب فليس أمرا شكليا مثلهم بل هو أمرا الاهيا واجب التنفيذ وجوبا لا يدع المجال لوصفه بأي وصف شكلي او تهميشي كالذي وصفته به.
وتقول:
ليس لدينا صناعة ولا تجارة ولا زراعة ولا سياحة ولا تنمية ولا دخل قومي يرفع الرأس ، ولا سمك!!!م
نعم : تخيلوا أن نصيب الفرد السويسري من السمك يتجاوز نصيب الفرد العربي
وجبة السمك في البلاد العربية ، مكلفة ، بسبب قلة العرض
وسويسرا تنتج وتصدر سمك أكثر من الدول العربية مجتمعة رغم أنها دولة مغلقة !!!!!!! ورغم أن الدول العربية كلها تطل على بحار أو خلجان أو محيطات
بعد كل هذا الانحطاط
نريد أن نقيم فرنسا
هنا تعود مرة أخرى الى قانون قريش .. والذي أعلم أن دافعك للتسبيح بحمد الظالم المتقدم .. هو أنك ترزح تحت نير الظالم المتخلف .. ولكن عدد أطنان السمك المصدرة يا أخ موسى .. ليست شهادة امتياز واحتكار لأن يكون صاحب السمك الأكثر هو الأصح كلاما والأصوب اعتقادا .. وإن أجرم .. فلا تثريب عليه .. هذا القانون القرشي باطل ولا يصح.
وتقول:
بينما تخرب الدنيا من حولنا ، ولكن دائما غشاء البكارة حاضر في عقليتنا ، فهو وحده الذي يثير حفظيتنا الذكورية ذات الفحولة الكاذبة
وأقول لك يا أخ موسى .. اليوم ينال الحجاب منك ما نال .. والآن تلمح بالبكارة رمزا للتخلف وتحجر العقول .. ولا أريد أن أخرج عن اللياقة ولكنك ذكرتني بمشاهدة نقلها من عاش بفرنسا عن اعلان لحرية المرأة تظهر فيه امرأة عارية باعدت بين رجليها وتغطي عورتها بعبارة تقول ' أنا حرة ' .. طبعا الذي صمم هذا الاعلان عن حرية المرأة .. هو رجل يشتهي النساء بشدة .. عافانا الله واياك من تسلط الشهوة على ادراك الحق ونقاء البصيرة.
وختاما أتمنى أن أعرف كيف عالج القانون الفرنسي استخدام الراهبات الفرنسيات لشوارع فرنسا ومرافقها العامة مع غطاء رأسهم الديني .. فهل سيجبرن على نزعه .. أم سيجبرن على البقاء في أماكن عملهن حتى الموت .. أم أن هذه ستكون صورة جديدة من الحرية والمساواة التي غمرنا بها الأخ موسى عن المسلمين في فرنسا.
الآن تحضرني صورة وددت لو أضع رابطها هنا في المنتدى ، وهي صورة لاثنين من المجاهدين الجزائريين .. أو بدقة أكثر صورة لجزئين من هاذين المجاهدين ..
اما الجزء الأول .. فهو رأس كل مجاهد مقطوعة وموضوعة بجانب رأس أخيه
واما الجزء الثاني .. فهو ذكر كل مجاهد مقطوع وموضوع داخل فم كل رأس
ما أتعس عرب هذا القرن .. الذل عندهم عزة وعبادة ..
وذاكرتهم كرام الكمبيوتر .. سرعان ماتنسى
|