القوات الاميركية تستعين بالغاز بعد فشل اسلحتها
صدام حسين يقود معركة بطولية استمرت ثلاثين ساعة
شبكة البصرة
بغداد ـ خاص
قال مواطنون عراقيون من قضاء الدور قرب مدينة تكريت ان معركة حقيقية دارت رحاها في مزارع تلك المنطقة بين الرئيس صدام حسين ورفاقه من المجاهدين الابطال في مواجهة قوات الغزو الاميركية التي استعملت الطائرات وكل انواع الاسلحة , حتى المحرم منها دوليا .
وقال المحامي اسماعيل عبد الرحمن ان المقاومة العراقية الباسلة التي يقودها الرئيس صدام حسين قدمت اكثر من مائة وخمسين شهيدا في هذه المعركة البطولية التي فاقت فيها خسائر القوات الاميركية اكثر من مائتين وخمسين بين قتيل وجريح وتدمير العشرات من السيارات العسكرية .
واضاف ان الطائرات المروحية وطائرات الاباتشي لم تغادر سماء المنطقة طوال فترة المعركة التي استمرت اكثر من ثلاثين ساعة , لم يستطع فيها الغزاة الاميركيون النيل من صمود المقاومين وبسالتهم .
في السياق نفسه قال الدكتور محمد ابراهيم الدوري ان القوات الاميركية ذهبت بعد الصمود البطولي لمجاهدي المقاومة الى اطلاق قنابل تحمل انواعا من الغازات المخدرة, مستغلة تفوقها التكنولوجي , ولم تكن معلوماتها حتى تلك اللحظة تشير الى وجود الرئيس صدام حسين في تلك المنطقة , لكنها ارادات اسكات مصادر النيران التي اوقعت في القوات الاميركية خسائر فادحة .
وقال ان الغاز الذي انتشر سريعا في الهواء اثر على قدرة المقاتلين وافقدهم وعيهم , الامر الذي مكن القوات الاميركية من القاء القبض عليهم وهم فاقدوا الوعي , ومن بينهم الرئيس صدام حسين , وهذا ما اكده كل المنصفين الذين شاهدوا الاكذوبة التي عرضتها القوات الاميركية في بغداد ظهر يوم الرابع عشر من كانون الاول .
واضاف الدوري ان طبيعة المعركة التي دارت في تلك المنطقة المليئة بمزارع النخيل تؤكد كذب الرواية الاميركية وسذاجتها في الوقت نفسه , وتؤكد ان الرئيس صدام حسين هو الذي قاد المعركة , واثبت شجاعة فائقة في التصدي لقوات الاحتلال , وهي الصفات الحميدة التي عرفها عنه العراقيون .
على صعيد متصل قال قيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي ان الرئيس العراقي هو مناضل بعثي قبل ان يكون رجل سلطة , لذلك فان اعتقاله او اغتياله كان امرا وارادا , سواء في ذهن الرئيس او اذهان رفاقه المجاهدين , وان غياب الرئيس صدام حسين عن المشهد السياسي الميداني في العراق اليوم , لن يؤثر على تماسك الحزب , ولا على قيادة الحزب للمقاومة العراقية الباسلة , فحزب البعث حزب ثوري انقلابي .
واكد المسؤول البعثي ان المقاومة لن تتراجع , بل ان اجندة المقاومة ستتصاعد انتقاما لحرية وكرامة الرئيس التي تمثل حرية وكرامة الشعب والامة .
واشار ان المقاومة العراقية تملك جهازها العسكري والتنظيمي والاعلامي , وهي تعرف ان كل عناصرها هم مشاريع للشهادة في اي زمان ومكان .
وتوعد المسؤول البعثي بعمليات نوعية تستهدف قوات الاحتلال والمتعاونين معها , لان المقاومة هي من تمثل الضمير العراقي .
ومن جهة اخرى قال المزارع العراقي عبود مصطفى الذي يملك حقلا للدواجن في المنطقة , ان عدة الاف من الدجاج الذي يملكه في حقله الذي يعتاش منه , قد ماتت فجأة وبدون اي اعراض مسبقة , وهو ما فسره اطباء بيطريون بانه جاء نتيجة قوة الغاز الذي اطلقته القوات الاميركية في المنطقة , اثناء محاولتها القاء القبض على الرئيس صدام حسين .
وهو الشيء نفسه الذي تحدثت عنه الحاجة سهام جبار التي اكدت ان اثنين من الخراف التي تملكها العائلة في بيتها الريفي ماتا بسبب قوة الغاز الذي اطلقته القوات الاميركية في المنطقة .
وفي تعليقه على الطريقة التي اعلنت بها القوات الاميركية اعتقالها للرئيس صدام حسين قال الدكتور مانع مهدي استاذ علم الاجتماع في جامعة تكريت ان الادارة الاميركية تريد ان توجه اهانة نفسية ليس للرئيس صدام حسين فقط , بل لجماهير الشعب والامة الذين تعلقوا بشخص الرئيس صدام , ورأوا فيه بطلا قوميا وفارسا غيورا من فرسان الامة . وان الادارة الاميركية تريد ان تسحب منا رموزنا السياسية والتاريخية , وان المثال لحكام مهزومين يعيشون تحت المظلة الاميركية , فالرئيس صدام حسين هو من قال لا للادارة الاميركية , وهو من ضرب الكيان الصهيوني في العمق , وهو من بنى القاعدة الصناعية وجيش العلماء في العراق , وهو من جعل الثروات الوطنية العراقية عصية على اعداء الامة , لذلك تجمع كل رجال الاستخبارات وعلماء النفس في الادارة الاميركية لصياغة مشهد الاهانة لهذا الرمز التاريخي , الذي يمثل الامة في حاضرها ومستقبلها |