اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
10/3/2003 6:16:00 AM
  ابتي .. هل آن لهذا الحب أن ينتهي ؟!       

كلما دخلت منزلي المتواضع . .
وبمجرد أن أضع أول خطوة على عتبة الدار . .
أسمع تناغي صغيرتي ( شذى) وهي تدافع أخاها ( أحمد ) لتسبقه نحو باب الدار
وهي تناغي بصوت طفولي بريء ( با.. با ) !!
انتابتني حالة ذهول ..
لم اشعر إلا وهي ترتمي بين احضاني . .
وما فتئت يداها تعبث بشعرات لحيتي . .
ودمع عيني يفيض كلما رسمت على خدي قبلة الطفولة . .
فرحاً بوالدها . .
ولم تدر يوماً ما سرّ هذه الدمعة ..!!
وقد كان يقال : كل فتاة بأبيها معجبة . .!!
كثيرا ما يتكرر معي هذاالموقف . .
لكن اليوم شعرت حينه بحالة انتابت خواطري حتى فاض الدمع
يتحدر على صفحة الخدّ يشقها . .ويخط فيها خطوط الذكريات . .
تقلبت صفحة الذكريات . .
وتبدّت أما ناظري صفحة الطفولة . .

ايام كنت أدافع إخواني على عتبة الباب . .
حين تدق عقارب الساعة العاشرة والنصف ليلاً . .
إنه موعد قدوم أبي العزيز الغالي . .
ما إن نراه على ناصية الطريق . .
حتى نتسابق إليه ونحمل ما بين يديه . .
ونشعر حينها أننا أسعد الناس . . بهذاالأب الحنون الغالي !!
واليوم . .
تعود الذكرى . .
لترتسم أمامي حقيقة واقعة ..!
فأجد في نفسي صوتاً غائرا ينادي . .
يا ابتي . . .
هل آن لهذا الحب أن ينتهي ؟!
سبقت خواطري حدود الزمن . .
وتمثّلت لي بنيتي وصغيرتي ..
فتاة . .
فتيّة . . بهيّة !
زهرة ..
ريّة العذوق ..
نديّة ..!
فما تمالكت . .
إلآ وأنا أقبّل صغيرتي وهي في حجري . .
والآعبها . .
وتمتمات اللسان . .
لا يا بنيتي ..
لم يأن بعد ...!
لم يأن بعد ..!
لا . . .
ولن ينتهي !!

* : : : * : : : * : : : *


إن بعضاً من الآباء . .
يحبون أبناءهم . .
لكنهم ..
لا يدركون أهمية ترجمة هذاالحب سلوكاً واقعاً . .
كلمة دافئة . .
ونظرة حانية . .
وقفة افتخار وإكبار . .
ولمسة إشفاق . .
وهمسة في طرفة . . !
تُرى ؟!
لو أن الآباء أشبعوا هذه العاطفة الجيّاشة . .
في نفوس أبناءهم . .
حين يكونون هم في أشدّ الحاجة إليها . .
عند فتوّتهم ..
وقوّة نضوجهم ..
ترى هل كنت ترى الفتاة . .
تركض خلف ذئب مسعور . .
يغريها برونق العبارات . .
وسراب الآهات .!!!
أو تراها تبحث عن هذا ..
في مكالمة ..
أومحادثة . . !
أو في شكوى ..!؟!
ولنعش لحظات مع هذاالموقف الأبوي الحاني . .
الذي ما تملك دمعك حين تقرأ سطره . .
حتى يسفح سفحاً . .

نقلا من منتدى الصحوة الاسلامية

ياربى لكم اشتاق الى اولادى


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 3926 / عدد الاعضاء 62