اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمود محمود
التاريخ
8/27/2003 2:13:00 AM
  التحدي الفلسطيني      

الصفحة الرئيسة

من نحن؟

للاتصال بنا

خريطة الموقع

October 1, 2002

Other languages

عودة

 

ماذا لو اغتالت إسرائيل كل قيادات حماس

 

رائد أبو مصباح

 

تعتبر حركة المقاومة الإسلامية حماس أكثر الفصائل الفلسطينية تنظيماً، ومنذ انطلاقتها 1987م وهي تتعرض للضربات من قبل العدو الصهيوني، ولكن بعد كل ضربة كانت تخرج أكثر تصميماًَ وقوة على المضي قدماً في مسيرتها الجهادية، ولم يعلم العدو الصهيوني أن حماس بعد كل ضربة كانت تستفيد حيث أنها تصبح أكثر قدرة على مواجهة أساليب العدو الصهيوني في اختراقها وتصفيتها، وبعد أن أدركت القيادة السياسية والأمنية للعدو العجز والفشل في تحقيق القضاء على حماس كانت تبث الإشاعات حول أن أصل الحركة هو من المخابرات الصهيوينة ولكن هذه الكذبة لم تنطلي على شعبنا الذي أصبح يزداد إلتصاقاً بالحركة لما لها من دور بارز في المقاومة، ولجأت مخابرات العدو بعد ذلك لعملية الإبعاد 1992 إلى مرج الزهور فما كان إلا أن ازدادت الحركة قوة وعنفوان حيث أصبحت حركة عالمية بعد أن كانت تقتصر في وجودها على الإطار الفلسطيني الداخلي أو المحيط الفلسطيني العربي، فأصبح لها مؤيدوها ومناصروها في كل أنحاء العالم، وأصبح لها مكاتب تمثيل تنشر فكرها وحقيقة الصراع مع العدو، هذه الحقيقة التي لم تصل إلى العالم بالصورة المطلوبة، فكانت عملية السلام التي لم تقم على أساس قوي بل قامت على أساس فرض الهيمنة، وظنت قيادات العدو أنها لابد من أن تعمل على تأجيج الوضع الفلسطيني داخلياً ويتم محاربة حماس من خلال كيان فلسطيني يتم إيجاده ضمن ضوابط معينة، ولكن لم يتم تحقيق ذلك المأرب حتى في ظل تعرض الحركة لهجمة شرسة من قبل أجهزة السلطة، حيث كان رد حماس على هجوم السلطة على أبنائها مزيدا من توجيه الضربات إلى العمق الصهيوني، وبعد ذلك ومع فشل كل الوعود التي وعد بها الشارع الفلسطيني من العالم كانت انتفاضة النفق، وبعد ذلك ومع تأكد الكيان أنه لا توجد وسيلة لأن يكون هناك اقتتالاً داخلياً فلسطينياً عمد إلى تصعيد الوضع برمته، وكانت انتفاضة الأقصى التي كانت فيها حماس رأس حربة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، حيث أصبحت المقاومة أكثر تأثيراً مع تطوير العمل العسكري الفلسطيني من حيث الكم والنوع، وكذلك مع نهضة كل قوى الشعب الفلسطيني فعندئذ علم الكيان أنه لابد من القضاء على قيادات العمل الفلسطيني، ووضعت قيادات حماس على رأس القائمة المطلوبة للتصفية، وبالفعل كانت عمليات الاغتيال التي طالت الكثير من القيادات الفلسطينية ولكن مع كل عملية اغتيال كانت النتيجة خروج المقاومة بضربات أكثر توجيهاً وإيلاماً، وعندها كان التداعي لإعادة تسخين الوضع الفلسطيني الداخلي عبر مشروعات هزيلة لا تملك أي عنصر من عناصر البقاء حيث كانت مشروعات مفروضة على القيادة الفلسطينية عربياً ودولياً، وكان أخرها خارطة الطريق التي لم تحمل أي من عوامل الإيجابية للفلسطينيين ولكن رغم ذلك رفضت صهيونياً وكان عليها أكثر من 150 تحفظاً، ولكن لكثرة الضغط ولعلم قوى العالم أنّ هذه الخارطة ستضمن مواجهة حقيقية بين أجهزة السلطة والقوى الفلسطينية خاصة حماس والجهاد، ولإدراك حماس وباقي القوى لخطورة ما يحاك ضد الوضع الفلسطيني الداخلي كان قرار القوى بإعلان وقفاً لإطلاق النار بشروط، ومن اليوم الأول لوقف النار في 29/6/2003م، كان العدو يرفض  هذا الوقف ويريد الحرب الشاملة على حماس والجهاد، ولم يكد يمر شهر عليها إلا وكان قتل أكثر من 17 فلسطينياً في الضفة وغزة وجرح أكثر من 100 ومع التمادي الصهيوني والصمت العالمي كان لابد من الرد على الخروقات الصهيوينة لوقف النار، ولقد أوضحت حماس عبر تصريحات الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أن الحركة ملتزمة بوقف النار ولكن هذا لا يعني منعنا من حقنا في الرد على الخروقات الصهيوينة، ومع التمادي الصهيوني في إجرامه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني كانت عملية القدس التي كانت بمثابة الرد الطبيعي على ما يقوم به العدو، ولمدى الإيلام الذي تعرض له العدو، كان الضغط على السلطة بالعمل ضد حماس والجهاد، وترافق هذا بقرار كيان العدو بمواصلة سياسة الاغتيالات فكان اغتيال المهندس إسماعيل ابو شنب أحد القادة السياسيين للحركة ومرافقيه مؤمن بارود وهاني أبو العمرين، وكذلك اغتيال مجموعة عسكرية من كتائب القسام، والسؤال الذي  يطرح نفسه هنا .. ماذا لو اغتالت "إسرائيل" كل قيادات حماس؟ ماذا  سيكون عليه الأمر؟ والجواب هنا أن حماس كما أسلفنا أكثر حركة لها تنظيمها المتميز، وأن تاريخ الحركة يؤكد لنا مع كل عملية اغتيال نجد تجديد للهمم والعزائم، وهذا ما رأيناه عند اغتيال الشهيد القائد عماد عقل والشهيد القائد خالد الزير كيف عاد التنظيم، وعند اغتيال المهندس يحي عياش كيف كان الرد، ولكن في حال اغتيال كل القادة الموجودين على الساحة الفلسطينية فهذا يعني تولي القيادة لقيادة شابة تتسم بالعنفوان والقدرة على المواجهة، بل والتصميم على المواجهة، وعندها فإن قاموس الحركة لن يحمل إلا معنى واحد هو ضرب العدو في كل وقت وبكل القوة الموجودة، وعلى ذلك فإن الكيان عليه أن يدرك أن استمراره في سياسة الاغتيال يعني أن لا مجال بعد ذلك لأي وقف لإطلاق النار، ومع كل عملية اغتيال أيضاً يزداد التفاف الجماهير الفلسطينية والعربية والعالمية حول حماس، ويزداد نفوذها محلياً وعالمياً، وهذا يعني أن استمرار سياسات العدو بهذا الاتجاه يعني الاستمرار في أن يفقد الكيان التحكم في قواعد المواجهة، وزيادة سيطرة حماس والقوى الفلسطينية على زمام المبادرة في عمليات المواجهة


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 657 / عدد الاعضاء 62