بسم الله الرحمن الرحيم
عاش المحامون العراقيون في عالم غريب عجيب بين أروقة محاكمهم المتهالكة شكلاً ومضموناً
بعضهم جاهد حتى النهاية ليضل داخل حدود القانون وبعضهم انساق وراء رائحة المال وهم الأكثرية
أنا محامية جديدة عملت لوقت قصير جداً في المحاكم وحاولت جهدي أن يكون الدين هو قائدي كي لاأظلم أحداً حتى يئست تماماً من قوانين صدام حسين فأبتعدت عن ساحة القضاء
اليوم المحامون يولدون من جديد
كل وراءه حزب أو تيار
لكن سؤالي لكم أيها الزملاء :
كيف يمكن التخلص من بقايا عهد صدام داخل أروقة المحاكم وبالقانون دون أن نبتعد عن كوننا طبقة مثقفة
أسألكم لأنكم مارستم العمل بحرية وأنا لم أذق طعمها بعد
آرائكم سأوصلها الى نقابة المحامين الجديدة وأقول لهم إنها آراء زملاء أحرار وإن شاء أحدكم المزيد من المعلومات فأنا مستعدة لتزويده بها وعلى الرحب والسعة وكلي أمل أن أجد الاستجابة منكم
وساعدوا زملائكم في العراق ليولدوا أحراراَ
زميلتكم أفنان
من بغداد
الاخت الزميلة افنان
السلام عليكم ورحمة الله
في الحقيقة ان ما تم من طرح كان يدور بذهني وكنت اود طرحه في المنتدي ولكن ليس بالشكل الذي طرحتنه انما بصبغة اخري ولكن قبل ابداء الراي في هذا اموضوع اود طرح بعض الاسئلة وهي كالاتي :
-
هل مازالت قوانيين صدام تمارس في المحاكم حتي الان ام صدرت قوانيين جديدة اصبحت سارية حتي الان ؟
-
ما هو حكم القضايا التي كانت قيد النظر ( جنائية / مدنية / شرعية ...... الخ ) ؟
-
ما هي المحاكم التي تنظر النزاعات الان ؟ اعني هل ما زالت السلطة القضائية تمارس اعمالها حتي الان وبشكل عادي ام ان هنالك تغيير ؟ وما هو هذا التغيير واثره علي الاحكام ؟
مما لاشك فيه ان النظام القضائي وبالضرورة ان يكون قد تاثر بالظروف التي مرت وتمر بها العراق كجهاز من اجهزة الدولة كذلك قد تاثر الراي العام للمحاميين العراقيين واصبحت هنالك حرية في ابداء الفكر والراي بعيد عن الدكتاتورية بغض النظر عن صحة او عدم صحة ما حدث لكن ما ارنو اليه هو الزملاءالمحاميين لهم دور كبير جدا في ظل هذه الظروف والدور يكون ابتداء في وحدة صفهم وتوحيد وجهة نظرهم وتغيير قانونهم واجراء انتخابات حرة لتولي نفر منهم امور المحاميين وفي هذا الصياغ لا بد من تقييم الوضع جيدا من ناحينين :-
-
توحيد الصف الداخلي والاهتمام بطرح قضايا المحاميين ووضع اساس جديد لهم من قانون جديد ولائحة جديدة وايجاد روية محددة لحل كل قضايا المحاميين ويكن لهم الاسئناس بقانون المحاماة المصري والسوري واللبناني والسوداني ...الخ مع الوضع في الاعتبار الظروف السياسية والاعراف المحلية والعروبة ..الخ
-
المساهمة في الوضع السياسي الوطني البحت دون الميل الي طائفة سياسية معينة اي العمل علي كل ما يفيد ويخدم اهداف الشعب العراقي فقط لانهم الاهل والقبيلة والعشيرة والعمل علي ان تكون ارادة الشعب هي الادارة العليا وذلك من خلال مواقفهم واعمالهم وبث معني الحرية والفرق بينها وبين اللامبالاة
وصديقني وهذه عن تجربة اذا لم يضع المحامون قيمة لانفسهم ووضعوا لهم وضع مميز لن يعرهم اهتمام احد ؛ واذا لم يسعوا لاخذ حقوقهم لن يعطيهم لها احد واذا لم يقيموا انفسهم ابتداء لن يقيمهم احد واذا لم تضعوا هذا الان لن تجدونه لاحقا لاختلاط الحابل بالنابل والله من وارء القصد .
اما ممارسة اعمال منهة المحاماة فاذا لم يحدث ما قلته انفا لن يستطع المحامون ممارسة اعمالهم بحرية فممارسة اعمال منهة المحاماة تكون بحرية كلما كان هنالك اتحاد يسعي الي هذه الحرية اما اذا كان اتحاد هش ويتبع اهواءه السياسية فلن تجدي الحرية التي تنشدينها بل بالعكس ستكوني مكبلة حائرة في حالة اندهاش مستمر لا تعي ما يدور حولك وانت ليس لك حولة ولا قوة
ويكون ايضا قانون المحاماة بالدرجة التي تكفل حريات المحامي اثناء تادية واجبة وذلك حسب اعتقادي من النواحي الاتية وهي ليس علي سبيل الحصر :
حصانة المحامي :-
يجب ان تكون حصانة المحامي قوية ففي اعتقادي ان المحامي اذا كان لديه حصانة ضعيفة انعكس ذلك علي اعماله وعلي مدي حريته في ابداء الراي وممارسة عمله ويضع له وضع خاص بين الاجهزة العدلية وجهاز الشرطة اذ يمارس المحامي عمله وهو علي يقين من انه لا اجراءات في مواجهته لحصانته
لجنة شكاوي المحامين او لجنة نظر الدعاوي من وعلي المحاميين فيا يتعلق بعملهم :
هذه اللجنة ايضا من اللجان المهمة التي تجعل المحامي حر او مكبل ورايي ان تبحث اللجنة في اساس المشكلة المطرحة امامها وتعالج المواضيع بتريس وحكمة وان تكون لها احكامها القضائية والا تترك المحامي يحاكم امام اي جهة انما هي الجهة الوحيدة التي من حقها ان توقع الجزاء علي المحامي وليس ان تجعله يفر من العقاب ولكن لخصوصية العلاقة ما بين المهنة والعدل الا يعقاب امام الجمهور اي امام العامة بل تنعقد الجلسات في سرية مع السماح للاخوة الزملاء بالحضور .
ضبط بوابة الدخوللمهنة المحاماة:-
في كثير من البلدان العربية نجد ان الطالب بمجرد تخرجه من الكلية واجتياز امتحان تنظيم منهة القانون ( المعادلة في السودان ) يكون اهلا للمحاماة تحت التمرين لفترة سنة وبعدها يحمل ترخيص لممارسة اعمال مهنة المحاماة وفي اعتقادي المتواضع ان ذلك خطأ اذ يجب ان يؤهل الطالب جيدا حتي يمنح ترخيص العمل بمهنة المحاماة وذلك من خلال متابعتة وتسجيل حضوره في دفتر في المحاكم يخصص اصلا للمحاميين تحت التمرين والتحزير من الغياب وان يكون ذلك لفترة معقولة ثم يعمم لكل المحاكم وان يستفيد من ذلك من الممارسة العملية للمحاميين ذوي الخبرة حتي عندما ينال شرف الترخيص لممارسة عمل المحاماة يكون اهلا لذلك ويكون له قيمته وثتقته بنفسه ولا يهاب احد في كلمة الحق
تكثيف العمل الثقافي والفكري والاجتماعي :
وهذا واضح وليس في حوجة لتفسير
ولدي المذيد من الراي في هذا السياق .... واحب الاجابة علي الاسئلة اعلاه .... وتوقعي مني مشاركة اخري بها مواضيع اخري ...... وهذا راي يحتمل الصواب ويتحمل الخطأ
ووفنا الله واياكم لاقامة العدل
عبدالرحمن عبدالحي محمد
المحامي - بامدرمان - السودان
|
اسيل عدد المشاركات >> 2 التاريخ >> 30/7/2003
|
زميلي الكريم
في البداية شكراً لأهتمامك الواضح بأخوتك في العراق وقد أوصلت كل مقترحاتك للنقابة كما وعدت مع العلم إن معظم ما قلته كان شبه مطبق وهناك نصوص بشأن حماية المحامين وتأهيل الخريجين الجدد وصندوق الشكاوى لكن المشكلة الحقيقية هي في فساد القضاء وفساد ضمائر شريحة من المحامين وهم الطامة الكبرى
اما بخصوص أسئلتك فأن معظم القوانين ماتزال سارية لكن المعطل منها هو قرارات مجلس قيادة الثورة التي كان لها قوة القانون بحسب الدستور والقضايا المعروضة على القضاء إما أن تؤجل أو ينظر فيها ويجتهد القضاة لحلها لأن معظم المحاكم الان تحت الترميم بعد الحرب والقاضي بالكاد يجد كرسيا ليجلس عليه ومن المتوقع البدء بالعمل بشكل كامل في شهر آب خصوصاً بعد تشكيل محكمة الطوارئ الخاصة بتعويض عوائل المتضررين من نظام صدام
مازلت في انتظار مزيد من المشاركات منكم زملائي وشكر خاص للزميل من السودان وعفوا لقصر ردي لانقطاع التيار الكهربائي المستمر وصعوبة الحصول على خدمة الانترنيت
زميلتكم أسيل الحمّامي
|
الوسيط عدد المشاركات >> 33 التاريخ >> 30/7/2003
|
الأخت أسيل
هل عادت نقابة المحامين العراقيين في بغداد للعمل ؟
هل تعرفين زميل لنا عرفناه على صفحات هذا المنتدى إسمه سالم روضان الموسوي ؟
|
الاخت اسيل قرأت هذا الخبر في التو ونقلته لك فهل من تعليق ؟
أمريكا تولى القضاه العراقيين محاكمة صدام حسين (2003-08-01 12:31)
| واشنطن : ذكرت صحيفة /نيويورك تايمز / الامريكية ان الولايات المتحدة تعتزم تشكيل محكمة خاصة من القضاه العراقيين لمحاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين فور اعتقاله عن الجرائم التى ارتكبها ضد الانسانية
ونسبت الصحيفة فى تقرير لها الجمعة الى مسئول كبير بوزارة الخارجية الامريكية قوله نتطلع الى قيادة العراق لمثل هذه المسائل وانه من الاهمية ارجاع مثل هذه المسائل للشعب العراقى
وقد استبعد المسئول الامريكى - الذى طلب عدم الكشف عن هويته - تشكيل محكمة دولية موسعة او قيادة الامم المتحدة لجهود محاكمة صدام حسين الا ان المسئول لم يستبعد ان يطلب العراقيون الذين سيتولون رئاسة المحكمة المساعدة من بعض الدول العربية موضحا ان الامر متروك للعراقيين الذين سيلعبون الدور القيادى فى هذه العملية
وأوضحت الصحيفة ان تزايد المعلومات التى يقدمها العراقيون الى قوات التحالف عن المسئولين العراقيين السابقين قد دفعت الادارة الامريكية الى التفكير فى كيفية تشكيل المحكمة التى ستتولى محاكمة صدام حسين وتوجيه الاتهامات ضد الجرائم التى ارتكبها ضد الانسانية بما فى ذلك المذابح الجماعية ضد الاكراد والعرب فى العراق
وأضافت الصحيفة ان القاضى الامريكى جيلبرت ميرت رئيس محكمة الاستئناف للدائرة السادسة الذى زار العراق لعدة اسابيع اعلن ان العراقيين يرغبون فى تشكيل محكمة ليس بها امريكيين وان كثيرا من القضاه والمحامين العراقيين طلبوا منحهم السلطة لمحاكمة صدام فى حال اعتقاله مشيرا الى امكانية تشكيل محكمة من ثلاثة قضاه من الذين تم فصلهم فى عهد صدام حسين
وأشارت الصحيفة الى ان المسئولين الامريكيين فى العراق يرغبون فى تشكيل محاكم خلال الاسابيع القادمة تتولى المحاكمات الخاصة بجرائم القتل الا ان المسئولين فى الادارة الامريكية يرون ان محاكمة صدام حسين او كبار المسئولين فى حكومته لا يتطلب الانتظار لحين تشكيل نظام قضائى كامل
|
اسيل عدد المشاركات >> 2 التاريخ >> 1/8/2003
|
زملائي الكرام شكراً لأهتمامكم وتواصلكم مع العراق
بالنسبة لسؤال الزميل عن صديقه المحامي سالم الموسوي فأعدة بالبحث عن أخباره وابلاغك بما أجده وان شاء الله كل خير
أما بالنسبة للمحكمة التي سيحاكم بها صدام فنعم هناك تحركات قوية من نقابة المحامين رغم انها لاتزال تحت ادارة لجنة مؤلفة من خمسة محامين تم انتخابهم لتهيئة الاتنخابات القادمة لهيئة كاملة ونقيب بكافة الصلاحيات
والمحامون حالياً يعملون بشكل بطئ لعدم استقرار الأوضاع العامة
على فكرة لدي شعور قوي ان صدام لن يجد الوقت للمحاكمة لانه سيلقى القبض عليه ميتاً كما حدث مع عدي وقصي فوقوفه أمام القضاء يعني ظهور كل الصفقات السريه له مع أمريكا وهذا ما لن تسمح به الولايات التحدة
شكرا لكم ومازلت بانتظار المزيد منكم وعذراً على الاختصار فالتيار الكهربائي على وشك الانقطاع وستعود بغداد للظلام لبضع ساعات
زميلتكم أسيل الحمّامي
|