اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
أبو عابد
التاريخ
6/4/2003 2:29:00 PM
  فتوى هيئة كبار العلماء في تعلم القوانين الوضعية!!      

 

                               تعلم القوانين الوضعية

الفتوى رقم 6901

(( لا يجوز تعلم القوانين الوضعية لتطبيقها ، مادامت مخالفة لشرع الله ، وتجوز دراستها وتعلمها لبيان مافيها من دخن وانحراف عن الحق ، ولبيان مافي الإسلام من العدل والاستقامة والصلاح ، ومافيه من غنى وكفاية لمصالح العباد .

ولا يجوز لمسلم أن يدرس الفلسفة والقوانين الوضعية ونحوهما ، إذا كان لا يقوى على تمييز حقها من باطلها خشية الفتنة والانحراف عن الصراط المستقيم ،

 

 ويجوز لمن يهضمها ويقوى على فهمها بعد دراسة الكتاب والسنة ، ليميز خبيثها من طيبها ، وليحق الحق ويبطل الباطل ،

 مالم يشغله ذلك عما هو أوجب منه شرعاً .

 وبهذا يعلم أنه لا يجوز تعميم تعليم ذلك في دور العلم ومعاهده ، بل يكون لمن تأهل من الخواص ، ليقوموا بواجبهم الإسلامي من نصرة الحق ودحض الباطل .))

 

 

وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

 

عضو : عبدالله بن قعود  ، عضو : عبدالله بن غديان ، نائب رئيس اللجنة :عبدالرزاق عفيفي ، الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

 

وهناك سؤال 23 من فتوى رقم  18612

 

تدور حول تعلم القوانين الوضعية وفيها أيضاً حكم الإشتغال بالمحاماة

 

ومن أراد مزيد بيان

فليرجع للمصدر

 

 

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

بجمع : عبدالرزاق الدويش

الصادرة عن دار الإفتاء

 


  أبو عابد    عدد المشاركات   >>  10              التاريخ   >>  9/6/2003



عملاً بهذه الفتوى

ينبغي طلب العلم الشرعي أو الاهتمام بمقارنة كل مايقال في القوانين الوضعية مع الحكم الشرعي

حتى لا يلتبس الأمر على الدارس للقانون


  Ulpien    عدد المشاركات   >>  0              التاريخ   >>  9/6/2003



عفوا

ولكن هذا من قبيل التخلف

 


  نايف     عدد المشاركات   >>  150              التاريخ   >>  9/6/2003



تحية طيبة وبعد:

اليكم تعليقي على الفتوى :

1- لم افهم المقصود بعبارة '...لا يجوز للمسلم أن يدرس الفلسفة والقوانين الوضعية ونحوهما إذا كان لا يقوى على تمييز حقها من باطلها خشية الفتنة والانحراف عن الصراط المستقيم'. هل تعلم القوانين الوضعية يؤدي إلى الفتنة و الانحراف؟؟؟....ايضاً, هل المقصود وجوب توافر شروط الاجتهاد لدراسة القوانين الوضعية!!!!. هذا يبدو واضح من سياق الفتوى حيث تم النص على أن تعلم القوانين الوضعية 'لا يجوز' إلا لمن يقوى على فهمها 'بعد دراسة الكتاب والسنة'....' بل يكون لمن تأهل من الخواص, ليقوموا بواجبهم الإسلامي من نصرة الحق و دحض الباطل'...أليست عبارة 'بل لمن تأهل من الخواص' تعني لزوم توفر شروط الاجتهاد في الراغب تعلم القوانين الوضعية.....أي أن الشرعيين (خريجي كليات الشريعة) هم الأشخاص المؤهلين لدراسة القوانين الوضعية أما القانونين فلا يجوز لهم دراسة القوانين الوضعية لأنهم لا يستطيعون تمييز الحق من الباطل. مانراه هو العكس, فخريجي كليات الشريعة (مع كامل الاحترام والتقدير لهم) نجدهم غير قادرين على دراسة القوانين الوضعية ويجدون الكثير من المشاكل في دراسة و استيعاب العلوم القانونية.    

2-   ما هو المقصود بكلمة 'ونحوهما'؟

3- أرى أن الهدف من الفتوى هو التحذير من دراسة القوانين الوضعية لكني أرى أن هناك تناقضاً في حيثيات الفتوى, فنجد مثلاً أن الفتوى تريد إعطاء انطباعاً بأن القوانين الوضعية كلها شر و خبث لكنها تتناقض مع نفسها حين تذكر  أن بهذه القوانين إيجابيات...... ' ويجوز لمن يهضمها ويقوى على فهمها بعد دراسة الكتاب والسنة، ليميز خبيثها من طيبها ، وليحق الحق ويبطل الباطل.'

4- السؤال لماذا كل هذا الهجوم على القوانين الوضعية وما هو الخبث الذي تحتويه هذه القوانين كي لا نعلمها ابناؤنا....ألا تعد مثل هذه الفتوى تكريساً للانغلاق الفكري الذي أرى أننا بدأنا ندفع ثمنه الآن....توجه مطلق في الفكر وتكريس لمبدأ الإرهاب الفكري والتكفيري.

5- كنت أتمنى من أصحاب الفضيلة المشايخ ذكر مساوئ/خبائث القوانين الوضعية كي نتجنبها....هل يقصدون بذلك النصوص القانونية المتعلقة بالفوائد الربوية...../ ......ما هي النصوص الأخرى التي بها خبث وباطل.....!!!!

6- أختم, ينبغي علينا الانفتاح على الآخر والاستفادة من النظم القانونية طالما انها لا تتعارض مع ثوابتنا.....قياساً على أن 'شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالف شرعنا'.....و'من تعلم لغة قوم أمن مكرهم'....اؤكد مرة أخرى,  يجب أن ننطلق و ننصهر في العالم بشرط الحفاظ على الثوابت.

تحياتي للجميع

نايــف

 


  أبو عابد    عدد المشاركات   >>  10              التاريخ   >>  9/6/2003



Ulpien

 

عفوا

الأخ مسلم ؟

 

هؤلاء هيئة كبار العلماء وليسو شباب حارتكم

حتى تشتمهم


  الوسيط    عدد المشاركات   >>  33              التاريخ   >>  9/6/2003



أبوعابد

هل تستفزنا ؟ أين الشتيمه التي تشير لها ؟


  أبو عابد    عدد المشاركات   >>  10              التاريخ   >>  10/6/2003



أخي الوسيط :

سامحك الله وغفر ذنبك

 

وماذا أستفيد من الإستفزاز

 

ألا تعتبر قوله لهيئة كبار العلماء

هذا من قبيل التخلف

شتماً لهم؟

أم أنه كان يمدحهم بذلك؟


  سنهوريات    عدد المشاركات   >>  28              التاريخ   >>  10/6/2003



 

مــــــــــــــرحبا د. نايف الشريف

اتمنى ان لا تعتبر الرد الاتي رغبة في تمديد اجازتك. وان كنت اعرف انك كاستاذ اكاديمي مشغول خصوصا ايام الاختبارات.

مرحبا بك وبتعليق على الفتوى ومرحبا تعليق

واذا لم يعلق اساتذة الجامعات على فتوى هيئة كبار العلماء فمن يعلق؟؟

ياشيخ علق ومن يرك ويقول لا؟؟ وهل هي قدسية؟؟

بالتأكيد ليست قدسية,, ولكن الرد عليها ليس بتلك السهولة. فهي محكمة / بضم الميم الاولى/ وشائكة.

في من يرى ان لدية القدرة في الرد عليها يجب ان يكون لديه جلد وعصامية وترسانة علم وفقه واصوله

واليك استاذي تبيان ما استعصى على فهمك .

وقبل ذلك يطيب لي ان اؤكد ان الفتوى واضحة ولا تحتاج الى تفسير .

تقول

1-     لم افهم المقصود بعبارة '...لا يجوز للمسلم أن يدرس الفلسفة والقوانين الوضعية ونحوهما إذا كان لا يقوى على تمييز حقها من باطلها خشية الفتنة والانحراف عن الصراط المستقيم'. هل تعلم القوانين الوضعية يؤدي إلى الفتنة و الانحراف؟؟؟

واقول

لم تقل الفتوى ان تعلم القوانين يؤدي الى الفتنه والانحراف بالضرورة ,, ولكن قالت عدم الجواز لمن لا يقدر على التمييز ومن ثم الوقوع في الفتنة والانحراف والمثال واضح في مقال 'تقنين العقوبات الشرعية:  الذي نشره الاستاذ المعاون القضائي لد. حسين عبد علي/  http://www.iraqcp.org/295thakafa/malff1.htm#_ftn1 / فالفتوى لم تحرم تعلم القانون بل حرمت على من لايأمن على نفسه الفتنة, فالمحرم هو كل مايوقع بالفتنة.

ثم لاحظ اخي الكريم ان المقصود هو القوانين الوضعية التي يتمثل فيها قوله تعالى ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون,,, وقوله : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون,,, وقوله : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)

ان دراسة هذه الانظمة التي تدخل في حكم الاية // ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون//  من اجل تطبيقها والذب عن مخالفتها وتحصيل الحقوق التي تحميها والاسترزاق والتكسب من ذلك هو المقصود.

وحيث القوانين والفلسفة ونحوهما ليست قران لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد,  اي فيها باطل,,, فان عدم التمييز بين الحق والباطل هو علة الحكم.

فالفتوى جزاك الله خير محكمة مقيدة بعدة شروط:

اولا قالت لتطبيقها

وثانيا قالت مادامت مخالفة لشرع الله

وثالثا قالت حصرت ذلك فيمن لا يستطيع او إذا كان لا يقوى على تمييز حقها من باطلها

ورابعا اتت بالعلة .. خشية الفتنة والانحراف عن الصراط المستقيم

تقول

ايضاً, هل المقصود وجوب توافر شروط الاجتهاد لدراسة القوانين الوضعية!!!!.

لا لم تقل الفتوى ذلك  ولكن ما المانع

تقول

هذا يبدو واضح من سياق الفتوى حيث تم النص على أن تعلم القوانين الوضعية 'لا يجوز' إلا لمن يقوى على فهمها 'بعد دراسة الكتاب والسنة'....' بل يكون لمن تأهل من الخواص, ليقوموا بواجبهم الإسلامي من نصرة الحق و دحض الباطل'...أليست عبارة 'بل لمن تأهل من الخواص' تعني لزوم توفر شروط الاجتهاد في الراغب تعلم القوانين الوضعية....

واقول نعم اذا كانت محرمة دراستها لغرض تطبيقها حسب الشروط اعلاه وفيها باطل ومعارضة لشرع الله ومن ثم لم يبقى الا دراستها لغرض تجلية باطلها وحقيقة مخالفتها للشرع. وبالضرورة لن يتمكن من ذلك الا اهل الشريعة وخريجي كليات الشريعة او من في مستواهم. لان الغرض // ليميز خبيثها من طيبها ، وليحق الحق ويبطل الباطل.

تقول

أي أن الشرعيين (خريجي كليات الشريعة) هم الأشخاص المؤهلين لدراسة القوانين الوضعية

اقول نعم كما سلف بيانه ومن لها غيرهم

تقول

أما القانونين فلا يجوز لهم دراسة القوانين الوضعية لأنهم لا يستطيعون تمييز الحق من الباطل.

اقول لا فالقانوني قيد يكون كذلك وقد لايكون, اما تمييز الحق من الباطل وفق احكام الشريعة الاسلامية او وفق قانون زمبابوي او وفق شريعة الغاب فلا يجيده الا من تبحر بتلك الاحكام, سواء الشريعة الاسلامية او غيرها ومن ثم فلا مناسبة لكلامك هنا.

تقول

مانراه هو العكس, فخريجي كليات الشريعة (مع كامل الاحترام والتقدير لهم) نجدهم غير قادرين على دراسة القوانين الوضعية ويجدون الكثير من المشاكل في دراسة و استيعاب العلوم القانونية.

واقول

 اولا  لقد لتضح انه جانبك الصواب من واقع العرض اعلاه وان المقصود  هو مقارنة التشريع الوضعي مع احكام ومقاصد وعلل الاحكام الشرعية. وهذا لن يتسنى بالتأكيد لرجل لا يجيد قرأت التحيات؟ ولو كان انيرت .

وثانيا معظم خريجي كلية الشريعة يدينون  بالفضل العظيم الذي الذي ساهمت به العلوم الشرعية باستيعاب وتفقه النصوص القانونية وما نهلنا منها لا من حيث الفقه ولا من حيث اصول الفقه ولا اللغة العربية ايضا. ومعظم من يسيطر على هذا المنتدى هم خريجوا عطية الله كلية الشريعة. ولنا في بندر نهار (فوزي) كل اسوة . وكلنا اسف على غيابه.

تقول

أرى أن الهدف من الفتوى هو التحذير من دراسة القوانين الوضعية لكني أرى أن هناك تناقضاً في حيثيات الفتوى, فنجد مثلاً أن الفتوى تريد إعطاء انطباعاً بأن القوانين الوضعية كلها شر و خبث لكنها تتناقض مع نفسها حين تذكر  أن بهذه القوانين إيجابيات...... ' ويجوز لمن يهضمها ويقوى على فهمها بعد دراسة الكتاب والسنة، ليميز خبيثها من طيبها ، وليحق الحق ويبطل الباطل.'

اقول التناقض وسوء الفهم ليس موجودا الا عندك يا استاذ.

فالفتوى لا تريد إعطاء انطباعاً بأن القوانين الوضعية كلها شر و خبث بل حصرت ذلك فيما يخالف الشرع قالت: (مادامت مخالفة لشرع الله)

والفتوى لم تتناقض مع نفسها ولم تذكر أن بهذه القوانين اي إيجابيات.

واستدلالك يدل على عدم فهمك حيث ليميز خبيثها من طيبها لاتعني في المفهوم الدلالي الا اثبات وجود الباطل في نفس الاناء الذي يقدم به الطيب والسم في نفس كاس العسل. والباطل هنا ليس الخطأ والشذوذ القابل للتصحيح وانما المخالفة الصريحة والمقصودة بتشريع مايخالف الشرع زهدا بالشرع ورغبة في غيره.

تقول

السؤال لماذا كل هذا الهجوم على القوانين الوضعية وما هو الخبث الذي تحتويه هذه القوانين كي لا نعلمها ابناؤنا...

واقول

هل عرفت ايها الاستاذ الخبث الان

هل تدرسون بجامعة الملك عبد العزيز مادة عن تفسير النص؟؟؟

تقول

.ألا تعد مثل هذه الفتوى تكريساً للانغلاق الفكري الذي أرى أننا بدأنا ندفع ثمنه الآن....توجه مطلق في الفكر وتكريس لمبدأ الإرهاب الفكري والتكفيري.

واقول

هل عرفت الان اين الانغلاق الفكري واين يقع واين يتجذر ومن ينبته ؟؟؟ واين مستوى الاستدلال..وان كلمة ارهاب فكري يرددها كل من .. وكل يستخدمها في غير موضوعها.

5- كنت أتمنى من أصحاب الفضيلة المشايخ ذكر مساوئ/خبائث القوانين الوضعية كي نتجنبها..

اقول لقد قالوا ولكن القراءة الانتقائية تعمي عن ذلك

واقولها مرة اخرى كل ما يخالف شرع الله خبائث فتجنبها يرحمك الله  وقد نصت الفتوى مادامت مخالفة لشرع الله..

تقول

 أختم, ينبغي علينا الانفتاح على الآخر والاستفادة من النظم القانونية طالما انها لا تتعارض مع ثوابتنا.....قياساً على أن 'شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالف شرعنا'.....و'من تعلم لغة قوم أمن مكرهم'....اؤكد مرة أخرى,  يجب أن ننطلق و ننصهر في العالم بشرط الحفاظ على الثوابت.

واقول انفتح على الاخر الى الاخر وانصهر على راحتك. بس لا يجعلك هذا الانفتاح تتهم الفتوى بأنها '(تكريساً للانغلاق الفكري الذي أرى أننا بدأنا ندفع ثمنه الآن....توجه مطلق في الفكر وتكريس لمبدأ الإرهاب الفكري والتكفيري')

طبت في خير

وعودا حميدا واجازة اخرى سعيدة نمنحها لك.

ملحوظة

الاستاذ شناني

عذرا فانا مشغول الان جدا, ولكني لم اصدق نفسي وفرحتي بعودة الدكتور نايف الشريف فوودت تقبيل الاقلام وتحيته بالقدوم.

ثم هذا انت عرفت كل شيء ومن ثم آن لنا ان نتعامل مع المنتدى بشيء من الهجر الاختياري هجر الحبيب لحبيبه.

ولي انشاء الله دردشات قادمة ولكنه الزمن والوقت ايضا.

ابن الادلــــــــــ/×

 


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  10/6/2003



 

    رحم الله فقهاءنا الكبار والأجلاء حينما كانوا ، وقبل الخوض في بيان حكم أي مسألة أو موضوع ، يدبجون لنا عشرات الصفحات في تعريفه لغة وشرعا واصطلاحا وعرفا ، وهذه الخطوة البديهية تسمى في المنهج العلمي : ضبط المصطلح . وفي أصول الفقه تسمى : تحرير محل البحث . وهي الخطوة المنهجية الأولى لبيان الحكم في أي موضوع .

    وبعد ذلك يدللون على الحكم بالأدلة والأسانيد الشرعية ويوردون الأسباب والتعليل الكافي لحمل النتيجة التي انتهوا إليها ..

    ولكني أرى الفتوى أعلاه ليس لها حظ من كل ذلك .

    وقد قرأت منذ مدة في صحيفة عربية أن شيخا سعوديا أيضا أفتى بأنه لا يجوز للمسلم إهداء الورد والأزهار في عيادته لشقيقه المسلم المريض .. لأنها عادة غربية وتشبه باليهود والنصارى !!! وهي بدعة !! والفتوى والخبر منشوران في صحيفة المحرر العربي التي تصدر من لبنان .

   وقد ورد في تعليل الفتوى : أنه خير ما يقوم به المسلم في عيادة شقيقه المسلم المريض هو الدعاء له بالشفاء العاجل وقراءة القرآن ..

  ولكن أحدا ما لم يسأل الشيخ : وما المانع من الدعاء وتقديم الأزهار معا ؟!!.

    والغريب أن الفتوى أعلاه المتعلقة بالقوانين الوضعية هي من الغموض بحيث لم تحدد مفهوم القانون الوضعي ولم تبين سبب تحريم دراسته إلا بشروط !!.. ولم تبين مواطن اختلافه عن الشريعة الإسلامية .. فضلا عن أنها انتهت إلى نتيجة خطيرة وهي تحريم تعليمه في المناهج وإنما يقصر ذلك على الخواص فقط !!! ومن أجل غاية محددة فقط !!. يعني توجيه للفكر والعقل عن بعد !!

    والغريب أكثر أن بعض المشايخ ، ومن حيث لا يدرون ، يصورون الإسلام على أنه دين غير مقنع !!! ولا يقوى على مواجهة الانتقاد أو الأفكار المغايرة !! وأن المسلم إنسان بائس وهش في إيمانه وفكره .. وقناعاته تسقط عند أول مواجهة مع الفكر الآخر !!! وهو تصوير ينعكس في نصائح المشايخ لكل مسلم بالابتعاد عن مجالسة أهل الفكر والبدع والهوى !!!

    إنهم يصورون شخصية المسلم من الهزالة بحيث يجب أن يكون هناك وصيا على فكره دائما .. ليقول له هذا مفيد وهذا مقنع وخذ هذا وذر ذاك .. ويصورونه على أنه إنسان قاصر عقليا وفكريا وغير قادر على تشخيص الأمور والموازنة بينها .

تقول الفتوى : ولا يجوز لمسلم أن يدرس الفلسفة والقوانين الوضعية ونحوهما  إذا كان لا يقوى على تمييز حقها من باطلها خشية الفتنة والانحراف عن الصراط المستقيم

 

وذات مرة سئل أحد الرؤساء عن عدم منعه لمسرحية انتقدت نظامه ، فقال : إذا كان هذا النظام سيسقط أو يخشى على نفسه من مسرحية ، فلا خير فيه !!

إنه كلام جريء أليس كذلك .

ولكن هؤلاء المشايخ يستحقون أكثر ، لأنهم يصورون المسلم بأبشع صورة .

نتابع :

وتخلص الفتوى إلى الحكم التالي :

وبهذا يعلم أنه لا يجوز تعميم تعليم ذلك في دور العلم ومعاهده ، بل يكون لمن تأهل من الخواص ، ليقوموا بواجبهم الإسلامي من نصرة الحق ودحض الباطل

 

وهذا يعني أن تعليم القوانين الوضعية غير جائز في دور العلم والمعاهد ، أي لا يجوز أن يتضمن المنهاج أي شيء من تلك القوانين الوضعية والفلسفة ونحوهما كما ورد .

وكذلك : فإن دراستها يجب أن تكون ( للخواص ) حتى لا يفتن بها !!!

وتضع الفتوى هدفا مسبقا لدراستها هو : لبيان ما فيها من باطل لدحضه .

يعني يا مسلم عقلك موجه من المهد إلى اللحد .

ودمت ذخرا لبلدك ودينك .

والمسلم هو أضعف كائن على وجه هذه البسيطة ، كما يصوره المشايخ ، فهو يخشى أن ينفرد بامرأة .. ويخشى أن يجالس ملحدا .. ويخشى أن يناقش علمانيا .. ويخشى أن يتعلم القوانين الوضعية .. ويخشى أن يسمع نقدا .. ويخشى تعلم الفلسفة ونحوها .. ويخشى رؤية القط الأسود أيضا .. ويخشى أن يتمتع الناس بقليل من الحرية .. حتى أن المسلم نفسه ، وفي كل مكان ، أصبح يخشى الحرية فعلا ويعارضها !!

    مثلما بعض المعتقلين السياسيين الذين أفرج عنهم بعد مدة طويلة من السجن ، لم يستطيعوا أن يجلسوا في وسط الغرفة !!! ودائما يجلسون بجانب الحائط ويفزعون من صوت دبيب الأقدام !!!!!!

 وفي الستينيات أفتى شيخ كبير أيضا بحرمة شراء الأسلحة من الاتحاد السوفياتي !!! في وقت كانت كل من مصر وسوريا أحوج ما تكون فيه لذلك السلاح ، أصلا كان الاتحاد السوفياتي هو المصدر الوحيد لسلاحنا !!!  ولكن ذلك الشيخ أيضا لم يتعرض للمبالغ الهائلة التي تدفع لصفقات الأسلحة الأميركية والعمولات وغير ذلك .

لذلك ، ابحثوا دائما عن سبب ( سياسي ما ) وراء كل فتوى بمنع أو تحريم !!.

وبالعودة إلى الفتوى أعلاه المتعلقة بالقوانين الوضعية ، فإن المشايخ المذكورين لا يعرفون ما هي القوانين الوضعية ، ولا يعرفون عن نظرياتها شيئا .  

    وإن كلمة السر وراء معارضتهم العنيفة لها هو أن تلك القوانين تلتقي مع منظومة قيم اسمها : الحريات العامة وحقوق الإنسان .

    وحقوق الإنسان هذه ستؤدي إلى بوابة كبيرة يخشون فتحها ، اسمها : حرية الرأي والتعبير . الأمر الذي يهدد سلطانهم ويدك أسوار الاستبداد الديني والسياسي معا . ولذلك ، فإن الحجر على العقل ضرورة سياسية ودينية .. خشية الفتنة طبعا !!!

وفعلا : إذا عرف السبب بطل العجب .

 وربما أعود لك يا ابن الأدلم ، حتى تصلح بوصلتك !!!

ودائما : مع احترامي لكل وجهات النظر الأخرى .

 


  سالم    عدد المشاركات   >>  1              التاريخ   >>  13/6/2003



بسم الله الرحمن الرحيم

'لا يجوز تعلم القوانين الوضعية لتطبيقها ، مادامت مخالفة لشرع الله '

 

يبدو أن الإخوة الذين علقوا على هذه الفتوى لم ينتبهوا إلى القيدين الواردين فيها ، وهما : أن تكون مخالفة لشرع الله ، وأن يكون التعلم بقصد التطبيق . في هذه الحالة أعتقد أن هذه الفتوى معلومة من الدين بالضرورة . أما إذا تخلف أي من هذين الشرطين فلا محل للتحريم . وما يدل على الجواز في هذه الحالة هو كون هؤلاء العلماء أنفسهم يخضعون للقوانين ويطبقونها ابتداءً من القوانين المنظمة لتعيينهم وترقياتهم ، والمميزات القانونية التي يحصلون عليها ، وتقاعدهم ، ( مثل قانون الخدمة المدنية وقانون التقاعد وقانون موظفي المرتبة الممتازة ، وانتهاءً بالقوانين المنظمة لسير عملهم  ، مثل (قانون سير العمل في هيئة كبار العلماء ) .

 والله أعلم  


  أحمد زكي    عدد المشاركات   >>  30              التاريخ   >>  17/6/2003



الأخ الكريم ابن الأدلم..

للتو قرأت ردك على الدكتور نايف..

وأصدقك القول.. لم أستطع أبدا أن استشف رأيك أنت. فلا أنت مع الفتوى ولا أنت ضدها.. ولا أنت تنتقدها ولا أنت تؤيدها..

وكل استفادتك من هذه الفتوى والنقاش حولها هو محاولتك النيل من الزميل الدكتور نايف.

هل هذا هو أقصى ما تريد؟

 

ثم طلب صغير يا ابن الأدلم..

نرجو تزويدنا بخلفيتك العلمية والمهنية وهل أنت خريج شريعة أم قانون؟

حتى أفهم فقط!

 

أحمد


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1817 / عدد الاعضاء 62