اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
عمران فاضل
التاريخ
9/8/2011 3:20:21 PM
  خليفة خطيئة عاشور      

( خليفة خطيئة عاشور )
*********************
لم يكن خليفة إلاّ عضوا عاديا بمجلس نقابة الجيزة إبّان ترأس الأستاذ محمد حسن المهدى لها ولم يكن لخليفة دور فى هذه الآونة يزيد عن أدوار بقية أعضاء نقابة الجيزة 00 وحينما حان وقت الإنتخابات فتش عاشور عن شخصية تتولى مقاليد كرسي نقيب الجيزة بدلا من المهدى على أن تتوافر فى هذه الشخصية عدة صفات تسهل السيطرة عليه وعلى نقابة الجيزة بكاملها من أهمها ضعف الشخصية والرضا بقليل النفحات الواردة من النقابة العامة دون إمتعاض أو إعتراض فوجد ضالته فى حمدى خليفة فالرجل بادى أنه شخصية يسهل السيطرة عليها كما يسهل توجيهه لأى جهة يبتغيها النقيب العام 00 وضغط عاشور مع أنصاره لنجاح خليفة على حساب الأستاذ المهدى وجاءت النتيجة مفاجأة للجميع فقد فاز خليفة بإكتساح بفضل دعم عاشور اللامحدود وبدأ شهر العسل الذى لم يطول بين عاشور وخليفة وكانت رحلة الغردقة أو ما أطلق عليه مؤتمر الغردقة تتويجا لهذا الرضا 00 ورويدا رويدا بدأ خليفة يكشف عن وجهه الآخر نحو عاشور بل وراح يناطحه فى كثير من القرارات فكان هذا الأمر بمثابة الصدمة لعاشور وبدأ التراشق بين الرجلين تارة على الملأ وتارة بين الكواليس 00 وشب خليفة عن طوق عاشور وبدأ يفكر فى إقامة مدينة سكنية للمحامين لاقت إستحسانا من الكثيرين بوصف أنه مشروع طموح وبدأت جموع المحامين تتوافد على نقابة الجيزة للحجز فى هذا المشروع ولم يكترث وقتها خليفة بإعتراض عاشور على هذا المشروع 00 ورويدا رويدا راح يتحرر من قبضة عاشور فكانت الضربة التى أذهلت الجميع وهى تحويل بعض رجال عاشور بمجلس نقابة الجيزة للتحقيق حين حاول هؤلاء التصدى له وإثناءه عن التطاول على الكبير ولكنه سار فى طريقه غير عابء بأحد وذلك بعد أن أصبح له مريدين بهم يستطيع أن يقف فى وجه عاشور وأنصاره مستغلا مساندة حاجزى المدينة له وخوفهم على مصيرها بعد أن أوهمهم أن عاشور يرفض المشروع الطموح الذى سيجعل العالم يتحدث عن نقابة الجيزة وصور لهم أنه ( أى عاشور ) هو المعطل للمشروع وأنه لايبغى خيرا لمحاميّ الجيزة 00 وهكذا إستطاع خليفة أن يجيش من حوله جيوش الحاجزين من المحامين والذين تخطى عددهم فى هذه الآونة أكثر من أربعة الآف محام وعلا صوت خليفة فهو لم يعد بحاجة لمساندة عاشور ولا أنصار عاشور الذى بدأ يعض أصابع الندم على سوء إختياره من البداية لرجل ظن أنه سيتلاعب به كيفما شاء 00 وكانت تلك هى الخطيئة الأولى لعاشور حيث بفعله أصبح خليفة على لسان الجميع ولكن على مستوى الجيزة 00 وإشتعلت الحرب الضارية وبدأ كل طرف يكيل الإتهامات للطرف الآخر وراح عاشور يهاجم خليفة علنا على كل المستويات وعلى صفحات الصحف وعلى شاشات الفضائيات ومع كل هجوم بدأ بريق خليفة يزداد وبدأ إسمه يتردد ليس على مستوى الجيزة كما كان ولكن على مستوى الجمهورية وإستثمر الرجل هذا الموقف فراح هو الآخر يخرج علينا بتصريحاته عبر الفضائيات ومن خلال الصحف وبدأ فى الإنتشار سريعا وتكررت زياراته لمحافظات الجمهورية ملتقيا بقيادات المحامين بها ومستقطبا غالبيتهم بلسان الأمل فى غد مشرق لهم من خلال مشروعاته الطموحة سواء المدن السكنية أو أندية المحامين على مستوى الجمهورية أو مشروع الكتاب والأخير تحديدا كان له أثر مباشر فى دعم المحامين له 00 وهكذا ساهم عاشور فى إنتشار خليفة على نطاق واسع 00 وكانت تلك هى خطيئته الثانية والتى كانت نتيجتها الفوز الكاسح لخليفة على حساب من كان يظن أنه الأقوى 00


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2740 / عدد الاعضاء 62