اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
خليل أبو شادي
التاريخ
1/4/2011 10:38:56 AM
  خليل أبوشادي: الرقص على دماء شهداء الإسكندرية      

خليل أبوشادي: الرقص على دماء شهداء الإسكندرية


خليل أبوشادي: الرقص على دماء شهداء الإسكندرية


أبشروا، المفكر”الإسلامي” محمد سليم العوا، والأنبا بيشوي اللذان شحنا المناخ في مصر على مدى شهور بشحنات طائفية، يدعوان إلى الخروج في مظاهرة مليونية، ضد حادث التفجير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، يعلنان فيها أن مصر ما زالت بخير، ويدعوان البابا شنودة إلى المشاركة في المظاهرة، وهو الذي لم يفكر في قتل الشائعات ذات الصبغة الطائفية، بإظهار وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة إلى الرأي العام، لتتحدثا عن اختيارهما الحر لديانتهما أياً كانت”فهذا حقهما ياناس”، وكذلك شيخ الأزهر وغيره من رجال الدين، الذين يفرضون مناهج تزرع بذور الفرقة، ويسقونها كل يوم حتى تصبح الفرقة أشجاراً.

وتبرأت جماعة الإخوان المسلمين، التي يظهر من اسمها، وشعارها”الإسلام هو الحل” الطائفية كالنار على العلم، ناهيك عن رفضها تولي القبطي وليس المرأة فقط رئاسة الدولة، التي لا نختار رئيسها أصلاً، وقد تبرأت الجماعة، هي وشقيقتها الجماعة الإسلامية، من الحادث، ووصفتاه ب”الإجرامي”، وقال مرشد”الإخوان”إن الصوت الغالب في مصر الآن هو الاعتدال. وأعلن عدد لا بأس به من المثقفين المنفصلين عن الواقع، أن إسرائيل وراء الحادث، كما أصدرت الأحزاب الكارتونية بيانات أدانت فيه الحادث.

وقد أدت وزارة الداخلية دورها بإشارتها إلى الأصابع الخارجية، دون ذكر لأي أصابع داخلية في الموضوع.

وبالطبع سوف يشارك في المظاهرة”المليونية”، قيادات من الحكومة ووزارة الداخلية، وهي الحكومة المتهمة من قبل عامة المسلمين وبحق بالتواطؤ مع المسيحيين، ومتهمة مني أنا بأنها لم تقم بدورها تجاه كفالة حق “قسطنطين وشحاتة في اختيار ديانتهما”، وتركتهما ولا نعلم عنهما شيئاً، وهي الحكومة المتهمة من عامة المسيحيين وبحق أيضاً بالتواطؤ مع المسلمين، فأفعالها وقراراتها “سمك لبن تمر هندي”، بداية من تمسكها بنص المادة الثانية من الدستور_وهي في ذلك متوافقة مع الإخوان- والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، في بلد لا يعيش فيه المسلمون وحدهم”كما هو الأمر في السودان التي انفصل جنوبها مؤخراً، ويا ترى في أي مرحلة نحن من المراحل التي قطعها السودان حتى يصل إلى الانفصال” مروراً بكل القرارات العشوائية لبناء الكنائس والمساجد والمناهج التعليمية والبرامج الإعلامية، ثم قيامها بترصد أي بادرة نشاط سياسي، لكي لا يبقى أمام الشباب العاطل واليائس من أي إصلاح سياسي، سوى الأفكار الطائفية المتوافرة في التيارات الدينية”المعتدلة”من الجانبين الإسلامي والمسيحي، وبذلك تضمن الحكومة استمرارها باستمرار هذا السيناريو المتكرر منذ عشرات السنين، شحن طائفي تشارك فيه تيارات الإسلام السياسي، ثم أحداث فتنة طائفية بأشكال مختلفة، يخرج بعدها رجال الدين وتيار الإسلام السياسي، ليعلنوا جميعاً أن الإسلام دين سمح، ثم يعودون إلى مواقعهم الطائفية، ومن آن لآخر، بعض “الدوشة”في موسم الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي تمر مثل الحوادث الإرهابية، ببعض القتلى من الشعب، فداءً لعنصري الأمة المتصارعين”الإخوان والحزب الوطني”.

سوف يعلن هؤلاء جميعاً أن مصر بخير، وقد يفتح الله على بعضهم بالقول، إن مصر ليست بخير، وإنها تتألم من المرض وتريد الدواء، وكل هؤلاء ليس لديهم سوى الداء.


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4169 / عدد الاعضاء 62