زفت الينا وسائل الاعلام خبر حكم محكمة القضاء الاداري ببطلان عقد تخصيص أرض مدينتي لمجموعة طلعت مصطفي ومن بعدها نبأ تأييد الحكم من المحكمة الإدارية العليا.
وقد عمت الفرحة كافة انحاء البلاد – ترحيبا بعودة الأرض المغصوبة مرة أخري لملكية الشعب المكلوم المقهور.
وحين إرتأت الدولة ضرورة تنفيذ هذا الحكم تبين انها لم تكن تقصد تحقيق مقصد الشارع ولا كفالة تحقيق ثقة العامة في القضاء – فبعد قرار السيد رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لبحث الية تنفيذ الحكم – خرجت علينا بتوصيات ما انزل الله بها من سلطان – اوصت مشكورة بتنفيذ الحكم – وإعادة بيع الأرض مرة اخري بالأمر المباشر لمجموعة طلعت مصطفي – استنادا الي قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2041 لسنة 2006 – والبين ان هذا القرار مخالف للقانون والدستور – وإستنفذ غرضه في تقنين وضع واضعي اليد علي املاك الدولة.
وحقيقة الامر ان تدخل الدولة بتحريف احكام القضاء وتفريغها من مضمونها يعد جريمة يجب عدم السكوت عليها – واذا كان القضاء قد أدي دوره وخرجت الدعوي برمتها من حوزته – وانتقل العبء علي الجهة الادارية المنوطة بتنفيذ هذا الحكم – وقد تردد علي لسان الجهة الادارية وفي غير موضع ان سعر بيع الأرض مرة اخري لمجموعة طلعت مصطفي لن يختلف عن سعر بيعها للمجموعة عام 2005 .
ولما كان النقيب قد ازعجنا اثناء تداعيات أزمة طنطا أن العدالة لا تستقيم الا بجناحيها – القضاء والمحاماة – رددها الف او يزيد - والآن نراه قد تنكر لهذا القول – وتفرغ لجولاته المكوكية بين سفارات الدول العربية لتهنئة ممثليها بأعيادهم الوطنية – ونسي مقولة جناحي العدالة – يا سيادة النقيب كيف تستقيم العدالة اذا حرفت الدولة احكام القضاء وشوهتها الجهة الادارية علي مرأي ومسمع من الجميع – كيف يثق الشعب في القضاء ومن قبل ذلك المحاماة – اذا تم اهدار قيمة الحكم ومسخه كما يجري الان- كيف يمارس المحامي دوره بأمانة وإخلاص وهو يعلم ان مجهوده لا محالة سوف يذهب أدرراج الرياح - حتي لو تحصل علي حكم لصالحه .
يا سيادة النقيب لو ان قضاة هذه الدعوي يملكون الحديث حاليا عن الالية المزمع تنفيذ الحكم بها – لصرخوا – واستقلالااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه.
يا سيادة النقيب عليك أن تدعم الآن استقلال القضاء - ان النقابة تملك إذا ارادت ان تفعل – لماذا تهمش دورها ؟!!
يا سيادة النقيب لا تكن كصاحبك الذي صم أذنية عن ذلك الصراع الذي كان يدور بين تيار الاستقلال والسلطة التنفيذية – بإعتبار أن الحكومة تصارع الحكومة ولا دخل للنقابة بهذا الصراع، فالتهمت السلطة تيار الاستقلال وأصبحنا نعاني الأمرين جزاء بما فعل صاحبك....
يا سيادة النقيب يتعين عليك في هذه الفترة ان تتصدي للحكومة بإعتبار ان النقابة اول من يعني بإعلاء سيادة القانون وتحقيق مقاصد الشارع والحفاظ علي قدسية الأحكام.
وجب علي النقابة ان تتدخل الآن لوأد محاولة الحكومة تحريف أحكام القضاء ، وان تعمل مرة واحدة لصالح الشعب – لتعود للنقابة شعبيتها وتحفظ انت ماء وجهك ، فوالله لن تجد مثل هذه الفرصة لتعيد النقابة الي الواجهة ....
يا سيادة النقيب حرام عليك – خد موقف عدل بئة .......
يا سيادة النقيب كيف تستقيم العدالة اذا حرفت الدولة احكام القضاء وشوهتها الجهة الادارية علي مرأي ومسمع من الجميع – كيف يثق الشعب في القضاء ومن قبل ذلك المحاماة – اذا تم اهدار قيمة الحكم ومسخه كما يجري الان- كيف يمارس المحامي دوره بأمانة وإخلاص وهو يعلم ان مجهوده لا محالة سوف يذهب أدرراج الرياح - حتي لو تحصل علي حكم لصالحه .
النابغة الأستاذ / محمد الحداد المحامي
تحية طيبة
كلمات عظيمة رائعة ، من محام واعد وأروع
ولكن
ألا يقولون أن الناس على دين ملوكهم؟؟
الحكومة تحلل وتحرم وتبرئ وتجرم لأنها الحكومة
فما بالك بمحام مفترض أنه كبير ، اعتدناه يلوي ذراع الحقيقة ، وعهدناه يدافع باستماته عن باطل ملبسا إياه ثوب الحق؟؟
عزائي بل وعزاء الوطن ، أن هناك جيل رائع رائد صاعد واعد ، أنت ورفيقيك الواعدين الاستاذ منعم والاستاذ سويد ، تنتمون إليه ، لم يتسلل الخوف إلى قلبه مثلما تسلل لقلوبنا ، فعاش وسيعيش هذا الجيل متطلعا لكل ما هو حق ومثالي
ولو أن ضمير صاحبنا السابق رسمه ووصفه اعلاه ، قد استيقظ فجأة من غفوته ، وتوسل إليه ، هذا الضمير ، أن يكون له موقف حيال شخص نافذ كنقيب المحامين على سبيل المثال ، لتردد ألف مرة ومرة ، وأمسك قبل أن يقدم على هذا بميزان المصالح يعاير الأرباح والخسارة
ويا لها من خسارة
تقبل تحياتي
|
أضم صوتي للصديق محمد الحداد، وأتمنى من السيد نقيب المحامين تشكيل لجنة من شيوخ المهنة، وكبار المحامين، وأساتذة القانون؛ لتفنيد ما انتهت إليه اللجنة المعنية بدراسة الحكم، ومدى سلامة مقترحها بشأن إعادة بيع الأرض بدون مزايدة ..
محمد عبد المنعم
|
حضرة جناب عالي المقام عمدتنا الغالي ، عناية الأستاذ محمد عبد المنعم - الأجل المحترم.
تحياتي لكما ،،،
قطعا ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، لذلك أدركت جيدا قبل كتابة هذه المشاركة أنها لن تحرك ساكنا - فلا يمكنك بالقوة أن ترغم شخصا علي الوطنية إذا كان فاقدا قيمها في داخله ولو اجتمع من في الأرض جميعا ان يبعثوها فيه لما فعلوا - وقد كتبت مقالي هذا للتعبير عن أمنية تدور بمخيلتي - فقد ضاق صدري بما فعلوا - وقد حققت المشاركة غرضها في التنفيث عما يجيش به صدري.
لذلك صديقي العزيز لا تعول كثيرا علي السيد نقيب المحامين في هذا الأمر ولا فيما هو ادني من ذلك - فسيادته مشغول بالطواف حول سفارات الدول العربية لآداء واجب التهنئة بأعيادهم القومية - وتعلم جيدا مشقة الطواف وعناءه- ولا يخفاك مشقة تشكيل لجنة لدراسة امر تشويه الأحكام وتحريفها وإتخاذ ما يلزم من قرارات لمواجهة ما يجري- وليت شعري أيهما ابلغ عناء وأشد نصبا !!!!
تحياتي...
|
يا جماعة الخير سيادة النقيب في " المجلس " مش فاضى ..!
أنت صديقي . ولكن الحق أولى منك بالصداقة
ارسطو . . الأخلاق
|
عزائي بل وعزاء الوطن ، أن هناك جيل رائع رائد صاعد واعد ، أنت ورفيقيك الواعدين الاستاذ منعم والاستاذ سويد ، تنتمون إليه ، لم يتسلل الخوف إلى قلبه مثلما تسلل لقلوبنا ، فعاش وسيعيش هذا الجيل متطلعا لكل ما هو حق ومثالي
-=======================
ونحن نتطلع أن نرى أحدهم في يوم لا بد قادم نقيباً لنقابة محامين مصر
أي
رئيســــــــاً لاتحاد المحامين العرب
وعندها نقول :
أصبح للاتحاد دور فعال في المهنة وفي قضايا الأمة
المحامية مجد عابدين
فأنا هنا جرح الهوى ...وهناك في وطني جراح
وعليك عيني يا دمشق .... فمنك ينهمر الصباح
|
|
|
|
|