اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
رضا الدنبوقي
التاريخ
8/27/2009 1:14:13 PM
  فقيهنا السنهوري      

فقيهنا الكبير السنهوري بعد تخرجه من الجامعة افتتح مكتبا للمحاماة... وفي او ل قضية وكل فيها.. وقف امام القاضي مترافعا وهو يقول ان الأتهام في هذه القضية تحكمة نظريتان النظرية الفرنسية والنظرية البلجيكية...فما كان من القاضي الا ان نظر الى ملفات القضايا المكدسة امامه ثم نظر الى المتهم وقال له وانت بقى تحب نحاكمك بالفرنساوي ولا بالبلجيكي
وفهم المتهم المعنى وصاح قائلا انا مش عايز المحامي ده!!


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  27/8/2009



الاستاذ المحترم / رضا الدنبوقي

تحية طيبة  واحتراما

لا أظن أن أي من الثلاثة الفقيه الراحل ، القاضي  ، الموكل يمكن أن ندينه أو نلومه في شأن ما حدث ، فمن هو المدان إذن من وجهة نظرك؟؟

تقبل تحياتي

محمد أبواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


  طارق ندا    عدد المشاركات   >>  194              التاريخ   >>  27/8/2009



الواقع ان القضاء  يختلف عن الفقه



  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  27/8/2009



الاستاذ العزيز / طارق بك ندا

تحية طيبة واحتراما

في البداية نود أن تكون معنا والاستاذ الكريم الذي شرف مننتدانا بحق الاستاذ / رضا الدنبوقي في حفل افطار المنتدى الرمضاني الذي اعتدنا في منتدى المحامين العرب اقامته منذ سنين خلت  والمزمع اقامته إن شاء الله تعالى في منطقة الداون تاون بمدينة الاسكندرية خلال الايام القليلة القادمة ونحن الان بانتظار استكمال الموافقات اللازمة لاقامته

وفي الموضوع ، فإنه في ظل نصوص قانونية جامدة ، تضعها في معظم الاحيان لجان غير متخصصة أو هي في احسن الاحوال غير مدركة في المجالس النيابية ، أو نصوص طلت علينا من خلال قرارات بقوانين مرت مرور الكرام على القائمين على قسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة - في ظل هذا ينبغي أن يكون الفقه القانوني ملازما ومرادفا للنصوص القانونية حين الفصل في القضايا.

آية ذلك ، أنك لو بحث في مئة قانون ستجد عشرة منهم على الاقل تشوبهم شبهة عدم الدستورية ، كذلك التناقض البين بين الاحكام في المتشابهة بل والمتطابقة أحيانا

وهذا قطعا على حد علمي المتواضع ، والقول الأخير لكم وأنتم أهل الخبرة

تقبلا تحياتي

محمد ابواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


  محمد راضى مسعود    عدد المشاركات   >>  600              التاريخ   >>  27/8/2009



معنى ذلك ان المحامى لايصنع اويزرع ولكنه يولد محاميا كما يعنى ذلك ايضا ان العلم وحده والتفقه مهما علت درجتهما لايوجدان المحامى النابه ولكن ليس معنى ذلك ان العلم والفقه ليس لهما ضرورة فى مقومات ومكونات المحامى فهما بالقطع الاساس الاول ولكن المحامى الحرفى دائما مايستطيع قراءة المحكمه فقد يكون السكوت احيانا هو الوسيله لكسب القضيه لان القاضى فى النهايه بشر يحب ويكره ويستلطف بل ويتعاطف والمحامى الجيد يستطيع ان يقرأ القاضى بسرعه ويدخل له من مدخله فهذا مدخله حقوق الانسان والاخر مدخله سيدنا عمر والثالث مدخله مداعبة او طرفه واخر مدخله الاطراء والثناء وغيرهم لامدخل له ولامحل له من الاعراب فهو يركب رأسه ولايعطى لغير عقله ادنى اهتمام مهما كان شخص المترافع امامه لأنه مؤمن بنفسه وبقدسيتها وعلمها الغزير فهذا اذا ساقك قدرك امامه فقل حسبى الله


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  27/8/2009



فقد يكون السكوت احيانا هو الوسيله لكسب القضيه لان القاضى فى النهايه بشر يحب ويكره ويستلطف بل ويتعاطف والمحامى الجيد يستطيع ان يقرأ القاضى بسرعه ويدخل له من مدخله فهذا مدخله حقوق الانسان والاخر مدخله سيدنا عمر والثالث مدخله مداعبة او طرفه واخر مدخله الاطراء والثناء وغيرهم لامدخل له ولامحل له من الاعراب فهو يركب رأسه ولايعطى لغير عقله ادنى اهتمام مهما كان شخص المترافع امامه لأنه مؤمن بنفسه وبقدسيتها وعلمها الغزير فهذا اذا ساقك قدرك امامه فقل حسبى الله

صديقي العزيز محمد بك راضي مسعود

دمت وسلمت

والحال هكذا كما في المنقول أعلاه ، نحن إذن بحاجة إلى نوع آخر غير هؤلاء المحامين المعتدين بشخصيتهم وثقافتهم المؤمنين بقيم العدل والحق والمساواة.

وهنا يفرص السؤال نفسه ، إن لم نجد كموكلين مثل هذا المحامي "الانموذج" الذي يسطيع ان يقوم بكل هذه الادوار ويتلون بكل تلك الالوان ،  فهل نلام إذا وكلنا محام يقف أمام هيئة المحمكمة في شموخ وشمم يصول ويجول وفق ثوابته الراسخه وعلمه الغزير ويكون شريكا حقيقيا للقضاة في تحقيق العدالة؟

 وهل نندب الحظ التعس إذا ما وقف في طريقنا واحد من الذين وصفتهم بأن لا محل لهم من الاعراب من أولئك المؤمنين بأنهم من خلفاء الله جل علاه في تحقيق العدل وارساء قواعد الحق على وجه البسيطة؟

تقبل أيها العزيز خالص مودتي وعظيم احترامي

محمد أبواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  27/8/2009



استدرك صديقي العزيز ، ماذا لو كان القاضي من هذا الانموذج الذي يقدس الانبساط أو على حد تعبير العامة "إبن حظ" وكانت المدعية أو المدعي عليها فاتنة الحسن؟

ترى أي لون يمكن أن نكون عليه أمام هذا القاضي لكسب قضية هذه الحسناء؟

تقبل خالص الود

محمد أبواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


  محمد راضى مسعود    عدد المشاركات   >>  600              التاريخ   >>  27/8/2009



الاخ الحبيب العمدة ابو اليزيد مازالت مؤمنا ان المحامى هو اول قاضى فى الدعوى والمحاماه الحقه تستوجب من المحامى الا يقبل قضيه يرى ان الحق فيها ليس بجانب من اراد وكالته فإذا ماراى الحق بجانبه وقبل الوقوف بجانبه فعليه ان يسلك كل السبل القانونيه للوصول بالحق الى صاحبه وما قصدته ان المحامى يصطدم فى عمله احيانا بالمصحح  وهو القاضى فالمحامى فى امتحان دائم ومن يقدر نجاحه فى الامتحان شخص هو القاضى مالك القلم وهذا القاضى يتدخل فى حكمه احيانا الهوى وهو مافطن اليه المشرع فجعل المحاكم على درجات حتى يستدرك اللاحق خطأ سابقيه ولو علم اصحاب تلك النعمه القضاه فضلها ومكانتها وقدر حسابها لارتعشوا وتريثوا وتمهلموا وقرأوا وفطنوا وبحثوا قبل ان يصدروا احكامهم بدون  علم ورويه وفى عجاله قاتله قد تودى بالحق وتعلى الباطل والعياذ بالله وهنا فقط تهتز السماء استجابة لدعوات المظلوم التى ظلمته جرة قلم  هذا الشخص والذى لايعلم المسكين ماذا ينتظره يوم لاينفع مال ولابنون
ألم يقل خير الانام صلى الله عليه وسلم قاضي فى الجنه وقاضيان فى النار اما عن قضاة هذا الزمان لانجد الاان ندعو لهم بالرشاد والهدايه وتقدير المكان الذى وسدهم رب العباد عليه والله الهادى وتقبل اخى الكريم تحياتى
وللحديث بقيه  


  الوسيط    عدد المشاركات   >>  33              التاريخ   >>  28/8/2009



الزملاء الأفاضل ..
اتفق مع الأستاذ محمد راضي مسعود في أهمية ، بل ضرورة فهم المحامي للقاضي ألذي يقف أمامه .. أي قاض هو ؟؟
هناك قاض سريع الانفعال ..هنا عليك ملاطفته وكأنك تتسوله ..
هناك قاض بطئ الفهم ،والمحامون يعرفون القضاة واحدا واحدا .. هنا عليك الإستعداد لذلك والصبر .
هناك قاض ينفعل ويحتد لكنه لا يحقد .. هنا يمكنك مجادلته وأنت مطمئن على قضيتك اليوم وغدا ..
هناك قاض لا يقبل الاعتراض ولا المناقشة ويضمر لمن يشتكيه لجهة أعلى حقدا دفينا يجد الكثير من الفرص للتنفيس عنه ..
وفي جميع الحالات فالمحام قائد يحمل رسالة وهو معني بأن يوصلها بأمانه لذا عليه أن يختار لمهمته الطريق السالك المشروع وهمه وهدفه الأول هو كسب قضيته التي أقتنع أصلا بعدالتها ، وبذل كل ما يستطيع من جهد لكسبها ..  
في المملكة يختلف هذا الموضوع عن مصر وربما عن جميع الدول العربية حيث يحصل القاضي في المحاكم العامة في المملكة على مساحة تقديرية واسعة جدا ،  وللقاض شحصية طاغية في المحكمة ،  قد تخل أحيانا في العدالة وقد تكون عونا لها متى ما كان ورعا يخاف الله ، وله سلطة مطلقة، ولا معقب عليه فيما يتخذه من إجراءات داخل المحكمة ..وهنا يصبح من الضرورة للمحام أن يعرف جيدا أمام أي قاض يترافع .. وإذا تقدم أحد الموكلين للمحام للترافع في قضية منظورة في المحاكم العامة فإن المحام يسأل عند أي قاض ؟؟ وقد يعتذر عن قبولها ثم يذهب لمحام آخر فيعتذر وهكذا .. كل ذلك بسبب صلف بعض القضاة لدرجة يصعب على المحام الترافع أمامه إما لموقف سابق مع القاض أو لنفسية القاض ألتي لا يتمكن المحام من القيام بدوره الذي يطمئن له ..
 ولكن صدر نظام " قانون " جديد للقضاء ، كما تغير كلا من وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى ، والمملكة جادة في إدخال إصلاحات جوهرية على القضاء .

اللهم لا حول إلا بك،ولا قوة إلا منك،اللهم زدني إيماناويقينا،وثبت قدمي،واهدني سواء السبيل ) .... عبدالرزاق السنهوري رحمه الله


  سامح محمد مريت    عدد المشاركات   >>  180              التاريخ   >>  29/8/2009



فعلا اساتذتى المحامى قائد مهمته توصيل موكله ورسالته الى بر الامان بالطريقة التى يراها ووفقا للاسلوب المناسب لوضع الدائرة واعضائها وانفعالاتها وما تتوق اليه وما ترفضه

ولمن يبقى دوما المحامى الشامخ الصلب الاشم الذى يجبر بكلماته ونظراته ونبرات صوته ان يجعل قاضيه يستجيب

ويبقى دوما القاضى بأحكامه فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

سامح محمد مريت

الخصوص - الشارع الرئيسى - امام موقف الأتوبيس

ت / 0121571479 - 0112609625

sameh_mryat@yahoo.com




  samadv    عدد المشاركات   >>  25              التاريخ   >>  2/9/2009



  إقتباس : مشاركة محمد راضى مسعود


معنى ذلك ان المحامى لايصنع اويزرع ولكنه يولد محاميا كما يعنى ذلك ايضا ان العلم وحده والتفقه مهما علت درجتهما لايوجدان المحامى النابه ولكن ليس معنى ذلك ان العلم والفقه ليس لهما ضرورة فى مقومات ومكونات المحامى فهما بالقطع الاساس الاول ولكن المحامى الحرفى دائما مايستطيع قراءة المحكمه فقد يكون السكوت احيانا هو الوسيله لكسب القضيه لان القاضى فى النهايه بشر يحب ويكره ويستلطف بل ويتعاطف والمحامى الجيد يستطيع ان يقرأ القاضى بسرعه ويدخل له من مدخله فهذا مدخله حقوق الانسان والاخر مدخله سيدنا عمر والثالث مدخله مداعبة او طرفه واخر مدخله الاطراء والثناء وغيرهم لامدخل له ولامحل له من الاعراب فهو يركب رأسه ولايعطى لغير عقله ادنى اهتمام مهما كان شخص المترافع امامه لأنه مؤمن بنفسه وبقدسيتها وعلمها الغزير فهذا اذا ساقك قدرك امامه فقل حسبى الله

 

الأخوة الزملاء الأعزاء:

كل عام وأنتم جميعاً بخير

وتكملة لما ذكره العمدة الذى أحببته قبل أن أراه:

ماذا لو كان القاضى الذى سأمثل أمامه يحب أن "يهدى إليه" فهل أذهب له بما يحبه لأرتكب جريمة من أجل أن أكون المحامى "المرن .. السالك .. الذى يتلون على كل لون لكسب قضيته .. الذكى الذى يعرف من أين تكسب القضية ......إلى آخر هذه العبارات التى تجسد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة".

لا يمكن أيها السادة أن تكون الغاية تبرر الوسيلة وذلك لأنه من منظور دينى فهذه المقولة خاطئة تماماً ذلك أننا فى كل صلاة نقرأ "اهدنا الصراط المستقيم" فلابد أن يكون طريقنا مستقيماً كى نفوز بالجنة. ومن منظور قانونى .. فإن مبدأ كمبدأ المشروعية فى قانون الإجراءات الجنائية يستلزم أن يكون الإجراء مشروعاً كى ينتج عنه دليل لا يشوبه البطلان فالبطلان هو جزاء الإجراء غير المشروع أى أن الإجراء غير المشروع من ناحية أخرى هو إجراء منعدم.

فإذا كانت الغاية لا تبرر الوسيلة .. فما هى الوسيلة المشروعة لبلوغ الهدف المشروع ؟؟ أظننا نتفق جميعاً -دون الدخول فى مدى شرعية القوانين الوضعية من الجهة الشرعية- أن القانون ومن فوقه الدستور وبالطبع فوق الكل شرع الله -رغم أن الشريعة ليست هى المطبقة فى قوانيننا الوضعية فسوف نتكلم عن الدستور والقانون- هم الطريقة الوحيدة لبلوغ الغاية المشروعة وهى الدفاع عن الموكل الذى تأكدنا من قبل أنه على حق.

فالقاضى والمحامى من وجهة نظرى طريقة التعامل الوحيدة بينهم هى القانون وليس المجاملة أو المداهنة أو التسول .. ذلك أن قوانيننا تزخر بالنصوص التى تحدد طريقة تصرف القاضى مع المحامى وكذلك طريقة تصرف المحامى مع القاضى وليس ذلك مجاله لنعدد تلك النصوص خصوصاً أن المنتدى ثرياً بالأساتذة الأجلاء الذين يعلمون ذلك جيداً.

سيقول قائل أن ذلك مجاله القانون من وجهة نظر أكاديمية نظرية بحتة لكن ما يحدث هو شئ آخر ... نعم سيدى ما يحدث هو شئ آخر تماماً ولكن من المسئول عن ذلك المحامى؟؟ أم القاضى؟؟ من المسئول عن تدنى مهنة المحاماة وتدنى نظرة المجتمع للمحامى؟؟؟ فى نظرى المسئول ليست نقابة المحامين ولا النقيب ولا تدنى الأخلاق فى المجتمع كله ... المسئول يا إخوانى هو المحامى نفسه ... نعم نحن المسئولين عن ذلك .. أصبحنا نتسول من القضاه الأحكام والقرارات .. ونعظم للباشا القاضى حتى ولو خالف القانون ... وعندما يتمسك محامى بموقفه القانونى أمام قاضى من القضاه نرى جمعاً يتملق القاضى وينهرون المحامى عسى أن يراهم القاضى وهم يدافعون عنه فيكون معهم رحيماً ويبرئ موكلهم ... عذراً هذا ما يحدث ... حتى أن هناك من يتسول الأعمال الإدارية من الكتبة والمحضرين والموظفين ... فنرى محامياً يأخذ المشورة القانونية من الكاتب "السكرتير" ... ونرى محضراً ينهر محامى والمحامى ممتثل لذلك ... وهناك من الأمثلة الكثير والكثير.

فلابد أولاً أن يعلم المحامى القانون جيداً لأنه بالقانون يستطيع التصرف مع كل فئات القضاة والموظفين ... وبدون معرفة القانون سيكون عرضة لهذا أو ذاك ولا يلومن حينئذ إلا نفسه. فالأساتذة العظام الذين لم أراهم ولكن تعلم على أيديهم والدى وأستاذى الأستاذ/ أحمد صالح المحامى والذى نقل لى مقولتهم قد قالوا أن المحامى الجيد هو الذى يصنع القاضى الجيد. وإذا تمعنتم قليلاً فى تلك المقولة لوجدتم أنها حق وأن القاضى -وحتى فى هذه الأيام- يعمل ألف حساب للمحامى الجيد الذى يبدى طلباته ودفوعه فى أدب ولكن يعلم القاضى أنه إذا تجاوز الحد سيجد أسداً شرساً -بالقانون بالطبع وليس بالضرب- يضعه فى مكانه ويعلمه حدوده بالقانون بالطبع.

أضرب لكم أيها الأفاضل مثلاً على أن المحامى الجيد يصنع قاضياً جيداً:

فى قضية الجمارك الشهيرة المتهم فيها الرواس فى السبعينات من القرن الماضى كان والدى محامياً يافعاً موكلاً عن متهم فى هذه القضية وكان معه فى هيئة الدفاع فى هذه القضية أساطين المحامين كان منهم عبد العزيز باشا حسن وهو الغنى عن التعريف فحدث أن المحكمة استدعت شاهداً لسؤاله وهو وكيل وزارة المالية حينئذ فكان والدى يسأله بطريقة مستفزة بعض الشئ فقال الشاهد للقاضى "الدفاع يرهبنى" فقال القاضى لوالدى "لا ترهب الشاهد" وعندئذ سمع والدى أصوات زمجرة بالخلف ووقف عبد الفتاح باشا حسن قائلاً للقاضى "ومنذ متى يا سيدى والدفاع يوجه فى جلسة علنية ؟ ألم تعلم أن الدفاع نور إن أنت وجهته انطفأ" ثم أعلن انسحاب هيئة الدفاع جميعاً من الجلسة وذهبوا لغرفة المحامين ووجه عبد العزيز باشا حسن اللوم لوالدى وقال له "كيف تسمح بتلك الإهانة" وجاء الحاجب لغرفة المحامين ليعلن أن الدائرة فى طريقها لغرفة المحامين فقال عبد الفتاح باشا حسن "لا القضاء لا يأتى لأحد ... وإنما نأتى نحن إليه" وذهب المحامون جميعاً فى طريقهم لقاعة المحكمة فقابلوا الدائرة وهى فى طريقها إليهم فقال رئيس الدائرة لعبد الفتاح باشا حسن "نحن نأتى لنعتذر..." فقاطعه عبد الفتاح باشا حسن قائلاً "لا يا سيدى إن المحكمة إن اعتذرت فقدت ولايتها" ودخلوا القاعة جميعاً لتبدأ الجلسة.

وكذلك فى العام الماضى ساقنى حظى إلى كاتب جلسة لأدفع أمانة خبير أمام محكمة الجنح فوجدت الكاتب يقول لى "لسة فاكر يا أستاذ تدفع النهاردة قبل الجلسة بيومين ما كان أدامك ثلاث أسابيع .. أنا آسف أنا رولت القضية وما أقدرش أخليك تدفع دلوقتى ... احضر الجلسة واطلب أجل من القاضى لدفع الأمانة" فاشتكيته لرئيس القلم الذى كان جالساً بجواره وقلت له إن القانون وقرار المحكمة يسمحوا لى بالدفع فى أى وقت حتى فى اليوم السابق على الجلسة فقال لى "كلامه صح يا أستاذ انت كنت فين قبل كدة" قال لى المحامين الزملاء المتواجدين "خلاص يا أستاذ وبعدين ما هو انت الغلطان اتحمل بأه نتيجة غلطك". أتدرون يا إخوانى ماذا فعلت؟ أخذت ورقة وقلماً وكتبت "إنذار عرض أمانة" قلت فيه أن الكاتب رفض استلام الأمانة التى قررتها المحكمة بجلسة /  /   وأن رئيس القلم رفض أيضاً شكواى من الكاتب" واختصمت فى الإنذار الكاتب ورئيس القلم وذكرت أنه "فى حالة رفضهم استلام الأمانة تودع فى خزينة المحكمة لتصرف لهم دون قيد أو شرط" ثم أخذت المحضر لإعلانهم فذهلوا من رد فعلى وقال لى الكاتب ورئيس القلم خلاص يا أستاذ حناخد منك الأمانة ومالوش لزوم الإنذار فقلت لهم "الإنذار أمامكم إما الاستلام أو الرفض" فاستلموا الأمانة وأخذت الإنذار وقدمته للقاضى فى الجلسة وكان من القضاة الذين يقال عنهم أنهم "بيتخانقوا مع دبان وشهم" فأول ما أخذ الإنذار قال لى "إيه ده يا أستاذ" قلت له "الكاتب رفض استلام الأمانة فسلمتهاله بإنذار" قال لى "ممكن نشوف الموضوع ده آخر الجلسة" فقلت له "ممكن" وفى آخر الجلسة دخلت له فى غرفة المداولة فقال لى "احكى لى بالضبط اللى حصل" فحكيت له فقال للكاتب "لما تلاقى أستاذ محامى فاهم ما تعملش معاه مشاكل أحسن يعمل لك مصيبة زى الأستاذ" وقال لى إن دى أول مرة يرى فيها محامى بيسلم أمانه بإنذار ولكن هو إجراء قانونى سليم ما حدش يقدر يقول فيه حاجة وجازى كاتب الجلسة ومن يومها وكاتب الجلسة بيعمل لى ألف حساب.

الأخوة الأعزاء

أعتذر على الإطالة ولكنى أغضب غضباً شديداً عندما أرى إخوانى وزملائى بل وبعض ممن أعدهم من أساتذتى بهذه السلبية التى تضر مهنتنا وتضرنا نحن شخصياً كمحامين يفترض فيهم فهم القانون وتطبيقه ولذلك فإنى قد وجدت فى هذه المشاركة متنفساً لى لأنفس عن بعض همومى الخاصة بالمهنة ... وتقبلوا عذرى وتحياتى لكم جميعاً.


سامح أحمد صالح
  المحامى    


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1859 / عدد الاعضاء 62