اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
داليا
التاريخ
6/29/2004 2:42:00 AM
  هل انا على حق      

الي الساده الزملاء في المنتدى

لقد خسرت قضيه عندي بسبب بحثي عن الحقيقه ولم اهتم اذا كنت ساخسرها ام اكسبها .. ففي يوم جائني رجل يائس يريد ان يتم اعدام زوج ابنته لانه قام بقتلها وقتل ولديه فقبلت القضيه ولكن فضولي جعلني اخسرها وانا مرتاحت الضمير حيث ان في يوم الجريمه كان الزوج خارج المنزل للصيد كعادته في الساعه الواحده بعد منتصف الليل والجريمه تمت في الثانيه عشر ونصف الساعه ... اليكم احداث الجريمه بالتفصيل

لقد قام الزوج بالتبليغ عن الجريمه في الساعه الواحده والنصف اي بعد ساعه من وقوعها حيث وجد ابنه البالغ 5 سنوات قد نحر اثناء نومه والاخر البالغ 3 سنوات قد طعن 12 طعنه اثناء نومه والزوجه ملقاه في غرفه الجلوس مطعونه في القلب طعنه واحده وبجانبها صوره لها ولزوجها مكسوره وكان هناك تامين على حيات الزوجه بمبلغ 50000 دينار كويتي ولكن الزوج لايعلم حسب اقواله ولقد تفاجأ عند سماع ذلك ... قبل الجريمه بيومين قرر الزوج الزواج بواحده قد تعرف عليها وقام بابلاغ زوجته بذلك

مافعلته انا .. انني ذهبت الى مسرح الجريمه وقمت بالتدقيق على الجثث فوجدت ان هناك جرحين في يد القتيله اليمنى كانها قامت بمسك زجاج وكانت تضغط بقوه ووجدت ان الجرح الموجود في قلبها هو جرح واحد من اقصى اليمين مائل قليلا وهو جرح من زجاج الصوره والجرح الموجود في يدها ايضا من زجاج الصوره فقد قمت بتوضيح الامر لوكيل النيابه لانهم بعد معرفت ان هناك تامين على الحياه لم يقومو بالتحقيق الكافي وبعد توضيحي قامو بالتاكد وقد اتضح فعلا انها تريد الانتقام من زوجها فقتلت اولادها وانتحرت لتتهمه بالجريمه وقد حكم عليه بالبراءه بسبب توضيحي هذه المسأله ... فهل ماقمت به على صواب ام لا

وشكرا لسعه صدركم 

مع تحياتي


  المأمون    عدد المشاركات   >>  9              التاريخ   >>  1/7/2004



مهمة محامي الدفاع هي الدفاع عن المتهم بأفضل الوسائل المشروعة الممكنة. وربما يثور جدل أو حوار مفيد عن امتناع المحامي عن الدفاع عن قضية أو قضايا معينة. أقول مفيد ، لأنني أعلم أن الأمر ليس محل اتفاق بين جميع الزملاء.

 

أما الاتهام فإن مهمته تتمثل في الوصول إلى الحقيقة. ويكون ممثل الاتهام قد قام بواجبه كاملاً عندما يصل إلى الحقيقة المجردة. وعلى ممثل الاتهام أن يطرق كل الوسائل التي تؤدي إلى الوصول إلى الحقيقة وأن يضع نصب عينه أنه يمثل المجتمع وليس فرداً بعينه. ومن ثم فهو مسئول عن إثبات براءة البري كمسئوليته عن إثبات إدانة المجرم. ويحضرني في هذا الأمر بحث جيد بيني وبينه الآن بحر القلزم. ولكني أعد بأن أقتطف منه بعض فقرات في الشهر القادم بإذن الله.

 

وبناء على ما ذكرتيه ،  فأنتي لم تخسري القضية. بل ولا يجوز لموكلك أن يظن أنه خسرها. ويكفيه أنك أوصلتيه إلى الحقيقة التي يمكنه أن يتعامل معها الآن بواقعية وأن يستغفر الله لابنته وأن يحمده أنه لم يأثم بتجريم برئ.

 

والله أعلم.

 


  البريتور     عدد المشاركات   >>  2              التاريخ   >>  1/7/2004



بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأخت الأستاذة داليا الغريب                            المحترمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛

 

أقول لك قبل كل شئ لا لا وألف لا لست على حق بل أن ما قمت به يشكل – في تقديري – خيانة عظمى لمن وكلك وبيان ذلك كالآتي :-

أولاً : إننا كمحامين تحكمنا أسس وقواعد مهنية وأخلاقية ودينية وقانونية تجعل مهنتنا أمانة ورسالة ومسئولية وتحتم علينا أن نكون مخلصين كل الإخلاص لمن وكلنا وملتزمين بالدفاع عن مصالحه من جهة وتقديم النصح والإرشاد له من جهة أخرى دونما تضليل للعدالة أو سعياً لنصرة الباطل .

ثانياً : إن قوانين جميع دول العالم – تقريباً – تلزم المحامي بحفظ أسرار موكله وأن لا يدلي بأي شئ يفضح سلوك موكله يكون قد علمه بسبب كونه محاميه إلا إذا كان الأمر يتعلق بإرتكاب جريمة . فإذا كان هذا هو الحال فيما يتعلق بما علمه المحامي من موكله فعلاً من أعمال أو سلوك شائن فما بالك بما لا يعلمه المحامي كحالتك هذه إذ أنك لا تعلمين في الواقع من القاتل ولكنك نصبتي نفسك متحرياً وعلى سبيل الاستنتاج تبين لك أن المجني عليها إنتحرت !! فما كان منك إلا أن أخطرتي النيابة العامة التي يبدو أنها كانت في غفوة وصحت على معلومات واستنتاجات جاهزة تبرعت بها إليها .

وهذا لعمري استنتاج باطل وإجراء باطل ما كان للمحكمة أن تعتمد عليه في البراءة لو كانت تعلم بما أشرت إليه وسأعود لهذا لاحقاً .

ثالثاً : إن ما أشرت إليه من وقائع واستنتاجات لهذه القضية في غاية الغرابة وبيان ذلك كالآتي :-

1- أشرت إلى أنه { في يوم الجريمة كان الزوج خارج المنزل للصيد كعادته في الساعة الواحدة والنصف بعد منتف الليل } والسؤال الذي يثور هو كيف تأكد لك أن المتهم كان خارج المنزل للصيد يوم وقوع الجريمة وان ذلك كان جرياً على عادته ؟ ! هل هذا ما قاله المتهم وقمت بتصديقه ؟ .

2- ذكرت أن الإبن الأول نحر أثناء نومه وان الثاني طُعن (12) طعنة أثناء نومه وأنا أتسأل ألم يخطر ببالك أن من اتهمتيها بهذه الجريمة هي أم وأن الأم أو المرأة عموماً لا يمكن أن تقوم بمثل هذه الجريمة بهذه البشاعة ؟ ألم تدخل الـ (12) طعنة في صدر الإبن ذو الخمسة أعوام في نفسك شكاً بأن شخصاً ما يمكن أن يكون هو الفاعل غير الأم ؟ . وهل يمكن للأم أن تنحر أحداً أبناءها وتطعن الآخر (12) طعنة بهذا النفس البارد ؟ .

3- أشرت بأن هناك تأمين على حياة الزوجة وأن الزوج قرر الزواج قبل وقوع الجريمة بيومين وأنا أتسأل ألم يعطيك ذلك مؤشراً بأن الزوج المتهم في حاجة إلى المال لتغطية نفقات الزواج وأن خلافاً بينه وبين الزوجة المجني عليها نشأ بسبب ذلك وأدى إلى وقوع الجريمة مثلاً ؟ لماذا فكرتي فقط أن المجني عليها قتلت أولادها وانتحرت انتقاماً من زوجها ؟ ثم أنك ذكرت في الوقائع أن الزوج قرر الزواج قبل وقوع الجريمة بيومين فقط والسؤال الذي يثور هو هل تعتقدين أن يومين كافيين ليولدوا حقداً شديداً في نفس الزوجة ويجعلها تفكر في الانتقام وتخطط لذلك بل وتنفذ الجريمة ؟ ألا يبدو ذلك أمراً غريباً وغير معقول ؟ .

4- ذكرت أن الزوج لا يعلم أن الزوجة لديها تأمين على الحياة وتفاجأ عند سماع ذلك ! الحقيقة أنه ما كان ينبغي على الزوج أن يتفاجأ بل كان عليك أنت أن تتفاجائي – كما تفاجأت أنا – من إنكار الزوج المتهم بعدم علمه بأن الزوجة لديها تأمين على الحياة ، وسأتفاجأ أكثر إذا علمت بأنه هو المستفيد من التأمين  .

رابعاً : ذكرت بأنك ذهبت إلـى مسـرح الجريمة وقمت بالتدقيـق على الجثث ولم تذكري لنا متى تم تكليفك كوكيله عن ورثة المجنى عليها . بمعنى لم تذكري لنا كم مر من الوقت من تاريخ وقوع الجريمة حتى تاريخ تكليفك بمباشرة إجراءات الاتهام ولكن من الوقائع التي أشرت إليها يبدو أنه قد مر وقت ليس بالقصير حيث يفهم من سردك للوقائع أن النيابة كانت قد عاينت موقع الجريمة وأنها أكملت تحقيقاتها في هذا الخصوص ولكنها – حسب رأيك – لم تقم بالتحقيق الكافي بعد أن عـرفت بأن هناك تأمين علـى الحياة كما أشـرت فكان أن تبرعـت أنتِ وقمت بمزيد من التحـريات ولا ادري ما هو دافعك في ذلك . فإذا كان دافعك هو الوصول إلى الحقيقة فإن الحقيقة المطلقة أمر لا يعلمه إلا الله أما إذا كان هدفك هو الوصول إلى الحقيقة عن طريق الإستنتاج فذلك أمر لا دخل لك به وليس من مسئولياتك أن تقدمي للنيابة إستنتاجاً حول وقوع الجريمة فذلك أمر تختص به النيابة وحدها ويعتمد على دقتها في رفع الدعوى بناء على أدلة كافية ، كما أنه أمر يخضع لتقدير المحكمة بعد وزن البينة حتى لا يكون هناك افتئات على حقوق الناس ولا تكون هناك إدانة لمجرد شبهات أو إستنتاجات ، وكان الأحرى بك أن تسـعي بالحق إلـى رعاية مصـالح من وكلك فالعـدالة في النهـاية لا يضيرها إفلات مجرم من العقاب ولكن يضيرها الافتئات على حقوق الناس ، ولعـلك تعلمين في القضـايا الجنائية أنه من أسـهل ما يكون للمحامي أن يكون ممثلاً للدفاع إذ يكفي أن يلقي بظلال من الشك المعقول في ذهن المحكمـة فتحكم بالبراءة لأن الإدانة لا تكون إلا بناء على أدلة قائمة على اليقين فلماذا كان دورك هو تقمص دور الدفاع بدل الإتهام ، أما كان عليك احترام الشرعية الإجرائية باعتبار أنها الإطار الوحيد الذي يكون البحث عن الحقيقة من خلاله تحقيقاً للعدالة الجنائية ؟

خامساً : عودة إلى ما أشرت إليه من أن النيابة لم تقم بالتحقيق الكافي بعد أن عرفت أن هناك تأمين على الحياة . وأتساءل باسغراب شديد ما علاقة تحريات النيابة حول وقوع جريمة قتل بكون المجنى عليها مؤمن على حياتها ؟! هل يذهب دم الإنسان هدراً لمجرد أنه مؤمن على حياته على أساس أنه سيتم تعويض المسـتفيد ام ماذا ؟! ثم أليس ذلك أدعى لأن تجـري النيابة تحقيقاتها المكثفة لمعرفة أسباب وقوع الجريمة في ظل وجود تأمين على الحياة حتى يتبنى لها ما إذا كانت الجريمة بفعل فاعل للحصول على مبلغ التأمين مثلاً ؟ خاصة إجراء تحريات مشددة مع المستفيد من مبلغ التأمين ؟ .

سادساً : أرى أنه لم يحالفك الصواب أبداً فيما أقدمت عليه بل يعتبر ما قمت به – في تقديري – أمراً مخالفاً للقانون ولأخلاقيات المهنة حتى لو ثبت لديك يقيناً أن المجنى عليها هي التي أقدمت على الإنتحار – و لم يثبت ذلك – فكان الأولى بك أن تبحثي عن الدافع إلى ذلك فقد يكون المتهم هو من دفعها على ما أقدمت عليه فيستحق عقاباً على ذلك أو كان عليك الإنسحاب من القضـية إذ لا يليق بالمحامـي أن يقـدم دليل ضـد موكله تحت أي ظرف من الظروف إلا إذا تعلق الأمر بإرتكاب جـريمة ناهيك عن أن يقدم تأكيدات مبينة على مجرد استنتاجات لم تثبت صحتها بأي حال من الأحوال . وفي هذا لا أتفق مع ما أشار إليه الزميل الأستاذ المأمون بأن الزميلة قد توصلت إلى الحقيقة المجردة فيما أشارت إليه من وقائع فليس هنالك دليل واحد على أنها توصلت إلى الحقيقة بل هي مجرد استنتاجات تحتمل غير ما توصلت إليه وفقما أشرنا إليه من وقائع وأسباب فيما سبق ذكره .

مـع تحيـاتي ؛؛؛

 

 

 

 


  مهند    عدد المشاركات   >>  10              التاريخ   >>  1/7/2004



الاخت الزميلة دالياالغريب........المحترمة

في الحقيقة بعد التوضيح الذي بينه لنا استاذنا المستشار لا اعرف ماذا اضيف . الا انني اوافقه-كل الموافقه - بما اوردة من ادلة وتفاصيل.

فأنتي هنا عملتي بدور الخبير -وكما نعلم فالخبير المعين من قبل المحكمة لا تلزم المحكمة برأية , فكيف بالذي ينصب نفسه خبيرا؟

كما ان وضيفة المحامي هي الوصول بموكلة الى بر الامان قدر الامكان لا ان ينقلب علية ويغرقه بالماء بدلا من ان يشربه اياه.

مهند قضاه


  المأمون    عدد المشاركات   >>  9              التاريخ   >>  3/7/2004



تعقيباً على رد الزميلين الفاضلين ، أود أن أوضح الآتي:

 

1) عند الاستفسار ، إمّا أن نفترض صحة الحقائق التي أوردها المستفسر وإمّا أن نضع فروضاً أخرى. وفي استفسار الزميلة قالت: (وبعد توضيحي قامو'ا' بالتاكد وقد اتضح فعلا انها تريد الانتقام من زوجها فقتلت اولادها وانتحرت.)  إذاً ثبتت واقعة الانتحار ولم تكن مجرد استنتاجات. وطبيعي أنه إذا لم تثبت الواقعة لتغير وجه المسألة.

 

2) قال المستشار عادل خضر: إن مسئوليتنا (تحتم علينا أن نكون مخلصين كل الإخلاص لمن وكلنا وملتزمين بالدفاع عن مصالحه من جهة وتقديم النصح والإرشاد له من جهة أخرى دونما تضليل للعدالة أو سعياً لنصرة الباطل). وإذا تذكرنا أن الزميلة كانت تقوم بدور ممثل الاتهام ، لاتضح لنا أنها نصحت وأرشدت موكلها دون أن تضلل العدالة، ولو لم تفعل ما قامت به لنصرت باطلا.

 

3) قال المستشار (وأن الأم أو المرأة عموماً لا يمكن أن تقوم بمثل هذه الجريمة بهذه البشاعة ؟). آمل أن نتذكر أننا نأخذ الوقائع كما ذكرها المستفسر دون محاولة للتشكيك فيها. ومع ذلك ، فإن الأم العادية لا تقوم بمثل تلك الجريمة البشعة. ولكن أيضاً الأب العادي لا يقوم بها. وكذلك لا يقوم الإنسان العادي بالانتحار . ولكن قد يكون المرء في حالة لا يملك فيها السيطرة على تصرفاته فيقدم على ما يقدم عليه، كأن يصاب باكتئاب شديد. وللأسف ليست هذه هي الحالة الأولى التي قتلت فيها أم أبناءها.

 

4) قال المستشار (هل تعتقدين أن يومين كافيين ليولدوا حقداً شديداً في نفس الزوجة ويجعلها تفكر في الانتقام وتخطط لذلك بل وتنفذ الجريمة ؟ ألا يبدو ذلك أمراً غريباً وغير معقول ؟). نعم إنه أمر غريب ونادر الحدوث ولكنه غير مستحيل. كم ضعيف هذا الإنسان!. وقديما قال الدكاترة زكي مبارك: ودنيا القلب قد تتغير في خمسة دقائق. وإذا دققنا فيما ذكرته الزميلة فإن الجريمة لم تكن معقدة لتتطلب تخطيطاً معقداً أو ربما مجهوداً كبيراً لتحديد المسئول عنها.

 

5) سأل المستشار (عن متى تم تكليف الزميلة بمباشرة إجراءات الاتهام؟) ثم قال في الفقرة السادسة من مداخلته (لا يليق بالمحامـي أن يقـدم دليل ضـد موكله). وإذا تذكرنا دائماً أن الزميلة لم تكن إلاّ ممثلة اتهام ، لأتضح لنا أنها لم تقدم دليلاً ضد موكلها. 

 

6) قال الأستاذ مهند: (ان وضيفة المحامي هي الوصول بموكلة الى بر الامان قدر الامكان لا ان ينقلب علية ويغرقه بالماء بدلا من ان يشربه اياه) مرة أخرى فإن الزميلة بوصفها ممثلة اتهام قامت بوظيفتها ولم تنقلب على موكلها. والقول بغير ذلك يعني أن كان واجبها أن تظفر بحكم يدين الزوج  بأي حال وهذا ما لم يقل به أحد.

 

والله أعلم.

 

مرة أخرى اعتذر بأن البحث القيم الذي استند إليه بيني وبينه الآن الذي بيني وبين لميس. وبإذن الله أنقل لكم منه فقرات في الشهر المقبل.

 

وتحياتي للجميع. 

 


  البريتور     عدد المشاركات   >>  2              التاريخ   >>  3/7/2004



أخي العزيز الأستاذ مأمون خوجلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛

أسمح لي أن أرد على ما ذكرته في مداخلتك بالآتي :-

أولاً : لا أتفق معك في أن ما ذكرته الأخت الزميلة هو حقائق وهي نفسها لم تقل ذلك بل أنها سرت إلينا وقائع وأوضحت لنا كيف أنها تصرفت حيال القضية الموكلة فيها ويبدو أن أمراًَ ما حاك في صدرها فأرادت أن تعرف هل كانت على حق فيما أقدمت عليه أم لا ، ويبدو ذلك واضحاً من قولها
( ولكن فضولي ) جعلني أخسرها وأنا مرتاحت ( الضمير ) وأنا أقول أن هذا الفضول قد يكون أدى إلى إفلات مجرم من العقاب ولكن المؤكد أنه في أقل الأحوال أدى إلى الافتئات على حقوق إنسان هو في ذمة الله وهي حقوق محمية بالقانون كما تعلم أخي العزيز .

ثانياً : أشرت يا أخي العزيز إلى ما أوضحته الزميلة للنيابة وأنهم أي النيابة قاموا بالتأكد واتضح فعلاً أنها تريد الانتقام من زوجها فقتلت أولادها وانتحرت وبهذا ثبتت واقعة الانتحار ولم تكن مجرد استنتاجات ، والله هذا أمر عجيب وغريب حكاية إتضح فعلاً أنها تريد الانتقام من زوجها فهل يمكنك أخي العزيز أن توضح لي أنت كيف إتضح لك ولهم ذلك حتى جزمت بثبوت واقعة الانتحار ؟ وحتى تكون الصورة واضحة للجميع سأعيد كتابة ما ذكرته الزميلة في هذه الجزئية حيث ذكرت التالي { ما فعلته أنا .. أنني ذهبت إلى مسرح الجريمة وقمت بالتدقيق على الجثث فوجد أن هناك جرحين في يد القتيلة اليمنى كأنها قامت بمسك زجاج وكانت تضغط بقوة ، ووجدت أن الجرح الموجود في قلبها هو جرح واحد من أقصى اليمين مائل قليلا وهو جرح من زجاج الصورة فقد قمت بتوضيح الأمر لوكيل النيابة ... وبعد توضيحي قاموا بالتأكد واتضح فعلاً أنها تريد الانتقام من زوجها فقتلت أولادها وانتحرت لتتهمه بالجريمة } ! .

ولعمري أن ما قامت به الزميلة ممثلة الاتهام لا يستطيع القيام به في أحسن الحالات ممثل الدفاع بل لم يقم به في الواقع وكيل النيابة صاحب الاختصاص الأصيل الذي عاين وحقق من قبل ولم يتبين له ما ظهر للزميلة ممثلة الاتهام بعد أن تم توكيلها بواسطة الرجل البائس .

ثالثاً : نعم أخي مأمون قلت أن مسئوليتنا تحتم علينا أن نكون مخلصين كل الاخلاص لمن وكلنا وملتزمين بالدفاع عن مصالحه من جهة وتقديم النصح والارشاد له من جهة اخرى دونما تضليل للعدالة أو سعياً لنصرة الباطل ، وأنا قلت ذلك وأعلم أن الأخت الزميلة تم توكيلها لتقوم بدور ممثل الاتهام ولكنها لم تقم بذلك بل قامت بدور الدفاع ونجحت في هذا الدور ولست في حاجة للتدليل على ذلك ، وهي بهذا لم تسعى بأي حال من الأحوال في الدفاع عن موكلها أو تحقيق مصالحه .

رابعاً : أتفق معك يا أخي العزيز لا الأم العادية ولا الأب العادي يمكن أن يقوم بمثل هذه الجريمة البشعة وقد يكون المرء في حالة لا يملك معها السيطرة على تصرفاته ولكن ليس للدرجة التي تجعل الأم تطعن إبنها (12) طعنة فهل يعقل أن نقول أن هذا حدث بغرض التشفي من الأب لا يمكن تصديق ذلك لأن هذا تشفي من الإبن وليس من الأب . وإذا كانت المسألة مسألة تفسيرات ألا يمكن أن نفسر بأن هذا حدث من الأب بعد أن تبين له أن الإبن شاهد جريمته فأراد أن يقضي عليه وهو في حالة لا يملك معها السيطرة على تصرفاته لكيلا يخبر بوقوع الجريمة .

خامساً : لا زلت يا أخي العزيز مصر على أن الزوجة لا يمكنها أن تفعل ذلك كله لأنها علمت من يومين فقط أن زوجها يريد أن يتزوج ولا يمكنني أن استوعب أن ذلك بهدف الانتقام من الزوج خاصة إذا علمنا أن مسألة الزواج بإمراة ثانية مسألة عادية في المجتمع الكويتي والمجتمع العربي بصفة عامة ولا يمكن أن تكون دافعاً قوياً لارتكاب مثل هذه الجريمة وإذا كانت تريد المرأة الانتقام من زوجها فلماذا لم تسجل في ورقة صغيرة بأنها قامت بهذا العمل حتى تحرمه أيضاً من مبلغ التأمين ؟! .

سادساً : نعم يا أخي العزيز قلت أن الزميلة هي في الأصل ممثلة اتهام وقلت أنه لا يليق بالمحامي أن يقدم دليلاً ضد موكله ولم يغب عن ذهني أبداً أنها ممثلة اتهام ولكنها برغم ذلك حولت بارادتها هي موكلها من موقع المجني عليه إلى موقع الجاني وقد قدمت دليلاً ضده كان السبب في براءة المتهم الأصلي من التهمة الموجهة له . ألم يحدث هذا وتحولت المجني عليها إلى جانية منتحرة .

سابعاً : أراك يا أخي العزيز مأمون لم تتطرق إلى مسألة التأمين على الحياة ومفاجأة الزوج بذلك ومدى إمكان اعتبار ذلك – على الأقل – شبهة في ان الزوج هو الفاعل تبعد شبهة إنتحار الزوجة ، وتدفع وكيل النيابة المبجل لتكثيف الجهود سعياً للبحث عن الحقيقة فلعله وجد الفاعل الحقيقي .

أو على الأقل برأت ساحة المتهم ( الزوج ) لعدم كفاية الأدلة دون الاشارة بأصابع الاتهام إلى الزوجة المسكينة .

مع تحياتي ؛؛؛

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


  المأمون    عدد المشاركات   >>  9              التاريخ   >>  4/7/2004



 

أخي الكريم المستشار عادل خضر

 

وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

 

سعدت بقراءة مداخلاتك. وأعتقد أن كلا منا قد وضح فكرته. وبدلاً من أن يكون النقاش سجالاً بين شخصينا ، أتمنى أن نستمع إلى رأي الاخوة الآخرين وبعدها تكون لنا مساهماتنا.

 

فما رأيك؟

 

ولك تحياتي وتقديري .


  البريتور     عدد المشاركات   >>  2              التاريخ   >>  4/7/2004



أخي العزيز الأستاذ مأمون خوجلي

تحياتي الخالصة واحترامي الأكيد  ؛؛؛

أشكرك على مداخلتك وأسلوبك الراقي في النقاش والمسألة بالتأكيد ليست حرباً بيننا ولكنه الرأي والرأي الآخر واتفق معك في الانتظار إلى حين ورود مداخلات الأخوة الزملاء فقط أسمح لي أن أوضح أن فكرتي في هذا الموضوع لا تقوم على التشكيك في الأخت الزميلة وإنما تقوم الفكرة الأساسية على أن مهمة المحامي تنحصر فيما اوكل فيه ولا تتعداها إلى ما وراء ذلك إلا فيما كان فيه نفعاً للموكل فالمحامي وكيل أمين أو مؤتمن ولا ينبغي عليه أن يوقع الضرر لا بموكله
ولا بخصمه ، فإذا كان قد تبين للأخت الزميلة بما لا يدع مجالاً للشك أي يقيناً بأن إبنت موكلها انتحرت فكان عليها أن توضح الأمر لموكلها لا إلى وكيل النيابة
( النائم ) فإذا أصر موكلها على الاستمرار في الاتهام فيمكنها عندئذ الانسحاب حتى لا تلحق الأذى بالخصم وتقع في المحظور أما وانها لم تفعل ذلك وقامت باخطار النيابة بأمر ما كان لها أن تعلمه أو تحيط به لولا توكيلها من قبل والد المجني عليها وكان ذلك سبباً في براءة المتهم وبمفهوم المخالفة إدانة للمجني عليها ، فقد تجاوزت حدود التزامها المهني وأدت إلى الإضرار بموكلها .

 

مـع تحياتي ؛؛؛

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


  المأمون    عدد المشاركات   >>  9              التاريخ   >>  6/7/2004



آمل من الزملاء الأساتذة عادل وداليا وأشرف إعادة كتابة مداخلاتهم التي اختفت. وشكراً.

مذاكرة الرجال تلقيح لألبابها


  المأمون    عدد المشاركات   >>  9              التاريخ   >>  10/7/2004



آمل من الزملاء الأساتذة عادل وداليا وأشرف إعادة كتابة مداخلاتهم التي اختفت.

وشكراً.


مذاكرة الرجال تلقيح لألبابها


  البريتور     عدد المشاركات   >>  2              التاريخ   >>  10/7/2004



أختي العزيزة الاستاذة داليا

تحياتي الخالصة واحترامي الأكيد

بادي ذي بدء أقول بأنني حينما ناقشت ما أثرتيه من وقائع كنت أود أن أعرف فقط هل قمت بإثارة كل الملاحظات التي ذكرتها وناقشت المتهم في كل ما ذكره من أقوال حول هذا الموضوع أم لا ولكن الحقيقة  ليست هذه هي الفكرة الأساسية في الموضوع أو دعينا نقول ليست الفكرة . هي هل الزوجة أم الزوج هو الذي ارتكب تلك الجريمة البشعة فهذه مسألة وقائع نحن بعيدون عنها ولكن الموضوع الأساسي هو هل أنت على حق فيما قمت به من إجراءات وتوضيحات أدت إلى براءة المتهم الأساسي ؟ والاجابة على ذلك قطعا بالنفي لأنه كما ذكرت لك من قبل أن المحامي وكيل مؤتمن وهو بذلك لا يجوز له الإضرار بموكله بأي حال من الأحوال . لذلك حتى لو ثبت لك على سبيل اليقين أن المجني عليها إنتحرت فقد كان الواجب يحتم عليك أن توضحي الأمر لوالد الزوجة ( موكلك ) وأن تتوجهي إليه بالنصح والإرشاد بهذا الخصوص فإن أصر على موقفه فليس أمامك سوى الانسحاب من القضية وليس عليك أبداً واجب أو مسئولية لا أخلاقية
ولا دينية ولا قانونية توجب عليك إخطار النيابة أو المحكمة أو أي جهة أخرى بما ثبت لديك من أن المجني عليها إنتحرت بل على العكس الواجب والقانون يلزمانك بعدم إخطار النيابة أو غيرها بذلك ، هذا هو موضوعنا الأساسي لذلك فإنني أعود وأقول إجابة على سؤالك انك لست على حق والله اعلم .

مع تحياتي ؛؛؛؛

 

 

 

 

 

 

 


د.عادل الزين


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 5333 / عدد الاعضاء 62