علمني حبك سيدتي أن أحمل راياتي الحرة في زمن تتلوث فيه الحرية بلسان الشر علمني حبك قول الحق وماقولي أصبح يجدي في قوم عشقوا السلبية!! وقوم عنقوا الوثنية!! والعـُصْبـِـيـَّة!! والقَـبَـليـَّة!! و قوم حصروا الوطنية في حزبية!! وقوم صلوا من خلفك صلاة الاستسقاء و قوم رحلوا.. و تركوكِ.. في أيدٍ تنـهَشُ من ذاتك!! وابتعدوا رغم حكاياتي عن حراسك!! تركوني أنادي بأعلى الصوت وأبحث عن بابك!! تركوني وحيداً بين الدَّرَكِ أنادي الغوث بأقوامك!! ما أشقاني!! تمنيت لو كان فيهم محامٍ!! ... وظللت أنادي وأنادي لم يسمعني أحد غيرك ما أشقاني.. أبناؤك تركوا أنفسهم للصمت!! فماعادوا يتمنوا فيك الحرية!! والبعض يتاجر أصواتك والبعض ينادي بحراسك تأتي لتقيد أطرافك حتى يتخـطوا أعتابك فتكون طامتنا الكبرى في السلبية!! ياويح القوم!! وما أشقاني.. تمنيت لو كان فيهم محامٍ!! ... أجبان أنت؟! أم خائف؟!! سلبي الطبع؟! أم خائن؟!! بيتك يتمنى قوتك وأنت هزيل في نفسك!! وتقول أدافع عن عملي مشغول!!.. مهــموم!! ماهو عملك؟!! توكيل جاءك من أحمق!! أم من داعرة أم أخرق!! أم من مجرم!! أم من مدمن!! أم مستثمر!! أم من مغلوب عن أمره!! أَوَ قرَّةُ عينك قد تسعد بحفنة مال في جيبك!! وكيانك إن ضاع هباءًا فلمن تلجأ؟!! ما أشقاك!! ستـتـمنى إن كان في بيتك محامٍ!! ... يا قوم أفيقوا غيبتكم وأعيدوا إليكم هيبتكم وعزتكم.. وكرامتكم لا تدعوا نقابتكم تحزن!! فالجرح عميق.. والكل لابد أن يفيق.. فأحبوها!! فحبها قد علمكم أن تقفوا في وجه العدوان في وجه الظلم في وجه الطغيان فانقذوها قبل الأوان وقبل أن تقول: ما أشقاني!! تمنيت لو كان فيكم محامٍ!!
الانتقال السريع اختــــار