اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
12/30/2002 12:48:00 AM
  هل ضرب العراق عودة للاستعمار من جديد وهل سيعيد علينا التاريخ عهد للاست      

 

 

  يبدو أن الضربة وشيكة ولا محال من وقوعها والدول العربية مغلوبة على امرها لا تهش ولا تنش ، وكان الاسلم لها ان تقف موقف الحياد على اقل تقدير ان لم تقف موقف المعارض عملا بالحديث القائل ( ....... فبلسانه فان لم يستطيع فبقلبه ) ، ولكن ان تقدم المساعدة فهذه هي الطامة الكبرى ، وان كانت الدول الاسلامية تتزرع بأن هذا العمل تقوم بها الأمم المتحدة وترى ان نظام الامم المتحدة تقوم على نظام  التضامن و الأمن الجماعي وأوجبت على الدول أن تقدم لها كل المساعدة في أي إجراء تتخذه وفقا لميثاقها ، وترى انها  أوجبت الامتناع عن تقديم أي مساعدة  لأية دولة تتخذ ضدها الأمم المتحدة أي إجراء وقائي ، كان الاحرى ان يتزرعوا بتفسير اللجنة الاستشارية لمحكمة العدل الدولية التي ذكر فيها بأن أي عمل عسكري جماعي من جانب الأمم المتحدة الدول مخيرة في الاشتراك العملي فيها ، ولكن ملزمة قانونا بي تحمل نفقات قوات الأمم المتحدة . (2)  ، وان كان هذا الموقف ايضا غير مقبول من الدول الاسلامية تجاه دولة اسلامية اخرى وديننا الاسلامي يوجب علينا الوقف مع الدولة الاسلامية ضد دولة اسلامية باغية ناهيك عن دولة كفر همها الأول القضاء على قوة اسلامية ترى فيها قوة تهدد أمن ربيبتها اسرائيل

      وطلما ان كلمة الضمان الواردة في صلب المادة الثانية الفقرة السادسة من النظام الاساسي للامم المتحدة فسرها البعض بانها تعني إكراه الدول غير الأعضاء أن تتخلى عن حيادها خلال أعمال الأمم المتحدة الجماعية واعتبروا أن في ذلك تناقض لمبادئ القانون الدولي ومفاهيمه الأساسية . علينا كدول اسلامية التمسك بمبادئ القانون الدولي ومفاهيمه الاساسية ان اجبرنا عن التخلي عن مفاهيم ديننا والايعاز بالله من ان نجبر على ذلك .

      وعلينا ان نتمسك بحيادنا ايضا حيث اننا أمة اصبحت في حالة اقل ما يوصف بها ان ايمانهم في الحضيض واضعف الايمان عليه بقلبه  ، وطالما ان  الحياد وضع قانوني يمكن تصوره في حال الحرب التي تندلع بين دولتين أو اكثر ولا تتخذ الأمم المتحدة قرارا بشأنها ، أو في حالة الحرب التي تكون بين الدول الخمس دائمة العضوية صاحبة حق الاعتراض (الفيتو) أو التي تكون أحد أطرافها من الدول الخمس ، حيث لا يستطيع مجلس الأمن أن يصدر قرارا بشأنها(3) ، إما في الحروب الدولية أو تلك الحروب التي تقوم بها قوات الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن فأن تصور وجود الحياد يشوبه نوعا من الغموض وهذا يدعوني إلى القول بأن للدول حق التمسك بحيادها في الحروب التي تقوم بها الجماعة الدولية أو مجموعة من الدول تحت مظلة الأمم المتحدة وتكون دوافعها سياسية أو اقتصادية أو انتقامية لدولة كتلك الضربات التي وجهت إلى أفغانستان بحجة محاربة  الإرهاب بعد أحداث الحادي من سبتمبر 2001م والتي دمرت فيها برجي التجارة العالمية بنيويورك ، و تلك التي يتوقع وقوعها على العراق ونعتقد أن الاشتراك في الحرب التي تدعو له الولايات المتحدة الأمريكية لضرب العراق بحجة امتلاكها أسلحة الدمار الشامل تعد حرب عدوانية وكافة الدول التي تشترك فيها تعد دول غير محايدة ولا يحق لها التمسك بالحقوق والواجبات التي ترتبها مبدأ الحياد في مواجهة العراق

    وهل تعد هذه الضربة عودة للاستعمار الغربي على الدول العربية والاسلامية كتلك التي عرفت الدول مرارتها في العهود السابقة ، وهل ستقف الدول الاسلامية مكتوفة الايدي اليس فيهم معتصم تقول له اهل العراق واه معتصماه واسلامه ، اين علي عبداللطيف ومحمد احمد المهدي (سودان ) والسنوسي وعمر المختار بلبيا و جمال الدين الافغاني وخلافهم ممن ناضلوا ضد الاستعمار في امتنا الاسلامية ، هل سيترك حكامنا مجهوداتهم تروح مثل كرامتنا .


(2)  جيرهارد فان غلان ـ المرجع السابق ج3 ص 130

(3)  د.على صادق أبو هيف ـ المرجع السابق ج2 ص 886


  يسري عبدلاب    عدد المشاركات   >>  4              التاريخ   >>  30/12/2002



المراجع المشار اليها هي :(1) القانون بين الامم ـ مدخل الى القانون الدولي العام جيرهارد قان غلان تعريب ايلي وريل  ـ مطبعة دار الجيل ج 3

على صادق أبوهيف ـ القانون الدولي العام ـ الجزء الثاني ـ الطبعة الثانية (2)عشرة ـ منشأة المعرف بالاسكندرية


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4916 / عدد الاعضاء 62