لماذا تحول المنتدى الجميل إلى ساحة حرب يتراشق أعضاؤه بالحجارة !!؟
لماذا يصر بعض الأعضاء إلى إفساد جمال المنتدى ؟؟ ، كلما كتب زميل مشاركة
أو تدخل فى مشاركة يسارع بعضهم بتحسس رأسه عسى أن تكون موجهة إليه أو إلى صديقه الحميم فيبادرون بالهجوم عليه وتحويل مسار النقاش إلى صراع يخرجنا عن الموضوع الأصلى بجماله وروعته . ثم لماذا هذه الجبهات التى يسارع أعضاؤها بالاجتماع للرد والهجوم وكأننا فى ساحة الوغى ولسنا فى منتدى النخبة كما يقولون وأن العالم ينظر إلينا فيؤذوننا بصراعاتهم وسخريتهم من بعضهم البعض متناسين قول الحق جل وعلا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ .... } (11) سورة الحجرات ، فضلاً عن ألفاظهم التى تسمح بها العامية الفصحى التى يتحدثونها .
وقد أفاض الأستاذ الشهيدى فى اتباع هذا الأسلوب فى تحويل النقاش إلى مشاحنة والسخرية من الزملاء الأفاضل فى أكثر من موقف كان آخرها تهكمه على زميل رأى أنه أخطأ فى كتابة كلمة " سؤال " وبغض النظر عن صحة الهجاء أو عدم صحته فالمقصود لم يكن تصحيح الخطأ بل كان القصد تغيير دفة الحديث وتسفيه الزميل الذى لا تربطنى به سابق معرفة وقد أثار ذلك حفيظتى لما انطوى عليه من إساءة لكل المحامين - الذين يفترض كما يقول سيادته أنهم النخبة التى ينظر إليها الجميع - أمام الزائرين للمنتدى من غير المحامين !
والعجيب أن الناقد ليس بالنحوى الضليع وتشهد على ذلك مداخلاته المليئة بالأخطاء ولأننى أفتقد الوقت الكافى لمراجعة كل مداخلات سيادته فسأكتفى بما وقع تحت بصرى مصادفة فى الآونة الأخيرة ففى مداخلة لسيادته على مقالة الدين فى السياسة للزميل المهندس الأستاذ هشام
* قال : لان هذا التعبير وضعه العلمانيين وصحتها العلمانيون لماذا ؟ لأن وضعَ فعل ماض مبنى على الفتح والهاء ضمير الغائب مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به . والعلمانيون فاعل مرفوع جمع مذكر سالم يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء .
* كما ذكر سيادته حديثاً نبوياً شريفاً للمصطفى صلى الله عليه وسلم به خطأين الأول فى نص الحديث دون أن يراجع نص الحديث حيث ذكر فى مدونته " أنا مش جاى من بيت أبوك " الحديث عن ليلة القدر : التمسوها فى العشر الوتر الاخيرة من رمضان وصحته : التمسوها فى الوتر من العشر الاخيرة من رمضان . والخطأ الثانى : أن العبارة الذى ذكرها لا تستقيم لغوياً لأن الأيام الوتر لا تتوالى ومعنى العشر الوتر الأخيرة أن تكون العشر أيام الأخيرة كلها وترا ، أو أن تبدأ من يوم الحادى عشر من الشهر .
* فى ذات المدونة ذكر سيادته مخاطباً فضيلة شيخ الأزهر وإن اختلفنا معه : لا توصم بابو لسان زالف !! ورغم أم العبارة بالعامية الفصحى التى يفضل تطعيم مداخلاته بها إلا أنها لا تعنى رفع المجرور . فكلمة أب هى اسم من الأسماء الخمسة أبوك ، أخوك ، حموك ، فوك ، ذوك وجميعها ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء وعليه تقول " بأبى لسان زالف " وليس " بأبو لسان زالف " حيث أنها مسبوقة بحرف الباء الذى يجر مدينة بأكملها كما علمنى مدرس اللغة العربية بالمدرسة الابتدائية رحمه الله رحمة واسعة .
* وقد كان سيادته محقاً حين تداخل على موضوع النقيب صابر عمار عن اللغة العربية حيث قال : والفلاحين اللى زى حالتنا ملهمش فى الطيب نصيب ؟ فيبدو جيداً أنه فى حاجة ماسة إلى دروس اللغة العربية . لأن الفلاحين مبتدأ مرفوع بالواو فيجب القول والفلاحون
* وفى مداخلة لسيادته اعترض على عبارة بقوله " اما اسم المدون يظهر اعلى المداخلة فهذه ليست مدونة " وهذا يدل على عدم فهم . . المقصود بكلمة المدون فالتدوين يعنى الكتابة والمدون هو الكاتب القائم بالكتابة أيا ما كان ما يكتبه أما المدونة فتطلق على ما تم كتابته " تدوينه " قل أو كثر فالورقة المسطر عليها كتابة يقال عنها مدونة أى مكتوبة
وفى النهاية أستعير أبياتاً من الشعر مقتبسة ولست أتذكر ممن :
الصمت زين والسكوت سلامة فإذا نطقت فلا تكن مكثارا
فلئن ندمت على سكوتك مرة فلتندمن على الكلام مرارا
وفي ذات السياق نرى بيتا آخر يقول
إن كان يعجبك السكوت فإنه قد كان يعجب قبلك الأخيارَ
ولئن ندمت على سكوتٍ مرةً فلقد ندمت على الكلام مرارا