وزير العدل السوري ... وتقرير ميليس أين هو وزير العدل في هذه الأزمة القانونية القضائية التي تمر بها البلاد ؟؟؟ ألم ير أن الأمور وصلت إلى حدٍّ من الأهمية والخطورة تستحق معه تصريحاً واحداً من سيادته ؟؟ أم تر لديه مشاغل أهم من ذلك ؟؟؟ وهل هناك – لدى وزير العدل – أهم من مصير الوطن ؟؟؟ جاء ديتليف ميليس إلى سوريا ... وغادر ديتليف ميليس سوريا ... وجلسنا دهوراً في غرفة انتظار ميليس .... وصدر تقرير ميليس ... وضج الإعلام وجنت الصحافة ... واجتمع مجلس الأمن ... ووزير عدلنا لم يرف له جفن ولم يهتز له ركن !!!! أبو هول العدالة ... صامد .... وبرج إيفل القضاء ... شامخ ... تهب عليه العواصف والأعاصير كأنها النسيم العليل ... يا جبل ما تهزك ريح !! وزير العدل افتتح القصر العدلي في جبلة ... وكان أقل كلاماً وأقل ظهوراً من جميع مراحل جولاته التي قام بها قبل صدور التقرير الميليسي الشهير . لم يعقد مؤتمراً صحافياً كما فعل في بعض المحافظات عندما كان يسعى لعزل بعض القضاة ، ولم يتحدث عن نزاهة القضاء واستقلاله ولم يكن لديه ما يقوله عن تقرير ميليس ولم يستهدفه بسهام نقده التي كان قبل أيام يرمي قضاتنا بها ؟؟؟ نحن نعرف أن وزير العدل لو تحدث فإنه لن يزيد حرفاً واحداً على ما يقوله الدكتور رياض الداوودي ، لكن ما نريد أن يعرفه وزير العدل أن منصبه كوزير للعدل يحتم عليه إظهار بعض النشاط في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ سوريا لاسيما وأن الأزمة التي نمر بها ذات طابع قضائي وقانوني أي تدخل في صميم اختصاصه . لماذا لا نطلب من القضاة والمحامين وغيرهم من رجال القانون أن يضعوا دراسات وأبحاث وأن يكتبوا مرافعات تنشر في كل مكان ممكن ، وربما تترجم وترسل إلى منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العربية والدولية كي نكسب تأييدهم ونشكل معهم قوة ضاغطة ولو ضعيفة تبين حقنا وتدافع عنه . وحتى لو كان ثمة احتمال كبير بعدم فاعلية ذلك فالمهم أننا بذلنا جهدنا وقدمنا طاقتنا بدل أن نركن إلى الصمت الميت الذي يقبع فيه أبو الهول. سوريا للقضاء والمحاماة
الانتقال السريع اختــــار