دعوى ضد من يدعي العروبة.. وينسى الإسلام .. دين الحضارة والعلم والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقون لا يعلمون .. لقد أذلنا وأنزلنا منازل الذباب ما تركناه من عزة بالله ولله - وفضلنا ألفاظ نقلها إلينا المستعمرون والعلمانيون والفاجرون والمتآمرون - نعم - أنا أفتخر أنني أنتمي لخير أمة أخرجت للناس - وأدعو الله تعالى أن يجمع شمل المسلمين تحت لواء الحق وليس ألوية ظالمة لنفسها قبل أن تكون ظالمة لأحد -
ماذا كان العرب يعملون قبل نزول القرآن والإسلام؟! - لا شيء غير الجاهلية والضياع والحروب والصحراء ولا أحد يعرف لهم وزنا.. والوضع إختلف كثيرا بعدما جاء الإسلام ليجمعهم ويؤلف بين قلوبهم ويهدي بهم باقي الأمم ويجعلهم أئمة هداة مهتدين وينصرهم على أعداءهم ويخلد ذكرهم ويكونوا شهداء على الناس مثلما كل نبي شهيد على قومه ويمنحهم العزة والقوة والمجد والفخر والسيادة التامة ولكن - كل هذا مقابل حسن الإنتماء لهذا الدين الخالد العظيم الذي ختم الله به الأديان ومحى به الظلمات وأخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا لسعة الدنيا والآخرة ومن وحشة المعصية إلى عزة الطاعة ومن مذلة الشهوات إلى عظمة الأخلاق والفضائل التي من ضمنها إن أكرمكم عند الله أتقاكم ومنها لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى - فهل لدينا تقوى وخوف من الله أكثر من الأمم الأخرى بحق ؟! - غالب الظن العكس هو الصحيح لأنهم يتمتعون بدينهم رغم أنه منحرف عما أنزله الله تعالى أكثر مما نتمتع بديننا رغم أن الله تعالى تعهد بحفظه ولحين قيام الساعة كونه آخر التنزيل وأصدق القول وأكمل المناهج التي فضلنا عليها مناهج الآخرين ..
هذه هي أهم الأسباب التي نراها كفيلة بتحويلنا لطائفة الذباب كما قيل - وربما جاء أكابر مجرمينا يوم القيامة ويجدوا أنفسهم كالأنعام بل هم أضل - ويقولوا ياليتنا كنا ترابا - هذا تذكير - والذكرى تنفع المؤمنين. وشكرا جزيلا لمن يذكرنا بما ينفعنا ويعلمنا ماذا نفعل؟؟
مدحت عثمان
|