قبلة الحياة بشفاة الانسانية بداية القول اعتراف بأني لست مؤهلا فنيا او علميا او أكاديميا في التعرض للانسب أو الامثل من مشاريع تنموية تنهض بالمجتمع المصرى نموا وازدهارا حتي تحتل موقعها الحقيقي المعبر عن حضارتها وعمرها وتاريخها علي خريطة العالم , لكني اتحدث بطريقة شعبوية كمواطن مصرى احب هذه البلد وعاش الا مه واحلامه ولم يجني من ثمار هذه الالم الا المزيد من المرض والهم والغم , لذلك اكتب كلماتي هذه متمنيا ان يكون ما دفعه جيلنا يكفي ويكون حائط صد لشفاء الاجيال القادمة من شقاء ينتظرها . طرح علي الساحه منذ سنوات مشروع ممر التنمية الخاص بالدكتور /فاروق الباز – وطرح ايضا مشروع تنمية ممر قناة السويس واني لارى فيهما او في احدهما قبلة الحياة التي سوف تعيد النبض الي جسد مصر الواهن اقتصاديا وتخرجة من غرفة الانعاش الي فضاء رحب معافا قويا مستردا صحته وعافيته . وعندما ننظر الي ما سبق من مناقشات واجتماعات وندوت ومقالات في الصحف وعلي الفضائيات من حمي اصابت الجميع دون استثناء في الحديث والمناقشة لهذه المشاريع تشعر وكأن هناك املا واستجابة من نظام يحكم لتفعيل وتنفيذ هذه المشاريع العملاقة , ولكن وفجأة وبدون مقدمات تخف وطأة الحمي وتعود كل وسائل الاعلام الي الحديث في مواضيع اخرى وكان ما تم مناقشته مع هو الا مضيعة لوقت القارىء والمشاهد معا ودغدغة عواطفة وبث الامل في نفسه ثم وبعد برهه يشعر بان البضاعه التي عرضت عليه ما هي الا سراب . لكن ايضا من الواضح بانه لو نظرنا الي هذان المشروعان سوف نجد باننا امام معضلة ومعادلة صعبة , فاحدهما وهو تنمية قناة السويس لا بد ان يقوم علي تنفيذة الدولة والحكومة نظرا لاعتبارات الامن القومي وطبقا لما تم توضيحه علي الخرائط المعدة لذلك من قبل القوات المسلحه مما يدفعنا الي التفكير خارج الصندق للبحث في تنفيذ المشروع الاخر وهو ممر التنمية باليات وادوات مختلفة يكون فيها الجانب الشعبوى هو الغالب علي الجانب الحكومي بدفع ابناء الشعب المصرى والعربي والعالمي بالوقوف خلف هذا المشروع لتنفيذة علي ارض الواقع . تنقسم ادوات الاستثمار اما الي استثمار خارجي بتدفق الاموال من المستثمرين الاجانب لاقامة مشاريع او اسثتمار داخلي يتم علي ايد وسواعد واموال ابناء الشعب المصرى الداعم لاقتصاد السوق الحر ومشاركة القطاع الخاص مشاركة فعليه وايضا الاعتماد علي مدخرات ابناء الشعب المركونة في البنوك دون استخدامها الاستخدام الامثل في عملية البناء والتقدم الصناعي والزراعي , اضافة الي تفاقم مشكلة الازدحام في المدن والبطالة التي تزداد يوما بعد يوم ويعلم الجميع باننا مازلنا نعيش علاي ضفاف هذا الوادى الضيق الذى لا يمثل الا 6% من مساحة مصر فلم يتبقي امامنا الا ان نتمدد شرقا وغربا شمالا وجنوبا لاسيتعاب الكثافة السكانية المتزايدة في السنوات القادمة . وعلينا ان نعترف ايضا باننا في مصر نملك من الثروات البشرية وما تتمتع به من كفاءات علمية وعقلية علي درجة كبيرة استفاد بها العالم كله ولم يستفيد به الوطن الذى انتج هذه العقول وقد رأينا ما انتجة العقل البشرى المصرى مما قام به مجموعة من الشباب تحت مسمي حركة تمرد ونتاج هذا العمل علي مستقبل العمل السياسي في مصر , اذن لم يتبقي امامنا الا تلك الالية وهي اللجوء الي الاكتتاب الشعبي سواء كان من ابناء الشعب المصرى او ابناء الشعب العربي الذى يتمني الخير لمصر وهم كثرو , وأبنائنا المنشرين في ربوع العالم بالمشاركة سواء بالمال او الافكار او المشاريع , لتكشل جبهة شعبية تعمل موازية للحكومة وداعمه لها حتي يرى هذا المشروع النور حتي يؤتي ثماره لاجيالنا القادمة كما ننوه هنا علي اننا نملك من القامات السياسية الكبيرة التي يمكن عن طريقها التواصل مع بعض الجهات المانحه من دول العالم التي لن تتاخر بدورها في تقديم يد المساعدة وبذلك سوف تكون هذه قبلة الحياة من الانسانية جمعاء لمصرنا الحبية . سامي عبد الجيد احمد فرج
الانتقال السريع اختــــار