اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمد راضى مسعود
التاريخ
6/6/2009 3:56:33 AM
  رد      

شيخ القضاة في مصر و العالم العربي المستشار يحيي الرفاعي:

 

لسنا  دولة مستقلة ذات سيادة و ليس لدينا قضاء مستقل , و لا سيادة قانون , و لا برلمان, و لا حتى حياء

أتنازل عن كل الحقوق التي اكتسبتها طوال خدمتي لشعب مصر و أعلن  تنازلي و اعتزالي العمل بالمحاماه و لا أملك إلا أن أبحث عن دولة أخرى تحترم مواطنيها

 

مسلسل التحرش بالمستشار الجليل شيخ القضاة في مصر والعالم العربي مسلسل طويل بدأت حلقاته بالأحكام التاريخية التي كان المستشار يصدرها على غير هوى نظام الحكم، ثم بلغت ذروتها  فى مؤتمر العدالة الأول والأخير في منتصف الثمانينيات، عندما أصر شيخ القضاة على مواجهة الرئيس مبارك بضرورة إلغاء قانون الطوارئ، وعندما طلب إليه الرئيس ألا تتناول خطبته في المؤتمر بند الطوارئ أصر ضمير العدالة في مصر على الرفض، مما دفع الحكومة إلى استباق المؤتمر، وعقد جلسة مسائية لمجلس الشعب – عشية انعقاد مؤتمر العدالة – مددت قانون الطوارئ سنوات ثلاث، ولم يسكت المستشار يحيى الرفاعي، ففي صباح اليوم التالى، وفى حضور الرئيس مبارك حمله المسئولية، و أعاد عليه مطلب القضاة في جميع أنحاء مصر بإلغاء القانون المشئوم.

ومنذ ذلك الوقت، بدأت الدولة تتحرش بالمستشار الجليل، إلى حد محاولة اغتياله منذ عامين، وبعيد إجرائه لعملية جراحية كبري في القلب، حيث تعقبته سيارة حكومية حتى دهمت سيارته وهشمتها، وكان المستشار قبل هذا بأسبوع قد وجه نداء إلى الرئيس مبارك بضرورة تنفيذ أحكام القضاء، و أن قيام الدولة بإهدار أحكام القضاء، يبيح من وجهة نظر الشرعية والدستورية: الخروج المسلح عليها.

وكانت آخر حلقات مسلسل تحرش الدولة بالمستشار الجليل ما حدث بالأمس من هجوم 70 بلطجيا برئاسة لواء سابق على منتجع الأسرة في مارينا ، وهو الأمر الذي عبر عنه المستشار في البيان التالى:

 

 

    قررت محكمة القضاء الاداري بالاسكندرية تأجيل الشق المستعجل من الدعوى من جلسة السبت 19/10/2002 الى جلسة السبت 26/10 كطلب الحكومة للاطلاع , في حين أن المستندات كانت مودعة بمقر المحكمة منذ رفع الدعوى بتاريخ 8/10 و كانت هيئة المجتمعات العمرانية و جهاز القرى السياحية و شركة الادارة قد اعلنت جميعها غداة رفع الدعوى و قدمت كلها مذكرات بدفاعها في أول جلسة , تهجمت فيها على شرف المستشارين المدعيين ووصفتهما بأنهم يدعون للفوضى و مخالفة النظام العام و الآداب. ولم تتحرج من ايراد العبارات الماسة بكرامتهم دون أن تكون من مقتضيات الدفاع , و لا جرى بها أي قلم من قبل , في حين أن هذين المستشارين أفنيا عمريهما في خدمة القضاء و رجاله على النحوالذي يعرفه تماما جميع أعضاء الهيئات القضائية و أسرهم وورثة موتاهم , و يعلمون جميعا حق العلم مدى قدر هذين المستشارين فنيا و قضائيا و أخلاقيا ووطنيا.

     و العجيب أن مجهولا من المحامين حضر بجلسة 26/10 بزعم أنه موكل من شخصين آخرين مجهولين للتدخل الى جانب هيئة المجتمعات العمرانية و شركتها بالادارة و جهازها للقرى السياحية بما يدل على التواطؤ الظاهر من جانب الحكومة لافتعال الأسباب لعرقلة الفصل في الدعوى و دون تقديم أي مستندات فيها من جانب طالبي التدخل. ثم تبين بعد تأجيل القضية الى السبت القادم أن رئيس جهاز القرى السياحية المزعومة ( مارينا و مراقيا و مرابيلا ) و رئيس الشركة المساهمة التابعة له و المعين من قبل الوزير بعد خروجه الى المعاش من الهيئة قد رتب الأمور بحيث فوجيء المحامي العام أيمن يحي الرفاعي الموجود بالفيلا الخاصة بالأسرة في مارينا و في غيبة والده الذي كان يحضر جلسة اليوم , فوجيء بحضور جحافل من البلطجية و العمال مشحونين داخل أوتوبيس و سيارات أخرى تحمل اسم جهاز مدينة برج العرب الجديدة و تحمل أكثر من سبعين شخصا من هؤلاء البلطجية الذين كان يقودهم رئيس جهاز تلك المدينة و هو اللواء السابق محمد يسري عبدالعال و بصحبته ضابط شرطة سابق يدعى هارون يحي و قادوا هؤلاء البلطجية بأوامر صريحة منهم لتقطيع أشجار فيلتي المدعيين و أسرتيهما و تقطيع أسوار و أشجار عدد كبير من الفيلات المحيطة بهما دون غيرها من جميع مساكن القرية بما يقطع بسوء النية المستفاد من انعدام اختصاص جهاز مدينة برج العرب التي تقع على مسافة خمسين كيلومترا من مارينا و انعدام وجود الأغلبية الساحقة لسكان مارينا و انتهاء الموسم منذ أكثر من شهر و دون أي مبرر لهذة المجزرة و لا لتلك البلطجة الحكومية أو الفوضوية بمعنى أصح و دون حاجة لارتكاب تلك الجرائم المؤثمة بنصوص قانون العقوبات و نصوص قانون البيئة و دون أي مبرر لاستباق حكم القضاء الذي أفلحت الحكومة بتلاعبها في تأجيله من أسبوع لأسبوع لأسبوع حتى تتمكن من تنفيذ هذة الجرائم دون أي مبرر و بالمخالفة للدستور و القانون و اغتصابا لسلطة القضاء , و كأن هذين المستشارين من الهنود الحمر أو من الفلسطينيين المجني عليهم , و ليسوا مصريين يتمتعون بدستور و قانون يسود على الحكام و المحكومين و قضاء له كلمة تحترم , أو بمعنى أصح كأننا دولة محتلة و يحكمنا جيش دولة أخرى تستعمرنا و ليس يبقى الا أن تستخدم ضدنا بعد هذه البلطجة الاجرامية طائرات الآباتشي و الاف - 16 و الدبابات الميركافا. هذه صورة مصغرة لما يحدث مع كل مواطن من أهل مصر , حتى يفقد الجميع غريزة الانتماء للوطن و أنه مواطن حر يحميه القانون , فما بال رجال القضاء في هذا الوطن اذا شعر بذلك شيوخهم.

    و بعد ذلك يقولون أننا دولة مستقلة ذات سيادة و أن لدينا قضاء مستقل , و لدينا سيادة قانون , و لدينا برلمان في حين أنه ليس لدينا شيء من ذلك , و لا حتى الحياء.

    كاتب هذه السطور يعلن تنازله عن ليسانس الحقوق , و عن كل الحقوق التي اكتسبها باسم مصر طوال خدمته لشعب مصر , بل يعلن تنازله و اعتزاله العمل بالمحاماه , و لا يملك الا أن يبحث عن ملجأ أخر في دولة أخرى تحترم مواطنيها و الغرباء فيها من الدول المتقدمة التي لا تتآمر على العرب و الاسلام و المسلمين في هذه الأيام و العياذ بالله.

 

المستشار / يحيي الرفاعي

النائب السابق لرئيس محكمة النقض

و رئيس دائرتها المدنية الأولى

و الرئيس الشرفي لنادي القضاه

جمهورية مصر العربية و لا حول و لا قوة الا بالله

و الله غالب على أمره ...


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 872 / عدد الاعضاء 62