منتدي المحامين العرب استراحة المنتدى . نادي أصدقاء ذوي الهمم
نادي أصدقاء ذوي الهمم 6 يناير، 2021179 بقلم الدكتور/ أحمد عبد الظاهر أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة انشغل المجتمع المصري مؤخراً ببعض عبارات التنمر المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالت إحداهما الفنانة يسرا اللوزي التي اشتركت في مبادرة لخدمة الطفولة. ورغم نبل المبادرة، ورغم أنه لم يصدر عنها إساءة ما لأي شخص، وإنما عبرت فقط على صفحتها الشخصية على تطبيق التواصل الاجتماعي «انستجرام» عن شعورها بالسعادة بردود الأفعال الجميلة على حلقتها مع الإعلامية منى الشاذلي، فإن أحد الأشخاص كتب معلقاً: «ماشي يا أم الطرشة»، ومن المعروف أن الطفلة الأولى ليسرا اللوزي تعاني ضعفاً في السمع، وقد تحدثت الفنانة الشهيرة خلال الحلقة عن ضعاف السمع من خلال تجربتها مع ابنتها. ورغم وضاعة وخسة التعليق، فقد اختارت يسرا اللوزي أن تحتفظ بحسن الخلق في ردها، قائلة: «شكراً على ذوق حضرتك.. أنا قررت استغل كلامك اللطيف عشان أقدم شوية توعية بخصوص هذا المصطلح: أولاً المصطلح الصحيح والمقبول هو (الصم وضعاف السمع) وليس (الطرش) أو (البكم)». واعتقد أن تطبيق التشريعات ذات الصلة بجرائم تقنية المعلومات هي السبيل الأول للتعامل مع مثل هذه السلوكيات الإجرامية، فليس جائزاً ولا مقبولاً أن تبقى وسائل التواصل الاجتماعي ساحة للفوضى والسب والقذف والتنمر. وبملاحقة هذا المجرم وأمثاله، يكون قد استحق الجزاء الأوفى، ولا يجوز أن ننشغل بعد ذلك بهم ونضيع وقتنا الثمين معهم. وبدلاً من الانشغال بهذه السلوكيات السلبية، اعتقد من الأفضل أن نركز على السلوكيات الإيجابية. وإيماناً مني بذلك، ارتأيت من الأفضل أن أتتبع الأخبار المنشورة على بوابة جريدة الوطن الإلكترونية فيما يتعلق بذوي الهمم، كوسيلة لقياس مدى اهتمام هذه المنصة الإعلامية بقضايا هذه الفئة من فئات المجتمع. ومن خلال هذا البحث، تبين ما يلي: -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 30 خبراً، تتناول موضوعات مختلفة تهم الفئة محل البحث، مستخدمة مسمى «ذوي الهمم» أو «ذوي القدرات الخاصة» في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 20 أكتوبر 2020م إلى 31 ديسمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الالكترونية عدد 12 خبراً، مستخدمة مسمى «ذوو الهمم» في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 15 أكتوبر 2019م إلى 14 ديسمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الالكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مسمى «ذوو الإعاقة» في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 11 نوفمبر 2013م إلى 21 ديسمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الالكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مسمى «ذوي الإعاقة» في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 4 أكتوبر 2020م إلى 22 ديسمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الالكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مسمى «المعاقين» بصيغة جمع المذكر، في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 27 أبريل 2019م إلى 13 نوفمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الالكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مسمى «المعاق» بصيغة المفرد المذكر في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 13 يوليو 2019م إلى 22 ديسمبر 2020م. نشرت بوابة جريدة الوطن الالكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مسمى «ذوي الاحتياجات الخاصة» في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 23 مارس 2020م إلى 7 ديسمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مسمى «ذوو الاحتياجات الخاصة» في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 9 سبتمبر 2012م إلى 15 يوليو 2019م. – نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مسمى «متحدي الإعاقة» في عنوان الخبر، منها خبر تحت عنوان «التضامن: قانون متحدي الإعاقة يحقق أحلام 15 مليون مصري من ذوي الاحتياجات»، وذلك في الفترة من 2 سبتمبر 2019م إلى 5 ديسمبر 2020م. ومن ثم، فإن التساؤل يثور عما إذا كانت وزارة التضامن ترغب في اعتماد مسمى القانون على النحو الوارد في عنوان الخبر أم أنه قد حدث تحريف في الخبر أو حدث خطأ غير مقصود في ذكر مسمى القانون. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 28 خبراً، مستخدمة مسمى «متحدو الإعاقة» في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 22 أكتوبر 2013م إلى 25 يناير 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 30 خبراً عن «الصم والبكم»، وذلك خلال الفترة من 5 أبريل 2019م إلى 21 أكتوبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 22 خبراً عن «الأصم» بصيغة المفرد، منها ثلاثة أخبار عن الاحتفال بأسبوع الأصم العربي، وذلك خلال الفترة من 30 ديسمبر 2013م إلى 9 ديسمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 30 خبراً عن «ضعاف السمع»، وذلك خلال الفترة 4 مارس 2018م إلى 20 نوفمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية ثلاثة أخبار عن «ضعاف البصر»، وذلك خلال الفترة من 4 مارس 2015م إلى 15 سبتمبر 2018م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عشرة أخبار عن «فقدان البصر»، وذلك خلال الفترة من 15 يوليو 2015م إلى 6 يوليو 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مصطلح «العمى» في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 9 نوفمبر 2019م إلى 27 ديسمبر 2020م. -نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد 30 خبراً، مستخدمة مصطلح الكفيف في عنوان الخبر، وذلك خلال الفترة من 6 نوفمبر 2018م إلى 28 ديسمبر 2020م. – نشرت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية عدد (24) خبراً عن الأقزام، منها خبر تحت عنوان «التضامن: مشروع قانون يعتبر الأقزام من الأشخاص ذوي الإعاقة»، وذلك خلال الفترة من 17 أكتوبر 2015م إلى الأول من نوفمبر 2019م. -استخدمت بوابة جريدة الوطن الإلكترونية مسمى «ذوي الهمم»، في أحدث خبر منشور عنها قبل الانتهاء من كتابة هذا المقال مباشرة، وكان ذلك في يوم السبت الموافق الثاني من يناير 2021م، الساعة التاسعة و37 صباحاً، وعنوانه هو: «بعد إعاقة ابنتهما.. زوجان يؤسسان جمعية لخدمة ذوي الهمم في البراجيل». وباستقراء الأخبار المنشورة بشأن هذه الفئة من فئات المجتمع، يبدو جلياً مدى الاهتمام بقضاياهم وإبراز مساهماتهم في المجتمع وتبني مشاكلهم ومطالبهم. كذلك، يبدو بوضوح أن الأخبار المنشورة تتجه مؤخراً إلى استخدام مصطلحات «ذوي الهمم» أو «ذوي القدرات الخاصة» بدلاً من «ذوي الإعاقة» و«ذوي الاحتياجات الخاصة». وفي اعتقادي أن ذلك يشكل توجهاً محموداً يعبر عن حس إنساني راق يحرص على تفادي استخدام أي لفظ قد يسبب نوعاً من الأذى النفسي لهذه الفئة من فئات المجتمع. وقد استرعى انتباهي أيضاً أن أحد الأخبار قد استخدم مصطلح «كريمي البصر» للدلالة على فئة «فاقدي البصر». وتأكيداً على ضرورة التحلي بالروح الإنسانية في التعامل مع هذه الفئة، أرجو أن يصدر مجلس الوزراء قراراً باعتماد مسميات «ذوي الهمم» أو «ذوي القدرات الخاصة» أو «متحدي الإعاقة» بدلاً من مسميات «ذوي الإعاقة» أو «المعاقين» أو «المعوقين»، كما أرجو أن يتم اعتماد مسمى «كريم البصر» أو على الأقل مسمى «فاقد البصر» أو «الكفيف» بدلاً من مسمى «أعمى»، وفي ذات الإطار، أرى من المناسب أن يتم استخدام مصطلح «قصير القامة» و«قصار القامة» بدلاً من مسمى «القزم» و«الأقزام». وربما يكون من الملائم أن يحظر بشكل رسمي استخدام مصطلح «الأقزام» للدلالة على هذه الفئة من فئات المجتمع، والتي يتجاوز تعدادها في مصر سبعين ألف فرد. وسندنا في ذلك أن لفظ «الأقزام» يستخدم في معنى مجازي للدلالة على الأشخاص صغار القيمة قليلي الأهمية. وفي الختام، أرجو من المؤسسات الإعلامية الرسمية أن تقوم سنوياً بتكريم أكثر جريدة أو بوابة الكترونية تهتم بقضايا ذوي الهمم، وبحيث يتم منحها لقب «جريدة صديقة لذوي الهمم»، ويتم السماح لها باستخدام هذا اللقب طوال العام الذي تم تكريمها فيه. ونقترح أن يتم هذا التكريم في الثالث من ديسمبر من كل عام، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. كذلك، نعتقد من الضروري أن تقوم وزارة التضامن بتكريم أكثر الوزارات والمؤسسات الحكومية اهتماماً بذوي الهمم وكفالة لحقوقهم، وبحيث تستحق أن يطلق عليها لقب وزارة صديقة لذوي الهمم. ويمكن اتباع الأمر ذاته فيما يتعلق بالمحافظات وغيرها من الوحدات الإدارية، بحيث يطلق على المحافظة الأكثر اهتماماً بحقوق هذه الفئة لقب محافظة صديقة لذوي الهمم. ونعتقد من المهم أيضاً أن تبادر وزارة القوى العاملة إلى تكريم المصانع والشركات الخاصة الأكثر تشغيلاً لذوي الهمم. وربما يكون من الملائم أخيراً أن تتبنى وزارة الخارجية مبادرة أممية لاستخدام مسمى «اليوم العالمي لذوي الهمم» بدلاً من «اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة»، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بالنظر لأن هذه الدولة الشقيقة هي أول دولة تستخدم مسمى «ذوي الهمم» بشكل رسمي. والله من وراء القصد…
الانتقال السريع اختــــار ------ منتـــدي المنتدى العام ------ ------ منتـــدي من أعلام القضـاة والمحـامين العرب ------ ------ منتـــدي استراحة المنتدى . ------ ------ منتـــدي منتدى الاستشارات القانونية ------ ------ مكتبـــة الأبحاث القانونية------ ------ مكتبـــة القوانين العربية------ ------ المكتبـــة الصوتية------