اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
عصمت دوكة
التاريخ
9/18/2009 6:13:27 PM
  حقوق الإنسان إلى أين ؟      

تدعو منظمة العفو الدولية إلى :  
نزع الصفة الجرمية عن المثلية الجنسية في حال وجود تشريع من هذا القبيل. ويستدعي هذا مراجعة جميع التشريعات التي يمكن أن تؤدي إلى التمييز ضد الأشخاص ومقاضاتهم ومعاقبتهم لسبب وحيد هو ميولهم الجنسية أو هوية نوعهم الجنسي. ويشمل هذا قوانين "اللواط" أو ما شابهها من أحكام تمنع العلاقات الجنسية بين أشخاص من الجنس نفسه أو مع أشخاص ثنائيي الهوية؛ والتشاريع المميِّزة فيما يتعلق بسن الإيجاب والقبول؛ وتشريعات النظام العام التي تُستخدم كذريعة لمقاضاة الأشخاص ومعاقبتهم لا لسبب إلا لميولهم الجنسية أو هوية نوعهم الاجتماعي؛ والقوانين التي تحظر "الترويج" للمثلية الجنسية التي يمكن أن تستخدم لحبس السحاقيات والمثليين الجنسيين الذكور وذوي الميول الجنسية الثنائية والمتحولين إلى الجنس الآخر والمدافعين عن حقوق الإنسان. فينبغي إلغاء جميع القوانين من هذا القبيل أو تعديلها. ومراجعة جميع التشريعات التي يمكن للدولة بمقتضاها قتل شخص ما، بما يهدف على نحو مباشر إلى التقييد المتزايد لنطاق تطبيق عقوبة الإعدام بحيث لا تطبق استناداً إلى تجريم الميول الجنسية أو هوية نوع الجنس، وبغرض إلغاء عقوبة الإعدام، وعقوبة الجَلد، وجميع الأشكال الأخرى للعقوبة البدنية في نهاية الأمر، وإلغاء جميع أشكال العقوبات القاسية واللاإنسانية والمهينة الأخرى في القانون.
والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي ممن يحتجزون فحسب بسبب ميولهم الجنسية أو هوية نوع جنسهم الفعلي منها أو المفترض.
هذا الموضوع نقلاً عن موقع منظمة العفو الدولية .

وجاء في خطبة محمد بن صالح العثيمين :
أما جريمة فساد الأخلاق وانهيار المجتمع تلك الجريمة التي تكمن في فعل الزنى واللواط فإنها جريمة عظيمة رتب الشارع عليها عقوبة أكبر، فالزاني الذي يطأ فرجا حراما. إما أن يكون محصنا وإما أن يكون غير محصن، فالمحصن هو البالغ العاقل الذي تزوج امرأة ووطئها بنكاح صحيح فإذا زنى فإنه يرجم بالحجارة حتى يموت ثم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين إذا كان مسلما، وأما غير المحصن وهو من لم يتزوج على الوصف الذي ذكرنا فإنه إذا زنى جلد مائة جلدة ويُسَفَّرُ عن البلد سنة كاملة. أما اللواط وهو وطء الذكر الذكر، فتلك الفاحشة الكبرى والجريمة النكراء لإنها مفسدة الدنيا والدين إنه هدم للأخلاق ومحق للرجولة وفيها فساد للمجتمع والعقول تنكره والفطر السليمة ترفضه والشرائع السماوية تزجر عنه وتمقته، ذلكم بأن اللواط ضرر عظيم وظلم فاحش، فهو ظلم للفاعل بما جر إلى نفسه من الخزي والعار وقادها إلى ما فيه الموت والدمار، وهو ظلم للمفعول به حيث هتك نفسه وأهانها ورضي لها بالسفول والانحطاط ومحق رجولتها فكان بين الرجال بمنزلة النسوان، لا تزول ظلمة الذل من وجهه حتى يموت، وهو ظلم للمجتمع كله بما يفضي إليه من حلول المصائب والنكبات. ولقد قص الله علينا ما حصل لقوم لوط حيث أنزل عليهم رجزا من السماء، أي عذابا من فوقهم أمطر عليهم حجارة من سجيل فجعل قريتهم عاليها سافلها، وقال بعد أن قص علينا عقوبتهم وما هي من الظالمين ببعيد [هود:83]. ومتى تفشت هذه الفاحشة في المجتمع ولم يعاقبه الله بدمار فإنه سيحل به ما هو أعظم من ذلك، سيحل به انتكاس القلوب وانطماس البصائر وانقلاب العقول حتى يسكت على الباطل أو يزين له سوء عمله فيراه حسنا، وأما إذا يسر الله له ولاة أقوياء ذوي عدل أُمَناء يقولون الحق من غير مبالاة وينفذون الحد من غير محاباة فإن هذا علامة التوفيق والصلاح. ولما كانت هذه الجريمة أعني جريمة فاحشة اللواط من أعظم الجرائم كانت عقوبتها في الشرع من أعظم العقوبات فعقوبتها القتل والإعدام قال النبي : ((من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به))، واتفق جمهور الصحابة أو كلهم على العمل بمقتضى هذا الحديث، قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: لم يختلف أصحاب رسول الله في قتله سواء كان فاعلا أم مفعولا به ولكن اختلفوا كيف يقتل فقال بعضهم يرجم بالحجارة وقال بعضهم يلقى من أعلى مكان في البلد حتى يموت وقال بعضهم يحرق بالنار، فالفاعل والمفعول به إذا كان راضيا كلاهما عقوبته الإعدام بكل حال سواء كانا محصنين أم غير محصنين لعظم جريمتها وضرر بقائها في المجتمع فإن بقاءهما قتل معنوي لمجتمعهما
وإعدام للخلق والفضيلة ولا شك أن إعدامهما خير من إعدام الخلق الفضيلة.

وهكذا يبدو الفرق كبيراً بين ما تدعو إليه الاتفاقيات الدولية في كثير من بنودها وبين ما يدعو له الدين الإسلامي والديانات السماوية الأخرى .. وإن كثير من هذه الاتفاقيات وتحت عنوان حقوق الإنسان تدعو إلى الفجور وانحلال المجتمعات البشرية وتحارب الإنسانية في أبهى مظاهرها ومن عجب الأمر أن كثير من الدول الإسلامية سارت وراء هذه العناوين سعياً لأرضاء الدول الغربية وعلى حساب قيمنا وأخلاقنا التي سدنا بها الأرض ولذا يجب على من ولاهم الله أمرنا ألا يدخلوا طرفاً في معاهدة فيها ما يخالف تعاليم الأسلام الحنيف وأن يضعوا سياجاً محكماً من الوعى والمعرفة حتى لا تنطلى مثل هذه الدعاوى على ضعاف القلوب .  


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 857 / عدد الاعضاء 62