اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
منتصر الزيات
التاريخ
8/17/2009 9:33:29 AM
  تنفيذ الاحكام القضائية بين الدول العربية       

 

كان من المفترض أن القى هذه الكلمة فى الجلسة الافتتاحية يوم الخميس الماضى فى افتتاح احتفالية شبكة المحامين العرب ولكن قدر الله ألا تتم , ورغم أنى أعددتها على عجل لأن تكليفى بها سبق الاحتفالية بيوم واحد إلا أنى أضعها تحت بصركم

 

قراءة لاتفاقيات تنفيذ الاحكام القضائية بين الدول العربية:

 

تفضل الزملاء الذين يتولون الاعداد وإدارة هذا الملتقى بأن يسندوا لشخصى الضعيف الحديث فى الجلسة الافتتاحية حول هذا الملف العالق , وأقول العالق لأن إرادة التشريع العربى لم تزل قاصرة نحو بلوغ نتائج ايجابية حقيقية فى هذا الشأن وأدت بقصورها إلى تعطيل مصالح المواطنين فى مختلف الدول العربية الذين ترتبط منازعاتهم بإجراءات التنفيذ الدبلوماسى

 

وكنت أحسب أن الزملاء سيكونون أكثر رحمة بشخصى وزحمة ارتباطاته بأن يعهدوا إلىّ بملف من ملفات الارهاب أو ذات الصلة بها لتسهل مهمتنا , لكنى لم أشأ أن أؤخر مساعى حميدة ترمى لتحقيق اللقاء وتنوعه فتوكلت على الله

 

تنفيذ الأحكام القضائية بين الدول العربية من الملفات التي تحتاج إلى المزيد من الحوار و البحث و العمل المشترك داخل المؤسسات ذات الصلة بالعمل القضائي و العارفة لها.

 

ورغم أن الجهود التي تبذل من اجل تحقيق تعاون اكبر يرمي إلى تحقيق العدالة بتنفيذ الأحكام بين الدول العربية تعتبر قديمة و توصلت إلى أولى الاتفاقيات التي تم إبرامها بين دول جامعة الدول العربية عام 1952م إلى أن النتائج التي تحققت على ارض الواقع تعد ضعيفة ولا تساوي حجم الجهد المبذول أو حتى الأماني المطروحة

 

لم تذل تعترض طريق التنفيذ هذه الاتفاقيات وترجمتها على ارض الواقع عقبات متنوعة ولكن أهم الموانع برأي التي تحول دون سريان آثار الاتفاقيات التي سبق إبرامها أو تطويرها تتمثل في المخاوف السياسية واختلاف أنظمة ومناهج العدالة في تلك النظم .

 

ورغم التوصل إلى اتفاق انتهى أطرافه إلى إبرام أول اتفاقية لتنفيذ الأحكام بين دول جامعة الدول العربية عام 1952م السالف الإشارة إليها والتي انتهت في مدتها الأولى إلى أن "مجال تطبيق هذه الاتفاقية هو الأحكام النهائية المدنية و التجارية أو الأحوال الشخصية و التعويضات المقضي بها من المحاكم الجنائية " .. إلا انه وردت تلك الاتفاقية عدة مثالب أو ملاحظات هي :-

 

1-إنها استثنت الأحكام الصادرة في المواد الجزائية من نطاق تطبيق الاتفاقية ..

 

2-إن صلب الاتفاقية فتح الباب أمام استثناءات تحول دون تنفيذها عندما سمحت لسلطات القضائية المختصة في الدولة المطلوبة إليها التنفيذ أن تتحدث في موضوعات هي من صميم الاختصاص القضائي للمحاكم في الدول التي تطلب تنفيذ الحكم فمسائل الاختصاص و الولاية والإعلان هي من الأمور التي نظرت القضايا المطلوب تنفيذ أحكامها خصوصاً إذا كانت نهائية .

 

لا شك أن اتفاقية 52 كانت تصلح باعتبارها تشريع ممكن البناء عليه و تطويره بمرور الوقت توفر الثقة في نزاهة المقاصد التي تتحقق ويتوفر الشروط و الضوابط اللازمة لتنفيذ الأحكام .

 

شهدت مشروعات الوحدة بين أنظمة الحكم في عدة دول تحقيق نجاحات متوازية في مضمار تنفيذ الأحكام  في الدول التي توحدت تحت راية قيادة واحدة مثلما حدث في تجربة الوحدة بين مصر و سوريا 1958م في الجمهورية العربية المتحدة – رأينا الوحدة بين مصر و السودان و ليبيا وأيضا تم تطير سبق تنفيذ الأحكام القضائية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأبرمت الإمارات العربية المتحدة اتفاقنا بين إماراتها قطعت شوطاً في مسائل تنفيذ الأحكام القضائية داخلها بين بعضها البعض وجاءت اتفاقية الرياض للتعاون القضائي عام 1983م لتحل محل اتفاقية 1952م و تقطع شوطاً إضافيا في النظر الى وحدة التشريع بين الدول العربية هدفاً قوميا ينبغي السعي الى تحقيقه انطلاقا نحو الوحدة العربية الشاملة ..

 

واهم ما نجحت اتفاقية الرياض في تحقيقه – برأي :- هو دعم ثقافة تبادل المعلومات المتعلقة بالتنظيم القضائي و اتخاذ الإجراءات الرامية الى التوفيق بين النصوص التشريعية و التنسيق المتوافقة فيما بينها وفق ظروف كل منها .

 

والاهم أن اتفاقية الرياض لفتت الانتباه الى ضرورة بحث المواضيع المتصلة بالشريعة الإسلامية الغراء وتيسير حق التقاضي بين مواطني الدول العربية الموقعة على الاتفاقية بل وتقديم المساعدة القضائية للمواطنين الراغبين في مباشرة حق التقاضي تنفيذ حكم قضائي في أي من الدول العربية المطلوب تنفيذ الحكم داخلها و أيضا نجحت اتفاقية الرياض في تجاوز واحدة من أهم العقبات التي حالت دون تحقيق التعاون القضائي في مجال تنفيذ الأحكام بين الدول العربية عندما حافظت على سيادة الدول في الامتناع عن تسليم مواطنيها لكنها دعمت التعهد بتوجيه الاتهام ضد من يرتكب منهم لدى أي من الأطراف المتعاقدة الأخرى جرائم معاقباً عليها في قوانين كل من الدولتين بعقوبة سالبة الحرية.

 

من المؤكد أنه لم تزل عقبات كئداء تحول دون تنفيذ الاتفاقيات المبرمة تحت سقف جامعة الدول العربية لتنفيذ الاحكام القضائية فى الدول العربية وأهمها بالضرورة اختلاف المناهج القضائية المتبعة فى غالبية الدول العربية واعتماد السعودية الشريعة الاسلامية فى القضاء السعودى , وإذا كانت غالبية الدول تضع ضوابط صارمة أثناء صياغة مثل هذه الاتفاقيات مراعاة لأمور سيادية عليا قد تعرض أثناء تنفيذ الاحكام على شخصيات سياسية أو مشمولة بالرعاية فليس أقل من الاتفاق على تنفيذ الاحكام الخاصة بأمور الناس الحياتية ونزاعاتها العادية المختلفة بتخفيف القيود الواردة على نصوص الاتفاقات السالف الاشارة إليها وسرعة التصرف بإجراءات التنفيذ بعيدا عن المعوقات الدبلوماسية التى تعطلها

 

الموضوع بالتأكيد يحتاج لمزيد من الايضاح والحوار لكن الوقت المخصص يمنعنى من الاسترسال على أمل تقديمه فى صورة بحثية لاحقا ليوضع ضمن ملفات شبكة المحامين العرب والله الموفق.

 


  بن شيهب أحمد    عدد المشاركات   >>  1              التاريخ   >>  21/8/2009



إلى الأستاذ المحترم منتصر الزيات.

إن مشكل تنفيذ الأحكام القضائية بين الدول العربية هو واحد من المشاكل التي تعانيها التشريعات العربية نظراً للقصور التي تعانيها هاته الأخيرة، ولكن سبب هذه النقائص يرجع بالأول إلى أن القائمين على النشريع في الدول العربية هم أناس إداريين وليسوا من ذوي الخبرة الميدانية الذين يعرفون الممارسة وما يواجهها من عراقيل .

و لكن ذلك لم يكن من محظ الصدفة لأن الأنظمة العربية تتعمد وضع مثل هؤلاء في مؤسسات التشؤيع لكي تمرر ما تشاء وما يحلوا لها لكي تزيد في بسط ديكتاتوريتها في المجتمعات العربية التي وللأسف هذه الأخيرة لا تحرك ساكناً للمنع هذه الممارسات.

ولهذا فإني أرى أن مشكل التنفيذ بين الدول العربية هو حلقة من سلسلة الإخفاقات المبرمجة التي برمجتها الأنظمة العربية لحاجة في أنفس زعمائها.

والسلام عليكم ورحمة الله.



  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  22/8/2009



الأخ الأستاذ / شهيب بن أحمد

كل عام وسيادتكم بألف خير ، ودائما نسعد حين نرى الاخوة من الجزائر يتفاعلون معنا على صفحات منتدى العرب ، ونسعد أكثر حين نراهم يعكسون عبر تفاعلهم هذا ثقافة منقطعة النظير

وفي الموضوع فإنه لا يسعنا غير أن نتوجه بالشكر الجزيل للاستاذ الجليل منتصر الزيات الذي عودنا دائما أن يسعدنا بكلماته الطيبة النقية الصادقة وإن لم يساعدنا الحظ في سماعها من معاليه بشكل مباشر في ملتقانا المجني عليه..

وقديما يا أخي العزيز كانت سعادة غامرة تعيشها أسرة أنهى ابن أو ابنة واحدة من مراحل التعليم ، وكان السرور والحبور ينتقل من نطاق هذه الأسرة لأهل الحي أجمعين حين يحصل هذا الابن أو الابنة على شهادة جامعية ، فتنطلق الزغاريد وتنثر الحلوى ويعقد الشربات وغير ذلك من مظاهر للبهجة كانت سائدة في الماضي اصبحنا اليوم لا نرى لها ثمة أثر ، ذلك أن المحروس "بسلامته" وبعد حصوله على شهادة الرفيعة ، ستزداد بتخرجة طوابير البطالة  أو هو في أحسن الظروف إن كان له بعض الواسطة والحظوة فإنه سيزيد اعداد البطالة المقنعة المرابطة بلا عمل في دواوين الحكومة وعنابر مصانعها التي توقفت عن العمل ، أو أنه سيكون عبئا على جهاز حكومي مترهل أو شركة حكومية لم تعرف للارباح مذ أسست طعما ، فلا هي حققت إلا خسائر وكسادا

والحال كذلك حين كانت الناس تهلل في قاعات المحاكم وهي في حالة عارمة من النشوة والفرح "يحيا العدل" حيث بعد النطق بالحكم انتهت متاعب فريق من المتقاضيين ، ولكننا اليوم وفي خضم هذا البطء في التقاضي والذي حتما سيفقد المنتصر لذة نصره ، حيث تبدل العدل بوقع هذا البطء ظلما ، أو القصور البين في التنفيذ إذ أن مراحله والنجاح في تحقيقة اصبح أمر ليس من الهين تحقيقه ، بل في أحيان عديدة يكون حلما صعب المنال ، ولهذا فإنك إن سمعت الحكم لصالحك لن تنشد طبعا هذه المعزوفة السعيدة في قاعة المحكمة "يحيا العدل" لأنك حتما وقطعا ستفكر في اجراءات وامكانية تنفيذ هذا الحكم الذي بعد أن طال انتظاره ربما لن يجديك نفعا جراء استحالة التنفيذ

حتى وإن كان الحكم قد قضى ببراءة أحدهم ، فإن المقضي ببرائته - وفي حالات عددا - لن يقول هو الآخر "يحيا العدل" ذلك أن واحدا أو أكثر من رجال الشرطة يحمل في جعبته أمرا جديدا باعتقاله ، في حال حصل من قاضيه على البراءة .. وهكذا دواليك .. وكل عام والعرب بالف خير وعدل وسلام

ولك واستاذي الجليل التحية

محمد أبواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


  هادف بوثلجة     عدد المشاركات   >>  87              التاريخ   >>  22/8/2009



 

 

الاستاذ الفاضل منتصر الزيات

 

 

 

   ان مداخلتك حول تنفيذ الاحكام القضائية بين الدول العربية تتطلب منا بعض الاضافات التى اراها مفيدة للمتتيع للشان العربى . وارى ان المشكل يكمن فى الاتى.

 

 1- اختلاف المصطلحات المستعملة فى كل بلد

 

2- الحرص على النص المستعمل فى كل بلد

 

3- التقيد بالمفاهيم القانونية السائدة لدى كل طرف من اطراف العلاقة

 

4- حاولت بعض المنظمات العربية تقليص الفجوة بين المصطاحات لكنها لم تفلح

 

   وعليه ان المشكل سكمن فى توحيد المصطلحات التشريعية ومن ثمة العمل على توحيدها باعتبار ان جل الدول العربية تعتمد على الشريعة الاسلامية كمصدر للتشريع مع الاستئناس بالقوانين الوضعية الاخرى وكذلك الدولية .

 

       هذا باختصار شديد

 

              تحياتى الحارة

 

              هادف بوثلجة

 



  الشيماء    عدد المشاركات   >>  170              التاريخ   >>  22/8/2009



جزيل الشكر لهذه المشاركة الهامة ونأمل المزيد من الاستفاضة بها والتوضيح

والرجاء من الزملاء الأفاضل تزويدي بكامل الاتفاقيات المتعلقة بهذا الخصوص والتعديلات الطارئة عليها

وإنشاء الله لي عودة لمناقشة تعليقات هامة وردت كالفقرة :

1-إنها استثنت الأحكام الصادرة في المواد الجزائية من نطاق تطبيق الاتفاقية .. 

وتعليق الزميل هادف بخصوص توحيد المصطلحات 

للجميع خالص التحية  


المحامية مجد عابدين

فأنا هنا جرح الهوى ...وهناك في وطني جراح

وعليك عيني يا دمشق .... فمنك ينهمر الصباح


  هادف بوثلجة     عدد المشاركات   >>  87              التاريخ   >>  23/8/2009



 

 

 

بناء على طلب توضيح، حول اضافتى على ماورد فى المداخلة القيمة للاستاذ الفاضل منتصر الزيات  حول  تنفيذ الاحكام القضائية بين الدول العربية،من الاستاذة االفاضلة  مجد عابدين اقول مايلى.

 

1- قامت مجمعات اللغة العربية ، منها المحلية والعربية، بوضع مصلطحات حتى يستأنس بها المختصون عند مناقشة الاتفاقيات الثنائية بين الدول العربية ولكنها لم تاخذ مجراها الطبيعى لسبب بسيط هو ان  المختصين فى المجال القانونى والادارى لهم  مصادرهم  المستمدة   الانظمة القانونية انجلوا ساكسونية او الفرنسية وقلما تجد من بينهم خارج هذين الصنفين .

 

 2- علاوة على ذلك فان المنفذ للاحكام القضائية فى حالة عدم الاتفاق على معانى المصطلحات القانونية قد يطلق لنفسه العنان لتفسير الاتفاقيات والاحكام القضائية.واسوغ مثال على ذلك استعمال كلمة الامتعة حيث لابد من توضيحها لبعض الاطراف العربية بانها تعنى العفش وهكذا دواليك.....وعليه فالمصطلح الذه مصدره انجليزى او فرنسى او لاتينى لابد من الاتفاق عليه على مستوى الوطن العربى ..ومثال اخر، نجد فى المطارات العربية من يعرب الكلمات الانجيزية الى العربية ومن يعرب الكلمات من الفرنسة الى العربية ....الخ..

 

3-عندما نتكلم عن  توحيد التشريعات ونحن ندرك ان المشرعين هم مجموع من افراد الشعب حيث يمثلون مختلف فئاته والوانه السياسية ومنهم القانونييين الذين قد تسند اليهم مهمة صياغة القوانين وهذا بعدما تتقدم الحكومة بمشاريعها القانونية الى البرلمان ...

 

4- على الصعيد القضائى وفى البلد الواحد قد نجد من المحامين والقضاة ومن المشتغلين فى الجانب القانونى من يجتهد لتفسير مواد القانون وقلما نجد من يرجع الى المناقشات المدونة على مستوى البرلمان .

 

                 واكتفى بهذا واتيح الفرصة للزملاء  لاثراء هذا النقاش

 

                   تحياتى للجميع

 

                 هادف بوثلجة

 



  منتصر الزيات    عدد المشاركات   >>  40              التاريخ   >>  25/8/2009



الشكر لكل الزملاء الذين تداخلوا مع الموضوع

واسف لتأخرى فى الرد والشكر والترحيب لانى منذ أول رمضان لم أدخل على النت

الفكرة التى أردت ان اظهر من خلالها رؤيتى فى الموضوع هى اختلاف التشريعات أعنى مرجعيتها وأيضا اشتباك الانسانى الحياتى بالسيادى اعتقد أن الخلل الذى يحيط بتنفيذ الاحكام القضائية يرتبط بشكل رئيس لهاتين النقطتين

طبعا الملحوظة التى استخلصتها الزميلة العزيزة مجد ايضا لها دلالة استثناء المواد الجزائية من بنود الاتفاقيات الرسمية تحت مظلة الجامعة العربية لكنى اعتقد ايضا ارتباط هذه الملاحظة بالمحذور السيادى او الشخصيات ذات العلاقة بالسيادى

 


 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 363 / عدد الاعضاء 62