أبدى الدكتور هشام العسكرى، الأستاذ بقسم الفيزياء فى كلية العلوم جامعة الإسكندرية، من أصدقاء عائلة الدكتورة مروة الشربينى، تخوفه من المناورات التى يحاول الجانب الألمانى إغلاق القضية من خلالها بإدعاء أن القاتل مختل عقليا دون أن يتعرض إلى الإهمال الأمنى فى قاعة المحكمة أو التعصب ضد الحجاب والدين الإسلامى.
وقال: الضحية كانت معروفة بالالتزام والتدين، والأسرة لم تعلم بمقتلها إلا أمس الأول فقط، حيث أبلغناهم أنها توفيت فى حادث سيارة، وعلى إثر ذلك أصيب والدها بغيبوبة، وعندما أفاق أخبرناهم بالحقيقة خشية معرفتهم بالموضوع من الفضائيات بطريقة مختلفة عن الحقيقة. وأضاف أن المشكلة تكمن حاليًا فى استرداد الطفل مصطفى، حيث تم تسليمه عقب الحادث إلى أسرة ألمانية لوجود والده فى المستشفى.
وقال الدكتور على عكاز، والد المبعوث المصرى، فى اتصال هاتفى لـ«المصرى اليوم» من الإسكندرية، إن الأسرة تعيش فى قلق منذ تلقيها خبر مقتل زوجة ابنه على يد شاب ألمانى وإصابة ابنه بطعنات وطلق نارى، لافتًا إلى أن ابنته الكبرى سافرت إلى ألمانيا مع شقيق الضحية لتسلم الجثمان والاطمئنان على الحالة الصحية لشقيقها.
وأضاف أن ابنه «علوى» تخرج فى كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وتم تعيينه معيدًا فى معهد الهندسة الوراثية بالمنوفية، وسافر فى بعثة شخصية إلى ألمانيا، لافتًا إلى أن ابنه وزوجته وطفلهما الوحيد «مصطفى» كانوا فى زيارة للأسرة منذ ٦ أشهر.
وأكد أنه يعيش ساعات صعبة بعد أن فقد زوجة ابنه ولم يطمئن بعد على الحالة الصحية لابنه أو حفيده مصطفى، ٣ سنوات و٤ أشهر، مشيرًا إلى أنه ينتظر قدوم الجثمان من ألمانيا، وأنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من ابنته الكبرى اطمأن خلاله على سير الإجراءات، التى تكفلت بها السفارة، وكذلك وزارة التعليم العالى، التى وفرت لهم كل سبل الراحة.
وأكد عدد من جيران الضحية أنها كانت خلوقة ومتدينة ترتدى الحجاب، ونشأت فى عائلة ملتزمة، لافتين إلى أنها أخبرتهم بأنها كانت تستعد للنزول إلى مصر أوائل شهر رمضان المقبل، وكانت سعيدة جدًا بأنها سترى أهلها وأصدقاءها، وقبل الحادث الأليم اتصلت بهم يوم الثلاثاء الماضى وأخبرتهم بأن إحدى صديقاتها بالعمل أخبرتها أنها يجب أن تخلع الحجاب لوجود خطر على حياتها من ارتدائه وأنها مستهدفة ومن الممكن أن تفقد حياتها هى وأسرتها لتدينها.
وقالت إحدى صديقاتها إنها كانت مثالاً للفتاة الملتزمة الهادئة المتفوقة، وكانت تتمتع بحب زميلاتها خلال الدراسة الثانوية والجامعية.
|