نادى المحامين بأكتوبر
عدد القراءات : 13الجمعة , 17 إبريل 2009
|
مجدى عبد الحليم |
نادى المحامين بأكتوبر كان أحد نقاط الخلاف بين عاشور وخليفة ،حيث يرى الاول أنه لايصح أن تكون النقابات الفرعية جزراً منعزلة عن النقابة الأم ،والاصول التى تدخل ميزانية النقابة العامة لابد أن يدخل فيها مثل هذه العقارات بالمنشئات التى عليها ،باعتبار أن نقابة المحامين هى مؤسسة واحدة وميزانيتها واحدة فليس من الطبيعى أن أن تنفرد احدى النقابات بميزانية وعقارات بذاتها خروجا على السياق العام ،وأن ماقامت به النقابة العامة من انشاء 23 نادى لم تكن هناك مساهمات من النقابات الفرعية فى انشاءه وكلها دخلت الى ميزانية النقابة العامة وأصولها الثابتة ،وذكر محمد طوسون أن دخول النادى الى ميزانية النقابة أمر ضرورى وحتمى لان يكفى عائد سور هذا النادى يمكن أن يحقق للنقابة 90 مليون جنيه كحق استغلال ،فكيف بالله أن تترك النقابة العامة هذا الحل وعليها عجز فى الميزانية يتم ترحيله من عام لاخر كما انها مقبلة على كارثة مالية ضخمة لن تفلح معها الحلول المؤقته مثل زيادة الدمغات وغير ذلك ولابد من دخول هذه المنشأت الى ميزانية النقابة العامة الام .
ولم أكن أتخيل صحة هذا الكلام ولا هذه الارقام عن احد نوادى المحامين الا بعد أن قرأت ما سطره ورواه بعض الزملاء الذين شاهدوا افتتاح هذا النادى بالذات ونقلوا وصفاً لأول نادى رياضى واجتماعى فى تاريخ نقابة المحامين لسان حال أناس بذلوا الجهد والعرق وجعلوا من الحلم حقيقة وجعلوا الواقع يتكلم ويشهد ويشهد معه العالم عن هذا الصرح العملاق عن أكبر نادى رياضى واجتماعى للمحامين يحتوى على مبنى اجتماعى على أعلى مستوى ويفوق بمراحل مستوى المبنى الاجتماعى لنادى الزمالك القلعة الرياضية كما يحتوى على حمامين سباحة بمواصفات أوليمية على أحدث المواصفات الدولية ويشمل أيضا على عشر قاعات مجهزة بكافة التجهيزات اللازمة لعقد المؤتمرات والندوات واللقاءات المتعدده فى وقت واحد وبها فرش ممتاز ولعله مكان مغرى لعقد مؤتمرات المحامين السنوية ومؤتمر الحريات واستبدال بورسعيد بالنادى الرياضى للمحامين ليسع المحامين فى مصر بيتهم وبالجملة المبنى الاجتماعى والقاعات على أروع مايكون ومكسو بالرخام من اجود الانواع وهو بالجملة تحفة فنية ومعمارية رائعة والاشجار مثمرة وبه عدد من الكافتيريات احداهن تعمل فقط بكفاءة عالية منحت الحضور نوع من الخدمة المريحة والمحترمة كما وصف أيضا حديقة وملاهى للاطفال من أروع مايكون
المشاهد أبهرت طلعت السادات وجعلته يقول "اى حد يتكلم عن الجيزة يبقى فاشل" وأن حمدى خليفة يصلح نقيبا لمحامى مصر كلها فى حين أن طلعت السادات أحد المتنافسين مع خليفة على مقعد النقيب العام ،فلقد نسى الرجل نفسه من جمال وروعة ماشاهد وتفقد ثم أفاق قبل أن يغادر قائلا لكن أنا برضه نازل انتخابات وهاترشح يوم السبت ...
حقا ان للمنافسة الانتخابية أصول وقواعد وحسابات قد تغير من المناخ وتؤثر على القواعد الانتخابية بشكل أو بآخر وقد يخسر حمدى خليفة الانتخابات القادمة للمحامين ولكنه أبدا لن يخسر احترام الجميع ولن يخسر ابدا اذا وقفت مثل هذه الانجازات تعلن عن نفسها
اسمح لى أستاذ حمدى خليفة أن نحييك ،ونطالب أن تكون المنافسة من هذا النوع بين المرشحين عندها يكون النفع لكل المحامين والان يمكنى أن أصدق ماذكرت عن حجم الصعاب التى لاقيتها حتى يخرج هذا العمل الى النور وليقف هذا الانجاز ليشهد على قوة وارادة وعظمة المحامى المصرى الذى يستحق أكثر مما هو فيه وقد فقد الكثير من مكانته وتاهت فى زحام مشاكلة وقت الرياضه والترفية والجو الاسرى الذى يمكن أن يحققه هذا المكان للمحامين ..
تكلم حمدى خليفة ولم يكن بحاجة لان يتكلم ولا أن يتحدث فالحدث يتحدث ويشهد...كل التحية لحمدى خليفة انجازات ومزيدا من التوفيق للجميع نحو منافسة هادفة وبناءة ومفيدة للمحامين على نحو هذا النموذج .
سيقول البعض انها دعاية انتخابية .. فليكن ودعونا دام الله فضلكم الى مزيد من الدعايات الانتخابية من مثل هذا النوع بدلا من حروب الشائعات وأزير الهتافات.. هيا بنا نغير من فلسفة المنافسة الانتخابية وليدلى كل بدلوه فى جو من الاحترام
والى انجاز آخر اينما كان سيكون لنا فى المرة القادمة لقاء ووقفة احترام