الحمدلله القائل(ياأيها الذين أمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) سورة آل عمران الآية (200) والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....
أخواننا المجاهدين رجال وشباب وشيوخ ونساء وأطفال. ...
أخواننا الأبطال في غزة الجريحة ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..أما بعد:
أننا في اليمن السعيد نشاهد بعيون دامعة وقلوب حزينة ومتحسرة تلك المجازر الدامية التي يرتكبها ضدكم الصهاينة المغتصبين أبناء القردة والخنازير,على مسمع ومرئ العالم بأكمله, دون أن يردعهم قانون أو منظمة أو حلف أو مواثيق أو معاهدات,لأنهم قتلة الأنبياء وناقضون المواثيق والأحلاف والمعاهدات والاتفاقيات على مر العصور والأزمان...
وأننا نرى التأمر المفضوح والصمت المخزئ من رؤساء وحكام وملوك العرب والمسلمين الجبناء العملاء, والدور السلبي للحكومات الإسلامية تجاه ما يحدث لكم..
ولكن ليس الأمر بأيدينا فقد حالت بيننا وبينكم تلك الحدود التي وضعها الإستعمار لإضعاف قوة المسلمين, وتفريق وحدتهم,وتشتيت جمعهم, ولو يفتح لنا جيرانكم الحدود والمعابر ويسمح لنا بالجهاد معكم في سبيل الله , فوالله ثم والله ثم والله ما ترددنا عن ذلك دقيقة واحدة ولاتينا إليكم بأسلحتنا وأموالنا نقاتل معكم في صف واحد وتحت راية واحدة هي رأية الإسلام, لتحقيق هدف واحد, هو تحرير القدس وكل أراضي فلسطين من أيدي اليهود الغاصبين...
فليس بأيدينا ما نقدمه لكم سوى المال الذي لن نبخل عليكم به إن شاء الله تعالى, والدعاء ليلاً ونهاراً بأن يرزقكم المولى عزوجل النصر المظفر إن شاء الله تعالى ويثبت أقدامكم,ويجمع شملكم ويوحد كلمتكم, ويتقبل منكم شهداكم, ويرزقكم الصبر والصمود,ويشفي جرحاكم ويمدكم بجنود من عنده, ويهزم اليهود الغاصبين ويرد كيدهم في نحورهم, ويقذف الرعب في صدورهم, ويهلك جنودهم ويدمر قواتهم في الجو والبر والبحر,ويسلط عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل...
وهنئياً لكم يا أهل غزة ما أنعمه الله عليكم في عصر الظلالة والفساد, من نعمة عظيمة حرم منها مليار مسلم أنها نعمة الجهاد في سبيل الله عزوجل(سياحة أمة محمد صلى الله عليه وسلم),ضد اليهود أعداء الله في الإرض, ضد من أرادوا قتل خاتم الأنبياء والرسل..ضد أشد الناس عدواة للمسلمين, ضد أبناء القردة والخنازير, ضد أشد الناس خبثاً وأكثرهم فساداً في الأرض..
وهنيئاً لكم الصفقة الرابحة التي تقدونها مع المولى عزوجل,فأنتم تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم وتبيعونها رخيصة لله عزوجل وتبيعون الدنيا الفانية بنعيم الجنة الدائم, فشهدائكم في الجنة أحياء عند ربهم يرزقون, وقتلاهم في نار جهنم يحرقون ويعذبون,قال تعالى( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون * فرحين بماءاتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمةٍ من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجرالمؤمنين* الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم * الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم قأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وأتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم) سورة آل عمران الآيات (169 - 174)وهل هناك نعمة وخيرٌ للإنسان أكبر من أن ينعم الله عليه بالجنة؟
فلا تأسوا ولا تحزنوا وأصبروا يا أهل غزة وصابروا, فإن الله معكم ولن يخذلكم حتى وإن خذلكم أمراء وملوك ورؤساء المسلين, وأعلموا أن كل ما يحدث لكم من تدمير للمنازل وفقدان للأحبة وجروح وسفك دمائكم الطاهرة في أرضكم الحبيبة, أنما هي خير كبير لكم إذا صبرتم وفوضتم أمركم إلى الله عزوجل,فأن في الصبر إن شاء الله تعالى النصر المظفر,كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال(النصر في الصبر)..وقد تعهد الله عزوجل بأن يكون مع الصابرين وأن جزائهم الجنة إن شاء الله تعالى, قال تعالى(ياأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين*ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون * ولنبلوكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين *الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * إولئك عليهم صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون)سورة البقرة الايات(153-157)وقال تعالى(ياأيها الذين أمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) سورة آل عمران الآية (200),وقال تعالى(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)سورة الزمر(10) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن أعظم الجزاء مع البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط)رواه الترمذي وقال حديث حسن..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير أن أصابه ما يحب حمد الله وكان خيرله وإن أصابه ما يكره فصبر كان له خير وليس كل أحد أمره خير إلا المؤمن)وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما رزق عبد خير له ولا أوسع من الصبر),وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه(احفظوا عني خمساً اثنتين واثنتين وواحدة, لا يخافن أحدكم إلا ذنبه ولا يرجوا إلا ربه, ولا يستحي أحد منكم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم, وأعلموا أن الصبرمن الأمور بمنزلة الرأس من الجسد وإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد, وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور, وأيما رجل حبسه السلطان ظلماً فمات في حبسه مات شهيداً فإن ضربه فمات, فهو شهيد)
فلا ترفعوا بشكواكم أو تفوضوا أمركم إلى الأمم المتحدة أو إلى مجلس الأمن أوإلى مجلس الجامعة العربية العبرية أو إلى منظمة الأمم الإسلامية أو إلى رؤساء الدول العربيه والإسلامية أو إلى غيرهم م رؤساء العالم,لانهم لن يفعلوا لكم شيئاً ولن ينفعوكم بشئ..
ولا تبطلوا جهادكم وصمودكم واستشهادكم, بالبكاء والعويل والتأسي والتشكي لغير الله عزوجل, لأن الشكاء لغير الله مذلة, وأنتم لا تعرفون المذلة ولن ترضون بها ولم تخلق فيكم ولم ترضعها لكم أمهاتكم وأنتم أطفال, فقد خلقتم للجهاد والصمود والتضحية والفداء للدين والوطن والكرامة والحرية ...
فعليكم بالصمود على قتال اليهود الغاصبين فان الله قد أمركم بمقاتلتهم قال تعالى(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)سورة البقرة الآية(190)وأعلموا أنهم سيهزمون بإذن الله تعالى وسيولون الأدبار لأن الله قد كتب عليهم الذل والمسكنة قال تعالى(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله , ولوءامن أهل الكتاب لكا خير لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون, لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون, ضربت عليهم الذلة والمسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بأيآت الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)سورة آل عمران الآيات (110, 111)
وأعلموا أن الله سينصركم بإذن الله تعالى,قال تعالى(إن الله يدافع عن الذين أمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور, أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) سورة الحج(38, 39)
أخوانكم الأوفياء: أبناء اليمن السعيد