اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
10/15/2008 3:55:25 PM
  الحب خارج النص... حب خارج السلخانة!      

 

 

 

 

الحب خارج النص... حب خارج السلخانة

 

 

 

        ريهام (مسلمة) احبت ايمن(مسيحى) وتزوجته فدخلا السجن خمس سنوات لكل منهما , ومريم (مسيحية )احبت احمد (مسلم ) وتزوجته فأطلق اخوها النار عليهما وعلى طفلتهما فمات احمد وبقيت مريم وطفلتها يواجهان مجتمع.. مؤمن.. جدا..

 

لا يمل  صديقى ( الدنجوان)  من الحديث عن فتوحاته الجنسية فى كل جلسة نجلس فيها, مئات المرات استمع منه عن غزواته فى بير سلم العمارة والاسانسير فى ايام الثانوى , ثم فى الحدائق العامة وفى قاعات الدراسة فى الجامعة , ثم فى شقته بعد التخرج , لا يخجل صديقى ولا يستحى من ذلك ولا ننهره او نرفض ذلك منه , فالرجل لا يعيبه  الا (جيبه) هكذا تعلمنا وتربينا .. (الموءودة) كلمة صعبة يخطئ خالد ابن اختى -الازهرى الصغير-  فى نطقها كلما قمت بتسميع السورة له , يحاول ان يهرب من التسميع بسؤاله عن معنى كلمة ( الموءودة) , وفى كل مرة لا يقتنع ان العرب قديما كانوا يقتلون بناتهم خوفا من العار بدفنهم احياء , ويسأل مامعنى العار ؟ ولماذا لا نقتل البنات الآن خوفا من هذا العار ؟ وهل يمكن ان يقتل الاب ابنته خوفا من احد ؟

 

يكبر عميد الادب العربى ( طه حسين ) ويترك المنيا ويدرس فى الازهر ويذهب الى فرنسا ويعود سنوات طويلة  – ولا ينسى قصة (هنادى ) فتاة قريته التى قتلها العار , فيخلدها فى رائعته( دعاء الكروان) ليبقى صوت الكروان شاهدا كجدارية او كنصب تذكارى لضحايا الحب  .. انصت معى ..مازال الكروان حزينا ..

 

هذه ليست اول مرة يدخل فيها الحب قاعة المحكمة , فالحب فى مصر رد سجون ,اجده كل يوما فى قفص الاتهام بقيوده الحديدية منتظرا دوره فى المحاكمة لانه لم يخضع للقانون وللعرف وللتقاليد وكيف له ذلك وهو سهم طائش يرميه طفل شقى اسمه (كيوبيد) .. القاضى يقسم فى كل مرة : لو كان كيوبيد رجلا لسجنته ..وفى كل مرة يترك القاضى الجانى (كيوبيد ) ويحكم على المجنى عليهما( المحبوب والمحب) بالسجن او التفريق , العدالة عمياء لا ترى (كيوبيد) (وكيوبيد ) اعمى لا يعرف الفرق بين الفقر والغنى ولا يعرف الفرق بين المسلم والمسيحى , ولا يعرف الفرق بين الابيض والاسود.. كيوبيد يصيب القلوب بمرض الحب الذى لا ترياق له ولا علاج , يدخل عفريت الحب فى جسد المحبين فلا يخرج , يتلو المشايخ اذكارهم والقساوسة صلواتهم فيزداد الحب تشبثا بالجسد  , الحب لا يخرج من الجسد لانه يصيب الروح , يموت الجسد وتبقى الروح, ويبقى الحب ..ترتدى الكراهية مسوح الحب فتكذب حينا وتتجمل حينا , فنرى الشيخ مع القسيس يتعانقان وتجمعهم موائد الافطار وايام الاعياد , لكن عندما يظهر الحب بين رجل وامراة تظهر انياب الكراهية  فنراها على حقيقتها , الكراهية فى القلوب ترفض ان يجمع الحب بين البشر.. ما الدنيا الا مسرح كبير , مسرح عليه مسرحية من تأليف الكراهية .. يقوم البشر بالتمثيل وفقا للنص..الحب فى هذا النص كمبارس صامت .. لايفتح فمه .. يقف فى المشهد لمجرد التجميل ..ديكور .. لكن دوام الحال من المحال .. يثور الحب.. ويخرج عن النص .. ويبدع , ويقول كل مالديه .. تصرخ الكراهية , لتسدل ستار المسرح, الكراهية تحجب الحب عن الجمهور , خوفا على ذوق هذا الجمهور الذى اعتاد ان لا يستمتع الا بمشاهد الكراهية , تخشى الكراهية ان يصبح الحب بطل العرض , سيد الموقف .

 

لانه رجل فيجب ان يقتلها, ولانها امرأة فليس لها الحق فى اختيار شريك حياتها ..هذه هى عدالة هذا المجتمع , لم يتذكر سنوات طفولتهما , ولم تنهاه صلة الرحم عن ان يصوب لها ولزوجها ورضيعتها النيران , الكراهية امرته ليقوم بواجبه المقدس نحوها , انها تحب فيجب ان تموت لانه حب خارج النص .. القانون يعاقب على الذبح خارج السلخانة .. والمجتمع يعاقب على الحب خارج النص , لماذا لا نبنى سلخانة للحب ؟ نذهب اليها لنحب , يسوق فيها كل اب ابنته للحب  , كما يسوق الجزار ذبيحته للذبح , اقراء لافتة مكتوب عليها "هنا يمكنك ان تحب " ..على مذبح الكراهية  نقدم فى كل يوم قربان , امرأة احبت خارج النص , نلقيها فى نهر العنف الذى لا يشبع , ما أشبه الأمس بالبارحة بل ما أسوأه من البارحة , فمن اكثر من قرن أراد الشيخ على يوسف صاحب جريدة( المؤيد)  وهو شاب صعيدى فقير  ,بعصاميته اصبح صديق الخديوي عباس حلمي الثاني وصديق لزعيم الامة مصطفى كامل، التقدم لخطبة ابنة الشيخ السادات ( نقيب الأشراف ) وقابل الشيخ السادات هذا الطلب باستهجان بالغ، والسبب عجيب كل العجب. ذلك ان العروس  شريفة- أي  من سلالة الرسول الكريم- بينما الشيخ علي يوسف لا يتمتع بهذا الشرف!! ولما كان المتوسطون للشيخ علي يوسف من علية القوم، فلم يتجرأ الشيخ السادات أن يجاهرهم بالرفض، ولجأ للتسويف حتى بلغت الخطبة زهاء أربعة سنوات. وحين فاض الكيل بالخطيبين تصرفت الخطيبة تصرفا كان غير متصور في عصرها ؟؟؟؟؟، فقد انتقلت إلى منزل أحد كبار الشخصيات المتعاطفة مع قضية زواجهما وعقد القران على أساس أنها قد بلغت سن الرشد ومن حقها تزويج نفسها فما كان من الشيخ السادات الا انه لجأ للقضاء لطلب التفريق بين الزوجين!!!

بسبب عدم الكفاءة، لان الزوج أصله
(وضيع)  وحرفته (دنيئة
),

أما الأصل الوضيع – مقارنة بطبيعة الحال بأصل العروس – فلأنه من أسرة رقيقة الحال، وقد أفتى المفتون في ذلك أن الأصل الوضيع لا يرتفع مهما بلغت مكانة الشخص! أما الحرفة الدنيئة فهي الصحافة، وأيضا أفتى المفتون أنها
حرفة تقوم على التجسس والخوض في أعراض الناس، ومن ثم فهي غير جائزة شرعا!!!
وقتها,

 وكان القضاء المختص بنظر الأمور الشخصية هو القضاء الشرعي، فكان بذلك يمثل الرجعية الدينية بأقصى معانيها، وكان "
الشيخ أبو خطوة" القاضي الشرعي ، فأصدر الحكم لصالح الشيخ السادات، ثم كسب الشيخ السادات القضية فى اول درجة مما اثار العقلاء والمثقفين فى ذلك الوقت حتى ان  حافظ إبراهيم كتب الأبيات التالية:

 



حطمت اليراع فلا تعجبي وعفت البيان فلا تغضبي

فما أنت يا مصر بيت الأديب ولا أنت بالبلد الطيب

******

وقالوا المؤيد في غمرة رماه بها الطمع الأشعبي

دعاه الغرام بسن الكهول فجن غراما ببنت النبي

ونادى أناس بإسقاطه وقالوا تلون في المشرب

وزكى "أبو خطوة" قولهم بحكم أشد من المضرب

******

فيا أمة ضاق عن وصفها جنان المفوه والأخطب

تضيع الحقيقة ما بيننا ويصلى البريء مع المذنب

ويهضم فينا الإمام الحكيم ويكرم فينا الجهول الغبي

******
وها انا مازلت استمع لدعاء الكروان وهتاف حافظ ابراهيم وسؤال نزار قباني الاستنكاري

 

من قال ان الحب عدوان على شرف السماء؟

 

 احمد ابو المجد

 

محامى الفقراء

 

 

 

 

 

 

 


  المناخلى    عدد المشاركات   >>  83              التاريخ   >>  15/10/2008



الحب نعمة عظيمة من نعم السماء على بنى البشر و لكن هناك قيود على هذا الحب ليست قيوداً مختلقة أو بقصد وأد الحب و لكنها قيود عقلانية فرضها الله على الناس لا لتعطيل متعة الحب و القرب من الحبيب ( على أى مفهوم كان هذا الحب ) و لكن هذه القيود لتجعل المجتمع المسلم مجتمع فاضل بحق ، فلا يعقل أن يكون الحب الحقيقى الذى يبنى و لا يهدم و يعلى و لا ينزل بصاحبه إلى مهاوى الرذيلة مجلد ضخم من المغامرات النسائية تحتوى كل صفحة فيه على فتوحات جسدية لسواقط النساء بداعى الحب
فالجنس متعة مستقلة عن الحب ، و الفصل بينها واجب كافصل بين السلطات عند مونتسكيو ، و الجنس أيضاً مقيد بقيود الترفع عن بنات الهوى و مؤنسات الليالى الحمراء
و زواج المسلمة من الكتابى حرام وفق الشرع لقول الله تعالى 
و للرجال عليهن درجة
أى أن الولاية فى الإسلام للرجل على المرأة فلا يحل للمسلمة أن تتزوج الكتابى لهذا السبب ألا تكون ولاية الكتابى بما تحمله من معانى القيادة ، ليس تقليلاً من شأن الكتابى و لكن حفظاً للدين و الولد و هى مقاصد الشريعة الإسلامية لذلك أرجو من الأستاذ أحمد أبو المجد مراجعة نفسه فى رأيه و وضع الدين فى حسابات الحب عند ترجمة المواقف ، و أرجو أن تعلم أيضاً أن استشهادك بواقعة الشيخ السادات فى غير محلها لأن الشيخ السادات قد يكون له كل الاحترام لأنه رجل دين و عالم ، و لكنه كإنسان لم يكن موفقاً فى رأيه ربما لظروف اجتماعية سائدة فى عصره أو ربما لأن الشيخ على كان من مريدى منازل الحريم ، أو لغلبة عصر الحريم  فى هذا الوقت على الحياة أو ربما كان تأويلاً خاطئاً للآية الكريمة "  و قرن فى بيوتكن "أو ربما لأن الشيخ الساداتى كان أنانى و لم يكن يرغب فىأن تترك ابنته منزل أبيها لأنه يريدها أن تخدمه أ, ربما لم يكن يريد منها أن تختلط ببعض الناس ممن كان يراهم أقل بالفعل من مستواه الاجتماعى ، و أما قصة الأشراف هذه فربما أيضاً  تكون دخيلة على الموضوع إذ أنه حسب ما أعلم أن الصحافة فى هذا التوقيت لم تكن تعتمد على الشفافية فى نقل المعلومات أو أن المعلومات كانت بالوفرة التى نحن عليها الآن
كل هذه العوامل قد تكون متداخلة فى الموضوع بأسره و لا تشفع لاستشهادك بها

و مما لا يشفع أيضاً بهذا المثال أنها تتعلق بمسلمين اختلفوا  فيما بينهم فى الرأى و نتج عنه ما يسمى فى الفقه الإسلامى بعضل الأولياء و هو امتناع الولى عن تزويج من هو فى ولايته ، و قد حارب المشايخ المسلمون هذه الأفعال المشينىة التى تسئ للإسلام و المسلمين و الناتجة عن التخلف الذى يحاربه الإسلام فى كل وقت و مكان .
أرجو أن تدوم محبتك فاختلاف الرأى لا يعنى فساده
أسامه المناخلى
المحامى  


  مستخدم محذوف    عدد المشاركات   >>  77              التاريخ   >>  17/10/2008



"أن الولاية فى الإسلام للرجل على المرأة فلا يحل للمسلمة أن تتزوج الكتابى لهذا السبب ألا تكون ولاية الكتابى بما تحمله من معانى القيادة "

الاخ مناخلى

هذه الكلام هو ردة حضارية

اولا

وهو فهم خاطئ للدين

ثانيا

فالبشر سواسية امام الله ولا ولاية لاحد على احد

وهذا امر لازم لان حرية الاختيار هى سبب التكليف

وبدون هذه الحرية يزول التكليف



  مستخدم محذوف    عدد المشاركات   >>  77              التاريخ   >>  17/10/2008



يبقى حق الانسان-ذكر او انثى - فى اختيار شريكه   حقه الذى لا يجب ان يتدخل فيه المجتمع بأى دعوى كانت

الدين او العرف او التقاليد او العادات



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2641 / عدد الاعضاء 62