|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 10/10/2008 4:18:37 AM
|
المعارك الوهمية وأولويات المقاومة
|
المقال المنشور هنا ينقل بموضوعية وجهة نظر حول اولويات المواجهة والمقاومة دون الدخول فى كقطيع فى صراعات لها ابعاد اخرى .. المقال يعرض ايضا خصوصية التسامح بين اطياف الشعب المصرى ووحدة نسيجة ضد اى افكار للفتنة والتعصب الغير منطقى ويؤكد على افكار ومبادىء تدعو الى اعمال العقل فى ان اولوية المقاومة ضد اى فكر هى بالنهضة والتفكير باليات الحل العلمى والنهضة بكافة اشكالها ... المقال نشر بجريدة البديل يوم الأحد 5 اكتوبر واعيد نشرة فى ذات الجريدة يوم الأربعاء 8اكتوبر ننتظر نقاش موضوعى حول اولويات المقاومة والمواجهة فى وقتنا هذا دون الدخول فى معارك فرعية تذيدنا تفكك وتفرع وتشتيت نحو ااخطار حقيقية.
المقال منشور فى الرابط التالى.
مع تحياتى
محمد عبد العزيز سلامة
المحامى
http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=33008&Itemid=150
المعارك الوهمية وأولويات المقاومة
ماذا نفهم من هذه التصريحات التي تدق رؤوسنا يوميا عن المد الشيعي وخطورته وعواقبه الوخيمة علينا وعلي الدول الإسلامية السنية الأخري؟ ما هي قصة ذلك الغزو الشيعي القادم الذي تشارف مصر علي الوقوع بين براثنه؟ وما علاقة التبعية السياسية لدولة مثل إيران أو غيرها باعتناق مذهب ديني أو آخر؟ هل صارت بريطانيا مثلا تابعا سياسيا للسعودية في ظل وجود الديانة الإسلامية هناك؟ هل صارت إندونيسيا تابعا سياسيا لمصر بذات المنطق؟ هل يمكن أن يؤدي اعتناق البعض للمذهب الشيعي إلي أن تتبع مصر إيران سياسيا؟
إن تساؤلات عديدة تطرح نفسها إزاء التصريحات الغريبة المدهشة التي يطلقها الشيخ القرضاوي علي صفحات الجرائد في الآونة الأخيرة، وكأنما صارت مشكلتنا الوحيدة المؤرقة هي الدفاع والتصدي لمذهب ديني يعتنقه بضعة آلاف أو مئات الآلاف أو حتي ملايين المواطنين، صار علينا إذ فجأة إعداد العدة ودق طبول الحرب والاحتشاد للمواجهة...
أعود للوقوف علي بعض النقاط والتعليق عليها لما تمثل من أهمية خاصة...
أولا: إن استعمار دولة بحجم وتاريخ مصر من إيران استعمارا سياسيا عن طريق نشر مذهب ديني لهو تصور فيه من المبالغة ما يجافي المنطق، فماذا سوف يتبع اعتناق عدد من المواطنين المصريين للشيعية، هل تتدخل إيران في الشئون المصرية لنصرتهم وحمايتهم؟ هل يصل تأثيرهم إلي حد تغيير التوجهات والسياسات المصرية بحيث تخدم المصالح الإيرانية بدلا من خدمة المصالح الأمريكية؟ إن التحيز لمذهب بعينه هو حق لأي شخص لكن هذا لا يعني قبول المبالغة والتهويل ووضع الأمور في غير نصابها.
ثانيا: إن مبدأ الاعتراف بالآخر مازال غائبا عن ثقافتنا والمؤسف أنه لا يغيب فقط عن عوام الناس بل أيضا عن بعض أصحاب العقول المفكرة الباحثة، فنحن نعتبر أن من يختلف عنا هو بالضرورة عدو، الأمر الذي يجعلنا في صراع وهمي مستمر يشتت انتباهنا عن القضايا الحقيقية التي نواجهها، ويجعلنا ننخرط في معارك لاجدوي من ورائها سوي إضاعة الجهد والوقت، وفي أغلب هذه المعارك نصب اهتمامنا علي الظاهر دون الباطن، ننغمس في مظاهر العبادة بينما ننسي سلوكيات ومشاكل الحياة اليومية.
ثالثا: «الدين لله والوطن للجميع» شعار اختفي من الذاكرة المصرية، وازداد علي إثر اختفائه الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين، وما يؤسس له الشيخ القرضاوي الآن هو إشعال احتقان آخر - هذه المرة - بين المسلمين والمسلمين.
رابعا: إن الجمع بين الدين والدولة في كفة واحدة من شأنه أن يخلف دائما خلطا في الأوراق، الدين حرية شخصية، صلة بين الشخص وخالقه ليس لأحد التدخل فيها ولا فرض قيود أو وصاية عليها، أما أن يرتبط الدين بكيان الدولة وسياستها بحيث يصبح اعتناق المواطنين لعقيدة أو مذهب ما يمثل مظهرًا من مظاهر التبعية السياسية لدولة أخري تتبع نفس العقيدة، فهذا هو الخلط بعينه، وعليه فإن فصل الدين عن الدولة هو الشكل الأمثل لحماية كليهما من إفساد الآخر.
خامسا: يتحدث الشيخ القرضاوي عن خلو مصر من المذهب الشيعي منذ 47 عاما ويصف مصر ببلد الأزهر قلعة السنة، وينسي أن مصر كانت شيعية إبان حكم الدولة الفاطمية ولم تكن آنذاك «قلعة السنة»، ولم يكن أهلها في حال أتعس أو أكثر بؤسا مما هم عليه الآن.
سادسا: يحق لنا أن نتساءل الآن لماذا لم يبد الشيخ القرضاوي هذه المقاومة الشديدة للغزو الثقافي الأمريكي أو الغزو الاقتصادي الصيني واكتفي بمقاومة مذهب ديني أيا كان؟ أليس الخطر الحقيقي الذي يحيق بنا والذي نلمسه كل يوم هو في انهيار الاقتصاد واتساع الفجوة بين حد الفقر والغني وانقراض الصناعات المحلية إضافة إلي أزمة السلوكيات المنحدرة وسيادة ثقافة الغش والفساد والأنانية والسلبية المطلقة؟ أليست هذه المساوئ أجدر بالمقاومة واستنفار الجهود؟ أليست هي التي تجذبنا إلي الوراء حتي أصبحنا في مؤخرة الأمم علي جميع المستويات؟
سابعا: يصف الشيخ القرضاوي «المد» الشيعي علي حد تعبيره بالاستعمار الجديد، وهو وصف جانبه التوفيق، فالاستعمار الجديد الذي غاب عن الشيخ الالتفات إليه هو استعمار مصر من السلطة المصرية، التي تحكمها بقانون القوة وتفرض عليها حالة الطوارئ كما فعل الاستعمار الأجنبي منذ عقود خلت، إن الاستعمار الحقيقي هو الاستعمار المصري لمصر، والذي بفضله تتعاقب عليها النكبات والإخفاقات والمصائب دون فرصة لالتقاط الأنفاس.
وأخيرا، إن دخول تلك المعارك في مرحلة حرجة نحتاج فيها لمزيد من الوعي والإدراك لهو أمر ذو ضرر كبير، لا يصب في مصلحة أحد، ولا يفيد إلا في استمرار الأوضاع المتردية علي ماهي عليه، فليس الشيعة بالعدو المرتقب وليست أي ديانات أو معتقدات تختلف عما نؤمن به تتطلب منا حربا ضروس، أما الظلم والفساد المستشري والاستبداد وضياع حقوق المواطنين فهي أمور أولي بالمواجهة والمقاومة وشن الحروب <
بسمة عبد العزيز
طبيبة وكاتبة
basabisso@yahoo.com
السلام عيكم .... اولا من العار التجنى على العلماء بهذا الكلام........ثاانيا الكا رثه الد ا نلوبية هي التى انتجت شهادات وعقول مفصولة الفهم عن اسلامها الذى هو منهج حياة ...فتصورت العقول الدانلوبية ان الا سلام نؤمن به عقيدة فالصدور وعبادة فى المحاريب ولا تؤ من به شريعة تنظم الحياة ...ثالثا ...ا لمقاومة ...لاتعنى القول بغير علم ..................احمد حسن السطل المحامى
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|