لا للنقيب ولا للإخوان
السادة الأفاضل محامو جمهورية مصر العربية
إنها صرخة أطلقها فى وجه من خدعونا طويلا 00 فى وجه من إستغل سذاجتنا المفرطة 00 فى وجه من إستغل الدين ليكون ستارا لإثراءه على حساب جموع المحامين 00 فى وجه من منحنا الوعود التى لم يتحقق منها شيء على الإطلاق 00 فى وجه من تفرغوا لمعاركهم ولطموحاتهم الشخصية ضاربين بمصالح المحامين عرض الحائط 00 فى وجه من أعطوا بلا حساب لمحاسيبهم ومنحوهم بلا خجل مالايستحقون 0
السادة الأفاضل :
حينما هلت علينا ثمانينيات القرن الماضى وبرزت مجالس الإخوان بنقابة المحامين إستبشرنا خيرا بأن عهدا جديدا قوامه الأمل قد هل على نقابتنا الغراء ومر المجلس تلو المجلس والإخوان يسيطرون على مقدرات النقابة ولم نلحظ جديدا ولم نجد من الوعود إلا سرابا ووهما 0
وعندما أطل علينا النقيب بطلعته وطرح جدولا لأعماله وطموحاته للنقابة فكانت زيادة معاشات المحامين من أولى أولوياته وكان إلتزامه بهدم مبنى النقابة الحالى والذى يبدو قزما بجوار صرح الصحفيين المجاورعلى رأس إهتماماته وقد ساندناه بقوة وعقدنا له الندوات التى تكلفنا فيها الكثيرمن أموالنا إيمانا منا بوجوب مساندة النقيب ليتمكن من تحقيق تلك الأحلام 00 ومرت الأيام والسنون ولم نشاهد المبنى الذى حلمنا بإنشاءه 00 ولم نلحظ أية زيادة فى معاشات المحامين 00 والكارثة أنه يسعى جاهدا للإستمرار على كرسي النقيب 00 بل والأدهى والمؤلم أن طرفى القيادة فى نقابتنا العامة
( النقيب ومجلس الإخوان ) قد تفرغوا للصدام وتبادل الإتهامات لدرجة أن المجلس لم ينعقد بكامل هيئته ولو لمرة واحدة ونسوا تماما أنهم مسئولون عن الآف المحامين الذين منحوهم ثقتهم فكانت الطامة الكبرى بأن النقابة قد باتت عاجزة ليس عن زيادة معاشات المحامين بل عن الوفاء بالمعاشات الحالية رغم أنها هزيلة ولاتفى على الإطلاق لأن يتعيش منها المحامى وبات شيوخ المحامين يتكففون قوتهم وهم الذين كانوا ملء السمع والبصر وباتت أسر المتوفين منهم فى عداد المعدومين بعد أن كان ذويهم من كبار المحامين يصولون ويجولون فى أروقة المحاكم 00 ناهيك عن تسديد الفواتير الإنتخابية كل إلى فريقه فضاع دم النقابة بين هذا وهؤلاء 00 وأما عن الفساد الصارخ فى مشروع العلاج فحدث ولاحرج 00
السادة الأفاضل :
إن القرار الآن بأيديكم فتبصروا من أمركم وإمنحوا المقاعد لمن يستحقها بالفعل 00 إمنحوها لمن يصدق فى وعوده فنحن قد مللنا الوعود الكاذبة 00 إمنحوها لمن سوف يهتم بأمركم وبأمر الشيوخ منكم وبأمر أسر الأيتام من المحامين 00 إننا لانبغى زعامات بل نبغى قيادات تسهر على مصالح المحامين 00 إننا لانبغى من يتمسح بالدين ويجعله ستارا لأطماعه الشخصية هو ومن يواليه ومن يشايعه 00 إننا نريد وجوها غير الوجوه 00 نريد شخوصا غير الشخوص 00 نريد لنقابتنا الإنطلاق لاالنكوص 00 نريد شرفاءا قولا وعملا ولانريد شعارات عفا عليها الزمن وباتت لاتنطلى على جموع المحامين وهم من أصحاب العقول المستنيرة وهم من الذكاء بحيث يستطيعون التمييز بين الغث والثمين 0
لذلك
أطلقها مدوية لا للنقيب ولاللإخوان
عمران فاضل المحامى