اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محامى من سوريا
التاريخ
4/5/2007 11:42:25 PM
  إضاءة على انتخابات مجلس الشعب في سورية والدور التشريعي الجديد التيار الإسلامي يستتر خلف العمائم واللحى       

منذ أكثر من عشرة أيام بدأت في العاصمة السورية وشقيقاتها باقي المحافظات حملة الدعاية لمرشحي مجلس الشعب للدور التشريعي الجديد والمحدد موعداً لإجراء انتخابهم يومي 22 ـ 23 نيسان إبريل المقبل وامتلأت الشوارع والأرصفة وكل مكان بصورهم هذا مبتسم وذاك ينظر نظرة فوتو جينيك والآخر يدعو المواطنين لممارسة حقهم المشروع والإدلاء بصوته سواء انتخبه هو أم سواه ولكن لا يفرط بهذا الحق المقدس فكم هذا المرشح رحيم بالمواطن وحريص على توعيته !!! وهؤلاء سوف يجثمون بهذا الدور أربعة أعوام في خدمة المواطن السوري واستصدار القوانين التي ترتقي به لمصاف الدول المتقدمة / هكذا يعدون / ومن خلال نظرة سريعة على هذا الجو المنتشر نسجل الملاحظات التالية :
1 ـ تكرار ذات الوجوه التي تبرز لسطح الترشيح كل دور تشريعي منذ عدة أدوار سابقة حتى حفظها المواطن عن ظهر قلب وبات موقناً بأنه لو تناول حبة منوم ودخل في الكهف لما شاء الله ولم يدل بصوته فسوف ينالون مجموع الأصوات التي تؤهلهم للنجاح والتربع على هذا العرش المغري .
2 ـ ما زال رجال الأعمال وحيتان المال وكبار الصناعيين والتجار في المقدمة بما يملكون من أرضية مالية تساعدهم على حملة انتخابية ضخمة يصرفون فيها ما يقارب مليوني دولار وأكثر بكل راحة ضمير ويسر وكل هذا لأجل سواد عيون وخدمة هذا المواطن المسكين !!!! والطريف بالأمر المضحك المبكي كيف( تدكتر ) التعبير من الحصول على الدكتوراه  بعضهم بمدة وجيزة وأصبح الآن أمام اسمهم حرف د . رغم معرفة الكثيرين من حوله جهالته وكما يقولون بفك الخط
3 ـ ما يلاحظ أكثر هو الاستخفاف بعقل المواطن وثقافته فأغلب الدعايات غاب عنها التعريف بالمرشح فلا نرى سو اسم أو بالأحرى يافطة تأمر المواطن العبد المأمور بالانتخاب / انتخبوا مرشح مدينة ..... / دون أن نعرف ( مؤهلات الأخ الكريم ـ عمله ـ بيانه الانتخابي ـ وعوده الخلابة ) فلم نر من بين عشرات عشرات المرشحين سوى بيان أو اثنين عرضا على حياء وقلة بنسخة أو بضعة نسخ تكاد لا ترى وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أمرين هامين أولهما فراغ جعبة هؤلاء من رصيد يعرضوه للناخبين تعرف عن شخصياتهم الهزيلة وثانيهما الاستخفاف بعقل المواطن وبوعيه .
4 ـ التيار الإسلامي و ربما المنضوين تحت لواء حزب الإخوان المسلمين المحظور رسمياً وليس بإمكانهم الإعلان عن ذلك صراحة وكي يعرفوا رجل الشارع الناخب عن هويتهم هذه فلم يكن أمامهم سوى أسلوبين فالبعض منهم كانت صورته بالعمامة واللحية لتوضح هويته الفكرية والآخر أسبق اسمه العلمي سواء مهندس أو دكتور بلقب الشيخ رغم أن اللقب ليس سوى تعارف اجتماعي بينما اللقب العلمي يجب أن يسبق لكنهم ضماناً لتعاطف رجل الشارع المتدين معهم وللتعريف عن أنفسهم فضلوا أن يسبق لقبهم العلمي كلمة الشيخ فنرى / الشيخ المهندس ـ الشيخ الدكتور .. الخ / إلا أن هذا ليس من المؤكد أن يضمن لهم الكثير من أصوات الشارع السوري غير المتعاطف مع هذا التيار كثيراً بعد أن رسخت في ذهنه صورته منذ الثمانيات مترافقة بالدماء والعنف والتشدد الفكري .
5 ـ في المحافظات الأخرى غير العاصمة نلاحظ ذات الملاحظات ولكن يزيد عليها ترشيح زعامات القبائل البدوية ذات الوزن والشجرة المعروفة كقبيلة عنيزي وهؤلاء لهم وزن بقرار الحكومة السورية لارتباطهم من حيث النتيجة بتتمة القبيلة الممتدة إلى المملكة العربية السعودية ونعرف ما للمملكة من كلمة في الدول العربية فلا بد من مراعاة هؤلاء اللذين و بعد إنفاقهم الملايين لأجل الدعاية الانتخابية لا يهدفون بالنهاية سوى لحمل جواز السفر الأحمر ( الدبلوماسي ) فهم ليسوا بحاجة لمزيد من المركز الاجتماعي ولا ميزات عضوية مجلس الشعب فالهدف الوجاهة القبلية فقط ومنهم من يحضر فقط الاجتماع الأول والقسم والسلام عليكم بعد ذلك .
6 ـ الظاهرة الأهم الملاحظة هو سلبية الغالبية من المواطنين تجاه الحملة وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد وذلك لفقدان الثقة الناجم عن تجارب دورات سابقة بنجاح الأكفأ والأصلح وبعدم قيام هؤلاء بالأمانة الملقاة على عاتقهم وترسخ القناعة بذهن هذا الغالبية من المواطنين بأن هؤلاء ما أتوا إلا ليمثلوا أنفسهم ومصالحهم الشخصية والحصول على المميزات المغرية لعضوية مجلس الشعب من نفوذ وحصانة ومن ثم ومن خلالها تمرير صفقاتهم المشبوهة والتي في النهاية تصب بالإضرار بالمواطن وتحطيمه لملأ جيوبهم وزيادة أرصدتهم في البنوك والمصانع فرائحة الفضيحة الأخيرة قضية اللحوم الفاسدة المخصصة للقطط والكلاب والتي توزع على محلات بيع اللحوم وأيضاً في أفخم مطاعم دمشق وملاكها كبار التجار وربما نقول ربما منهم المرشحين ما زالت رائحة هذه الفضيحة حديثة تزكم الأنوف وتمنعه من الثقة بهؤلاء اللذين يتأكد في ذهنه ومن خلال تجاربه السابقة وقوف الكثير من/ المدعومين / والحاملين لحصانات مختلفة خلف هؤلاء المجرمين المستوردين ومشاركاتهم الأرباح وذكرى النفايات النووية ليست ببعيد .
7 ـ من يسعفه الحظ بالعثور على سيرة ذاتية لبعض هؤلاء المرشحين لا بد أن يعزف عن الانتخاب فذاك مرتش على مستوى يفوق التصور والآخر كانت له وقفة مع السجن / طبعا غير السياسي / بل بتهم فساد ونهب و الآخر من شريحة الحيتان الممتصة لجهد العاملين لديها والمستنزفة لطاقاتها دون مقابل يعادل ذلك وكما يقول المثل الشعبي / ياكلوهم لحم و يرموهم عظم / والآن يرفعون شعارات مكافحة البطالة وإنصاف الطبقة العاملة !!!
هذه بعض الإضاءات على الحملة التشريعية للدور الجديد لمجلس الشعب في سوريا ولنا عودة للتعليق بعد الانتخاب وإعلان النتائج فإن شئتم رافقونا رافقتم السلامة يا أعزاء ولا أصابكم الله  بالترشيح ولا الرشح ( الزكام )


  احمد شرف    عدد المشاركات   >>  23              التاريخ   >>  6/4/2007



الاستاذ محامي من سورية اوافقك على غالبية ما جاء بالموضوع سوى ما يتعلق بالتيار الاسلامي فهؤلاء لم يرشحوا انفسهم على الاغلب والموجودين الذين ذكرتهم يحاولون استغلال العاطفة الدينية لدى الشارع السوري وانا اراهن لو كانت الانتخابات ديموقراطية مائة بالمائة وشارك الاسلاميون لاكتسح الاسلاميون الانتخابات في ست او سبع محافظات منها الاربع الكبرى دمشق وحلب وحمص وحماة وذهب الباقي للاكراد وشيوخ العشائر والمدعومين من شيوخ الطوائف وبعض القوميين العرب 

ومن يتهيب صعود الجبال         يعش أبد الدهر بين الحفر


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2392 / عدد الاعضاء 62