السيد الاستاذ / أسامة الحلو
تحية واحتراما
قبل تعديل المادة 76 من الدستور كنت من أشد المتحمسين للحديث عن الدستور وتسويد دستور جديد للبلاد وكنت مؤمنا بأن قضية تعديل الدستور أهم بكثير من قضية التوريث وربما تشاهد هذا في مشاركاتي ومداخلاتي التي صاحبت الحقبة الزمنية لتعديل المادة سالفة الذكر للدرجة التي اطلق علي فيها الزميل الاستاذ / أحمد حلمي وصف دستور يا اسيادنا
ولكن
وبعد الفاجعة التي أتى بها تعديل المادة المشئومة من الدستور أجدني أسوق لك هذه الطرفة مع كامل احترامي لشخصكم النبيل وتوجهكم الديني المحمود ولكن الشيىء بالشيء يذكر
فيقال أن واحدا من المنفلتين أخلاقيا دخل لاحد اوكار ممارسة الرذيلة ، فسألته صاحبة الوكر فيما إذا كان يريد مزاجا كاملا أو نصف مزاج .. فأجاب المنفلت على فورة بالطبع أريد مزاجا كاملا ، فوجهته (المعلمة) إلى إحدى الغرف ليجد فتاة بالغة الحسن والجمال وما أن بدأ ممارسة الفاحشة مع هذه الحسناء حتى أتاه من خلفه رجل عملاق مفتول العضلات كامل الفحولة متأهبا لممارسة الشذوذ حتى أخذ موضعه أعلى هذا المنفلت .. فصاح الرجل مستغيثا بصاحبة الوكر فأتته على فورها ماذا تريد؟ فشكى لها ما يقوم به العملاق من شذوذ ، فأجابته بأن هذا هو المزاج الكامل ، فقال لها إذن اريد نصف مزاج فلبت (المعلمة) على فورها طلبه وأمرت الفتاة بأن تخرج من تحت المنفلت وأصطحبتها إلى خارج الغرفة وتركته يواجه مصيرة الاسود مع هذا العملاق الشرس.
وهنا وفي ظل هذه السلبية الشعبية التي تميز هذه المرحلة والسيطرة الامنية البالغة القسوة والاحكام والهمجية المفرطة التي يعتمدها النظام في مواجهة معارضية وفي ظل النجاح الباهر الذي حققته الحكومة في شغل المواطنين بقضايا جانبية عديدة كالبطالة والاسكان والتعليم والبحث عن لقمة العيش وتشويه صورة القوى الوطنية المؤهلة للتغير واستعداء باقي قوى المعارضة عليها
أرى
أن الحديث عن أي تعديل دستوري يصب في مصلحة المواطن وينتقص من سلطات الحاكم هو من قبيل الترف السياسي أو الحلم صعب المنال ، فأي تغيير سيكون بغير شك في مصلحة الحاكم الذي يسعى إلى جمع كل خيوط اللعبة في يده لتمرير عملية التوريث دونما معارضة من الداخل او انتقاد من الخارج
وتقبل تحياتي
محمد أبواليزيد - الاسكندرية
"خيبتنا في نخبتنا"
|