المحامي الدكتور رفعت مصطفى DR. RIFAT MOUSTAFA حكم دولي في الخلافات الدولية Lawyer& International Arbitrator سـوريا -حلب - صندوق بريد:5232 Syria - Aleppo - p.o.box: 5232 هاتف و فاكس: 2284810 - 2247391TEL & FAX : 2284810 - 2247391
موبايل : 094236391 E. Mail : rifat1@scs-net. org
مقابلة إذاعية مع إذاعة دمشق في 6 /8 / 2006 الساعة السابعة والنصف صباحا
( حول مشروع مسودة القرار الفرنسي الأمريكي المتعلق بالعدوان الإسرائيلي على لبنان )
المذيع :
وينضم ألينا الدكتور رفعت مصطفى الخبير بالقانون الدولي والباحث الاستراتيجي ....دكتور رفعت صباح المقاومة
د. رفعت
أهلا وسهلا
المذيع :
كنا نناقش مشروع مسودة القرار الفرنسي الأمريكي لذلك أيضا أتوجه وأسالك ماهو تأثير هذا المشروع وكيف تقرا ما يحدث حتى تم التوافق على هذه الصيغة
د. رفعت :
أولا أريد أن استعرض بعض النقاط ثم نناقش مسودة مشروع القرار المطروح الآن
- لننظر إلى المظاهرات و الاحتجاجات التي عبرت عنها المجتمعات الإنسانية في العالم ..إن كان في أوربا أو آسيا وأفريقيا وأمريكا ...تبين أن الناس كانوا يدوسون على العلمين الإسرائيلي والأمريكي ..بينما يرفعون صور السيد حسن نصر الله فوق رؤوسهم ...هؤلاء المتظاهرون منهم مسلمين ومنهم المسيحيين ومنهم البوذيين ومنهم السيخ الخ
وهذا يظهر بشكل واضح جلي أن الكيان الصهيوني قد أنفضح انه كيان مجرم بحق الإنسانية جمعاء على اختلاف أعراقهم ودياناتهم . وان من يقاوم الشر الصهيوني هم المقاومة اللبنانية
- بعد حرب الخليج وفي عام 1992 أصدرت بريطانيا أطلس للعالم لا يوجد فيه لبنان وإنما إسرائيل فقط ..وقد ضمت كل من فلسطين ولبنان معا .وأنني اذكر هنا بأطماع الصهيونية في لبنان وخططها المتكررة لذلك .
- عندما صدر القرار 425 حاولت إسرائيل أن تضيف عليه ما ليس فيه وأخضعته للمفاوضات محاولة العودة إلى 17 أيار من خلاله.... لكن المقاومة اللبنانية تمكنت من دحر العدو الصهيوني وحررت الأرض والإنسان اللبناني
- الآن اولمرت و بوش وبلير قد خسروا الحرب و ربحت المقاومة و أنفضح بوش وبلير و اولمرت بأنهم جزارين.... مجرمي حرب ...يستخدمون الأسلحة المتطورة لمن ؟؟؟ لقتل النساء والأطفال العزل بواسطة الطيران . أما على الأرض فان رجالهم يهربون ويدحرون أمام المقاومة رغم عدم التكافؤ بالعدد والعدة .
لذلك لجا اولمرت و بلير و بوش إلى الدبلوماسية والضغط على العملاء لتسويق حل ظاهره مقنع للحشود الهائجة من المظاهرات في العالم ضد جرائمهم.... ولكن بين سطوره أمور أخرى
فالقرار يبحث في النقاط التالية :
- وقف الأعمال القتالية أو العدوانية
- -العمل من اجل وقف إطلاق النار ....
- ترسيم الحدود بما في ذلك شبعا
- احترام الخط الأزرق ....
( هذا ما يتم تداوله في كوليس مجلس الأمن ولم تنتهي بعد الصيغة النهائية لمسودة القرار لعرضه على المعنيين به )
1- وقف الأعمال القتالية معناه أن تتوقف إسرائيل عن قصف الأماكن في لبنان وعلى حزب الله أن يوقف صواريخه ...هذه الفقرة واضحة تماما فلم يعد هناك أهداف للطيران الإسرائيلي في لبنان سوى قصف سيارات الخضرة وقتل العمال.....بينما هناك أهداف كثيرة لحزب الله يقصفها.... وهي التجمعات العسكرية الإسرائيلية ...ومن اجل وقف قصف تلك التجمعات ...كان هذا القرار
2- وقف القتال يعني أن المناطق التي تمركزت فيها القوات الصهيونية سوف تبقى فيها ثم تستقدم جنودا آخرين لتبسط احتلالها على المنطقة بكاملها دون قتال وتأسر وتقتل عناصر حزب الله في المنطقة الجنوبية................ وهذا يفسر بوضوح لماذا وقف القتال وليس وقف إطلاق النار
3- وهذا يكرس الاحتلال خلافا للميثاق الأمم الذي يدعو إلى التحرر
4- ترسيم الحدود بما ذلك شبعا ...هذا البد هو عملية 17 أيار جديدة بشكل أخر ...حيث يطول الموضوع سنوات لتصبح شبعا في آخر المطاف أمام المحكمة الدولية أو التحكيم كما حدث بالنسبة لطابا رغم اختلاف المسارات .
5- والقرار يدعو إلى احترام الخط الأزرق و هي حالة تثبيت الحدود على أساسه بإقرار لبناني ..وإلزام لبنان باحترامها له على انه حدود معترف بها دوليا مبدئيا حتى تتم التسوية على مدى سنوات
خلال هذه السنوات ستدفع إسرائيل بالتفرقة الطائفية و تحرك عملاءها ومن خلالهم تدمر لبنان مرة أخرى
6- أما القوات الدولية التي تدعو إليها إسرائيل وأمريكا وبلير هذه القوات درع واقي لإسرائيل من جهة و للقضاء على المقاومة اللبنانية من جهة أخرى بالقوة .
إن القراءة بين سطور القرار المزمع اتخاذه في مجلس الأمن هو لصالح إسرائيل لحفظ ماء وجهها وماء وجه داعميها من عرب وأمريكان وبريطانيين .
المذيع :
طبعا كما قلت د. رفعت يعني باعتبار لم تنجز إسرائيل عسكريا أي شيء على الأرض......... يريدوه من خلال حل سياسي لذلك أنا بدي اسأل هل يمكن للمرحلة الثانية مع إصدار قانون من مجلس الأمن تحت البند السابع أن يفرض الحل سياسيا على لبنان
د. رفعت :
بالنسبة لميثاق الأمم المتحدة هو الفيصل في العلاقات مابين الدول إذا رفضت لبنان لا يمكن إجبارها وإلزامها في هذا الموضوع بأي سبيل من السبل لان لبنان دولة ذات سيادة وهي عضو في هيئة الأمم المتحدة لايمكن أن يفرض عليها إدخال قوات ما لم تقبل بذلك
لكن دعني استكمل فقط إذا سمحت النقاط حول القرار المزمع اتخاذه....
المذيع :
تفضل
د. رفعت:
أريد أن أقول أن هذا القرار يخالف الميثاق إذ يكرس الاحتلال الإسرائيلي للجنوب ثانية لأنه لا يشير إلى انسحاب قوات الاحتلال الى ما بعد الخط الأزرق . فهذا القرار يدعو من جهة إلى احترام الخط الأزرق وهو نفسه.... القرار لا يحترم الخط الأزرق
وبالتالي نحن أمام صيغة قرار تعطي هدنة لإسرائيل لاستجماع قواتها مجددا وتفتيت قوى المقاومة ....
وهذه الصيغة لا تخدم المجتمع الدولي وإنما تكرس الاحتلال وتحمي قوى الشر
وأخيرا فان القرار 1559 مخالفا للميثاق وكان في خدمة الصهيونية و الإدارة الأمريكية ويمكن دحضه ووقف العمل بموجبه بطرق معينة و ذلك لإغلاق الباب حتى على القوات الأممية من اتخاذه ذريعة لتطبيقه بالقوة وذلك خلافا للقانون الدولي والميثاق ......
وقف إطلاق النار هو المطلوب ....وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما بعد الخط الأزرق وفق ما يقولون هم خلال ثلاثة أو أربعة أيام وبالتالي نغلق الباب تماما... تماما على أي عمل حربي ويكون ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة الموجودين ...اليونيفيل الموجودين الآن كعناصر مراقبة ..... والانسحاب من مزارع شبعا وفق القرار 425 ...لماذا قرار جديد ....القرار موجود لماذا لا يطبقونه ...... وبعد ذلك هناك تبادل الأسرى ....مابين الطرفين المتحاربين .....في عام 1986 اعتبرت الأمم المتحدة أن الميليشيات المقاومة للاحتلال تعتبر قوات شبه عسكرية وتعامل معاملة الأسرى ...وبالتالي طالما أن هناك حرب مازالت دائرة من عام 1949 وحتى الآن بعدما اعتدت إسرائيل عدة مرات ودخلت لبنان معتدية ومحتلة الخ ..وهذا يعني أن الحرب قائمة وبالتالي اسر الجنود الإسرائيليين كان من خلال معركة عسكرية ....وليس كما يقولون كدنابنك(خطف) هذه ليست كدنابنك هذه عملية اسر ... وبالتالي لابد من ...وهناك نقطة أخرى إسرائيل يجب أن تدفع التعويضات بالاشتراك مع أمريكا وفق ميثاق الأمم المتحدة ووفق مسؤولية الدولة ووفق المحكمة الجنائية الدولية ....في هناك وسائل عديدة لا تخضع أبدا لحق النقض الذي تتمسك به إسرائيل والإدارة الأمريكية ويتخفون خلفه ليتخذوا قرارات ضد شعوب العالم وارتكاب المجازر
المذيع :
الدكتور رفعت مصطفى الخبير في القانوني الدولي والباحث الاستراتيجي شكرا جزيلا لك
