اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمد كارم
التاريخ
5/20/2006 12:19:42 PM
  السنهورى .... والوجة الآخر      

اريد ان اضع بين ايدى الزملاء ماذكرة محمد حسنين هيكل عن العلامة السنهورى هيكل تعرض الى السنهورى السياسي  غير القانونى الذى نعرفة

---
الجأ هنا فى الحديث عن عبد الرزاق السنهوري إلى ما كانت تحتفظ به وزارة الخارجية البريطانية من وثائق بخصوصه.
تعرض هذه الوثائق لسيرة حياة السنهورى باشا فتذكر أنه رجل من أسرة متوسطة، ولأن ظروفه الاجتماعية كانت صعبة بعض الشيء فقد درس القانون دراسة ليلية... بعد أن حصل على ليسانس الحقوق بتفوق واضح ذهب فى بعثة إلى فرنسا، ثم عاد أستاذاً فى كلية الحقوق.. ثم عميداً لها، ثم أصبح وكيلاً لوزارة التعليم.
عندما انشق أحمد ماهر باشا والنقراشى باشا عن الوفد سنة 1937 وكونوا حزب السعديين، انضم السنهورى إليهم حتى وهو موظف بالدولة وكيلاً لوزارة التعليم.. فأصبح وزيراً فى الوزارات التى شارك فيها حزب السعديين وحتى فى وزارات إسماعيل صدقى باشا، ثم وزارة النقراشى باشا، ثم وزارة أحمد عبد الهادي بعد اغتيال النقراشى، ثم إلى رئاسة مجلس الدولة.. وهو ما اعترض عليه الوفد، لأن لا يمكنه أن يتولى منصب القضاء ومن ورائه هذا التاريخ الحزبى الطويل.
تسجل الوثائق البريطانية أيضاً أنه عندما حدث انقلاب حسنى الزعيم فى سوريا طُلب الاستعانة بخبرة السنهورى باشا فى وضع دستور.
إذن فنحن إزاء السنهورى: لدينا كفاءة قانونية لا تُضاهى ولا تبارى، لكنا أيضاً أمام سياسى لديه تجربة سياسية وله هوى.. وهواه فى هذه اللحظة هو أن يمنع ما يطلبه الضباط..
والضباط فى هذه اللحظة كانوا يطالبون بانتخابات نظيفة تأتى بحزب يمثل الأغلبية كما يريد الناس، لكن السنهورى وكذلك سليمان حافظ لديهما من التجربة السياسية ما يجعلهما يدركان أنه إذا تمت هذه الانتخابات ف الوفد قادم.
لقد كانت ظروف سليمان حافظ مشابهة للسنهورى.. بل هى أسوأ، مع اختلاف انتماءات كل منهما.. فسليمان حافظ كان منتسباً للحزب الوطنى.
الحقيقة أنه يجب أن نعجب بقصص كفاح هؤلاء الناس وتشوقهم الشديد للعلم، ومدى الكفاءة القانونية التى حققوها... لكن هذه قضية أخرى على أى حال.
لكى يبرر السنهورى باشا وجهة نظره فى السند الدستورى والقانونى فقد صاغ مذكرة وجهها إلى على ماهر لا أزال حتى هذه اللحظة بعد خمسين سنة أقرأها وأُدهش لها..
دستور 1923 يقول أن الأوصياء على العرش يحلفون اليمين أمام مجلس النواب، وإذا كان مجلس النواب مُنحل.. فيجب لأخر مجلس أن يعود، وبهذا يعود مجلس النواب الوفدى.
يذكر السنهورى باشا فى مذكرته هذا.. وهو ما ينص عليه الدستور فى المادة 52 أى مجلس حتى لو كان منحلاً يعود بعد عشرة أيام. لكنه أولاً يقيس حالة خلو العرش على الوفاة.. فالدستور لم يتعرض للعزل، فقياساً على الوفاة يأتى مجلس النواب الوفدى.. لأن العرش قد خلا، ويجب على الأوصياء أن يحلفوا اليمين أمام برلمان، وبذلك يقول السنهورى باشا وعلى عكس ما ذكره الدستور أن المُنحل لا يعود.. أى لا يمكن للمجلس أن يعود.
إذن فماذا يريد؟!.. فقد ألغى الدستور، وطبق نظرية الضرورة.
وهنا نجد تناقضاً، فإذا طبقت مبدأ الضرورة فإنك تتحدث بذلك عما حدث فى 23 و26 يوليو، وإذا عدت إلى النص فهو صريح ويستخدم كلمة المُنحل، ولا يمكنك بأثر رجعى أن تعود لتفسر معنى المنحل بأنه لا يعود.
كل هذا يحدث ونحن فى غرفة الولادة القيصرية، هناك حالة ألم والأطباء الثلاثة حاضرون.. لكن الجنين لا يولد!.
استعان على ماهر بقانونيين آخرين فى مواجهة السنهورى وحافظ، ونجد على صفحات الجرائد معركة قانونية من الطراز الأول، فقد استعان على ماهر فى هذه المواجهة بما يسمى الفقه الثورى، ونجد هنا أول مقال فى هذه المعركة ل الدكتور سيد صبري أستاذ القانون الدستورى وقتها فى كلية الحقوق وعميد من يكتب أو يفتى فى الشئون الدستورية..
نُشر المقال فى الأهرام بتاريخ 31/7/1952 تحت عنوان الفقه الثوري يقول: إن حركة الجيش، سواء أحببنا أو لم نحب.. أسقطت ما سبق عليها، أسقطت النظام، وأسقطت دستور 23، وبالتالى فنحن أمام وضع جديد لا بد أن يؤَسس له من جديد...
وهنا نسأل للإنصاف: هؤلاء الشباب الذين ظهروا يوم 23 يوليو... لقد قاموا بعمل سياسى، وهم لا يدركون.. لكن من جاء بهم إلى قلب الساحة السياسية؟... من أفتى بشرعية الثورة؟.. ب الفقه الثورى؟.
* لا أقول أن هذا خطأ.. ولا أقول أنه صحيح، لكن ما أتمناه هنا حقاً هو أن توضع المسئوليات عند أبواب أصحابها لكى نعرف ما جرى، ففى ظل هذا الخلط الشديد تحدث أشياء لا تصح.
صار هناك بذلك رأيان هما: ترقيع دستور 1923 لكى يناسب هوى أناس، واتجاه آخر يعتبر أن كل ما حصل قبل 23 يوليو سقط ونحن أمام وضع جديد.
إذا افترضنا أن كل ما حدث فى 23 يوليو أنشأ وضعاً جديداً.. وأسقط دستوراً ونظاماً قائماً؛ فنحن هنا نستدعى من قام بهذا العمل، فإذا افترضت أن النظام كله تغير.. الوضع والتركيب الدستورى والقانونى كله تغير ب 23 و26، إذن لا بد أن يُساس لهؤلاء الشباب سياسة يرجعون إليها.
ما حدث فى هذه الفترة عندما كنت لا أزال بين القيادة أن الصحف كانت حافلة بكلام كثير.. وهناك خلافات بين القانونين والآراء القانونية كثيرة جداً: السنهورى باشا وسليمان حافظ يقولان شيئاً... اختلف معهما وحيد رأفت مستشار مجلس الدولة وقدم استقالة فى إطار ذلك السبب الخاص بالشرعية... سيد صبرى بدا منحازاً.. والضباط الشبان بدأ مخهم يتلخبط!..
---
فى يوم 30 يوليو نجد محمد نجيب يكلم على ماهر باشا، يذكر له أن زملاءه يتابعون ما يجرى فى الجرائد، وهم فى حالة بلبلة. ثم طلب بأدب شديد أن يجلس والضباط مع السنهورى لفهم هذه المناقشة، وهو ما تقرر..
توجه بالفعل السنهورى باشا وسليمان حافظ إلى كوبرى القبة حيث قيادة القوات المسلحة.. والتقيا بالضباط، ثم أخذا يشرحان لهم موضوع الخلاف المطروح.
يسجل سليمان حافظ فى يومياته هذا الأمر الغريب.. حين جلس السنهورى وحافظ يشرحان ويتكلمان لخمس ساعات، وهؤلاء الضباط الشباب مساكين أمام موضوعات لا قبل لهم بها!، هم يستمعون ويستمعون.. وبعضهم يكتب، لكن فى النهاية لم يستطيعوا أن يقطعوا بشيء. والقرار الذى اتخذوه وقد أبلغوا سليمان حافظ به وسجله: أنهم لا يستطيعون البت فى ذلك الموضوع، فنرجوكم أن تبتوا فيه من خلال هيئة مستشارى مجلس الدولة. أما نحن فغير مهيئين ولا قادرين حتى على أن نستوعب كل ما يقال أمامنا، نتابعه باهتمام ونعتبر أننا مسئولون.. لكن لا يمكنا البت فيه، ونحن قابلون بما يقرره مجلس الدولة بشأنه.. وكل هذا مسجل.
وبالفعل يجتمع مجلس الدولة ويقر وجهة نظر السنهورى باشا، ومعه سليمان حافظ.
يقول سليمان حافظ بالنص: اجتمع لمجلس الوزراء من سلطات وشرعية ما لم يجتمع له من قبل فى تاريخ مصر. إذ صار مستودعاً للسلطة التشريعية ولسلطة الملك الدستورية إلى جانب السلطة التنفيذية، وأصبح تحقيق مشروع السنهورى فى التمهيد لرد الحكم إلى أصوله الطبيعية رهن بمشيئة رئيس المجلس...
ورأيهما أن هذا أمراً غير معقول، فبهذا يصبح على ماهر رجل مطلق اليد فى كل شئون البلد دون ما سبب!.
* رجال القانون فى العصر الحديث يقومون فى بعض المرات بين الساسة بدور شبيه لما كان يقوم به القسس فى القرون 12 و13 و14 و15 بين أمراء الأسر المتنازعة، يذهبون من هنا إلى هنا.. ويصدرون فتاوى، وما أشبه.
بعض من رجال القانون فى ذلك الوقت اتخذوا مواقف، صحيحة أو خاطئة، شخص مثل سيد صبرى على سبيل المثال وقف وتمسك برأيه عن الفكر الثورى.. وتبعه آخرون، والغريب أن السنهورى باشا كما سنرى فيما بعد ارتد هو أيضاً إلى فكرة الفقه الثورى!.
كانت هناك قوتان فى البلاد:
قوة الضباط الذين معهم السلطة الحقيقية.
وهناك على ماهر الذى يريد أن يسيطر - أو يكوش - على كل السلطات.
السنهورى وسليمان حافظ فكرا فى أمر غريب جداً.. هو إصدار قانون لتقوية مجلس الدولة، لكى يكون جسراً يملك قوة تشريعية كبيرة بين الضباط والوزارة.
* ثم وجدنا كمية مناورات بين مجلس الوزراء ومجلس الدولة... كأنما أصبحت هناك مشادة بين المجلسين.
وجدنا هذه الطريقة، وهذه الألعاب حتى فيما بين الثلاثة الذين يقومون بالولادة العسيرة وفى واقع الأمر فإن الحياة المدنية والصراع السياسى والقانونى بدأ يشد مجموعات الضباط إلى العمل السياسى وهى مترددة فى ذلك لأنهم أمام موضوعات لا خبرة لهم بها.
والحق أن هؤلاء الضباط فى القيادة كان حالهم يدعو إلى الشفقة.
وما كان يقوم به السياسيون والقانونيون فى هذه اللحظة لا أظن أنه كان بناءً، أو على الأقل لم يكن يساعد على الوضوح فى رؤية ما كان يجرى.
نصل إلى ما كان يجرى فى مجلس الوصاية.
---
يمكن جداً أن نتخيل أو نتصور أشياء، ويمكن أن نتمنى أشياء، لكن أخطر الأشياء هى أن نصدق أنفسنا ونحن على وهم، فلكى أتمنى أشياء لا بد أن تكون لدى عوامل حقيقية تشجعنى على هذا..
بمعنى أنه من حق كل الناس أن تحلم وتتصور، لكن أسوأ الأحوال خصوصاً فى السياسة هى أن يتصرف ساسة على أساس أوهام.
بهى الدين بركات أحد أعضاء مجلس الوصاية اشتكى من أن مجلس الوزراء لا يرسل إليه جدول أعماله، وقال أنها شكوى يشاركنى فيها كل أعضاء مجلس الوصاية.!.. وأضاف: لأن ذلك هو ما كان يتم مع الملك.!.
ثم كما يلاحظ سليمان حافظ فإن القائمقام رشاد مهنا بعد أن أصبح فى مجلس الوصاية يستدعى وزير الاقتصاد عبد الجليل العمري ويناقشه ويقول له: جاءتنا شكاوى فى موضوعات اقتصادية، وأنا أريد أن أبحث معك السياسة الاقتصادية.!


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  12/8/2010



كثيرا ما يصادفنا أناس تقف على قارعة الطريق ترتدي ثيابا بالية شديدة الاتساخ وتطلق شعر الرأس واللحية إلى أطول ما يكون ، ومثل هؤلاء نسميهم بالمجاذيب ، كذلك نرى غيرهم ممن يتقمصون شخصية شرطي المرور فتجده يقف في مفترق طرق ويشير بيديه في جميع الاتجاهات للسيارات القادمة من هنا والقادمة من هناك ، أو واحد تراه يقف على ناصية أحد الشوارع الرئيسية ويلقي خطبه عصماء وكأنه من كبار الساسة والسياسة ، أو "فشار" يقول انه بعد تخرجه بأقل من عام  في كلية الحقوق كان يعمل مستشارا لدى صحيفة واسعة الانتشار، أو كان مستشارا قانونيا لواحد من الأندية الكبرى ، ورغم انه في هذه الوظيفة أو تلك لم يتجاوز دور محام تحت التمرين جل مهامه أن يرسله أستاذه الكبير ببعض المذكرات هنا أو هناك ، ولكنه لفرط غروره فهو يتحدث دائما على نمط "أنا وحضرة الناظر بنقبض ميه وخمسة" ومثل هؤلاء لا نسميهم بالمجاذيب كأقرانهم الأول من أبناء الشوارع ، بل نسميهم بالمجانين ، ربما كان جنونهم جنون عظمة ، وربما نتج الجنون عن خوف وهلع مما يحمله القادم من الأيام وهذا ما نطلق عليه "هلوسة الخوف".
في إحدى ليالي الشتاء المظلمة ، وكنت حينها تحت العشرين بقليل ، وبينما أنا في طريقي لتأدية واجب عزاء في قرية تبعد عن قريتنا حوالي عشرة كيلومترات مستعينا بدراجتي الهوائية ، وبينما أنا في الطريق الموصوف إلا وأجد نفسي اشق مدافن إحدى القرى كانت مرصوصة على جانبي الطريق الضيق المعتم الذي كنت أسير فيه وحيدا ، أصابتني ساعتئذ حالة من الرعب والخوف صحبتها نوبة من الهلوسة جعلتني أتحدث بأعلى صوتي كي أتغلب على فزعي وخوفي "أنا جدع ، أنا جن ، العفريت اللي حشوفه حقطعه ستين حته " وهكذا حتى خرجت من هذا المأزق المخيف..
لما أفقت من حالتي المؤسفة صرت أتلفت خلفي كل دقيقة ، ولاحظت بعد أن ابتعدت قليلا عن معمعة الرعب هذه أن جسمي كله لا يرتعش فحسب ، بل كان يرتعد ، وأن البلل قد لفني من كل جانب ، وقاكم الله شر استبداد الخوف من مجهول لا يعلمه إلا الله...
وصاحبنا الذي نشفق عليه من غرقه كل ثانية في وسط مائه بعد أن سلك مسلكا غير حميد وسط مدافن عزبة العفاريت الحمر ، ودخل في متاهاتها المعقدة التي لن يخرج منها سالما بإذن الله ، نسمعه هو الآخر يهذي ، أنا جدع ، أنا جن ، العفريت اللي حشوفه حوريه مالا عين رأت ولا أذن سمعت"
وصاحبنا يهذي دون أن يعلم أمور ثلاثة
أولهم .. أن منتداه الشاتنشاهي هو أكثر ما يسيء للعالم الجليل
وثانيهم .. هذه المشاركة التي تناولت نفس الأمر مسبقا .. فلماذا لم يرُد للعلم الجليل اعتباره وكان حينها يستطيع أن يفعل
وثالثهم .. أن ما كتبناه عن العالم الجليل ليس إلا نتاج قراءات سواء عن هيكل أو عن الصديق للعالم الجليل الاستاذ / توفيق الحكيم  أو غيرهما كثيرون ممن تناولوا هذا الامر بالنقد اللازع.
أما الامر الوحيد الذي كان يعلمه ، أنني ورغم افراد هذه المشاركة ، كنت على رأس المدعويين لحضور هذا التدشين الذي يحدثنا عنه ، ولكني وفي اللحظات الأخيرة ، تأكدت أنها المؤامرة بكل خيوطها ، فرفضت الحضور

  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  12/8/2010



يرُد للعلم الجليل = يَرُدُ للعَالِمِ الجليل

  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  14/8/2010



ترى هل يعرف الميمون من هو محمد كارم
؟؟
عندي الجواب

"خيبتنا في نخبتنا"


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1767 / عدد الاعضاء 62