حدد صباح ٢٧ أبرأبريل الجاري، موعداً لجلسة «مجلس الصلاحية»، المحال إليه المستشاران هشام البسطويسي ومحمود مكي «نائبا رئيس محكمة النقض».
وأبلغ المجلس ولجنته التأديبية، برئاسة المستشار فتحي خليفة «رئيس محكمة النقض، رئيس مجلس القضاء الأعلي»، المستشارين المذكورين بموعد الجلسة عن طريق أمين السر المختص بمحكمة النقض.
وعقد مجلس إدارة نادي القضاة، برئاسة المستشار زكريا عبدالعزيز اجتماعه مساء أمس، وسط معلومات حول اتخاذ قرار بالدعوة إلي الاعتصام بمقر النادي، احتجاجاً علي الإجراءات المتخذة ضد البسطويسي ومكي، وما يعقبها من إجراءات ضد قضاة آخرين، وبحث الاجتماع مذكرة المستشار محمود الخضيري، رئيس نادي القضاة بالإسكندرية والتي طلب فيها الاعتصام المفتوح داخل النادي الأم، تنديداً بالممارسات غير المسبوقة ضد رجال القضاء.
وأكد المستشار أحمد مكي، نائب رئيس محكمة النقض، أن تحديد موعد لجلسة الصلاحية وتأديب القضاة يعد مؤشراً علي أن قرار إحالة البسطويسي ومكي «قرار سيادي»، وما سبقه مجرد إجراءات شكلية. وقال مكي لـ «المصري اليوم»: إن تحديد موعد لتأديب القاضيين دون سماع أقوالهما في المنسوب إليهما مهزلة وفضيحة بكل المقاييس. وطالب مكي الرئيس مبارك بالتدخل بصفته حكماً بين السلطات الثلاث بنص الدستور، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة علي سمعة مصر وقضائها، واصفاً التبعات والعواقب بـ «الكارثية».
وخاطبت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بباريس ـ أكبر منظمة حقوقية حول العالم ـ الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، في قضايا عديدة من ضمنها إحالة القضاة إلي التحقيق، وأعربت الفيدرالية في خطابها ـ تلقت «المصري اليوم» نسخة منه ـ عن قلقها بشأن إحالة عدد من القضاة البارزين إلي التحقيق وحرمانهم من الحصانة القضائية بعد انتقادهم مشاكل الانتخابات. وفي مجلس الشعب، نجح عدد من النواب في انتزاع الكلمة بعد أن رفض الدكتور فتحي سرور السماح بمناقشة طلبات الإحاطة التي قدموها، حول أزمة القضاة، مبرراً ذلك بعدم جواز تناول ما يخص السلطة القضائية، استناداً إلي مبدأ الفصل بين السلطات، وقال: إن هذا من سلطة النائب العام.
النواب: حمدي حسن وسعد الكتاتني ومصطفي بكري وطلعت السادات وعبدالرحيم الغول وعبدالأحد جمال الدين وصبحي صالح، أكدوا في كلماتهم أن علي وزير العدل أن يحاكم القضاة المتهمين بالتزوير وليس إحالة من كشفوا ذلك إلي لجان الصلاحية
( جريدة المصرى اليوم 19 ابريل 2006 )