اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
على مرسي
التاريخ
3/3/2006 8:58:25 PM
  استغاثة فهل من مغيث      

أتحداك ألا تدمع عينـــاك - 2  

آسف على النكد الذى ستسببه لك هذه الرسالة و لكنى تأثرت بها حدا و تخيلت أن هذا الطفل ابنى و أنا معه فى هذا الموقف  

د. مجدى أنور

 

 

مشاهدات عائد من الموت نهديها لتجار الموت!

 


تعلق بي طفل لمدة أربع ساعات ثم فقد عقله من شدة العذاب

 

زينب عبد اللاه

 

أبشع ما يمكن تخيله هو أن تري طفلا لا يتعدي عمره 3 سنوات يصرخ من شدة العذاب والألم.. يتعالي صراخه كلما ازداد العذاب عنفا وفتكا بجسده الضئيل. يستمر لساعات طويلة يصرخ ويصرخ دون مجير.. يعجز الجسد الضئيل عن الاحتمال ويعجز عقله عن الاستيعاب.. يفقد عقله كما فقد أباه وأمه وأشقاءه.. يبدأ مرحلة جديدة من التعبير عن شدة الألم والعذاب.. يهذي.. قبل الموت وينادي أمه وكأنه يراها.. لعل روحها التي فاضت قبل ساعات ترفرف حوله.. تحاول أن تخفف عذابه وآلامه تداعبه.. يناديها ويسألها: وجسده وصوته يرتعشان: "ماما.. أنا حلو يا ماما؟!.. خلاص يا ماما أنا شبعت يا ماما.. أنا أكلت كتير.. أنا حلو يا ماما.. أنا باسمع الكلام ياماما" يرتعش جسده بشدة وتختفي حرارته ويتحول إلي ما يشبه لوح الثلج.. ثم يموت.

 

 


لم يكن هذا المشهد أحد مشاهد العذاب في سجن أبوغريب أو السجون الصهيونية ولكنه كان أحد تفاصيل الموت التي عاشها ضحايا العبارة "السلام 98".. التي لا يمكن لمن شاهدها أن يعيش حياة طبيعية بعد ذلك.. شاهد هذا المشهد وعاش ساعاته ودقائقه ولحظاته التي مرت أثقل من الجبال ومن أمواج البحر العالية "علي محمد صالح" أحد الناجين من العبارة.. صوته الخافت المرتعش الذي لا يكف عن ذكر الله وحمده يزداد وارتعاشا حين يتذكر هذه اللحظات ويستحضرها وكأنه يراها الآن يهتز جسده.. وترتعش كل تقاسيم وجهه ويختنق صوته بالبكاء حين يتذكر كلمات هذا الطفل وهو يموت.. هان عليه شقاء السنين الذي ابتلعه البحر وهانت عليه ساعات العذاب حتي تم انتشاله بعد "21" ساعة.. ولكن يظل صوت هذا الصغير يؤرقه ويحرمه النوم.

 


يحكي تفاصيل ما حدث ويقول: "كنت من أوائل الركاب الذين صعدوا إلي العبٌارة بعد أن فتشتنا السلطات السعودية تفتيشا دقيقا وكنت أشعر بسعادة فائقة كالعشرات من ركاب العبارة بعد رحلة شقاء وعمل يحلمون برؤية الأبناء والزوجة والأهل والأحباب كنت أعد الدقائق كي أصل إلي أبنائي عمر 4 سنوات ورفيدة سنتين.. حملت شقاء السنين شنطة "هاندباج" بها 15 ألف ريال وألف دولار وأمانة لصديق طلب مني توصيلها لزوجته وهي مبلغ 8500 ريال وجهاز كمبيوتر شخص "لاب توب" أحلم بأن آخذ شقة مستقلة لأنني أعيش حتي الآن في منزل أبي.. كنت باشتغل قبل سفري في مؤسسة "IBM" وهي مؤسسة هولندية لمكافحة الآفات والأمراض الزراعية، حيث إنني خريج معهد التعاون الزراعي وكان مرتبي لا يتجاوز 150 جنيها.. سافرت وعملت مقاولا في السعودية منذ أربع سنوات والحمد لله كنت باكسب خاصة في موسم الحج".

 


ويستمر قائلا: "طلب طاقم العبارة مساعدة الناس اللي خطوطها كويسة لكتابة بيانات أوراق الجوازات وطلعت أنا ومجموعة من الشباب والرجال في الكافتيريا.. كان عدد الأطفال والنساء كبيرا جدا.. كل واحد في المجموعة فضل يحكي عن أهله وأولاده وأحلامه والظروف اللي اضطرته للسفر.. كلهم ناس بسطاء".
واحد منهم شاف صورة طفل في أحد الجوازات وقال ده شبه ابني بالضبط وطلع صور ولاده وفضل يبوس فيها وكأنه بيشوفها لآخر مرة وفضل يتكلم عن أحلامه لهم وكانت دي آخر كلماته لأنه كان من أوائل الناس اللي ماتت في العبارة قبل ما تغرق.. فبعد أن ازداد الدخان بدأ زجاج العبارة وأجزاؤها تتناثر وتنفجر وتسقط علي الناس.. وقع عليه سياج من العبارة ومات في الحال".

 


مشاهد لا تنسي

 


ويكمل علي محمد صالح قائلا: "مشاهد ومناظر وكلمات كثيرة لن أنساها لازالت تتردد في أذني.. وسط الارتباك والرعب شاهدت والد محمد الطفل الوحيد الذي نجا من العبارة.. كان معاه زوجته وأطفاله الثلاثة وانهار عندما شاهد زوجته تبكي فزعا.. قلت له "اجمد يا راجل وادعي ربنا إن شاء الله هينجينا" فبكي وقال لي: "دحنا أسرة كاملة يعني لو متنا كلنا هينقطع أثري من الدنيا". ويكمل "اتقلبت المركب ورأيت مركبين مطاط نزلوا من السفينة واتجهوا ناحية باخرة كبيرة كانت علي بعد كيلو واحد مننا بعد أن اطلقوا أربع طلقات.." الناس كلها سقطت في البحر وصراخ الأطفال والنساء كان رهيبا.. كل واحد عاوز يمسك في أي شيء.. الناس كانوا بيمسكوا في بعض ويغرقوا جماعات" ويزداد ارتعاش صوته وهو يقول: "كان فيه أربعة أطفال بالقرب مني وكانوا بيصرخوا بشدة وحاولوا يمسكوا فيا لكن جت موجة عالية قلبتهم ناحية سيدة كبيرة في السن كانت بتحاول تمسك في أي شيء مسكوا فيها وغرقوا كلهم".

 

بنت سعودية أيضا ظلت تصرخ بجواري وتقول "بالله عليك انقذني".. قلت لها حاولي تمسكي فيا لكن اختفت مع الأمواج".

 


ويتذكر علي محمد صالح أصعب ما يمكن أن يراه إنسان في حياته ويقول "بعد ساعة ونصف الساعة سمعت صوت طفل قريب مني بيصرخ بشدة وكان لابس سترة نجاة شديته معايا كان عمره حوالي 3 سنوات وكان بيرتعش حاولت ادعك جسمه وأضمه إلي صدري ولكنه ظل يرتعد ويصرخ.

 


فضل معايا أربع ساعات". ويتوقف علي عن الحديث ويشرد وكأنه يري الطفل أمامه يرتعش صوته وجسده وهو يستحضر هذا المشهد ويقول: "أول مرة أشوف طفل يفقد عقله ويوصل لمرحلة الجنون من شدة الألم والعذاب كان بيقولي وصوته وجسده يرتعشان وبعد أن عجز حتي علي الصراخ "أنا بردان قوي يا عمو عاوز اطلع من الميه".. قلت له خلاص يا حبيب ماتخافش هنطلع دلوقتي" وبعدين بدأ يهذي ويقول:

 

 

"أنا حلو يا ماما.. أنا باسمع الكلام.. خالو جاي يا عمو.. خلاص ياماما أنا شبعت وكلت كتير".. ثم يعود ويقول "أنا بردان قوي يا ماما.. بردان" كان بينادي أيضا ويقول "يا مني تعالي العبي معايا.. تعالي جنبي يا مني"..

 

 

 ويصمت علي ثم ينفجر في البكاء ويقول: "لو كان فيه حد حس بينا واهتم بأنه ينقذنا كان ممكن الطفل ده يعيش ومكانش شاف العذاب ده كله.. الموت مش صعب الأصعب منه العذاب اللي الناس شافوه.. أغلب الأطفال والنساء ماتوا في وقت قصير لكن اللي كان لابس سترة نجاة ازداد عذابه حتي مات خلال ساعات.. أنا حاولت أضم الولد كنت شايف فيه صورة ابني عمره لكن جسمي كان أبرد من جسمه ارتعش بشدة بين يدي وبدأ يتجمد زي لوح الثلج ومات صرخت وأجهشت في البكاء وفضلت رابطة معايا فترة بعد ما مات لكن الموج أخذه".

 


ويستمر علي في البكاء ويقول: "الأصوات اللي كنت باسمعها حولي في البحر ومناظر الجثث وصراخ الأطفال والنساء بيطاردني.. الجثث كانت تحيط بنا من كل اتجاه كان الأحياء بيحاولوا يصبروا بعض.. الناس من التعب كانت بتريح جسمها وتسند علي الجثث".

 


ويكمل علي حكايته مع الموت فيقول: "علي بعد مسافة قريبة مني رأيت رجل أوشك علي الموت يستند إلي حقيبة كان بيقول "إن للموت لسكرات.." حاولت أساعده وأصبره قلت له يمكن دلوقتي حد يجي ينقذنا لكنه ظل يردد إن للموت لسكرات ثلاث مرات ثم مات.. كلماته مع صوت البحر كانت مرعبة وفظيعة" ويكمل: "كانت شدة النجاة بتاعتي متهالكة وكان بيساعدني أني باعرف أعوم.. لكن تعبت وحاولت أبحث عن سترة أخري.. الناس كانوا بيخلعوا السترات من بعض الجثث الطافية.. وشفت علي مسافة قريبة مني سيدة منكفية علي وجهها وشعرها مفرود علي الميه اتجهت نحوها ورفعت رأسها.. فوجدتها ميتة وعينها مفتوحة كانت محتضنة طفل عمره شهور ماسكة فيه بشدة زي المقبض.. مشهد مؤلم وفظيع صرخت وبكيت لما شفته ولم تطاوعني نفسي علي أن آخذ منها سترة النجاة.. أغمضت عينيها ونطقت الشهادة وتركتها وأنا أشعر أن الموت يقترب مني بعدها شفت شاب يقف منتصبا علي المياه وكأنه زجاجة وعيناه مفتوحة في البداية ظننت أنه حي لكن بعد أن اقتربت منه وجدت نصفه الأسفل ممزق تماما وأمعاءه تتدلي منه بعد أن أكل السمك نصفه السفلي".

 


بعد ساعات طويلة ظهرت طائرة هليكوبتر ورمت قمع ناحيتي وظننت أنهم هياخذوني لكن تركتني وبعد ساعتين جت سفينة مصرية رمت لي حبل وكانت بعيدة علي فضلت أعوام 3 ساعات لحد ما وصلت لها.. آثار الحبل لازالت علي يدي، السفينة كانت واقفة بعيد اللي بيقدر يوصلها هو اللي بتاخده واللي ما يقدرش بتسيبه يموت.. طلعت السفينة وأنا مش مصدق نفسي وخلوني في غرفة كأنها مصرف السفينة وكان فيه ناس تانية من الناجين كان فيهم ناس عريانة.. لم يعطونا ملابس أو حتي بطانية أو أكل.. المكان كان بيصرف منه علينا وكان بيشبه ثلاجة الموتي حتي أنني اعتقدت أنني ميت.. وبعدها نقلوني المستشفي وأنا في حالة إعياء شديد.. وهناك جه الهلال الأحمر وأعطوني جلابية قصيرة جدا لم أستطع أن ألبسها وظللت بملابسي ولم يسمحوا لأحد من أهلي بزيارتي.. لكن أحد الأطباء أعطاني تليفونه علشان اطمن أهلي وبعدها طلبوا مني الخروج.

 


وأكدوا أنهم لن يسمحوا لأهلي بزيارتي أعطوني ظرف به مبلغ من المال عرفت بعدها أنه مبلغ 500 جنيه ولكني نسيته في المستشفي وتركتها وأنا حافي ورجعت بلدي الفيوم وكان أبي قد أصيب بصدمة وفقد الوعي حتي الآن ولا يدرك ما حوله" ويعلق علي قائلا: "مش ممكن يكون صاحب العبارة والمسئولين اللي ساعدوه وسابونا دون انقاذ مصريين".

 


أنا كنت في البحر أناجي ربي وأقول يارب هتكون دي نهايتي بعد بعدي وغربتي عن ولادي وأهلي.. احنا بنحب البلد ومعملناش حاجة وحشة.. كنا بندخل عملة صعبة وبندور علي رزقنا بره.. ليه يعملوا فينا كده"

 


ويضيف: "وأنا في المستشفي جاني واحد من الموظفين من شركة السلام وقاللي خذ اللي تقدر تاخذه من الشركة واحمد ربنا احسن مش هتطول حاجة لأن أصحابها ناس واصلين".. وفعلا بعد ما رجعت وذهبت للشركة عرفت أنهم عايزين يعطوا لكل واحد من الناجين 15 ألف جنيه علي أن يوقع لهم علي أوراق بأنه ليس له أي مستحقات أخري لدي الشركة حتي الناس اللي ماتت أو فقدت وضعوا شروطا تعجيزية علشان يصرفوا التعويضات ناس كتير غلابة بعدما فقدوا كل ما يملكونه فكروا في أخذ هذا المبلغ الذي لا يساوي لحظة من اللحظات التي عشناها نصارع الموت لأنهم خايفين وبيقولوا إن أصحاب الشركة واصلين ومش هنقدر ناخذ منهم حاجة".

 


علي جاءنا بعد أن ذهب إلي مقر الشركة في مصر الجديدة وعرف هذه المعلومات.. جاءنا حائرا ماذا يفعل هل يقبل هذا المبلغ ويتنازل عن كل حقوقه كما سيفعل الكثيرون الذين أخذوا بمبدأ "عصفور في اليد خير من عشرة علي الشجرة" أم يتمسك بحقوقه التي لا يعوضها أي مبلغ من المال وكيف يحصل عليها؟!.. سؤال نوجهه إلي الحكومة ومسئوليها وأصحاب العذاب التي عاشها هؤلاء الضحايا وبكم يقدرون شقاء سنوات عمر ضاعت في الغربة ومشاهد موت لا يمكن أن يعود من رأها إلي حياته الطبيعية بعدها وكم تساوي كل لحظة عذاب وفزع وألم عاشها طفل بريء حتي فاضت روحه إلي بارئها دون مجير؟

 


من أي مادة صنعت قلوبكم حتي تساومون هؤلاء الضحايا وأياديكم ملوثة بدمائهم؟ ومن الذي منحكم كل هذا الجبروت والتبجح؟..

 

 

ولا نملك في النهاية إلا أن نقول:

 

 "حسبنا وحسبهم الله ونعم الوكيل".
أتحداك ألا تدمع عينـــاك - 2

 

 

آسف على النكد الذى ستسببه لك هذه الرسالة و لكنى تأثرت بها حدا و تخيلت أن هذا الطفل ابنى و أنا معه فى هذا الموقف

 

د. مجدى أنور

 

 

مشاهدات عائد من الموت نهديها لتجار الموت!

 


تعلق بي طفل لمدة أربع ساعات ثم فقد عقله من شدة العذاب

 

زينب عبد اللاه

 

أبشع ما يمكن تخيله هو أن تري طفلا لا يتعدي عمره 3 سنوات يصرخ من شدة العذاب والألم.. يتعالي صراخه كلما ازداد العذاب عنفا وفتكا بجسده الضئيل. يستمر لساعات طويلة يصرخ ويصرخ دون مجير.. يعجز الجسد الضئيل عن الاحتمال ويعجز عقله عن الاستيعاب.. يفقد عقله كما فقد أباه وأمه وأشقاءه.. يبدأ مرحلة جديدة من التعبير عن شدة الألم والعذاب.. يهذي.. قبل الموت وينادي أمه وكأنه يراها.. لعل روحها التي فاضت قبل ساعات ترفرف حوله.. تحاول أن تخفف عذابه وآلامه تداعبه.. يناديها ويسألها: وجسده وصوته يرتعشان: "ماما.. أنا حلو يا ماما؟!.. خلاص يا ماما أنا شبعت يا ماما.. أنا أكلت كتير.. أنا حلو يا ماما.. أنا باسمع الكلام ياماما" يرتعش جسده بشدة وتختفي حرارته ويتحول إلي ما يشبه لوح الثلج.. ثم يموت.

 

 


لم يكن هذا المشهد أحد مشاهد العذاب في سجن أبوغريب أو السجون الصهيونية ولكنه كان أحد تفاصيل الموت التي عاشها ضحايا العبارة "السلام 98".. التي لا يمكن لمن شاهدها أن يعيش حياة طبيعية بعد ذلك.. شاهد هذا المشهد وعاش ساعاته ودقائقه ولحظاته التي مرت أثقل من الجبال ومن أمواج البحر العالية "علي محمد صالح" أحد الناجين من العبارة.. صوته الخافت المرتعش الذي لا يكف عن ذكر الله وحمده يزداد وارتعاشا حين يتذكر هذه اللحظات ويستحضرها وكأنه يراها الآن يهتز جسده.. وترتعش كل تقاسيم وجهه ويختنق صوته بالبكاء حين يتذكر كلمات هذا الطفل وهو يموت.. هان عليه شقاء السنين الذي ابتلعه البحر وهانت عليه ساعات العذاب حتي تم انتشاله بعد "21" ساعة.. ولكن يظل صوت هذا الصغير يؤرقه ويحرمه النوم.

 


يحكي تفاصيل ما حدث ويقول: "كنت من أوائل الركاب الذين صعدوا إلي العبٌارة بعد أن فتشتنا السلطات السعودية تفتيشا دقيقا وكنت أشعر بسعادة فائقة كالعشرات من ركاب العبارة بعد رحلة شقاء وعمل يحلمون برؤية الأبناء والزوجة والأهل والأحباب كنت أعد الدقائق كي أصل إلي أبنائي عمر 4 سنوات ورفيدة سنتين.. حملت شقاء السنين شنطة "هاندباج" بها 15 ألف ريال وألف دولار وأمانة لصديق طلب مني توصيلها لزوجته وهي مبلغ 8500 ريال وجهاز كمبيوتر شخص "لاب توب" أحلم بأن آخذ شقة مستقلة لأنني أعيش حتي الآن في منزل أبي.. كنت باشتغل قبل سفري في مؤسسة "IBM" وهي مؤسسة هولندية لمكافحة الآفات والأمراض الزراعية، حيث إنني خريج معهد التعاون الزراعي وكان مرتبي لا يتجاوز 150 جنيها.. سافرت وعملت مقاولا في السعودية منذ أربع سنوات والحمد لله كنت باكسب خاصة في موسم الحج".

 


ويستمر قائلا: "طلب طاقم العبارة مساعدة الناس اللي خطوطها كويسة لكتابة بيانات أوراق الجوازات وطلعت أنا ومجموعة من الشباب والرجال في الكافتيريا.. كان عدد الأطفال والنساء كبيرا جدا.. كل واحد في المجموعة فضل يحكي عن أهله وأولاده وأحلامه والظروف اللي اضطرته للسفر.. كلهم ناس بسطاء".
واحد منهم شاف صورة طفل في أحد الجوازات وقال ده شبه ابني بالضبط وطلع صور ولاده وفضل يبوس فيها وكأنه بيشوفها لآخر مرة وفضل يتكلم عن أحلامه لهم وكانت دي آخر كلماته لأنه كان من أوائل الناس اللي ماتت في العبارة قبل ما تغرق.. فبعد أن ازداد الدخان بدأ زجاج العبارة وأجزاؤها تتناثر وتنفجر وتسقط علي الناس.. وقع عليه سياج من العبارة ومات في الحال".

 


مشاهد لا تنسي

 


ويكمل علي محمد صالح قائلا: "مشاهد ومناظر وكلمات كثيرة لن أنساها لازالت تتردد في أذني.. وسط الارتباك والرعب شاهدت والد محمد الطفل الوحيد الذي نجا من العبارة.. كان معاه زوجته وأطفاله الثلاثة وانهار عندما شاهد زوجته تبكي فزعا.. قلت له "اجمد يا راجل وادعي ربنا إن شاء الله هينجينا" فبكي وقال لي: "دحنا أسرة كاملة يعني لو متنا كلنا هينقطع أثري من الدنيا". ويكمل "اتقلبت المركب ورأيت مركبين مطاط نزلوا من السفينة واتجهوا ناحية باخرة كبيرة كانت علي بعد كيلو واحد مننا بعد أن اطلقوا أربع طلقات.." الناس كلها سقطت في البحر وصراخ الأطفال والنساء كان رهيبا.. كل واحد عاوز يمسك في أي شيء.. الناس كانوا بيمسكوا في بعض ويغرقوا جماعات" ويزداد ارتعاش صوته وهو يقول: "كان فيه أربعة أطفال بالقرب مني وكانوا بيصرخوا بشدة وحاولوا يمسكوا فيا لكن جت موجة عالية قلبتهم ناحية سيدة كبيرة في السن كانت بتحاول تمسك في أي شيء مسكوا فيها وغرقوا كلهم".

 

بنت سعودية أيضا ظلت تصرخ بجواري وتقول "بالله عليك انقذني".. قلت لها حاولي تمسكي فيا لكن اختفت مع الأمواج".

 


ويتذكر علي محمد صالح أصعب ما يمكن أن يراه إنسان في حياته ويقول "بعد ساعة ونصف الساعة سمعت صوت طفل قريب مني بيصرخ بشدة وكان لابس سترة نجاة شديته معايا كان عمره حوالي 3 سنوات وكان بيرتعش حاولت ادعك جسمه وأضمه إلي صدري ولكنه ظل يرتعد ويصرخ.

 


فضل معايا أربع ساعات". ويتوقف علي عن الحديث ويشرد وكأنه يري الطفل أمامه يرتعش صوته وجسده وهو يستحضر هذا المشهد ويقول: "أول مرة أشوف طفل يفقد عقله ويوصل لمرحلة الجنون من شدة الألم والعذاب كان بيقولي وصوته وجسده يرتعشان وبعد أن عجز حتي علي الصراخ "أنا بردان قوي يا عمو عاوز اطلع من الميه".. قلت له خلاص يا حبيب ماتخافش هنطلع دلوقتي" وبعدين بدأ يهذي ويقول:

 

 

"أنا حلو يا ماما.. أنا باسمع الكلام.. خالو جاي يا عمو.. خلاص ياماما أنا شبعت وكلت كتير".. ثم يعود ويقول "أنا بردان قوي يا ماما.. بردان" كان بينادي أيضا ويقول "يا مني تعالي العبي معايا.. تعالي جنبي يا مني"..

 

 

 ويصمت علي ثم ينفجر في البكاء ويقول: "لو كان فيه حد حس بينا واهتم بأنه ينقذنا كان ممكن الطفل ده يعيش ومكانش شاف العذاب ده كله.. الموت مش صعب الأصعب منه العذاب اللي الناس شافوه.. أغلب الأطفال والنساء ماتوا في وقت قصير لكن اللي كان لابس سترة نجاة ازداد عذابه حتي مات خلال ساعات.. أنا حاولت أضم الولد كنت شايف فيه صورة ابني عمره لكن جسمي كان أبرد من جسمه ارتعش بشدة بين يدي وبدأ يتجمد زي لوح الثلج ومات صرخت وأجهشت في البكاء وفضلت رابطة معايا فترة بعد ما مات لكن الموج أخذه".

 


ويستمر علي في البكاء ويقول: "الأصوات اللي كنت باسمعها حولي في البحر ومناظر الجثث وصراخ الأطفال والنساء بيطاردني.. الجثث كانت تحيط بنا من كل اتجاه كان الأحياء بيحاولوا يصبروا بعض.. الناس من التعب كانت بتريح جسمها وتسند علي الجثث".

 


ويكمل علي حكايته مع الموت فيقول: "علي بعد مسافة قريبة مني رأيت رجل أوشك علي الموت يستند إلي حقيبة كان بيقول "إن للموت لسكرات.." حاولت أساعده وأصبره قلت له يمكن دلوقتي حد يجي ينقذنا لكنه ظل يردد إن للموت لسكرات ثلاث مرات ثم مات.. كلماته مع صوت البحر كانت مرعبة وفظيعة" ويكمل: "كانت شدة النجاة بتاعتي متهالكة وكان بيساعدني أني باعرف أعوم.. لكن تعبت وحاولت أبحث عن سترة أخري.. الناس كانوا بيخلعوا السترات من بعض الجثث الطافية.. وشفت علي مسافة قريبة مني سيدة منكفية علي وجهها وشعرها مفرود علي الميه اتجهت نحوها ورفعت رأسها.. فوجدتها ميتة وعينها مفتوحة كانت محتضنة طفل عمره شهور ماسكة فيه بشدة زي المقبض.. مشهد مؤلم وفظيع صرخت وبكيت لما شفته ولم تطاوعني نفسي علي أن آخذ منها سترة النجاة.. أغمضت عينيها ونطقت الشهادة وتركتها وأنا أشعر أن الموت يقترب مني بعدها شفت شاب يقف منتصبا علي المياه وكأنه زجاجة وعيناه مفتوحة في البداية ظننت أنه حي لكن بعد أن اقتربت منه وجدت نصفه الأسفل ممزق تماما وأمعاءه تتدلي منه بعد أن أكل السمك نصفه السفلي".

 


بعد ساعات طويلة ظهرت طائرة هليكوبتر ورمت قمع ناحيتي وظننت أنهم هياخذوني لكن تركتني وبعد ساعتين جت سفينة مصرية رمت لي حبل وكانت بعيدة علي فضلت أعوام 3 ساعات لحد ما وصلت لها.. آثار الحبل لازالت علي يدي، السفينة كانت واقفة بعيد اللي بيقدر يوصلها هو اللي بتاخده واللي ما يقدرش بتسيبه يموت.. طلعت السفينة وأنا مش مصدق نفسي وخلوني في غرفة كأنها مصرف السفينة وكان فيه ناس تانية من الناجين كان فيهم ناس عريانة.. لم يعطونا ملابس أو حتي بطانية أو أكل.. المكان كان بيصرف منه علينا وكان بيشبه ثلاجة الموتي حتي أنني اعتقدت أنني ميت.. وبعدها نقلوني المستشفي وأنا في حالة إعياء شديد.. وهناك جه الهلال الأحمر وأعطوني جلابية قصيرة جدا لم أستطع أن ألبسها وظللت بملابسي ولم يسمحوا لأحد من أهلي بزيارتي.. لكن أحد الأطباء أعطاني تليفونه علشان اطمن أهلي وبعدها طلبوا مني الخروج.

 


وأكدوا أنهم لن يسمحوا لأهلي بزيارتي أعطوني ظرف به مبلغ من المال عرفت بعدها أنه مبلغ 500 جنيه ولكني نسيته في المستشفي وتركتها وأنا حافي ورجعت بلدي الفيوم وكان أبي قد أصيب بصدمة وفقد الوعي حتي الآن ولا يدرك ما حوله" ويعلق علي قائلا: "مش ممكن يكون صاحب العبارة والمسئولين اللي ساعدوه وسابونا دون انقاذ مصريين".

 


أنا كنت في البحر أناجي ربي وأقول يارب هتكون دي نهايتي بعد بعدي وغربتي عن ولادي وأهلي.. احنا بنحب البلد ومعملناش حاجة وحشة.. كنا بندخل عملة صعبة وبندور علي رزقنا بره.. ليه يعملوا فينا كده"

 


ويضيف: "وأنا في المستشفي جاني واحد من الموظفين من شركة السلام وقاللي خذ اللي تقدر تاخذه من الشركة واحمد ربنا احسن مش هتطول حاجة لأن أصحابها ناس واصلين".. وفعلا بعد ما رجعت وذهبت للشركة عرفت أنهم عايزين يعطوا لكل واحد من الناجين 15 ألف جنيه علي أن يوقع لهم علي أوراق بأنه ليس له أي مستحقات أخري لدي الشركة حتي الناس اللي ماتت أو فقدت وضعوا شروطا تعجيزية علشان يصرفوا التعويضات ناس كتير غلابة بعدما فقدوا كل ما يملكونه فكروا في أخذ هذا المبلغ الذي لا يساوي لحظة من اللحظات التي عشناها نصارع الموت لأنهم خايفين وبيقولوا إن أصحاب الشركة واصلين ومش هنقدر ناخذ منهم حاجة".

 


علي جاءنا بعد أن ذهب إلي مقر الشركة في مصر الجديدة وعرف هذه المعلومات.. جاءنا حائرا ماذا يفعل هل يقبل هذا المبلغ ويتنازل عن كل حقوقه كما سيفعل الكثيرون الذين أخذوا بمبدأ "عصفور في اليد خير من عشرة علي الشجرة" أم يتمسك بحقوقه التي لا يعوضها أي مبلغ من المال وكيف يحصل عليها؟!.. سؤال نوجهه إلي الحكومة ومسئوليها وأصحاب العذاب التي عاشها هؤلاء الضحايا وبكم يقدرون شقاء سنوات عمر ضاعت في الغربة ومشاهد موت لا يمكن أن يعود من رأها إلي حياته الطبيعية بعدها وكم تساوي كل لحظة عذاب وفزع وألم عاشها طفل بريء حتي فاضت روحه إلي بارئها دون مجير؟

 


من أي مادة صنعت قلوبكم حتي تساومون هؤلاء الضحايا وأياديكم ملوثة بدمائهم؟ ومن الذي منحكم كل هذا الجبروت والتبجح؟..

 

 

ولا نملك في النهاية إلا أن نقول:

 

 "حسبنا وحسبهم الله ونعم الوكيل".


  محمد شلبي    عدد المشاركات   >>  26              التاريخ   >>  3/3/2006



الى ادارة المنتدى

هل ستسمحون ايضا لهذه المشاركة في التداول ام ستفعلون معها مثلما فعل في مشاركتي

هل ستسمحون لبعض الأشخاص ان يلعبو بأعصابنا اكثر من ذلك  ويروون خرافات لا يصدقها عقل والدليل على ذلك  ما نقلته من هذه المشاركة  التي لا تصدق  ابداً ابداً

بعد ساعات طويلة ظهرت طائرة هليكوبتر ورمت قمع ناحيتي وظننت أنهم هياخذوني لكن تركتني وبعد ساعتين جت سفينة مصرية رمت لي حبل وكانت بعيدة علي فضلت أعوام 3 ساعات لحد ما وصلت لها.. آثار الحبل لازالت علي يدي، السفينة كانت واقفة بعيد اللي بيقدر يوصلها هو اللي بتاخده واللي ما يقدرش بتسيبه يموت.. طلعت السفينة وأنا مش مصدق نفسي وخلوني في غرفة كأنها مصرف السفينة وكان فيه ناس تانية من الناجين كان فيهم ناس عريانة.. لم يعطونا ملابس أو حتي بطانية أو أكل.. المكان كان بيصرف منه علينا وكان بيشبه ثلاجة الموتي حتي أنني اعتقدت أنني ميت.. وبعدها نقلوني المستشفي وأنا في حالة إعياء شديد.. وهناك جه الهلال الأحمر وأعطوني جلابية قصيرة جدا لم أستطع أن ألبسها وظللت بملابسي ولم يسمحوا لأحد من أهلي بزيارتي.. لكن أحد الأطباء أعطاني تليفونه علشان اطمن أهلي وبعدها طلبوا مني الخروج.

اي عقل هذا الذي سيصدق ان  احد الناجين من العبارة الغارقة رأى سفينة وكانت بعيدة وعندما رأه طاقم السفينة القو له بحبل وهذا الحبل كان بعيداً فظل هذا العنتيل الشديد القوة والنظر الذي استطاع به ان يرى حبلا على بعد ثلاثة ساعات عوم  حتى وصل الى السفينة التي انجدته 

يا مسلمين خرام عليكم بلاش لعب بالأعصاب وبلاش كلام التخاريف ده  الكلام اللي يصدقه العقل كلنا بنحبه ولا تنسى  يا كاتب هذه الرواية التي هي بعيدة عن الصدق اننا محامون ولسنا جهلة حتى  تروي لنا قصة من واقع خيالك العميق والتي ارى انك قد رأيتها في احلامك وربما تكون احلام اليقظة ايضا فأردت ان تعكر صفو هذا المنتدى القانوني بمثل هذه الخرافات التي لم ولن تحدث ولن يصدقها عاقل

وارجو منك ان تذهب بعيدا بقلمك هذا وابحث عن فيلم سينمائي تؤلفه افضل لأنه من الجائز ان يراه بعض الجهلة فيصدقون اما نحن المحامون فلا نصدق مثل هذه الخزعبلات

وقل خيرا او التزم الصمت افضل لك

والإدارة لابد لها ان تسير على النهج التي تسير عليه حاليا وتحذف هذا الهراء

وشكرا ً

محمد شلبي

 



  على مرسي    عدد المشاركات   >>  1              التاريخ   >>  4/3/2006



الأستاذ/ محمد شلبى تحية طيبة.... أعتقد انك لم تلتقى بأحد الضحايا أو ترى له اى برنامج على القنوات الفضائية فربما سيادتكم من محبى مشاهدة القنوات المحلية او ممن لا يريدون ان يسمعوا للحقيقة او يريد ان يسمع شئ واحد فقط يريد ان يعيش فيه ظنا منه ان ذلك هى الحقيقة... فأدعوك الى مشاهدة هذا البرنامج وقد تم بثه على قناة المجد والتقى بالعديد من الضحايا من سعوديين ومصريين كتب الله لهم النجاة لكى يفضحوا هذه الشركة ومن ورائها واعتقد جيدا انك تعلم من ورائهم ام انك من الذين لا يعلمون ويتحدثون.. كذلك لدى الكثير من المقالات والاحاديث الاخرى اذا اردت ان تستزيد... اما كلام سعادتك عن المهنة الشريفة فهو من اواوياتها الدفاع عن المظلومين بدون مقابل فليس المال كل شئ ولا اعلم سيادتكم ربما انا جاهل مع من اتحدث فالمعزرة لجهلى ولكن فقط اريدك ان تبحث بنفسك عن الحقيقة ولا تستقبلها من جهات معينة فهذه ليست روايات للعب المشاعر فهؤلاء ضحايا للغش والتكسب السريع والفساد المستشرى ونحن جميعا نعلم جيدا ما يحدث.. فهل تريد ان نكون كالنعام وندفن رأسنا ونقول الدنيا حلوة واهى عيشة وخلاص... لو كان مقصدك فاعتقد ان مهنة المحاماة الشريفة لا تدعوا الى ذلك وعزيزى نحن لا نلعب بالمشاعر ولكنهم هم الذين يلعبون بنا لمصلحتهم الشخصية ومن اجل كراسيهم... ومقصدى من نشر الرسالة ليست اللعب بالمشاعر او الاستعطاف لا والا لما الفائدة فانا اخاطب عقول نيرة وضمائر حية وليست اجساد متحركة كقطع الشطرنج توطع كيفما يريد اللاعب ويحركها كيف يشاء وانا منتظر الرد على السعة.. واتركككم مع المشاهدة على هذا الرابط واذكركم بان مدة البرنامج قرابة الساعتان، مر سريعاً وكأن مدة البرنامج دقائق معدودة، وذلك لأن الحدث كبير ولأن كل كلمة يقولها الناجين تجبرك لاستماع ما بعدها وهذا رابط لمن اراد أن يحمّل البرنامج وللمعلومية الحجم كبير جداً http://147.202.41.71/~acom/video/salam98.wmv


  على مرسي    عدد المشاركات   >>  1              التاريخ   >>  4/3/2006



ارجوا نسخه الرابط ووضعه فى مكان Address http://147.202.41.71/~acom/video/salam98.wmv http://147.202.41.71/~acom/video/salam98.wmv http://147.202.41.71/~acom/video/salam98.wmv http://147.202.41.71/~acom/video/salam98.wmv


  ايمن رشدى    عدد المشاركات   >>  16              التاريخ   >>  4/3/2006



الأستاذ محمد شلبى    هناك برامج تم بثها على قناة العربية وقناة الجزيرة تتضمن روايات اكثر بكثير مما قيل فى هذه المشاركة التى تندد بها ، وكل هذه الروايات تكمل الصورة لتحديد المسئول الحقيقى عن هذه المهزلة و محاولة التغطية عليها ليست من مصلحة أحد فلماذا تريد منا التستر على الفساد ولماذا تريد منا أن نسكت عما تعرض له هؤلاء الضحايا من عذاب وترويع ولمصلحة من تفعل هذا ؟ هل تظن أنك بذلك تدافع عن سمعة مصر ، يا سيدى العالم كله تابع هذه الاحداث على القنوات الاخبارية ولازالت حتى الآن القنوات الاخبارية تتسابق فى عمل برامج وحورات مع أهالى الضحايا والناجين منها وقد شاهدت كثير من هذه البرامج وخصوصا البرنامج الذى أذاعته قناة العربية والذى كان مؤثر للغاية . فهل تظن أنك عندما تقول هذا الذى قلته سوف تمنع احد من ان يتحدث أو ستمنع الناجين وشهود الواقعة من روايتهم لما وقع لهم . انت بهذا الاسلوب تشارك فى حماية مجرمين ظنا منك أن هذا الكلام يمس بسمعة مصر والحقيقة أن الذى يمس بسمعة مصر هو ان نتستر على مثل هذه الجريمة .

وأضيف اليك مقال اخر كتبه مصطفى بكرى فى جريدة الأسبوع لعلك تعى ما اريد .

--

سر اختفاء القبطان

معلومات هامة تشير إلي احتمال احتجازه لحين انتهاء التحقيقات

لا يزال لغز اختفاء القبطان سيد عمر قبطان العبارة الغارقة 'السلام 98' يثير العديد من التساؤلات بين المواطنين. وكانت معلومات هامة قد وصلت إلي السلطات المصرية خلال الأيام القليلة الماضية تشير إلي أن قبطان الباخرة تمكن من النجاة وأنه لا يزال حيا ويتواجد حاليا في مكان مجهول بعد أن قام صاحب العبارة ممدوح إسماعيل بإخفائه بعيدا عن الانظار لحين إغلاق ملف القضية وانتهاء التحقيقات وخوفا من أن يدلي القبطان بوقائع وتفاصيل الساعات الحاسمة قبل غرق الباخرة 'السلام 98'.
وأكدت المصادر أن جهات عليا كانت قد تمكنت من الاطلاع علي الاتصالات الأربعة التي اجراها القبطان سيد عمر مع صاحب العبارة ممدوح إسماعيل ونجله عمرو، عبر تليفون الباخرة وعبر الاتصالات الهاتفية التي جرت من خلال الهاتف المحمول 'الثريا' والمرتبط بالستلايت.
وأشارت المعلومات إلي أن هذه الاتصالات المسجلة كشفت أن أول اتصال جري بين قبطان السفينة المنكوبة وبين صاحب العبارة ممدوح إسماعيل قد جري في العاشرة مساء وفيه أبلغ القبطان بأن باخرته السلام 98 تتعرض لحريق محدود في الجراج وأنه يتخوف من ان يمتد هذا الحريق إلي بقية الباخرة وأنه يفضل العودة إلي ميناء ضبا حيث لا تتعدي المسافة بينه وبين الميناء ثلاثين ميلا بينما تربو المسافة بينه وبين ميناء سفاجا أكثر من ستين ميلا.

وتقول المعلومات ان صاحب العبارة نصحه بالاستمرار حفاظا علي سمعة الشركة، خاصة أن حادث غرق الباخرة السلام 95 لم يمر عليه أكثر من ثلاثة أشهر، وطلب منه استخدام المياه بكثافة لإطفاء الحريق.
وتقول المصادر ان ممدوح إسماعيل هدد القبطان وقال له: إنه لن يخطر ميناء ضبا باستقبال الباخرة ولن يدفع للميناء أية مبالغ، وهو أمر دفع القبطان إلي العودة مرة أخري باتجاه سفاجا.
وتشير المصادر إلي أن اتصالا آخر قد جري بعد مرور نحو ثلاثة أرباع الساعة. أشار فيه القبطان إلي انه تمكن عبر طاقم الباخرة والركاب من إطفاء النيران، وانه يسير بسرعة شديدة بهدف الوصول بالباخرة إلي بر الأمان.
ووفقا للمعلومات فإن الاتصال الثالث وقع بعد ذلك بقليل وخلاله قام القبطان باخطار إدارة الشركة بأن الحريق قد تجدد وأن النيران تشتعل بقوة وانه يتخوف من أن تؤدي الرياح السريعة إلي اشتعال النيران في كل انحاء الباخرة، وانه يفضل ارسال نداء استغاثة وإلا احترقت الباخرة وتعرض ركابها جميعا للموت.
وتقول المصادر ان القبطان فوجئ بوجود حالة من عدم الاكتراث أعقبها توجيه تحذير شديد اللهجة إليه من إدارة الشركة بعدم إجراء أية استغاثة لأن ذلك من شأنه أن يلزم الشركة بدفع مبالغ مالية طائلة للفرق التي ستتولي عملية انقاذ الركاب والباخرة.
وتقول المعلومات: ان الحوار الذي جري بين القبطان وإدارة الشركة في هذا الوقت قد حوي معلومات علي جانب كبير من الخطورة من شأنها أن تقلب مسار التحقيقات.
وتشير المعلومات إلي ان المكالمة الأخيرة قد جرت بعد الواحدة صباحا، حيث اشارت إلي احتمال غرق السفينة وان القبطان حذر فيها من احتمال موت عدد كبير من الركاب إلا أنه لم يجد أي استجابة من صاحب العبارة الذي تعامل مع الأمر باستهانة غريبة.
وتقول المصادر ان السفينة قد غرقت في نحو الثانية صباحا بعد أن انحرفت عن مسارها إلي مكان غريق تصل المسافة فيه بين سطح البحر والقاع إلي حوالي 800 متر.
وأشارت المصادر إلي أن هناك معلومات تقول ان السلطات لديها دلائل تشير إلي أن القبطان سيد عمر تمكن وآخرون من النجاة قبيل غرق السفينة بقليل، بواسطة إحدي الرمانات الخاصة، وهو ما أكده العديد من الشهود.
وتشير المعلومات إلي ان اتصالات تؤكد ان إدارة الشركة كانت علي اتصال مستمر بالقبطان بعد غرق السفينة بواسطة الهاتف المحمول 'الثريا' وان القبطان وصل وآخرون إلي أحد المواني القريبة بعد نحو 17 ساعة من الحادث، وانه جري اخفاؤه ربما وآخرون بواسطة إدارة الشركة وكانت معلومات قد أشارت إلي ان قبطانا بنغاليا كان قد انتشل 37 شخصا من أفراد طاقم العبارة السلام 98، وانه أثناء قيام قناة الجزيرة ببث شريط التقطه طاقم السفينة التي تولت الانقاذ شاهدت بعض الأسر أقارب لها يركبون السفينة ومن بين هؤلاء أسرة ضابط ثان الباخرة شريف محمود (قبطان) وبعض الأسر الأخري إلا أن أحدا لم يستدل علي الذين تم انقاذهم عبر سفينة البضائع التي يقودها بنغالي حتي الآن .. وكانت شائعات قد ترددت عن ان الحكومة تتحفظ علي بعض الناجين لمصلحة التحقيقات إلا أن مصادر عليمة نفت هذه الشائعات جملة وتفصيلا.
وتقول المصادر ان شكوكا جادة تدور حول وجود دور لممدوح إسماعيل في إخفاء القبطان والتحفظ عليه في مكان مجهول حتي لا يدلي بمعلومات تكشف وقائع الساعات العصيبة التي عاشتها السفينة والاتصالات التي جرت بينه وبين القبطان في هذا الوقت خاصة وأن هذه الاتصالات سوف تستخدم كقرينة ودليل إدانة ضد ممدوح إسماعيل ونجله عمرو الذي يتولي موقع نائب رئيس مجلس إدارة شركة السلام.
وتقول المصادر ان الغريب في الأمر أن إدارة الشركة كانت تعلم بغرق السفينة منذ الثانية صباحا، وأن صاحب السفينة ذهب لينام قرير العين ولم يكلف نفسه إبلاغ السلطات المصرية بغرق السفينة أو اختفائها.
وتقول المصادر ان عمرو نجل صاحب العبارة لم يبلغ رئيس هيئة مواني البحر الأحمر إلا في السابعة صباحا بعد أن ابلغه القبطان صلاح جمعة ربان السفينة سانت كاترين إحدي سفن الشركة بأنه تلقي مكالمة من ضابط ثان الباخرة السلام 98 والذي كان في عرض البحر يصارع الأمواج طالبا الانقاذ.
وتدلل المصادر هنا علي أن عمرو ممدوح إسماعيل رفض ابلاغ رئيس هيئة المواني بغرق السفينة رغم أنه كان يعلم ذلك عن يقين من قبطان سانت كاترين، ولم يبلغه بالغرق إلا في السابعة و35 دقيقة.
وتتساءل المصادر عن سر ر فض إدارة الشركة أن يقوم القبطان صلاح جمعة قبطان سانت كاترين بالتوجه لانقاذ الركاب الذين كانوا يصارعون الأمواج منذ الثانية صباحا



  محمد شلبي    عدد المشاركات   >>  26              التاريخ   >>  7/3/2006



العضو علي مرسي

بالفعل انا لا اشاهد النليفزيون ولا اعلم عنه شيئا وهل هناك اختراع يسمى بالتليفزيون  فأنا لا اعلمه بالفعل ولا اعلم ثمة اشياء عن التقنية الحديثة اطلاقاً التي بالفعل تعلمها سيادتكم جيدا فحبك القصص التي تنأى عن الواقع عمل من اعمال ابناء ما يسمى باختراع التليفزيون  الذي لا اعلم عنه شيئا

وبعد ذلك السبب الرئيسي في ذلك هم من قامو بسرقة القنوات الفضائية عن طريق الوصله اللي هي اشتراكها ملاليم وطبعا انا لا اعلم يعني ايه تليفزيون ولا كمبيوتر ولا انترنت ولا حتى اعلم شيئاً عن القنوات الفضائيه وكل ما اعلمه القنوات المائيه التي يعلمها الجميع مثل قناة السويس وقناة بنما والقنوات التي بجسد الإنسان مثل قناة استاكيوس وقناة فالوب مع الإعتذار للقنوات المرارية التي انفجرت من شدة العذاب من قرأة مثل هذه القصة التى تنقصها الحبكة في الأوقات والمسافات وقوة النظر للغريق

------------------------------------------------------------------------------

اما بالنسبة لردي على السيد الأستاذ ايمن رشدي

يا استاذ ايمن انا مصري مثلك تماما مسلم  وقد زلزلني ما حدث من فاجعة العبارة للمصريين والسعوديين وانا اقول لسيادتكم اننا لنا من الأخوة والأخوات قد استشهدو في حادث العبارة الأليم وكانو اعزاء على قلوبنا جميعا وفجعنا لما حدث لهم وانا على وجه الخصوص قد تألمت كثيرا وانا معك ضد اي مستهتر وضد اي عابث يعبث بأرواحنا ومن اليوم الثاني لغرق العبارة وانا اعلم يقيناً ان طاقم العبارة قد هرب وعلى رأسهم القبطان ومعه ثمانية افراد الى مكان بمصر واعتقد انه جزيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟  من جزر جنوب سيناء لا يسكنها الا العسكر المصريين وهي جزيرة بين الحدود المصرية السعودية كل هذا انا اعلمه جيدا وانا من اول الناس اذا رأيت هذا الجبان المسمى بالقبطان سوف امزق امعاؤه بأسناني

لكنني ضد حبك الروايات التي قرأتها من العضو علي مرسي التي تنأى عن الصدق واعتقد انني قد بينت مواطن الخلل الذي وقع فيه في حكايته التي تشبه حكاوي المصاطب وليست محلها هنا في منتدانا لأننا لسنا بالسذاجة لنصدق ما تم سرده  الا انني ضد اي مسئول عن غرق العبارة وعن الحادث الأليم الذي آلمنا جميعاً

ولك مني خاص التحية

محمد شلبي



  على مرسي    عدد المشاركات   >>  1              التاريخ   >>  7/3/2006



الأستاذ محمد شلبى اعتقد انك لازلت عند عنادك  ولم تشاهد ما ارسلته لك بالنسبة لبرنامج قناة المجد فربما لأنك كما تقول تجهل الفضائيات فهذا شأنك ولك ماتريد ولكنى اؤكد هذه الروايات التى هى بالفعل اشبه بسرد من الخيال لشخصك ولا يشعر بها الا من ذاق مرارة الغربة وركب هذه العبارات السيئة  التى هى ملك لهذه الشركة الفاسدة مثل اصحابها وليس القبطان هو المذنب الوحيد يا استاذ لكى تقطع اشلاءه باسنانك اللينة فهناك اصحاب الشركة وكذلك من يتاجرون بقوت الشعب من مسئولين فهل تعلم ياعزيزى ان  وزير المواصلات سمح للشركة مرة اخرى للعمل بهذه العبارات ولك حوار آخر مع احد الناجين لعلك ترجع عن تتفكر قليلا وتدبر مع يحدث وتعى الدرس ايها" العضو"

 

حوار مع الطالب/ أحمد صلاح الدين عاشور أحد الناجيين من الباخرة السلام 98 في رحلتها يوم الخميس 3/2/2006
 
 
 
والده د/ صلاح مدير مستشفى تبوك بالسعودية وذهب إليهم ليقضى معهم أجازة نصف العام وقام والداه بتوصيله في ميناء ضياء ليصل إلى بلده ليستكمل الدراسة والعجائب القرر كانا يريدان أن تكون الرحلة عبر المركب السريع إلا أنهم لم يحبوا إلا العبارة فقاما بتوصيله ووداعه مستنيا عودته بالسلامة إلى أرض الوطن. وبعد عودتهما إلى تبوك فوجئنا بالاتصالات بأن العبارة غرقت في البحر الأحمر فقامت السلطات السعودية بتسهيل الإجراءات وحجز الطائرات ليصل إلى مصر ليطمئن على ابنه.
هو شاب مثقف ولديه تركيز عالى.
الإقلاع كان الساعة 7.30م الخميس 3/2/2006 من ميناء ضياء بالسعودية على ساحل البحر الأحمر وفي حدود الساعة 10.20م فوجئ الجميع بصور دخان كثيفة وبالسؤال أجاب طاقم السفينة أن الدخان من المحركات وبعد زيادة الدخان قبل حريق بسيط وستتم السيطرة عليه.
وبعد ساعة إزداد الدخان بكثافة عالية محدث ذعر كبير بين الركاب إلا أنهم لم يجدوا أحدا من الطاقم وكأنهم اختفوا.
فحاول الركاب الخروج من البولمان إلى السطح للهروب من الدخان إلا أن بعض الأبواب مغلقة ويقف عليها بعض طاقم السفينة ليمنعوا الركاب من الخروج.
وبعد الساعة 11م طلب الركاب من القبطان العودة إلى جنبا فرفض وقال أن تم السيطرة على الحريق وكانت حاجة بسيطة والدخان من آثار اطفاء الحريق.
وفي الساعة 12 عند منتصف الليل إزداد الدخان بكثافة عالية وهنا بدأ الطاقم يدعوا الركاب للخروج من الكبائن والتوجه إلى السطح حيث الذعر يعم الجميع.
وبالتوجه إلى سطح لوحظ الخوف يعم الجميع وبدأت الباخرة تميل ناحية اليمين وبدا الطاقم بطلب من الركاب التوجه للجهة الأخرى حتى تنظبط السفينة وبالفعل اعتدلت ثم بعدها بقليل مالت كثيراً ناحية اليمين وهنا ارتطمت الركاب بصور المركب سقط الكثير وبدأت المركب في الميلان يساراً ويميناً وعند الساعة 1 ثبوت حصر مالت جميعا وهنا كنت في الجانب الأيسر.
وعند الساعة 2 بدأت أصوات الانفجار وانقطع التيار الكهربى وكان الموج شديد ويرعب وشعرت بذهول شديد وبدأت أرى الركاب تتصاوى من الباخرة وقام بعض الركاب بمحاولة تنزيل قوارب البخارة لأنه لا يوجد أحد من طاقم الباخرة وذلك عن طريق قطع الأحبال وهنا وأوا أحد أفراد الطاقم وقليوا منه أطواق النجاة فأخبرهم بأنه لا يوجد تعليمات حتى الأن.
ولم يوجهنا أحد لأى مكان عن وجود سترات النجاة. وكل من نجا كان يرتدى أى شئ يراه من أعلى سطح الباخرة.
وكنت أعلى الباخرة في المقدمة وكان الجميع في ذهول شديد وسقطت على الأرض وبدأ الجميع في الجرى والقفز من الباخرة حتى أننى سقطت ولم يشعر بى أحد واسوا على وشاهدت أن من يقع لا يجد من يبحث عنه ولا يمد إليه يد العون ورأيت أفراد يسقطون في غرف المحركات ويحرقون على الفور.
وبعد مرور الجميع من فوقى شعرت ثقيلة الدخان فبدأت أتوجه إلى أعلى السطح وشعرت بأحد الأشخاص يسقط على وجهى ولكنى تمسكت حتى لا أسقط وبعد ذلك حصلت على طوق من على السطح وقمت بارتدائه حول وسطى وجاءت موجة كبيرة فأخذتنى فوجئات مجموعة حوالى 30 فرد يمسكون بشئ حديد في المياه وبالفعل استطعت أن أصل إليها واضع يدى عليها وبعدها عرفت أنه "ديب فريزر" على سطح الماء من مخلفات السفينة.
وقام أحد الأفراد وجلس داخله تقادت أن تملأة فقمنا بانزاله وتم إخراج المياه منه وكان حولى 1 سعودى ومعه طفل صغير وعدد 2 نساء مع شيخ مصرى من ضمن ال30 فرد وكنا جميعا حول الثلاجة تمسكها بيد وبالأخرى من يقف بجانبه واستمر الوضع حوالى ساعة.
كنا نرى أطفال ونساء يموتون حولنا وهم يحاولون أن يظلوا على السطح دون جدوى ورأيت الكثير يسبحون دون أطواق أو سترات.
وفي حوالى الساعة. راينا طائرة هليوكبتر وأخذت بإلقاء عوامات كبيرة مثل المركب وبدأنا نتوجه إليها وصعد الجميع إلا أنا والشيخ المصرى وقد فقدنا الوعى تماماً من الإجهاد والرعب وحاولت الوصول إلى العوامة أكثر من مرة إلا اننى كنت أتساقط وكان الموج شديداً وصعد الشيخ المصرى وقمت بالاستغاثه به وبمن على العوامة وعند مد يده معاولاً مساعدتى وعند تحريك أرجلى وجدت أنها لا تتحرك فأخبرته بذلك فعليا من أن يجذبنى حتى لو من رقبتى وفجأة استطاع أن يصل إلى أرجلى وقام بجذبى بشدة ولم اشعر إلا وأننى على سطح العوامة وعندها شعرت بالإعياء الشديد وعرفت لماذا لا يتحرك من على سطح العوامة محاولاً إنقاذى أو انقاذ من حولنا وكان الموجه عالياً جداً وكانت المياه كثيرة داخل العوامة وكانت فرد معنا يوجهنا ويرشدنا فظننا أنه من طاقم السفينة وبدأ يخرج شاش ويربط الجرجى "طفل صغير" وقيام بربط الطفل على صدره وبدأ يخرج الصفارات والكشافات من اطواق النجاة وبدأ يرشد الجميع بمحاولة التوازن ونضح المياه منها وفي خلال نصف ساعة كنا قد تضحنا المياه من العوامة وكنا نرى الكثير حول العوامة من يعافر الأمواج ومن يموتون حولنا ومن يسمك بقطع خشبية أو شئ يجدونه وهنا تمنينا أن يأتى النهار حتى يرأنا أحد.
وحوالى الساعة 4.30 صباحاً بدأنا نرى ويارتينا لم نرى ضوء النهار لأن الأمواج ازدادت الشدة وقوة وحوالى الساعة 6 صباحاً كان الموج عالى جداً وكان يوجد الكثير من الأعياء رغم لحل هذه الأمواج وكان يمكن أنقاذ الكثيرين وبالرغم من مشاهدة الطائرة وإرسال بعض العوامات إلا أنها لم تقم بانقاذ أى فرد ولم نرها مرة أخرى بعدها وهنا قلنا لا أمل الموت قادم لا محالة.
وبدأت العوامة تنقطع من شدة الموج وهنا بدأنا بالتوزع على اطراف العوامة 4 في كل ركن وكانت هذه توجيها الشيخ السعودى.
وبدأ في هدوء يقوم بتوجيهنا وهو من كان معه الطفل على صدره وبدأنا برفع العوامة عن الأمواج وقد كنا الغرق حوالى 4 مرات وأرشدنا إلى غلق الأفواه وقال لو انقليت العوامة لا تتركوها ولكن في أحبالها.
وسنقوم بعدلها مرة أخرى وشاهدت الكثير ممن يطفون على سطح المياه عبارة عن جثث قد يريدون السترات وبدأ الموج يتلاعب بالجثث.
وبعد سطوع الشمس قام الشيخ السعودى بقراءة أذكار والتوجه بالدعاء "اللهم أرسل إلينا جنودك أو أبعث إلينا جنود الأرض لينقذونا".
وظللنا في المركب حتى الساعة الخامسة المغرب وعندها رأينا طائرة أخرى في الجو وقام الشيخ السعودى بإطلاق صفارات وإشارة ضوئية ولكن لم ترنا الطائرات.
وقامت طائرة أخرى وفعلنا نفس الشئ إلا أن أحداً لم يرانا وقال لم يعد معى إلا؟ اشارة ضوئية فأدخرها لاحتمال طول الفترة وبدأ بإخراج أكياس بسكويت ووزعها علينا.
وبدأ يدخل اللي مرة أخرى ورأينا طائرة أخرى فقام بإرسال إشارة ضوئية جديدة ولكن الطائرة وبعدما ظننا أن الطائرة رأتنا إذا بها تنصرف ثم راينا باخرة في اتجاه الطائرة وهنا أخبرنا الشيخ السعودى بأن الباخرة هي باخرة حربية ولن تأتى ويجب علينا التوجه إليها ووصلنا بالفعل إليها وقامت الباخرة الحربية بإخراج مكبر صوت ليرشدنا إلى التقرب أكثر وهنا جاءت موجة كبيرة جداً فأبعدتنا حوالى كيلو بعيداً عنها وهنا لم نجد إلا ضوء بعيد جداً وحاولنا الوصول إليها من جديد وبدات المكبرات الصوتية ترشدنا من جديد وبدات الباخرة تنزيل سلالم وأحبال لتنقذنا فبدا بعض الأفراد يفقدون من العوامة ليمسكو بالأحبال إلا أنا فقدناهم. وأخذتهم الأمواج.
وبدأنا نمسك بالأحبال وقام أفراد الباخرة بإنقاذنا وتطليق على سطح الباخرة واكتشفنا أنها باخرة مصرية حربية وسألت الضابط لماذا لم تنقذونا فأخبرونا أننا غير مجهزين للإنقاذ.
وبدأت حب المصريين بالأدوية والبطاطين وتهدأة روع الناجيين.


  احمد حلمى    عدد المشاركات   >>  318              التاريخ   >>  8/3/2006



الزميل الفاضل محمد شلبى :

هل من الممكن أن نختلف فى الرأى دون استخدام هذا الاسلوب من الحوار والهجوم والسخرية فى الكلام .. هذا الاسلوب تحديدا هو الذى تسبب فى المشاكل التى وقعت على المنتدى منذ أيام ..  يمكنك أن تعبر عن رأيك بعدم اقتناعك بما جاء فى هذه الاخبار بدون أن يمتد ذلك للهجوم على كاتب الموضوع أو السخرية منه  فهو مقتنع بما جاء فى الخبر وأنت غير مقتنع ولكل منكما الحق فى التعبير عن رأيه بدون التجريح فى الآخر أو المساس به .

واحيطك علما ايها الزميل الفاضل أن ما ورد بالخبر ولم يلقى قبولك ولم تصدقه .. مع الاسف صحيح مائة فى المائة  وقد شهدت بنفسى على ذلك .. كيف ؟؟

فى مؤتمر لجنة الحريات المنعقد اخيرا  حضر الى المؤتمر بدون دعوة بعض أهالى ضحايا العبارة والناجين ليستغيثوا بالنقابة وبالمحامين ولجنة الحريات  وقد تعاطف معهم المحامين الحاضرين للمؤتمر وطالبوا بتمكينهم من الصعود الى المنصة والحديث  و قام الأهالى برواية ما شاهدوه وما سمعوه وما وقع فى سفاجا  وقاموا كذلك برواية شهادات الناجين التى أدلوا بها فى ميناء سفاجا أمام المتجمهرين وأمام كاميرات وكالات الأنباء والفضائيات .. وشهادتهم لا تبتعد كثيرا عما ورد بهذه الاخبار ..

واقعة ثانية .. حضر الى مقر النقابة أثنين من الناجين من العبارة الذين تم انتشالهم من البحر  .. وبالطبع أدلوا بشهادتهم حول هذه الاحداث  .. شهادتهم ايضا تضمنت كثير من الوقائع الواردة بالخبر والتى لا تصدقها .. قد تكون هذه الروايات غريبة  ولكننى لا استطيع أن أكذبهم لأنهم فى موقف ليسوا فى حاجة فيه الى الكذب ولن يضيف لهم الكذب شىء .

من أجل هذا يا زميلى الفاضل أدعوك للتروى والتمهل وعدم الاستعجال .. حتى لا تظلم هؤلاء الذين ظلمهم الفساد الذى ضرب هذه البلاد .. فيكفيهم تكالب قوى الفساد عليهم  فلا داعى لأن نكون نحن ايضا ضدهم .

وارجوك اخيرا  حتى إذا كنت مصمما على موقفك الرافض لتصديق هذه الروايات أن تلتزم بابداء رأيك فى حدود عدم تصديق الرواية دون استخدام اسلوب ينطوى على تجريح الكاتب او السخرية منه  . فهذه أبسط حقوقه على المنتدى ألا يتعرض للأذى نتيجة مشاركة كتبها .

ولك خالص الود والاحترام .


أحمد حلمى 

المحامى بالنقض 

www.almohameen.com

 


  عماد الشربينى    عدد المشاركات   >>  0              التاريخ   >>  8/3/2006



املى ان يكون هذا المنتدى قدوة للمنتديات القانونية الملتزمة على الشبكة فقد لا حظت منذ ايام قرار حاسم من ادارة المنتدى بقصر المشاركات على القانونية فقط و الان اجد الزملاء يشاركون بمشاركات سياسية و بروايات صحيحة كانت او غير صحيحة و ان كنت اري صحتها ومن هنايبدا الخلل فى النظام و يفقد مصداقيته و ان كنت اعتب على الاستاذ/ محمد بذكر لفظ - عضو -فى غير محله فانى اؤاخذ الادارة و الاستاذ/ احمد حلمى على تفاعلة مع مشاركات سياسية دون ثمة تعليقات قانونية لا من قريب و لا من بعيد و بدون ثمة فلسفة تبرر ذلك فالمشاركة جاءت خالية من الفائدة القانونية العامة و ليس معنى ذلك ان المشاركات السياسية او الاخبارية انها غير ذات جدوى للاعضاء بل وجب اعادة النظر فى قرارات الادارة و الاشراف لجدية التنفيذ و منع المتناقضات

اشكركل الزملاء على سعة الصدر 


عمـاد الشـربينى 
محـام

واثق الخطوة يمشى ملكاً


  على مرسي    عدد المشاركات   >>  1              التاريخ   >>  8/3/2006



لماذا استغاثة فهل من مغيث؟؟ اساتذتى وزملائى الأعزاء... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... اولاً أعتذر اذا اثرت جدلا غير مقصود ولكن الخلاف لا يفسد للود قضية... والمقصود من نشر مشاركتى هو تحفيذ الزملاء الأفاضل من أجل قضية هامة جدا ربما تمس من قريب جدا عملنا فى اسمى مهنة والتى اعتز بها جيدا واعتقد ان جميع من يعمل بها فخور بها ... وهذا المنتدى الذى اعتز بأننى عضو به والذى يعتبر من أوسع المنتديات انتشارا كل الشكر للقائمين عليه... ولقد وجدها فرصة لهذا التجمع النخبى بين اساتذتنا وزملائنا الأجلاء لكى أطرح موضوع ليس الهدف منه اثارة المشاعر أو التسلية بالعقول فأنا على علم ويقين بمن اخاطب...... وانا على علم بأن المحامين هم الذين سيحملون راية الحرية وتحرير البلاد من الفساد وهذا ليس بجديد فهذه المهنة كانت فى السابق تعد الوزراء والساسة لحمل مشاعل الحرية للشعوب ... ولكن بعد أن أضحت المادة هى السمة الأساسية فى عالمنا من أجل تبوء المناصب السياسية حيث أصبح معاك كم من المال لكى تعتلى كرسى بالمجلس او وزير فى الحكومة ...... الهدف الأساسي هو تجمعنا على قول واحد وفعل واحد لكى نقول لا ولكن بالفعل وهذا اقتراح منى وهو تكوين لجنة والقيام برفع دعوى المسئولية التقصيرية الجنائية يتم فيها محاسبة كل من له صلة بهذه الحادثة حيث ان شروط قيام الدعوى الجنائية متوافرة وأدعوا من خلال المنتدى الأخوة الزملاء فى المملكة السعودية والتحرك معنا من خلال اتحاد المحامين العرب او تكوين لجنة من اعضاء المنتدى.... المهم اننا يجب ان نبلغ رسالتنا ولا نترك الموضوع بدون رد فعل فيجب الا نكون وقتيين للرد الفعل ينتهى مع مرور الوقت لأن هذا ما تلعب عليه حكوماتنا والرأى الأخير للقائمين على المنتدى إذا لم يسمحوا بمثل هذا ويريدونه منتدى للإستشارات فقط فلهم الاختيار وأنا فى انتظار الرد وللجميع الزملاء منى التحية وأخص الشكر الزميل محمد شلبى


  محمد شلبي    عدد المشاركات   >>  26              التاريخ   >>  8/3/2006



الأستاذ الفاضل / احمد حلمي

                                  تحية طيبة ....

قرأت ما قمت سيادتكم بطرحه في مداخلتكم في هذه المشاركة وقد تعجبت من عدة امور  منها :-

اولا :- بما ان سيادتكم احد اعضاء ادارة المنتدى فقد قمتم بحذف مشاركة لي لا تمت من قريب ولا من بعيد للإساءة  بل طرحت موضوع عام اثار غضب المسلمين في استراليا  وقد تعلل السيد الفاضل المشرف العام على ان المشاركات ينبغي ان تكون قانونية  وهذا قبل طرح هذه المشاركة الدائر الحوار فيها بخمس ايام  ثم فوجئت بهذه المشاركة للزميل علي مرسي فتعجبت لموقفكم  وهذا ما اثار حفيظتي وجعلني اشعر انني من المغضوب عليهم  وانتظرت منكم حذف هذه المشاركة حسبما انها غير قانونية الا ان ذلك لم يحدث  وبعد ذلك ارى منكم تقولون لي ان مثل هذا الأسلوب قد سبب مشاكل فيما سبق وبما ان ما سبق كان في مشاركات غير قانونية فلماذا تم حذف مشاركتي التي لا تثير حفيظه اي شخص الا اذا كان للحكومة الأسترالية اعوان هنا فالموضوع بأكمله يخص الحكومة الأسترالية واساءة معاملتها للمسلمين هناك  اليس من الغريب حذف مشاركتي بحجة انها غير قانونية وابقاء هذه المشاركة التي ليست ايضا غير قانونية  وانا اتساءل هنا الم يكن هذا ازدواج في تقييم المشاركات؟ ام انه نوع من العقاب فإذا كانت ازدواجية فأنا ارفض هذه الإزدواجية لأنها تسبب مشاكل لا حصر لها ويحدث اثرها ما لايحمد عقباه  واذا كانت حذف مشاركتي عقاب فأرجو منكم تبرير ذلك

ثانيا :-  سيادتكم تلوم على الرد الثاني الذي ادخلته على هذه المشاركة  الا انني اود ان اقول لسيادتكم عدة اشياء عن هذه المشاركة التي وان كنت من اشد الغاضبين عما حدث بالعبارة ومقتل المصريين والسعوديين وازهاق ارواح الكثيرين من ابناء الشعبين المصري والسعودي وما ظهر منها من انه اتجار بأرواح الشعوب  وما يخرج عن احتمال اي شخص الا انني اعارض القصص الغير واقعية  وايضا اتفق مع الإدارة في عدم طرح المشاركات غير القانونية  واود ان اوضح ان ردي  الثاني في هذه المشاركة والسخرية الواضحة كان تعبيراً ورد على الأستاذ / علي مرسي الذي اورد الأتي :-

الأستاذ/ محمد شلبى تحية طيبة.... أعتقد انك لم تلتقى بأحد الضحايا أو ترى له اى برنامج على القنوات الفضائية فربما سيادتكم من محبى مشاهدة القنوات المحلية او ممن لا يريدون ان يسمعوا للحقيقة او يريد ان يسمع شئ واحد فقط يريد ان يعيش فيه ظنا منه ان ذلك هى الحقيقة... كما اورد في المشاركة ...يا استاذ لكى تقطع اشلاءه باسنانك اللينة فهناك اصحاب الشركة وكذلك من يتاجرون بقوت الشعب من مسئولين فهل تعلم ياعزيزى ان  وزير المواصلات سمح للشركة مرة اخرى للعمل بهذه العبارات من ادراه سيدي الفاضل ان اسناني لينة حتى لا يخشاها احد

ثالثا :- يا استاذي الفاضل اذا كنت سيادتكم قد رأيت بعض من اهل العبارة في مؤتمر الحريات الذي كان منعقداً بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر

أود ان اوضح لسيادتكم يا استاذ احمد  ان السيدتان اللتان وصلتا الى المؤتمر  انا من ارسلتهم للمؤتمر وهم سيدة ترتدي جلباب اسمر وهي ربة منزل والثانية ترتدي بلوزة سوداء وجيبة سوداء  والثانية محامية زميلة يا استاذ احمد وقد حضرن الى مقر النقابة العامة واخذن في اطلاق الصراخ  بالنقابة العامة وانا من تلقيتهن هناك وايضا هدات من روعهم وارسلتهم للمؤتمر وبالفعل حضرن المؤتمر ولكن من بعدي لأنني كنت قد سبقتهن الى المؤتمر وحضرت وقد صورتهم وسجلت معهن قناة الجزيرة فلا تخبرني يا سيدي الفاضل عن شيء  انا قد ساهمت في اخراجه فإذا كنتم انتم غاضبون فأنا اكثر غضباً منكم وقد تعمدت ارسالهم لكم حتى تكون دافعا لتحريك السلطات ضد تجار الموت 

ملحوظة :- السيدتان سمراوتان سمار الجنوب المصري  وكن منهارات تماما وعندما وصلن المؤتمر كن افضل حالا مما كن عليه بالنقابة العامة لأنهن قد رأين انهن اتجهو الإتجاه الصحيح للضغط والوصول للجناه الحقيقين

واليوم الذي حدثت به هذه الواقعة كان يوم الأربعاء قبل اليوم الأخير للمؤتمر وكانت الساعة الثانية ظهرا

اي بعد وصول الأستاذ خالد ابو كريشه للمؤتمر مباشرة

يا سيدي الفاضل انا لست ضد معاقبة الجناة ولا تتبعهم ولكنني ضد الروايات غير الصحيحة واين السلطات السعودية ايضا فاللوم لا يقتصر على السلطات المصرية فقط التى بالفعل تأخرت على انقاذ ركاب العبارة واين واين واين 

سيدي الفاضل مصر ليست هي المسئولة فقط  وانما يسأل كل من علم بأمر شروع العبارة في الغرق ولم يأتي لنجدتها ونجدة ركابها الشهداء والناجين

ارجو يا سادة يا افاضل ان تكون هناك موضوعية في الحوار ولعلها سابقتي الأولى في معارضة مشاركة من مشاركات الأخوة الزملاء في المنتدى وهذا لأنني قد رأيت انها بالفعل لا يصدقها عقل فأي عقل يصدق ان احد الناجين قد رأى سفينة مصرية على بعد ثلاثة ساعات عوم منه والأدهى من ذلك رؤيته لحبل القي منها وهي بعيدة جدا عنه  بالفعل هذا امر مستحيل حدوثه فالغريق في هذه الحالة يكون مصاب بإعياء شديد يفقده السيطرة على كافة اجزاء جسده فأنا لست جاهل بركوب البحر والسباحة لمسافات طويلة  لأن السباح الذي هو محترف وانا منهم بعد فترة من السباحة يفقد التركيز ولا يستطيع رؤية عشرة امتار امامه  فكيف نصدق هذا وهذا مارأيته بالمشاركة التي لا ازال اعترض على وجودها اصلا لمخالفتها المبدأ العام الذي قمتم انتم سيادتكم كعضو من اعضاء الإدارة بالتنبه عليه بأن المشاركات الغير قانونية  غير مقبولة في منتداكم  فأنا الأن تيقنت ان المنتدى ليس منتدانا بل منتداكم انتم  تعاقبون من تريدون معاقبته وتعنفون من تريدون تعنيفه  ولا تريدون  ان يرد اي منا على ما تقومون حضراتكم بفعله

على العموم هذا ما اراه  حاليا حتى يثبت لي العكس واعود للكتابة في مواضيع قانونية كنت قد جهزتها للطرح قبل هذه الزوبعة المثارة حاليا ...

    ولكم جزيل الشكر

       محمد شلبي

من عرف الحق ...... عز عليه ان يراه مهضوماً



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2099 / عدد الاعضاء 62