|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ
10/2/2005 8:22:21 AM
|
 الزميل اشرف : نستطيع ان نفعلها ثانية .. فقط لو اردنا
|
الزميل اشرف مشرف : نستطيع ان نفعلها ثانية ان اردنا
نهضت مبكرا كعادتي ..دخلت مكتبي او ان شئتم الى ركني الخاص في منزلي ..هذا الركن الذي اعتزل فيه ..اعيش فيه ساعات طويلة بصحبة كتبي ودفاتري وقلمي وهذا الاختراع الجديد الذي يسمى الانترنيت ..بدأت باحتساء فنجان القهوة المرة ..تناهى الى مسامعي زامور سيارة ايقنت فورا انه زامور سيارة عسكرية ..فانا معتاد على سماعه في كل لحظة في النهار والليل ..فتحت ثغرة صغيرة في ستارة النافذة ..اختلست النظر ..ها هم الجنود الاسرائيليون يطاردون مجموعة من العمال في الجبال والوديان ..شعرت بمرارة القهوة التي اشربها لا زلت ..يرتفع صوت مكبر الصوت ..الجنود يصرخون بكلمات خليط من العبرية والعربية ..سلم نفسك والا اطلقنا النار عليك ..يطلبون من العمال تسليم انفسهم ليقتادون بعد ذلك الى السجن ..ليس لذنب الا لانهم حاولوا ..نعم حاولوا الخروج للعمل في الصباح الباكر ودخلوا منطقة يمنع دخول الفلسطينيين فيها رغم انها عربية ..لماذا ؟ لانهم فلسطينييون وهذا يكفي ..استمرت المطاردة دقائق معدودة تخللها اطلاق نار في الهواء وانتهت باعتقال العمال جميعهم وببكاء اطفالهم الذين شاهدوا المسرحية عن كثب .توقف زامور السيارة عن الزعيق وعاد الهدوء الا من تغريد مبحوح لعصافير تطايرت اثر سماعها صوت الرصاص ..اصارحكم القول ان احاسيسي تلبدت ازاء هذا المشهد اليومي : مطاردة ساخنة ، اطلاق نار ، دماء تنزف على الشارع وفي الطرقات والازقة ، اعتقالات هدم منازل ، مصادرة اراضي ، ذل ، اهانة ، الم ، بكاء ، دموع .ابتعدت عن النافذة وانا ارتشف ما تبقى من فنجان القهوة وعدت الى مكتبي لامارس العادة اليومية وهي تصفح مواقع الانترنيت ..دخلت الى المنتدى لاقرأ ما هو جديد ..ها هو اشرف مشرف يكتب مشاركة جديدة ..يهنيء الزملاء بحلول شهر رمضان ..اي جديد يحمل هذا الشهر لنا ..قلت هامسا ..هل سيغير او يبدل من احوالنا التي تسوء يوما بعد يوم ؟ ..واصلت القراءة .. يزف لنا بشرى ان اكتوبر يصادف عيد ميلاده ..وماذا في ذلك ؟ واي بشرى هذه ؟ ما الذي يهمني ان يكون قد ولد في هذا الشهر او ذاك ، ابتسمت وقررت ان اواصل قراءة المشاركة القصيرة ..شهر اكتوبر يحمل معه ذكرى الانتصار على اسرائيل ..الان فقط ادركت الرمزية في المشاركة ..الزميل اشرف يهنيء العالم الاسلامي بحلول شهر رمضان ويستذكر على سبيل الفخر انه ولد في اكتوبر ويقول لنا بصوت عال ان اكتوبر شهر الانتصار .. الشهر الذي هزم فيه الجيشان المصري والسوري الجيش الاسرائيلي الذي يعتبر في نظر البعض اسطورة ..شعرت فجأة بحلاوة الرشفة الاخيرة من فنجان القهوة ..غاب مشهد المطاردة الذي رايته للتو عن ناظري ..لاستذكر مشهدا آخر يثير في نفسي الفخر والاعتزاز بالعروبة ..مشهد الجنود المصريين الابطال وهم يطاردون الجنود الاسرائيليين الذي يهربون طلبا للنجاة ..عاد الشريط الى ذاكرتي كما لو انه يحصل الساعة .. عبور القناة ..الطائرات المصرية تقصف البيان العسكري الاول .. البيان الثاني .. الجيش المصري يتقدم .. الجنود الاسرائيليون يندحرون .. غولدا تهدد بالانتحار.. العرب ينتصرون ..يحطمون الاسطورة ويستعيدون كرامتهم التي انتهكت .. حتى لو تغيرت الصورة الان ..واختلطت الوانها واصبحت لوحة سريالية غير مفهومة ..حتى لو لم نعد اليوم نميز بين الانتصار والهزيمة فندعو الهزيمة انتصارا والنصر هزيمة ..حتى لو اصبحت الخيانة الان وجهة نظر ..حتى لو تحطمت الخطوط الحمراء وما كان يسمى يوما بالثوابت ..حتى لو اصبحت الشهادة في سبيل الله ، في نظر البعض عارا ، واصبح قضاء ربيع العمر في السجن عيبا ، حتى لو بح تغريد العصافير وبهتت الوان الصورة واصبح زامور سيارة الدورية الاسرائيلية سمفونية نطرب لها كل صباح مع فنجان من القهوة المرة ..حتى لو ان ذلك اصبح اليوم القاعدة فان الاستثناء الذي اسمه نصر اكتوبر هو الحلم الذي لا يزال يراودنا نحن الجيل الذي عشنا ساعات ذلك الانتصار لحظة بلحظة .. طربنا له ورقصنا على انغامه واعاد لنا الثقة وكما قالت جارتي العجوز فاننا نستطيع ان نفعلها ثانية وثالثة لو اردنا ..فقط لو اردنا  
التوقيع سقط سهوا
محمد - فلسطين
|
الاستاذ / محمد - فلسطين
تحية طيبة
في ظل المتغيرات العالمية وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق ومدريد واوسلو وكامب ديفيد الثانية والسلطة الوطنية وغزو افغانستان والعراق
عتقد أننا لن نستطيع أن نفعلها ثانيا
ومع هذا
يمكن للشعوب الواقعة تحت نير الاحتلال وظلمه أن تتخلص من طابورها الخامس ومن ثم تنتفض انتفاضة حقيقية تجبر العدو على الانسحاب كما فعل في القطاع الفلسطيني والجنوب اللبناني
وما عدا هذا اعتقد أنه مجرد احلام غير قابلة للتحقيق وإن كنا نحلم معك باكثر من هذا
وتقبل تحياتي
محمد أبواليزيد - الاسكندرية
"خيبتنا في نخبتنا"
|
الزميل ابو اليزيد
رغم الظروف التي اشرت اليها ، ورغم التغيير الخطير في ميزان القوى العالمي وانهيار المعسكر السوفييتي الذي كان يشكل عاملا موازيا للمعسكر الامبريالي وعمقا استراتيجيا لحركات التحرر العربية والعالمية لا يمكن للشعوب المظلومة ان ترضى باستمرار الاحتلال والقمع والفساد والذل والهوان . واذا كنت المس من مداخلتك التفاؤل واليقين من قدرة الشعب على احداث التغيير المرجو كما حصل في جنوب غزة والقطاع فان الوصول الحتمي لهذا التغيير يستدعي العمل على مختلف الجبهات واهمها الجبهة الداخلية التي باتت اليوم نقطة الضعف عندنا لا بل مقتلنا . ينبغي اولا ، ان نبدأ التغيير من الداخل ..نعم من الداخل ..عندها سنفعلها ثانية وثالثة.. وارجو المعذرة على تحليقي في فضاء الاحلام فليس هناك تغيير حدث الا وكان في البدء حلما تعلق به البعض ورفضه آخرون
محمد - فلسطين
كل عام وانت وجميع الزملاء بخير
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|