|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 10/1/2005 8:47:59 AM
|
نعم الوكيل
|
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ، جئتكم اليوم بقصة تختلف قليلاً عما سبق من قصص ولكنها تسير في نفس المنحنى ، وهي من التأثير بحيث تقشعر لها الأبدان فعلا .. لقد بكيت كثيرا عندما سمعتها ، ومن فم صاحبها تحديداً ، وهو حي يرزق واعتقد بأن بعضاً من محامي دمشق يعرفها ، ولكن رأيت إيرادها للذكرى ( فذكر إن نفعت الذكرى ، سيذكر من يخشى ) .. كان وقوفه كالكآبة ، وظهره كالمنحنى .. يقطر من أنفاسه اللهاث ، ويأكل الكلمات الهادئة فلا يخرج إلا ما كتب له الخروج .. قال : أنا الآذن البسيط في قصر العدل ، وأفخر بهذا العمل لا ريب . وأعيل عائلة كالنمل ، أسعى كي لا يحتاجوا لقريب أو غريب .. فلطالما بت معهم جائعاً والدمعة في عيني ، أقول هل أكون لبساطي بائعاً ، أم أبيع نفسي ، أم كليتي أم عيني ... والكل في كوخ الظلام ( قصر العدل ) إلي ينظرون ، ومن تصرفاتي يستغربون ، فأنا أعمل كل شيء ولا أستكين ، ولا أطلب الأجر ولست من المرتشين أو المتنطعين أو المنتفعين ... وآخر عهدي بعملي أني وبعد نهاية الدوام الرسمي ، كنت كعادتي أنظف الغرف ، ودخلت آخرها مسرعاً لأنتهي قبل أن تمسي ، ودفعت الباب ووقفت مذهولا لما رأيت .. اكبر موظفي النيابة ومعه محامية تعمل في احدى ادارات الدولة ؟؟؟!! .. وقفز إلي وعالجني بصفعة أيقظت ذهولي ، وكالني الشتائم والتهديد ولم يشفع لي أمام ضربه نحولي ... وبعد تلك الحادثة ببضعة أيام أتاني كتاب استغناء عن خدماتي ، وطردت من عملي ... وقضيت أيام وأسابيع لا أنام ، فلم يصرف لي شيء من مستحقاتي ، وكدت أفقد عقلي ... فأشار علي احدهم برفع دعوى للمطالبة بتعويض نهاية الخدمة ، وأنا لا أملك ثمن الوكالة ، ولا أملك ثمن اللقمة .. فقلت في نفسي إن كنت في الدنيا لا أجد توكيل ، فحسبي الله ونعم الوكيل .. وبعد بحث وتقصي وجدت عملاً آخراً في احد المقاهي ، بين طالب وموصي ، وآخر عابث وثالث لاهي ، وفي بيتي اعمل مدرساً وطاهي ... وفي مرة كنت أضع فيها المشروبات على الطاولة ، فوصل إلى أذني نبأ حادث مريع .. فقد اصطدمت بسيارة موظف النيابة نفسه سيارة زبالة ، ليس على الطريق السريع .. بل كانت متوقفة في قاسيون ( مكان لقاء العاشقين ) ، وكان بداخلها ومعه ياسامعين ، ذات الإنسانة ، فانتقلا معاً إلى المنتقم الجبار .. وتركت يدي ما كانت تحمله ، وانطلق لساني بكلام يردده : نعم الوكيل .. نعم الوكيل ....... نعم الوكيل
مع التحية
حفيدة بديع الزمان الهمذاني
سيدتي الفاضلة لايمكن التعليق ولا القول سوى أن هذه عدالة السماء فسبحان العزيز الجبار الذى كان لهم بالمرصاد ولايمكن القول بأن تلك القصص لاتكون الاللعبرة والاعتبار وياليت الانسان يعتبر
أشكرك على قصتك وما أكثر القصص اليومية بل والحياتية
|
إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك
أعتقد أن الحادث مضى عليه زمن طويل
أم هناك سواه؟؟ فالحوادث كثيرة والحالات متشابهة
المحامية مجد عابدين
فأنا هنا جرح الهوى ...وهناك في وطني جراح
وعليك عيني يا دمشق .... فمنك ينهمر الصباح | | |
يمهل ولا يهمل
|
راضي عدد المشاركات >> 16 التاريخ >> 1/10/2005
|
وهنا أدرك شهريار الصباح فسكتت ( سكتا ) عن الكلام المباح ( وغير المباح )
كيف لا ينتصر وقد وكل رب العزة والجلال المنتقم الجبار
فعلا نعم الوكيل ، وشكرا لك 0
جمال فهمي
اللهم إنا لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الانتقال السريع
|
|
|
عدد الزوار 2204 / عدد الاعضاء 62 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
| |